رواية انجذاب الروح الفصل الرابع بقلم زينب خالد
رواية انجذاب الروح الفصل الرابع
بعد أذان الفجر
فتح الباب وسار بخطوات بطئيه مرهقه وضع مفاتيحه على المنضده .. كاد أن يدخل لغرفته لكن رأى جسدها الموضوع على الاريكه .. ذهب نحوها كانت تضع رأسها على ظهر الاريكه ضاممه قدميها بينما لفت ذراعيها عليهم .. وقف أمامها نزل على أحد ركبتيه ليكون بمستواها كان شعرها يخفى معظم وجها .. مد أنامله بهدوء وبطئ وازاح بعض خصلات شعرها ثم وضعها على جانب وجها .. رأى آثار دموعها وأهدابها المبتله مما يدل على أنها لم تنم إلا من وقت ليس ببعيد .. تنهد بثقل متأملا وجها بعشق جارف وعيونه تمسح على وجها بعنايه
لو كانت استمعت لاوامره لم يحصل كل هذا ولكنها لا تنصاع لاوامره بسهوله .. نهض حتى مد أحد يديه واحده تحت ركبتيها والاخرى خلف ظهرها حتى حملها بين يديه يضمها لصده بحنان أما هى فوجهت وجها تخفيه بين ثنايا عنقه و اتجه بها ناحيه غرفتهم
فى الغرفه
وضع أحد ركبتيه على الفراش ثم وضعها على الفراش بحرص شديد .. ابتعد عنها ببطئ واتجه ناحيه الخزانه اخذ بنطال خفيف ثم سار ناحيه المرحاض لاخد حمام لعله يريحه مما يشعر به .. خرج من المرحاض وإتجه ناحيه الفراش نام عليه .. سحبها بهدوء ووضعها داخل حصنه وضع رأسها على صدرة وسريعا ما تعمق فى نوم
__________________________
بعد اربع أيام
فى مكتب حازم
طرقت السكرتيرة الباب أذن لها حتى دخلت .. وقفت امامه هاتفه بعمليه :
الوفد يا فندم هينزل شرم .. حاجز فندق هناك وطلب ان الاجتماع يكون هناك
رفع حازم ناظره من على الاوراق ثم نظر لها بتركيز وفكر قليلا هاتفا بجديه :
والمقابله إمتى
هتفت بعدما نظرت فى الحاسوب :
بعد يومين
رد حازم بجديه :
تمام جهزى كل حاجه وهاتى ورق الصفقه ... واحجزى أربع سويت فى الفندق اللى هينزلوا فيه
تممت بعدما سجلت أوامره :
حضرتك تؤمر بحاجه تانى
هتف حازم :
لا تقدرى تتفضلى
خرجت بعدما أقفلت الباب خلفها .. سحب هاتفه وضعط على الشاشه حتى وضعه على اذنه منتظرا الرد
_______________________
فى شركه الادويه
كان يتفص الاوراق التى أمامه التى تخص مواد الادويه وتركيبتها ... أخرجه من تركيزه رنين الهاتف رفع وجه من الاوراق ونظر للهاتف ورأي اسمه ... اخذ الهاتف ورد بابتسامة مشرقه :
السلام عليكم ... زوما فينك مختفى بقالك يومين
رد احازم بابتسامة مماثله :
لو كنت مهتم .. كنت رنيت
ضحك يزن مردفا :
اى يابنى جو بنات دة .. عامل اى واخبارك
رد حازم :
حمدالله .. انت عامل اى فى مرمطه الشغل
أردف يزن :
حمدالله ماشيه .. بعيدا عن إنى مطحون بين المستشفى والشركه
تحدث حازم بينما ينظر امامه أمامه :
عشان كدة هريحك شويه .. حجزت لينا فى شرم أنا وأنت ورهف ومالك ومراته
تحدث يزن بمرح :
هوبااا ... أنت ورثت من ورايا باين عليك متريش ومش عارف تبزعق فلوسك فين
أجابه حازم بمرح مماثل :
عيب عليك يا بنى .. أحنا جامدين .. مهم عندى شغلى بعد يومين .. قولت نغير جو هناك بعيدا عن الشغل
أكمل يزن حديثه مأكدا :
فعلا الواحد عايز يبعد شويه عن ضغط الشغل ... ماشى هقول لمالك ونتفق .. يلا سلام
تمم حازم حديثه قائلا :
سلام
اقفل يزن الهاتف ووضعه بجانبه مرة أخرى .. دخل مالك بملامح وجه المتهجمه جلس على المقعد المقابل له وأراح جسده للخلف ... نظر له يزن حتى هتف مشفقا عليه :
يابنى حرام عليك اللى بتعمله دة ... هى ملهاش ذنب
أغمض مالك عنيه وتحدث بجمود :
لا ليها لو سمعت كلام مكنش حصل كل دة .. متتخيليش حسيت باى بمجرد بس انه مسك ايديها .. لولا أن الناس شلتنى عنه ... كان زمانه فى خبر كان
مسح يزن على وجه وزفر بهدوء حزينا على حالته :
حازم لسه مكلمنى وقال نروح كام يوم فى شرم عنده شغل هناك .. حجز فى فندق وعزمنا نروح نغير جو وبالمره تصالحها
تحدث مالك ومازال مغمض عينيه :
مش عايز أروح .. روح أنت
أردف يزن بغضب طفيف :
لا هتيجى وهتقوم دلوقتي تروحلها .. وتصالح اللى مموته نفسها بسببك ... كفايه عليها اربع أيام وأنت بتتجاهلها
نهض مالك واقفل زر البدله مكملا بجمود :
ربنا يسهل
غادر مالك وإتجه ناحيه بيته أما يزن تنهد بحزن على صديقه وحالته .. نهض واخد هاتفه واشياؤه متجه لمكانه المفضل
______________________
فى الشقه ... فى المطبخ
كانت تحضر الطعام ولكن عقلها لم يكن فى محله .. كانت تفكر فى الايام السابقة وتجهاله الكامل لها .. كان فقط يجتمع معها عندما يحين الطعام غير ذلك كان يتجنب لقائها .. اشتمت لرائحه غريبه انتبهت للطعام كاد أن يحترق أغلقت النار استمعت لرنين الباب تركت ما بيدها وذهب لفتح الباب
فتحت الباب كانت تقف مبتسمه لها حتى تممت عائشه بعتاب :
لازم انزل عشان أسأل
حاولت روضه أن تبتسم لها ولكنها خرجت مصتنطعه عرفتها متمما معتذرة :
معلش أنا اسفه كنت مشغوله فى البيت ... تعالى اتفضلى
افسحت لها المجال حتى دخلت جلسا الاثنان على الاريكه نظرت لعينها كانت تخفى بيهم مدى حزنها اقتربت منها حتى ملست على راسها وأردفت عائشه باهتمام :
مالك .. فيكى اى ومتقوليش مفيش عشان عينيكى بتقول غير كدة
حاولت أن ترسم ابتسامة ولكنها فشلت .. ثوانى وأجهشت من البكاء جذبتها لحضنها واحتنضها بحنان ويديها تمسد على ذراعها ... اردفت بحنان بالغ :
عيطى وطلعى كل اللى فى قلبك
كانت على شعره من البكاء وما ها قد عثرت على من يحتويها وتبكى باحضانه وكانت هى خير ما فعلته معها ....
هدئت من البكاء ونهضت من حضنها ومسحت بانمالها آثار الدموع ردت عائشه بحنان :
مش هتقوليلى مالك
ابتسم ابتسامه بسيطه وهتفت روضه ومازالت تمسح دموعها :
مفيش .. مضايقه شويه وجيتى فى وقتك .. خليكى تتغدى معايا ومالك شويه وجاى
مسدت عائشه على ظهرها واكملت حديثها :
وأنا مكنتش هسيبك وأنت فى الحاله دى
فى هذه الاثناء
فتح الباب ودخل مالك منه بملامح متهجمه. . القي نظره حتى رأى والدته ... رسم ابتسامه بسيطه تقدم منها حتى قبل رأسها مردفا :
ازيك يا ماما ... اخبارك اى
تحدثت عائشه باستغراب من حالتهم بعتاب :
لو كان حد منكم مهتم كان سأل
تحدث بابتسامة هادئه معتزرا منها:
معلش مشغول شويه فى الشغل
نظرت لحالتهم واستنتجت بوجود مشكله بينهم فضلت أن تتركهم بمفردهم ... نهضت تحدث روضه :
رايحه فين .. خليكى اتغدى معانا
ابتسمت عائشه لهم محدثه :
لا هطلع عامله اكل فوق ... هاكل وأخد العلاج وانام شويه
تحدثت روضه :
على راحتك .. لو عوزتى حاجه اندهى عليا
مسدت على ذراعها متحدثه بحنان :
حاضر متقلقيش عليا
غادرت تاركا الاثنان حاملين هموم ليس لها أخر .. نظر الاثنان لبعضهم حتى اخفض عينه وتحرك متجه للغرفه .. امسكت ذراعه ودموعها بدأت فى النزول قالت بنبره ملئيه بالبكاء :
أنا تعبت من تجاهلك .. حرام عليك بقالك اربع ايام .. لا بتكلمنى ولا تعد معايا اخرك بتاكل وتقوم بسرعه ... حراام عليك انا اسفه مش هعمل كدة تانى
لفت ذراعيها حول خصره من الخلف واحتضنته بقوة باكيه بشده على ما وصل لهم ... تألم لحالها بشده على ما اوصلها ليذهب كبرياؤه وعنده للجحيم مقابل حزن حبيبته .. لفه بجسده واحتضنها بشده حتى لم تعد قدميها تلامس الارض
لفت ذراعيها حول عنقه بشده وبدأت فى البكاء أما هو كان قلبه ينشطر حزن على بكائها ظل يمسد على شعرها هامسا لها بكلام لتهدئتها ....
تحدث مالك بقلب وصوت متعب :
خلاص انا اسف .. استاهل ضرب الجزم أنى زعلتك
ابتدعت عنه وامسكت وجه بيديها وتحدث روضه بنبره متهشجه من البكاء :
لا متقولش على نفسك كدة .. أنا اللى غلطانه كان المفروض اسمع كلامك بس كنت عايزه اتمشى لوحدى
وضع يديه على ثغرها يمنعها من استرسال باقى الكلمات هامسا لها :
خلاص اللى حصل حصل ... أنا اللى مقدرتش اتخيل المنظر مجرد بس ما مسك ايديك انت قطعه غاليه مينفعش حد يقرب منها .. تفضلى كدة برونق بتاعك
مسح بامهامه اثار الدموع مقبلا وجنتيها مزيلا اثار الدموع تأثرت بشده مما يفعله ابتعد مالك عنها ببطئ هامسا بصوت ملئ بالعواطف :
متتخيليش الايام اللى فاتت عدت عليا ازاى ... ميهونش عليا زعلك أبدا .. لكن كان لازم اعمل عشان تتعلمى
احتضنته روضه بكل جوارها هاتفه باسف :
اوعدك مش هعمل حاجه تانى من غيرك
هتف مالك بمكر وعنينه ملئ بالخبث :
طب اى .. انا تعبان ومحتاج ارتاح
ابتدعت عنه روضه هاتفه :
طب يا حبيبى روح غير وانا هجهز الاكل بسرعه
اغمض مالك عينيه بغيظ وهمس بكلمات حانقه .. تحدثت روضه متعجبه من حالته مكملا :
مالك يا حبيبى محتاج حاجه
اقترب منها حتى همس بعض الكلمات فى اذنها شهقت بخجل شديد وضربت كتفه هاتفا بحنق :
مش عارفه ازاى طنط كدة .. وانت طالع وقح كدة
هتف مالك بابتسامه واسعه :
لا ماهى مكنتش فاضيه تربى
ابتعدت عنه هاتفه روضه بتسليه :
طب يلا ابعد كدة عشان جعانه ... وعايزه انام
هتف بكلمات خارجه هاتفا بغيظ كبير :
هو اليوم مش يومى انا عارفه
ضحكت بصوت على تذمره .. هتف بحنق وحواجبه معقودة :
اه اضحكى .. اضحكى ... كله بيجى على دماغى أنا
قبلت أحد وجنتيه واتجهت سريعا ناحيه المطبخ لتجهز الطعام اما هو وضع يده على شعره يعبث به متنهدا بعشق جاارف واتجه ناحيه الغرفه لاخذ حمام لعله يزيل تعبه
__________________________
أمام البحر
نزل من سيارته أغلق الباب والتف ناحيه البحر .. سند على سيارته ظل دقائق واقف حتى قرر أن يجلس أمام البحر .. بينما كان يسير بخطوات هادئه كان يرئ فتاه يتطاير شعرها بشده الهواء .. اقترب من المقعد كانت جالسه على المقعد مستمتعه بهواء البحر تنهدت بعمق شعرت بظل منع عنها الضوء
نظر لها بتمعن حتى تفأجاه بوجودها .. أما هى رفعت نظرها لترى من وقف أمامها .. امتلكت المفاجأة كلاهما ولكن ابتسم ما سريعا ابتسامته المعهوده ماددا يده .. وضعت يدها وسلم عليهم حتى تحدث يزن ومازال الصدمة تحتل على وجهه :
اى دة رهف ... اللى جابك هنا
ابتسمت رهف له متحدثه :
بحب اجى أعد هنا
سحب يزن يده وهتف ومازالت الابتسامه مرتسمه على وجهه :
ينقع أعد معاكى .. لانك اخدتى المكان اللي بحبه
ابتسمت رهف له بهدوء :
اتفضل
جلس بجانبها مع بقاء مسافه بلا بأس بينهم .. ظل الصمت حليف الموقف .. كان الاثنان يشاهدان البحر وأمواجه المتلاطمة ... كانت الامواج هادئه منظرها يريح الاعصاب بشده
بدأ يزن الحديث ومازال وجه ناحيه البحر :
باين عليكى بتيجى هنا كتير
هزت رهف رأسها بايجاب مكملة :
فعلا ده صديقى الوحيد
أجاب يزن بهدوء :
ليه ملكيش صحاب
أجابت رهف ونبرة صوتها تملئها الحزن :
للأسف .. على طول لوحدى من وأنا صغيرة
التف يزن وجه ونظر لها هاتفا باستفسرار :
ازاى .. محاولتيش تعملى صداقه مع أى حد
رفعت رهف كتفيها بجهل حيث أجابت بنبرة حزينة :
حاولت بس معرفتش ..
وجه يزن وجه للبحر مرة أخرى .. ولم ينطق أى حد بكلمه حتى نهضت ومعها حقيبتها رأها وهى تنهض تحدث رهف :
هتروحى
هتفت رهف بابتسامة مشرقه :
اه خلاص حازم جاى ... ولازم استناه عشان متأخرش
هتف يزن بابتسامه :
سلميلى عليه
تحدثت رهف بابتسامة :
الله يسلمك
سلم الاثنان على بعضهم واتجهت ناحيه اخرى حتى ابتعدت عنه ... اما هو ظل ناظرا للبحر بنظرات هادئه
______________________
فى القصر ... غرفه الصالون
كان الجميع يجلس حتى هتف حازم بابتسامة :
انا مسافر شرم عندى شغل هناك .. وحجزت هناك وهاخد رهف هفسحها مع يزن ومالك ومراته
تحمست بشده حتى سقفت بشده .. ضحك الجميع عليها ونهضت سريعا ناحيه حازم تقفز عليه بسعاده .. هتف حازم بخنقه :
الحقونى هتموتنى
ضربت كتفه حتى ضحك بشده عليها .. واحتضنها بحنان بالغ هتفت رهف متفشيه :
أحسن ... كدة كدة مش عايزاك وكان نفسى أخد اوضتك من زمان
هتف حازم بحنق :
اى يابنتى الشر ده ... ده بدل ما تقول شكرا يا أخويا يا حبيبى .. أنا غلطان أنا بقول الغى الرحلة أفضل
اردفت رهف معتذره وقبلت وجنتيه بشده :
خلاص بقى يا زوما ... يهون عليك اختك حبيتك
رفع حازم كتفيه وتحدثت بضيق :
اه طلما فيها اوضتى
ضحك والديهم عليهم وعلى مشاغبتهم .. اما هم ظل محتضنين بعضهم بحنان
هتفت رهف بعدما جلست بجانبه وذراعها يحتضنها :
شوفت يزن انهاردة
اردفت حنان بابتسامة :
جالك الجاليرى
هزت رهف رأسها نافية واكملت :
لا كنت أعده على البحر .. ولقيته قدامى طلع بيجى البحر كتير
أكمل حازم حديثه :
يزن على طول بيحب البحر زيك وخصوصا لما يعقد قدامه
تحدثت رهف :
بيسلم عليك .. اتكلمنا شويه وبعدين أنا قومت مشيت لما قربت تيجى
حازم متحدثا :
كلمته الصبح ... كنت بقوله على رحله .. مهم لو فى حاجه نقصاكى قوليلى نروح نجبها
رهف بابتسامة :
لا كله حاجه موجودة ... ربنا يخليك ليا
ضمها حازم بحنان :
ويخليكى ليا
هتف سُليمان بعبوس مصتنطع :
ده حازم طلع واخد الحب كله
نهضت من جانبه واتجهت رهف تجاه واحضنته هاتفه بمشاكسه :
وانا اقدر .. أنت الاساس .. أنا براضيه بس عشان رحله
رفح حاجبه حازم هتفا بغيظ :
بقت كدة ... طب أهو
حدف الخديدة الموضوعه بجانبه ... ضحكت باستمتاع شديد
________________________
بعد يومان
فى الشقه
خرجت من المطبخ ولديها بعض الطعام الخفيف .. وضعتها فى حقيبه يديها أما مالك أخرج الحقيبه من الداخل
هتف مالك بتسأل :
خلاص يا حبيبتى جهزتى كل حاجه
أجابت روضه متمما على الاشياء :
اه خلاص مفيش حاجه تانى
رن هاتفه أخذه حتى أجاب واضعا الهاتف على اذنه
مالك باهتمام :
خلاص ماشى انا نازل أهو
اغلق الهاتف متحدثا :
يلا يزن مستنينا تحت عشان نتحرك
أمسك الحقيبه وخرجا الاثنان من الشقه .. ركبا المصعد دقائق حتى خرجوا منه
أسفل البناية
كان يقف ساندا على سيارته حتى رأئهم خارجين من البنايه ... ابتسم لهم حتى تقدموا منه هتف يزن بغزله المعهود :
صباح الخير على ملكه الجمال
ضحكت روضه باتساع :
صباح النور .. عامل اى
اجاب يزن بمشاكسه :
طلما أنت بخير يبقى أنا بخير
هتف مالك بحنق وغيره :
اجبلك أنت وهى شجرة وتعدوا تحتها
هتف يزن مشاكسا به :
وماله وانا أطول أعد مع ملكه الجمال بتاعتنا
مالك وعيونه تلتهب من الغيرة :
طب يلا اركب عشان متروحش ووشك فيه حاجه
هتف بزن باستمتاع :
يابنتى تعالى معايا .. ده خسارة فيه حاجه
ضحكت بشده عليهم وأخرجت من حقيبتها ببعض السندوتشات :
خد عشان لما تجوع فى طريق تلاقيك مفطرتش
أخذ يزن منها مردفا :
شايف الناس اللى بتفهم
سحبها من يديها دون أن يعيره أى انتباه ضحك عليه وعلى غيرته التى دائما ما يثيره بها .. وضع نظارته الشمسيه ... وركب السيارة ثم وضع السندوتشات بجانبه على المقعد .. حتى تحرك الاثنان
__________________________
على الطريق
فى سيارة يزن
أمسك هاتفه ورن على حازم رد عليه حازم على الفور :
أحنا اتحركنا نتقابل على طريق *******
وضع الهاتف وشغل أحد الاغانى مستمتعا بها
__________________________
بعد ثمان ساعات
أمام الفندق
ترجل الجميع من سيارته ... ذهب حازم ليسلم على مالك وحازم كذلك رهف وروضه
روضه بابتسامة :
ازيك عامله اى
رهف بابتسامة :
حمدالله ... أنت أخبارك
روضه متمما :
حمدالله بخير
تحدث حازم :
يلا عشان الواحد اورهق من السفر
داخل الفندق
دخل الجميع ذهب حازم باتجاه الاستقبال هتف بابتسامه :
لو سمحت كنت حاجز أربع أوض باسم حازم المنياوى
طرق موظف الاستقبال باصابعه على الجهاز حتى هتف بابتسامه :
ايوة يا فندم مظبوط .. عايزين بس حضرتك تمضى على بعض الاوراق
بعدما انتهى من الاوراق اللازمه هتف الموظف بابتسامة :
نورتنا يا فندم ... هنده لحد هيجي يطلع الشنط لحضارتكم
هتف حازم بابتسامة :
شكرا
ذهب حازم باتجاهئهم هاتفا معطيا لهم كروت الغرف :
يلا عشان طلعوا الشنط .. حاسس بإرهاق وهمووت من التعب
اخد الجميع الكروت واتجه كل واحد منهم لغرفته ... استبدل كل واحد منهم ملابسه واتجه مباشرة للنوم بعد ساعات طويله مرهقه فى السيارة
___________________________
فى المساء
غرفة يزن
خرج من الحمام وحول خصره منشفه كبيرة ... اتجه ناحيه حقيبته واخرج تيشرت أسود وبنطال من نفس اللون ... انتهى من ارتداء ملابسه سرح شعره للخلف .. وضع عطره بغزاره ... أخذ أشياؤه وخرج من الغرفه
فى الطرقة
خرج من غرفته وجد حازم ينتظر اتجه ناحيته .... هتف بابتسامة هادئه :
واقف كدة ليه
رد حازم :
مستنى رهف تخرج عشان نتعشى
خرج مالك فى هذه الاثناء بمفرده اتجه ناحيتهم هاتفا بتعب :
مش قادر السواقه هدت حيلى ... عايز أنام تانى
رد حازم :
مين سمعك
خرجت رهف مرتديا بلوزه بيضاء وبنطال أسود رافعه شعرها للاعلى على هيئه ذيل حصان واضعه أحمر الشفاه هتفت بابتسامة :
مساء الخير ... نظرت لهم لم ترى روضه هتفت روضه فين
خرجت روضه هاتفه باسمة :
سمعت حد جايب فى سيرتى
قلب مالك عينيه متحدثا باستفزاز :
ياريتك اتكلمتى فى فلوس .. مجتش جت بسرعة كدة
لكمته على ذراعه وهتفت روضه باستفزاز مماثل :
محدش وجهلك كلام أصلا
اتجهت روضه ناحيه رهف واحتضنت ذراعها هتفت وهى تسحبها معها للسير :
تعالى عشان الجو بقى خنيق أوى
ضحكت رهف باستمتاع شديد .. واتجهت معها للمصعد وخلفهم الشباب
_____________________
فى المطعم
كان يجلس الجميع وعلى وجوهم إبتسامة مستمتعه هتفت روضه موجها كلامها لرهف :
اعدتى فى البيت بعد الكلية زى .. ولا فيه حاجه معينه بتعمليها
ردت رهف عليها :
لا أنا فاتحه جاليرى خاص بيا
تحدث حازم بفخر كبير :
دى ياستى رسامه ماهره جددا .. واشتركت فى كذا مسابقه وكسبتهم كلهم ... بتعشق الرسم زى عنيها
تحدث رهف بخجل :
مش للدرجه دى
اردف حازم بعدما هز رأسه بعدم موافقه على حديثها :
دى بتقول كدة .. بتخاف من الحسد
ضحكت روضه ثم اردفت :
متقلقش هقيمها بنفسى .. هعملها تفتيش على جاليرى مفاجى
ضحكت رهف ثم اجابت :
وماله انا كارهف راضيه
يزن موجها حديثه لحازم :
عندك شغل امتى
اجاب حازم عليه :
بكرة فى اجتماع هنا فى فندق على اساسه هتتحد كل حاجه بعدين نشوف
رد مالك باستمتاع :
لا بلا شغل بلا قرف ... انا جاى امبسط هنا واشوف مزز بيقولوا فيه شويه حاجات بتيجى هنا طلقه
نظرت روضه له والغيره تطق من أعينها :
وماله وماله ... عشان يبقوا ساعتها يقروا الفاتحه عليك .. واكسب فيهم ثواب
وضع مالك يده على قلبه بدراما قائلا :
ويهون عليكى
ردت روضه بتعالى :
اه عادى ولا يهمنى
خطف قبلة سريعه من أحد وجنتيها وتحدث مالك بحب بالغ :
أنت عارفه أن قلبى مش بيشوف غيرك ولا يعرف يشوف
خجلت روضه مما فعله واشاحت نظرها عنه هتف حازم بتذمر :
ما تراعى يابنى أن فى سناجل
رد عليه مستفزا له :
وأنت مالك أنت واحد ومراته
تحدث يزن بنفاذ صبر :
خلاص بقى شغل العيال ده
نهض يزن أخذا معه أشياؤه ثم تمم :
انا هقوم أنام افضل من شغل العيال بتاعكم ده
تركهم ونهض لغرفتهم أما حازم ومالك ظل يشاغبوا بعضهم احيانا تشاركن الفتيات واحيانا تضحك عليهم .. حتى نهض كل منهم متجه لغرفته لاخد راحته الكامله
____________________________
فى غرفة مالك
كانت جالسه أمام المرآة تضع بعض الكريم المرطب على ذراعيها اما مالك كان يقلب على هاتفه يشاهد بعض الاخبار .. نهضت من المقعد واتجهت بجانبه شعر بها .. ترك الهاتف على الكومدينو واتجه بجسده لها .. ظل ينظر لها بنظرات محبه عاشقه تتفحص كل انش من وجهها
مد أنماله التى تقوم بمسح كامل على ملامحها اما هى زحفت الخجل على وجنتيها وتحديقه بها تحدث بخجل شديد :
هتفضل كدة
هتف بهمس خافت :
كده اللى هو ازاى
لم ترد عليه بل نظرت لمكان أخر غير وجه .. مد بانماله لوجهها وجهه لها وهتف بكلمات غزل حتى انسهرت بين يده وانتهت ليلتهم رائعه
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية انجذاب الروح" اضغط على اسم الرواية