رواية وعود ماضية الفصل الخامس بقلم ميار محمود
رواية وعود ماضية الفصل الخامس
ذهبت وعد إلي بيتها و قامت بفتح الباب و الدخول.
خبئت وعد التحليل.
وعد: بابا أنا جيت أنتَ فين ثم نظرت وعد و فجأة وجدت والدها نائم على الكنبه و سيف جالس على الكرسي المقابل للكنبه و نائم.
وعد بهدوء كانت تسير بخفة حتى لا يستيقظ والدها.
وعد بصوتً هامس: سيف يا سيف اصحى.
سيف بفجع: إيه في إيه البيت بيولع حريقه.
وعد برفع حاجب و قامت بضحك بصوت خافت: أنتَ عندك حد أهبل فى عيلتك يا سيف، و بعدين إيه اللى جابك جاي تنام هنا.
سيف بضحك و هدوء: تعالى نطلع نتكلم برا.
وعد: تعالى.
خرج سيف و وعد خارج البيت أحضرت وعد بعض المقاعد التى تفتح و جلسوا فى حديقة البيت.
وعد: ها قولى إيه اللى جابك هنا.
تنهد سيف بحزن بابكِ اتصل عليا.
فلاش باك.
تعثر سالم فى السجاد ثم وقع على الأرض و لم يقدر على الوقوف فحاول الزحف و الوصول إلي الهاتف على طاولة المنزل الصغيرة و أحضره و قام بالأتصال على سيف.
سالم بآلم شديد و سعال: ألو.
سيف: ألو يا عمى.
سالم: ألو يا بنى، أنت فاضي.
سيف بقلق: أيوه يا عمى فاضي فى حاجه مال صوتك.
سالم و هو يفقد الوعى: هات دكتور و تعالي يا بنى بس من غير ما تقول لى وعد و هتلاقى المفتاح فى مزهرية الورد اللى برا البيت ثم فقد سالم الوعى.
سيف بخوف: ألو يا عمى ألو.
أغلق سيف الخط و ذهب مسرعاً و جلب الطبيب و وصل البيت و أخذ المفتاح من المزهرية و فتح الباب وجد سالم فاقد الوعى و دماءً تسيل من فمه على الأرض فقام بحمله و قام الطبيب بفحصه.
الطبيب: هو المريض بيعانى من مرض مزمن.
سيف بقلق: عنده القلب و سرطان فى الدم.
الطبيب: عشان كدَ المريض فى المرحلة الأخيرة باين عليه و مستحملش الآلم فَ أول أما وقع جسده مستحملش فقد الوعى، ياريت تهتم بصحته شويه و خلى بالك محتاج رعاية كاملة و الدواء يتأخد فى معاده.
سيف بحزن: تمام يا دكتور هو هيفوق إمتى.
الطبيب: هيفوق فى أى لحظة دلوقتى أنا علقت محلول لأن جسده حالياً ضعيف و أول ما المحلول يخلص حضرتك شيل من إيده المحلول براحة.
سيف: تمام يا دكتور متشكر ليك جداً.
الطبيب: الشكر لله.
باك
سيف بحزن: بابكِ كان قايلى إنِ مقولكيش، بس لمه لقيت حالته صعبه النهارده قولت لازم أقولك عشان تهتمى بوالدك.
وعد بحزن: أنا عارفه أنتَ عرفت مننين إن بابا عنده سرطان.
سيف: امبارح قالى و كان بيوصينى عليكِ ساعة أما قومتى تردي على التلفون.
وعد بدموع: أنا عرفت امبارح من الدكتور اتصل عليا لأن بابا كان نسي التحليل فى المستشفي و رحت أخدها النهارده.
سيف: كنت حاسس إنك مخبيه حاجه و إنك مش خارجه مع فيروز، بأذن الله يبقى بخير.
وعد بدموع و انهيار: يارب ادعي لي يا سيف بابا طيب و عمره ما أذى حد و دايماً كان بيخاف عليا و عمره ما زعلني و شكراً جداً ليك لمساعدة بابا النهارده.
سيف كان نفسه يأخدها فى حضنه و يطبطب عليها و يقولها إنه موجود فى أي وقت عشانه بس مينفعش: بتشكرينى علي إيه أنتِ عارفه كويس إن باباكِ يبقى زي بابا و أكتر دَ هو اللى مربيني.
وعد: هطلع ابص عليه دلوقتى و أعمله أكل عشان لمه يفوق بس متقولوش إنِ عرفت حاجه عن مرضه أوعى يا سيف و الدواء أنا هديهوله من غير أما يعرف.
سيف: متقلقيش مش هقوله حاجه، أنا هستأذن دلوقتى و لو احتاجتِ حاجه أنا موجود فى أي وقت.
وعد بابتسامة هادئة: أكيد شكراً يا سيف.
سيف: متشكرنيش يكفي إبتسامتك اللى ظهرت دلوقتى، يلا يلا ادخلى البيت.
وعد: حاضر، باى.
سيف: باى.
دخلت وعد البيت و بدأت تحضر أكل والدها.
فى القصر
ذهب إياد مسرعاً إلي جدته وجد الجهاز يعلن عن توقف قلب الجده.
إياد بحزن و صراخ: تيته لا يا تيته متسبنيش فوقى يا تيته دكتور بسرعة سمع مازن صراخ إياد فصعد السلم مره أخري و قام بالاتصال على الطبيب.
إياد بصراخ: دكتور بسرعة يا مازن تيته فوقي يا تيته متسبنيش لوحدي، أنا ماليش حد غيرك.
مازن بحزن و لكنه يتصنع البرود: اهدي الدكتور جاي فى السكه.
إياد بصوت عال: متقوليش اهدى أنتم السبب كان نفسكم تموت أهى خلاص سابت الدنيا كلها عشان ترتاحوا.
مازن: متقولش كدَ هى مش جدتك أنتَ لوحدك أنتَ متعرفش أنا كنت بحبها قد إيه دَ هى اللى عوضتني عن حنان الأم.
إياد بدموع: اهى ماتت ابقا خلي أبوك و عماتك يفرحوا بالميراث هما كانوا عايزنها تموت عشان يأخدوا كل حاجه.
مازن ذهب مسرعاً لاحضار الطبيب و جاء الطبيب و فحص الجدة.
الطبيب بأسف : البقاء لله.
تحول وجه إياد لمعالم الجمود و خرج برا الأوضة و ترك الطبيب و مازن.
فى مطبخ القصر.
نهى بسعادة: ألو يا باشا.
المجهول: أي يا نهى عايزه إيه.
نهى: كنت بتصل عشان أقولك الهانم تعيش أنتَ، تقدر تأخد الميراث و كل حاجه.
المجهول بضحك: عارف يا نهى حتى أنا بحضر لحظات موت زهرة هانم على الشاشة أقفلى دلوقتى أنتِ عشان أجهز عشان أحضر العزا.
نهى: تمام يا باشا.
دخل إياد بجمود
إياد بحدة: بتعملى إيه عندك يا زفته أنتِ، و بتكلمي مين.
نهى بتوتر: دِ أمي كانت بتطمن عليا يا باشا.
إياد بجمود: تمام اتفضلى حضرى حاجات لى عزاء جدتى.
نهى بهدوء: حاضر يا باشا.
خارج إياد من المطبخ قابل سومية.
سومية بحزن و دموع: البقاء لله يا بنى تماسك.
إياد بجمود: شكراً يا دادة.
سومية: كنت عايزاك فى موضوع مهم كدَ يا بنى لحظت سومية نهى و هى تستمع لهم، و أكملت بهمس: بس بعد العزاء.
إياد باستغراب و لكنه شعر بأمر غريب لهذا أكمل بهمس: تمام يا دادة ثم أكمل بصوت مرتفع ساعدى نهى يا دادة و جهزوا حاجات عشان العزي.
سومية: حاضر يا بنى.
لسه سومية هتمشي خبط إياد في دراعها و قال بهمس عايزك ترقبي اللى اسمها نهى دِ.
سومية و هى بتبص قدمها قامت بإماءة راسها و أكملت فى طريقها إلي المطبخ.
فى مكان أشبه بمستودع.
مجهول: و أخيراً خلصنا من زهرة.
مجهول أخر بغضب: خلصنا منها بس لسه مجبناش الورقة الأصلية بتاعة الورث اللى كاتبه لي إياد كل الاملاك فيها.
مجهول: أهو الزفت دَ لو يتكلم، و يقولنا زهرة حطت النسخة فين.
مجهول2 بخبث: متقلقش أنا هظبط كل حاجه و المحامي دَ اللى هيساعدنا ثم يشير إلي محامي، مش كدَ برضو.
المحامي بخوف: صدقونى هو دَ اللى أعرفه أنا عطتها النسخة الأصلية لأن هى اللى طلبتها، لكن معرفش حطتها فين، هنفذلكم كل اللى تطلبوا بس سبونى فى حالي.
مجهول 1 بضحكة شريرة: متقلقش هنسيبك بس لمه تنفذ اللى احنا عايزنه و إلا بقا تترحم على عيلتك من دلوقتى.
المحامى بصراخ: لا إلا عيلتى هنفذ اللى تطلبوا بس سيبوا عيلتى.
مجهول 2: برافو كدَ هنسيبك فى حالك و كمان هنعوضك علي كل المرمطه دِ.
المحامي: لا مش عايز حاجه أنا هنفذ كل اللى أنتم تطلبوا.
مجهول 2:...............
فى الشركة.
فيونا بغضب: كل دَ و إياد لسه مجاش، ماشي يا إياد صدقنى أنتَ مش هتبقى لحد غيري ثم خرجت من مكتبها و توجهة لخارج الشركة.
رأها مراد و هى تخرج من الشركة بخبث: اللعب هيحلو الأيام الجايه و يا أنا يا أنتَ يا إياد هأخد منك كل حاجه أنتَ بتملكها.
فى بيت سالم.
حضرت وعد الطعام و قامت بأيقاظ والدها.
وعد: بابا بابا فوق يلا.
سالم بتعب و هى نظر إلي أمامه و يحاول النهوض من مكانه: إيه يا حببتى أنتِ جيتى.
وعد بابتسامة: أيوه و عملتلك شوية أكل إنما إيه يستاهلوا بوقك.
سالم بأبتسامة: و مستنيه إيه يلا دوقينى الأكل.
قامت وعد بأطعام والدها و كون والدها يطعمها أيضاً حتى انتهت من الطعام.
وعد: يلا بقا عشان تأخد الدواء.
سالم: حاضر هاتي الدواء.
قامت وعد من مكانها و جلبت الدواء.
وعد: يلا خد الدواء دَ.
سالم باستغراب: إيه كل الدواء دَ.
وعد بتوتر: دِ أدوية عشان صحتك فيتامينات الدكتور كتبها ليك.
سالم بحنان: ماشي يا حببتى.
أخذ سالم الدواء و ذهب إلي غرفته ليعود للنوم.
تنهدت وعد و قامت بالذهاب إلي غرفتها.
حلى المساء و قام الجميع بتحضير إلي العزاء و جائت المعازيم كان العدد كبيراً جداً و جاء أعمام و عمات إياد و مازن و مراد.
مراد بأستغراب و همس لى مازن: أمال فين ياسين..
مازن بتذكر و فزع: يالهوى نسيته.
مراد بهمس: نسيته فين.
مازن: فى المستشفي.
مراد بحدة: أطلع بسرعة روح هاتوا قبل أما و الدتنا تلاحظ.
مازن: تمام.
فى شارع مظلماً يسير ياسين بخوف و دموع: ليه بيحصلى كدَ، نسونى زى كل مره بس هروح إزاى يارب، فجأة ظهر مجموعة نشالين.
شاب 1: طلع اللى فى جيبك ياض.
شاب 2 باستهزاء: دَ هتلاقى معهوش حاجه بس مفيش مانع نتسلى عليه شويه.
شاب 3بخوف: بلاش أحسن أنت شايف حالته عامله إزاى.
ياسين بخوف: أرجوكم سبوني فى حالي أنا مش معايا فلوس و تايه بس أوعدكم لو ساعدتونى هديكم فلوس كتير.
شاب1 طلع سكينة و بيحاول يقربها من ياسين: أنت مفكرنا عبط و لا إيه نساعد واحد رجله مقطوعه بتضحك علينا ثم أكمل باستهزاء ساعدونى و هديكم فلوس، اتحايل شويه كمان عليا يمكن أوافق.
شاب 3: ما يمكن فعلا لو ساعدنا يدينى فلوس.
شاب 2 بضحك: أنت عبيط و لا إيه و قام بمسك ياسين و قميصه و فجأة..........
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية وعود ماضية " اضغط على اسم الرواية