Ads by Google X

رواية حكاية سهيلة الفصل الرابع 4 بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

   رواية حكاية سهيلة الفصل الرابع بقلم ديانا ماريا


رواية حكاية سهيلة الفصل الرابع 

صرخت من الصدمة والذهول عندما وجدته يقف على حافة  الشرفة.
أسرعت تركض إليه و قد ألقت بباقة الزهور بعيدا.
 صاحت سهيلة : أنت مجنو'ن أنت ناوى تنت'حر 
ولا إيه ؟
نظر لها ببرود ولم يرد عليها ثم عاد بنظره إلى
الأمام و هو يتنفس بعمق قبل أن يهبط
على الأرض.
و سهيلة طوال هذا الوقت تراقب تصرفاته بذهول 
وبلاهة من جرأته.
سهيلة : هو ...هو أنت رايح فين رد عليا .
ثم ذهبت ورائه بينما هو جلس على سريره و 
لم يرد عليها مجددا.
غضبت من تجاهله لها و كانت على وشك 
المشاجرة معه عندما رن هاتفها .
وجدت أخيها ف أجابت على الفور.
إيلاف : إيه يا سهيلة فينك؟
بلعت ريقها بخوف قبل أن تقول: اا أنا فى أوضة
...
قاطعها بغضب: ايه! أوعي تقولى أنك فى أوضة
الشاب لوحدك؟
سهيلة بصوت منخفض: اه.
إيلاف بجمود: أوضته فين؟
سهيلة : فى ******رقم****.
إيلاف : تمام أنا جاي لك حالا و اطلعي برة 
على أما اجي لك.
ثم أغلق دون أن يسمع ردها ، بينما خفق قلبها 
برهبة من أخيها ف هو قد أخبرها أن تنتظره
بالأسفل ولكنها لم تنصت إليه.
نظرت إلى الجالس على السرير بطرف عينيها
باحتقا'ر قبل أن تخرج من الغرفة تنتظر 
إيلاف.
وصل لها بملامح متجهمة ثم وقف أمامها وهو يعقد
ذراعيه أمام صدره بدون أن يتكلم .
سهيلة بتلعثم: ااا أنا عارفة أنه أنا غلطت يا 
إيلاف، أنا آسفة.
لم يجب وهو يرمقها بنظرات حادة .
سهيلة : يوووه بقا بالله ما تبصلى كدة أنا آسفة بقا.
إيلاف بصوت متصلب : و لما أنتِ عارفة أنه
غلط عملتيه ليه؟
سهيلة و هى تنظر لأسفل: أنا قولت بدل ما استناك
تحت لوحدى، أسبقك ولما تيجي تتصل عليا 
وأنا هقولك مكانى فين.
إيلاف بخنق: أنتِ عارفة كويس أنه مش بتكلم على 
كدة، إزاي تطلعى لأوضة شاب غريب عنك و حرام تتواجدي معاه لوحدكم و الشاب ده إحنا منعرفش 
هو مين  كمان ولا أي حاجة عنه يعنى يمكن يطلع 
أي حاجة منتخيلهاش و بابا بعتي مخصوص
علشان أبقي معاكِ ، تقومى تعملى كدة؟
سهيلة بإعتذار: أنا آسفة مفكرتش فيها كدة بجد 
حقك عليا.
إيلاف بهدوء : تمام آخر مرة ، يلا ندخل .
طرق الباب ثم دلف ليجداه مازال يجلس على السرير
و لكن هذه المرة مطرق رأسه لأسفل.
إيلاف: السلام عليكم نقدر ندخل .
و لأول مرة يجيب بصوت عميق بارد : عليكم السلام
لو أنتم تعرفونى تقدروا تدخلوا غير كدة 
ملوش لازمة وجودكم.
نظرت إلى بعضهما بإستغراب.
إيلاف بحيرة: ممكن أعرف ليه؟
رفع نظره إليه و كانت تشنجات وجهه تعكس 
الألم الذى يشعر به.
هو بصوت هادر: لو أنتم عارفني يبقى وجودكم 
هنا ليه فائدة هتقولولى أنا مين و بعمل إيه هنا 
و على الأقل أعرف حاجة عن نفسي إنما لو متعرفونيش
يبقى جايين ليه ، أنا بصحي هنا كل ست ساعات 
علشان أخد مسكن و أنام تانى من الو'جع اللى فى دماغي
و دلوقتي بدأ يرجع لى تانى ، تفتكر عندى 
القوة أنى أتكلم أو أتعرف على حد ؟
إيلاف بجدية : إحنا مش جايين نزعجك إحنا
جايين أولا نطمن عليك ، ثانيا نشكرك لأنك
أنقذت أختى.
هب واقف و هو يقول بمرارة: تكشرني إزاي
على حاجة مش فاكرها، أنا بجد مش فاكر أي حاجة.
كانت سهيلة تنظر له بشفقة و عطف وبعض من 
الذنب ف لولاه لكانت هى مكانه الآن و لربما
كانت فى وضع اسوء.
إيلاف: طب ممكن تفكر فى الحتة دى من ناحية 
تانية، أكيد ربنا عمل لسبب لا يعلمه إلا هو 
ويكون فقدان الذاكرة خير ليك من أن تفتكر حياتك 
اللى قبل كدة .
الشاب: طب و لو خير إزاي أنا هروح فين دلوقتي 
مليش بيت ولا أهل ولا أصحاب و لا شغل 
و لا حتى إسم!
إيلاف: ممكن أتكلم معاك شوية؟
جلس بلامبالاة على السرير ، نظر إيلاف لسهيلة
ف فهمت و خرجت و تركتهما وحيدين.
جلست فترة وهى تفكر فى أمر ذلك الشاب 
و الحزن يسيطر عليها من أجل حاله .
خرج إيلاف من الغرفة .
إيلاف: هو دلوقتي نائم أنا هروح أتكلم مع الدكتور 
عن حالته تيجي معايا ؟
أومأت بإيجابية ف أخذها معه .
شرح لهم حالة الشاب المجهول بتفصيل و هو يخبرهم 
أنه فقد الذاكرة كليا، و لا يعلم متى يمكن أن تعود 
و هناك احتمال ألا تعود أبدا و يجب أن يتابع 
مع طبيب للعلاج و ربما أحيانا يتذكر أشياء عن
مواضيع ولا يتذكر أخرى .
عادا إلى المنزل و هما صامتين حتى قطعت 
سهيلة هذا الصمت بينهما .
سهيلة: تفتكر ممكن الذاكرة ترجعله؟
إيلاف بنبرة جدية: دى حاجة لا يعلمها إلا الله
دلوقتي الأهم أنه الشاب ده لما يخرج هيروح فين 
طالما مش عارف حاجة عن نفسه، كمان أنا صعبان 
عليا جدا لو ليه أهل... زمانهم بيدورا عليه و هيمو'توا
من القلق و مش عارفين ابنهم فين ولا إيه مصيره .
سهيلة بنبرة تعاطف: ربنا يعينه ولو ليه أهل
يرجعلهم إن شاء الله.
شغل ذلك الشاب تفكيرها أكثر من المتوقع 
حتى عندما كانت تتناول الغداء ، كانت شاردة فى أمره.
أفاقت على نداء والدها لها .
سهيلة بانتباه: نعم يا بابا فى حاجة ؟
والدها : مامتك بتكلمك وأنا بنادي على عليكِ
مش بتردى سرحانة فى إيه؟
سهيلة بإرتباك: لا مفيش حاجة يا بابا عادى، 
ثم التفتت إلى والدتها : كنت بتقولى ايه يا ماما؟
والدتها : بقولك بكرة فى عزومة هنا لخالتك و جوزها وبنتها يارا و خطيبها إن شاء الله و عايزاكِ تقومى 
تساعديني فيها.
انقلبت ملامح وجهها إلى التجهم و الحزن ولكن 
حاولت التعامل بطريقة عادية ل ألا يشك أحد.
سهيلة بنبرة عادية : تمام يا ماما إن شاء الله.
فى المساء كانت تجلس فى الصالة تنهى إحدى
الأشياء المهمة حينما رن جرس الباب ف أمرتها
والدتها بأن تفتح .
ذهبت لتفتح بملل و هى تفكر من قد يأتي الآن.
فتحت الباب لتتسع عينيها من الصدمة من الشخص الغير متوقع الذى يقف أمامها.
سهيلة بصدمة: أنت؟؟؟


يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent