رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت الرابع 4 بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الرابع 4
مرّ أسبوع علي أبطالنا بحلوه ومُره ...
كانت قدر سعيدة للغاية انها ستسافر مع اصدقائها لأول مرة بحياتها بمفردها ... وآدم الكيلاني كان يستعد جيداً هو الآخر ل سفر ابنته قدر فهو خائف عليها بشدة وقد جهزّ حُراس لها يراقبونها من بعيد تأهباً لأي خطر قد يحيط بها ...
أما الشيطان إيهاب ، كان ينفذ خطته في تهريب الكوكايين والمخدرات بداخل المشروبات الكحولية ويغلفها بنفسه هو وعُماله ورجاله .... فماذا سيحدث يا تري ...؟!
فتحت قدر عيونها في يوم جديد وقد كان اليوم هو يوم سفرها إلي مدينة الأسكندرية ، استيقظت بسعادة واتجهت الي المرحاض لتستعد وبالفعل ارتدت ملابسها والتي كانت عبارة عن كنزة وردية اللون علي بنطال من الجينز الأزرق أعطاها مظهراً طفولياً وجميلاً للغاية ...
نزلت قدر الي الأسفل لتجد والدتها جالسة أمام التلفاز تستمع الي مسلسلها المفضل ( عائلة الحج متولي ) ...
قدر بضحك وهي تتحدث الي روان ...
_ صباح الخير يا ماما ، هو أنا ممكن اسأل سؤال ...؟!
هو بابا شاريلك قناة علي التليفزيون مبتشغلش الا الحج متولي وعبد الغفور البرعي ... ؟!
روان بمرح ...
_ انتي إيش فهمك أنتي في المسلسلات اصلاً ، وبعدين سبنالك التيك توك والتيك ز-فت علي دماغك ... وآه صحيح تعالي هنا ... انتي ايه الفيديو اللي منزلاه امبارح دا علي التيك توك بتاعك ...؟!
قدر بضحك ...
_ رقصة عقباوي يا ماما ....
روان بغضب ...
_ مين عقباوي دا ...؟!
قدر بضحك ...
_ ياماما فيديو كدا اللي هو ممكن تربطلي الكوتشي لو سمحت ، ليه معندكيش ايد ...؟! تراتراتراراراراااا
روان بغضب ...
_ جتك خيبة في خيبتك ، امسحي ام الفيديو دا عشان ابوكي لو شافه هيكسر علي دماغك التليفون ...
قدر بضحك ومرح ...
_ بابا دا دقة قديمة ، أنا عمري ما اتجوز واحد زيه ابداً أنا عايزة اعرف اصلا يا ماما انتي مستحملة الغيرة دي كلها ازاي ...!! بقي في حد في الدنيا يحب حد خطفه يوم خطوبته دا اللي هو ازاي يعني المفروض انك بتحبي خطيبك مش اللي خاطفك ...؟! هو انتي حولة في مشاعرك يا ماما ...؟!
روان بمرح ....
_ ليه هو أنا بايرة زيك ...؟!
قدر بضحك ...
_ بتعلي عليا ...؟؟ ماشي يا روان ... انا ماشية بقي عشان الحق الباص ...
روان بضحك وهي تسلم علي ابنتها ...
_ خلي بالك علي نفسك وخليكي لازقة في عمك اسلام السيوفي عشان ابوكي يطمن ...
قدر بمرح ....
_ متقلقيش مش هروح غير النايت كلاب وهاجي بسرعة ...
روان بضحك ...
_ إذا كان كدا ماشي ... بس اهم حاجه يا نجيبة تركزي علي العريس ...
قدر بضحك ...
_ حاضر يا ماما ... سلام ...
اتجهت لتخرج من القصر ولكن أوقفها صوت ما نعرفه جيداً ...
سيف وهو ينزل السلالم بتثاؤب ...
_ صباح الخير يا ماما ، خووودي هنا يا بتتتت ... اية الفيديو اللي انتي ناشراه امبارح علي التيك توك دا ...؟!
قدر بضحك وهي تلتفت إليه ...
_ يادي النيلة مش ذنبي اني عايشة في عيلة مكونة من شوية نورميز ...
روان بغضب ...
_ دا انا ميم لورد يا حيوا-نة ... أمك كانت بتصنع الميمز مش بس بتشيرها ... ، دا لولا الزمن وابوكي كان زماني اشهر تيك توكر في الوطن العربي ...
قدر بمرح ...
_ قد إية أنا فخورة بيكي يا ماما ...
سيف بضحك ...
_ أنا زعلان منك يا قدر عشان مطلعتنيش معاكي في الفيديو أنا برقص رقصة عقباوي احسن منك ...
قدر بضحك ...
_ بقولك إية أنا مش فايقالك ، أنا ماشية عشان ورايا باص مستنيني ...
سيف بضحك ...
_ بقولك اية ، ما تيجي اوصلك الجامعة بالفيراري يمكن البنات لما تشوفني يغمي عليها من جمالي ولا حاجه وبعدين صاحبتك نورسين ومي الوحيدين اللي مش عارف اشقطهم لحد دلوقتي ، أنا مش فاهم والله انتي لازمتك اية في الحياة ...؟! انتي اخت انتي ...؟!
قالها وهو يضرب قدر علي رقبتها بمرح ...
قدر بغضب ...
_ أبعد ايديك يا رخا-مة ... كنت هتشيلي الفاونديشن الي أنا حاطاه علي رقبتي ...
انتبهت روان الي كلامها لتردف بغضب وهي تزيل ربطة الصوف حول عنق قدر ... لتلاحظ روان أن قدر أخفت الوحمة الكبيرة الموجودة علي رقبتها بكريم إخفاء العيوب ...
قدر بخجل من والدتها ، لأنها تعلم أن أمها لا تحب أن تفعل قدر هذا ...
_ بصي يا ماما أنا ...
روان بغضب ...
_ خفيتيها ليه ...؟! ولما أنكد عليكي دلوقتي واقولك مفيش خروج ...؟!
قدر بحزن ...
_ لا لا ابوس ايديكي متبقيش انتي وابويا عليا بقي ... فيها ايه لما اخبيها علي الأقل انهاردة يا ماما ...
روان بغضب ...
_ المفروض تثقي في نفسك وفي خلقة ربنا ليكي متعمليش كدا أبداً ، قوليلي يا قدر انتي في حد من صحابك قالك حاجه علي الوحمة دي او علي اي حاجه فيكي ...؟!
قدر وهي تنظر أرضاً بغضب ...
_ لا يا ماما ... وارجوكي تتفهمي اني انهاردة فرحانة وراحة رحلة ، ف ممكن امشي ولما اجي بالليل نتكلم ...؟
نظرت لها روان بحزن ، فهي لا تريد من ابنتها الا فقط أن تثق بنفسها وتحب نفسها كما هي فهي تكره أن تكون ابنتها عديمة الثقة بنفسها أو تكره شيئاً خُلق بها ....
_ ماشي يا قدر وانا مش هنكد عليكي ... روحي وانبسطي ...
ابتسمت قدر بسعادة ووضعت ايس كاب علي رأسها يخفي شعرها وأذنيها ... وهذا تحديداً ما تريد قدر إخفائه وهو أذنيها حتي لا تظهر سماعات أذنيها ...
قبلت قدر والدتها وأخيها سيف ورحلت بالسيارة والسائق المخصص لنقلها أمام الجامعة حيث باص الرحلة ...
وعلي الناحية الأخري في مكتب صغير في الأسكندرية أمام الميناء ... كان الشيطان قد أنهي ببراعة تغليف شحنته في إستعداد لإيصالها بنفسه ...
تيّم ( صديقه ) بتفكير ...
_ دلوقتي احنا خلصنا ، اية المشكلة لما الشحنه تروح المانيا من غيرنا ...؟!
إيهاب بإبتسامة خبيثة وضحك ...
_ تروح المانيا من غيري ...؟! طب وبالنسبة للحلوين اللي مستنينا في نص البحر ...؟!
تيم بعدم فهم ..
_ مين ...؟! قصدك مين ..؟!
إيهاب بشّر دفين ..
_ قصدي علي حضرة الظابط اللي بيهددني واللي فاكر أنه يقدر يوقفني ... انا عارف أنه عاملي كمين في نص البحر مع القوات البحرية اللي هو منها ، بس علي مين ... انا الشيطان ... انا إيهاب باشا وهوريه ...
قالها بنرجسية وغضب وشر دفين وعيون تنوي الشر ، فقط الشر ...

تيّم بعدم اطمئنان ...
_ ربنا يعدي الرحلة دي علي خير .. ربنا يستر ...
( عارف ربنا اوي بروحمك 😂)
إيهاب بغضب ...
_ في حاجه أخيرة لازم اعملها قبل ما اطلع بالسفينة ... حاجة اهم من الشحنه واهم من الظابط نفسه ...
_ أي هي ...؟؟!
إيهاب بغضب وخبث كبير ..
_ لازم اصطاد واحد من ولاد ال *** اللي عملوا عملتهم في أمي وقتلوها ... واحد منهم في اسكندرية وانهاردة هيتجاب علي السفينة وهيتعمل فيه نفس الي هو عمله في أمي الله يرحمها ... انا مششش هرررحمممه ...
تيّم بغضب هو الآخر ...
_ طب انت عرفت هو مين ...؟!
أومأ إيهاب بإبتسامة وغرور شديد فهو يعرف كل شئ وهو يعلم أنه سينجح ويصطاد كل افراد العصابة المسئولين عن اغتصاب وقتل والدته وسيقتلهم ...
وعلي الناحية الأخري أمام الباص ...
وصلت قدر لتلقي السلام علي صديقاتها نورسين ومي ...
نورسين بضحك عندما رأت قدر ...
_ اية اللي انتي لابساه دا يا بنتي الجو مش برد اوي كدا يعني ...!!
قدر وهي تجاريها فهي صديقتها في النهاية ...
_ عادي يعني يا نور ، أنا بردانة يا ستي ...
نورسين وهي تنظر جيداً الي قدر ...
_ ممم ، بردانة برضة ...؟! عليا ...دا انا صاحبتك ...؟! انتي لابسة كدا عشان ااا... ولا اقولك خلاص مش هتكلم عشان ست مي بتزعل من كلامي ...
مي وهي تمسك بيد قدر ...
_ يلا بينا ندخل الباص يا كركر ، سيبك منها أنتي هتقعدي جنبي طول الرحلة وسيبك من ام صورم دي ...
نورسين بغضب ...
_ أنا أم صورم يا مي ...؟!
مي وهي ترفع حاجبيها الي نورسين بخبث ....
_ وجعتك اوي ام صورم ...؟! معلش اصل الحقيقة بتوجع علي الله انتي بس تسلكي يا نور وتبطلي قر-فك اللي بترميه علي الناس دا وانا هبطل اقولك يا ام صورم ... واه نسيت اقولك مناخيريك كبيرة انهاردة هي كانت كبيرة كل يوم بس انهاردة كبرت زيادة عارفة ليه ...؟؟! عشان مش بتبطلي تحشريها في حياة غيريك ..
قدر بغضب من مي ...
_ عيب كدا يا مي احنا صحاب بطلي الكلام دا ...
نورسين بصوت عالي وغضب هي الأخري ...
_ ماااشي يا مي ، أنا هسكككت بس عشان أنا بحبك ومحترررمة أننا في رحلة وطااالعين نرفه عن نفسنا يا صاحبتي أو ياللي المفروض انتي صاحبببتي ...
مي بغضب ...
_ لا يا اختي متسكتيييش ، متسكتيييش وريني هتعملي اية ...؟!
تشاجرت مي ونور
صوت نورسين العالي وشجارها مع مي وصوت مي العالي أيضاً ، جعل سماعة قدر تصفر بشدة في أذنيها لتبتعد عنهم بألم وهي تخرج السماعة من أذنيها فهي ممنوعة من الصوت العالي ...
شعرت مي ونورسين بهذا ليصمتا ويتجها إليها ...
مي بتردد ...
_ قدر ... قدر انتي كويسة ...؟!
نورسين بصوت عالي حتي تسمعها قدر فقد أخرجت السماعات من أذنيها ...
_ قدااااار ... انتي كويسسسة ...؟!
أومأت قدر بهدوء ، وصعدت الي الباص وجلست بجانب فتاه ما غريبة بعيداً عن نورسين ومي ...
شعرت نورسين ومي بالحزن لأنهما أحزنا صديقتهما ، ليتجها ويصعدا الي الباص وجلستا بالقرب منها علي الجانب الآخر ولكنها لم تتحدث معهم طوال الطريق ...
وخلف الباص كان هناك حراس آدم يتبعون جيداً قدر ويراقباها ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في شركة آدم الكيلاني ...
كان يوسف جالساً بكامل هيبته وقوته مع ملامح وجهه المنكمشة والبائسة القوية في نفس الوقت ...
يوسف بهدوء ...
_ وعشان كدا يا عمتو ياسمين متقوليش لحد علي اي حاجه لو سمحتي ..
ياسمين بضحك وإيماء ...
_ ياه يا يوسف فكرتني باللذي مضي ، اهو اللي انت عملته دا انا عملته برضة قبل كدا لما جيت اتدرب هنا ..
يوسف بإبتسامة ...
_ ما انا عارف يا عمتو ، وعشان كدا عارف انك هتتفهمي انا قصدي اية ...
ياسمين بإيماء ...
_ ماشي يا جو ... قوم يلا كمل شغل مع زمايلك وربنا يحققلك حلمك يا رب ...
يوسف بإبتسامة ...
_ يا رب ...
قام من مكانه وإتجه ليتابع عمله وهو يتمني بداخله أن يصل الي ما يريده يوماً ما ... فماذا سيحدث يا تري ...؟!
مرت ساعات وأخيراً وصل الباص الي الأسكندرية وتحديداً أمام عمود السواري بالأسكندرية ... ومن لا يعرف عمود السواري هو عمود أثري قديم بالأسكندرية مدفون تحته مقابر لفراعنة ورومان وبيزنطين قدماء ...
ولكن هذا العمود أو منطقة عمود السواري تحديداً بها العديد من الأشياء السيئة مثل أنه يتم بيع المخدرات للشباب هناك ويتم تناولها هناك أيضاً والعديد من الاشياء الأخري ...
قدر بغضب ...
_ يعني اول ما نزور في اسكندرية نزور العمود ...؟!
نورسين بضحك ...
_ وماله العمود يا بت ... فاكرة فيلم صايع بحر ...؟! تعالو ندخل يمكن نلاقي رقاصة جوه ولا حاجه ...
قدر بغضب ...
_ بطلي هزار ومتتكلموش معايا تاني انتو الاتنين ...
مي وهي تتجه الي قدر لتعانقها رغماً عنها ...
_ متزعليش مننا يا قدر ، أنا اسفة ...
نورسين بإعتذار هي الأخري ..
_ أنا اسفة يا قدر مكنش قصدي ..
قدر بإبتسامة رغم حزنها مما حدث ..
_ ماشي مفيش مشكلة ، يلا ندخل قبل ما الفوج يسبقنا ...
بالفعل دخلو الي الداخل وزارو كل جزء من عمود السواري والذي كان مبهراً وجذاباً وأثرياً فخماً ... إلتقطوا العديد من الصور لثلاثتهم معاً وكانت اسعد لحظاتهم سوياً ...
وكان خلف قدر من بعيد خارج العمود ، يراقبها حراس آدم ويبلغونه بكل التفاصيل بكل دقة وسرية ... حتي لا يلفتو انتباه قدر ...
خرج الفوج يترأسهم الدكتور إسلام السيوفي ... وأخذهم الي مكان آخر بعيد وهو قلعة قايتباي ...
وصل الجميع الي القلعة ودلفو بكل جزء بها ...
وكذلك قدر ونورسين ومي الذين كانو يلتقطون الصور بسعادة وضحك ومرح طيلة الطريق والرحلة ...
قدر وقد صعدت الي مكان عالي بالقلعة مطل علي البحر ..
_ ياااه علي الجمال ... انا هخلي بابا آدم يشتري الحته دي ليا وأبني فيها خيمة اعيش فيها علي البحر من جماله ...
نورسين بغيرة ...
_ ابوكي ملياردير صحيح بس لو عمل كدا يتحبس ...
قدر بإبتسامة ..
_ بعد الشر عليه ... انا عايزة أنزل متحف الأحياء المائية ... هو هنا جنب القلعة بس في الدور اللي تحت ...
عايزة اشوفه واشتري حاجات اثريه ...
أومأت مي ونورسين ونزلوا معها تاركين فوج الرحلة بأكمله ...
نزلت قدر الي المُتحف بالفعل ورأت كل ما به وأشترت العديد من التذكارات الجميلة ... كل هذا وعيون حراس الآدم عليها ...
نورسين بتذمر وإستغلال لقدر ...
_ بقولكم اية أنا جوعت تعالو ناكل أي حاجه ... والحساب عليكي يا قدر عشان اول مرة تخرجي معانا ...
نظرت مي بغضب الي نورسين ولكنها فضلت عدم الكلام ...
قدر بإيماء وضحك ...
_ ماشي يا ستي عيوني تعالي نطلع برة المجمع كله ناكل أي حاجه من اي مطعم قريب ...
نورسين بنفي ...
_ لا تعالي في مطعم في القنفوشي سمعت عنه حلو اووي تعالو نروح ناكل ونبقي ننضم الفوج بعيدن كدا كدا هم قدامهم ساعتين في القلعة ...
أومأ الجميع واتجهو خارج المجمع وركبو تاكسي متجهين الي هذا المكان ... وكان يسير خلفهم حراس الآدم ...
دلفو الي المطعم وطلب ثلاثتهم الطعام ... شعرت قدر بإرتفاع في درجات الحرارة لتخلع كنزتها العلوية وتتركها علي الكرسي الذي تجلس عليه ...
وصل الطعام وتناول ثلاثتهم الطعام وسط جو من المرح والضحك مع بعض الغيرة من نورسين ...
قدر بعدما أكلت ...
_ أنا شبعت يا بنات ، هروح اغسل ايدي وانزل تحت احاسب واطلب مشروبات واجي ...
مي ونورسين بإبتسامة ....
_ ماشي ...
نزلت قدر بالفعل الي الدور السفلي لتدفع ثمن الطعام وتطلب المشروبات ...
مي بعد نزولها وهي توجه كلامها الي نورسين بغضب ...
_ انتي إية يا شيخة ... معندكيش ددم ..؟! مخلياها تحاسب حتي علي المشروبات ...؟!
نورسين بهدوء ...
_ عادي وهو دا حاجه في أملاك ابوها دي بنت الكيلاني يا ماما فوقي ...
مي بغضب ...
_ انتي واحدة **** وانا مش عايزة اتكلم قدامها والله بس انا حاسبت علي تذكرة المتحف والهدايا التذكارية وهي حاسبت علي الأكل ، علي الأقل انتي حاسبي علي المشروبات ...
نورسين وهي تمسك هاتفها متجاهلة مي ...
_ ماشي لما تطلع هبقي اديها الفلوس ...
نظرت لها مي بغضب ولكنها فضلت الصمت مجدداً وهي تنظر بغضب إليها ...
أما بالأسفل ... اتجهت قدر لتدفع ثمن الطعام ووقفت في طابور متوسط بعض الشئ ...
وأمام المطعم كان يقف رجلان يبدو علي ملامح أحد منهم الذعر ....
الرجل الأول بغضب ....
_ أنا حذرتك ولازم تهرب دلوقتي قبل ما الشيطان يمسكك ... انا سمعته بوداني بيقول أن عليك الدور ...
الرجل الثاني بخوف ...
_ ماهو زمانه مراقبني كويس اووي لو هربت برضة هيجبني انهاردة ، انا لازم اعمل حاجه قبل ما اتمسك ، حاجة تعطله شوية علي ما أهرب ...
نظر الرجل حوله باحثاً عن أي شئ يخرجه مما هو فيه ... ثواني ورأي من شباك المطعم فتاة ما في نفس جسده طويلة ولكنها ليست سمينة وليست نحيلة ... نفس جسده وطولة الفارع ... ولكنها تبقي فتاة ..!
الرجل بإبتسامة خبيثة ...
_ لقيتها ...
_ لقيت اية ...؟!
_ هتشوف ...
دلف الرجل الي المطعم وأحضر من الثلاجة كوب عصير بلاستيكي ... اتجه الرجل وهو يحمل الكوب الذي به عصير احمر اللون ليقف في الطابور وتحديداً خلف قدر ...
ثواني وهز الرجل يديه بخبث واوقع الكوب علي ملابسها من الخلف من اسفل ...
شهق الرجل وشهقت قدر بغضب وصدمة ، فماذا ستفعل الآن ...؟!
الرجل بسرعة ...
_ ينهار اسود ... انا اسف ليكي كدا يا آنسة ...
اتفضلي بسرعة البسي الجاكيت دا ...
خلع جاكيته وألبسه الي قدر بسرعة دون حتي أن تستوعب هي مالذي يحدث ...!!
الرجل بأسف مزيف ...
_ أنا آسف ليكي جدا والله ، يا ريت متقلعيش الجاكيت دا طويل هيغطي كل حاجه عملها عصير الرمان فيكي أنا آسف اني مخدتش بالي ....
قدر بغضب ...
_ ينفع كدا يا استاذ ...؟!
الرجل بأسف وهو يغطي رأس قدر بالجاكيت رغماً عنها ...
_ أنا آسف ... انا اسف بجد .... لو سمحتي تعالي نتكلم برة شوية واعتذرلك بشكل احسن لو مش هيدايقك ..
قدر بغضب ...
_ عادي حصل خير و ...
الرجل بسرعة ...
_ ينهار إيييية ...!!!! انا اتأخرت اوووي ...!!
قالها وقام من مكانه وجري خارج الكافية الي شارع ما ...
قدر بإستغراب وغضب لانه لم يأخذ الجاكيت الخاص به ...
_ يا استاذ ...؟! يا استاذ ...؟!
جرت قدر خلفه تبحث عنه بغضب ، ووقفت في شارع عام وقد نست أن تزل رأس الجاكيت عن رأسها وهي ما زالت تبحث عنه ولكنه كمن اختفي نهائياً ...
لم تشعر قدر بنفسها الا وهي تُضرب علي رأسها بقوة من الخلف لتسقط ساماعات أذنها وكذلك فقدت وعيها تماماً ... وقد نقلتها سيارة ما سوداء مصفحه بسرعة شديدة الي مكان ما ...
فما هو يا تري ...وماذا سيحدث يا تري ...؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4" اضغط على أسم الرواية