رواية حور عيني البارت السادس 6 بقلم رحمة ايمن
رواية حور عيني الفصل السادس 6
اليوم التالي...
" تفتح عينيها تجده قريب من وجهها بشده وتلمس زراعه بيدها وينظر لها ببتسامه بارده فتقف بفزع "
= انا اسفه والله مختش بالي!
_....
="بتوتر وإرتباك " انا امبارح صليت الفجر و.. وبعدها البرد اقصد كان الجو ساقع و..
حرك ايده علي شعره الفوضاوي القمر وهو بتنهد وبصلي ببتسامه خفيفه فتوترت اكتر ما انا متوتره اصلا منك لله!
_ بص انا غلطانه و...
_حوريه
= وانا معرفتش ان... نعم
_ هو انا قلتلك تبرري حاجه
=....
_ قلت ول لاء
= لاء لاء
_ يبقي اقفلي الموضوع ، فيكي تخرجي دلوقتي انا بقيت كويس
= تمام، هروح احضر الفطار
حرك راسه بسلب وخرجت انا وقفلت الباب وسندت عليه بضهري وانا قلبي بدق!
لي قلبي بدق، اي الاحساس الغريب الي جوايا ده! ، انا مينفعش افكر في حاجه زي كده، حور بالله انتي ما قد العذاب ده كمان انسي كل الي حصل ده وكأنه كان حلم، حلم جميل وبس.
وقت الافطار...
= نعم!
_ اقعدي افطري معايا
="يعني انا سمعت صح! "
_ لو مش عايزه بلاش
= لاء هقعد " بإحراج " احم بدالك موافق يعني.
حركت الكرسي الي في جهتي وقعدت عليه وهو كمل اكل عادي بلا مبالاه، بس وقتها عيني دمعت وكان اول مره اكل مع حد من فتره طويله اوي!
ديما مقتنعه انه الأكل الجامعي في ونس كده، بتلقي نفسك بتأكل وانت مبسوط وحد بيأكل زيك في نفس المكان ومن نفس الطبق بكون شعور حلو ولذيذ
_ خلصت ، ابقي شيلي الاكل لما تخلصي
طيب اصبر ما اخلص كلام حتي!
يا فرحه ما تمت يا لوزه، بس مش مشكله هاكل برضه من نفس الطبق.
خرج وسبني بقي بالمهلبيه الي في دماغي دي ، لسه هنظف واحضر العشاء و...انهارده يوم العزومه صح! اصل مش كفايه انهم يبهدلو وانا انظف، كمان عايزين يأكلو كلهم عفريت ازرق، ده انتو صحاب مهزقه الله الوكيل.
في المساء..
_ خلص...!!
="بتعب" اه خلصت الحمد لله! تحب اساعدك في نقل الاطباق
_ انتي حضرتي كل ده لوحدك!
= صحابك كتير ولازم نعمل الواجب بس لو سمحت ممكن تنقل انت الاطباق عشان طرحتي فوق ونسيت اجبها
_ متقلقيش انا هرصهم
= "بإمتنان" شكرا
خلص السفره وبدأو اكل وانا قعدت واخيرا، وقفه من الصبح.. اه يا رجلي يني.
احد الاصدقاء: الخدامه الجديده ريحت اكلها لوحده يخليك تشبع، تسلم مجيبك برو
_ " ببتسامه واكل بهدوء" مش خدامتي، دي مراتى الي عملت الاكل
جميعهم بصدمه: اي!
_ خلصوا بسرعه من سكات بدل ما أدخل الاكل ليها جوه واقلها كلو
"ينظرون امامهم وياكلون بصمت وتعجب، ويبتسم بفرحه وهو يتذكر كَلمته"
كنت قاعده في المطبخ وانا بضحك وعيني بدمع تلقائيا كده
ممكن تكون عاديه بنسبالو انو يقول كده بس دي عندي كبيره اوي
بحب الراجل الي بقدر شريك حياته، يفتخر بيها وباكلها قدام صحابه، اهله، او حتي بينه وبين نفسه، يكون واثق انه خد بنت نادره وانها ملكه وتستحق التكريم
لكن انا مش كل دول، لي قال كده رغم انه كان يقدر يسكت او يقولهم غير كده
لي قدر يخطف قلبي في دقيقه واحده وينسبني كل حاجه عملها فيا وردلي كل التعب والوقفه الي وقفتها دي بطريقه شيك تشبهه
هيييح انا بغرق وهذا غير لائق بالمره.
بعد مغادرتهم، في المطبخ
_ بتعملي اي
= اووه خضتني!
_....
=" بإرهاق وصوت مُتعب " بغسل الموعين
_ كمليهم بكره
= مينفعش اسيب مواعين في المطبخ هنضرب
_ مين الي هيضربك؟
= مرات ابويا هتضربتي وجسمي هيجيب دم وانا مش قادره استعمل المايه السقعه دلوقتي لازم اخلصهم
مسك ايدي ال باشت من المايه، واحمرت من شده تحريك اسفنجه الموعين فيها و هوسي ورجوع كل الذكريات في دماغي وانا بقول بجنون
= لازم اخلص الموعين، لازم
_ حوووريه! مفيش مرات ابوكى هنا اهدي!
فوقت علي صوته ال ِ رعبني من شدته وخوفي منه ولقتني ببص لي وعيني حمراء زي الدم وعينه قويه زي التلج وإيده محاوطه ايدي وسط كل ده.
= انا اسفه مركزتش
_ تعالي
اتحركنا علي اوضتي وفتح الباب وقعدني علي السرير وهو بقول بتسلط و بقلق حسيته في عينيه
_ متدخليش المطبخ تاني انهارده دي أوامر مفهوم
=...
_ اظن كلامي واضح، هسيبك ترتاحي
قفل الباب وانا اترميت بضهري علي السرير ودموعي نازله، انا معرفش اي الي حصلى من شويه، معقول ادايق مني تاني؟!
هو مش كفايه عليا كده بجد، يا رب هون.
اليوم التالي... في الصباح
" تجده جالسا في غرفه المعيشه يقراء ملفا فتذهب له بحياء وتوتر"
= احم انا اسفه لو ديقنك امبارح انا معرفش اي...
_ بقيتي كويسه ؟!
= انا! اه احسن الحمد لله
_ طيب اجهزي
= اجهز؟ لي هترجعني عند مرات ابويا تاني صح؟ عشان خاطري لاء انا مش حمل اني ارجع ليها تاني، هعملك اي حاجه بوعدك غير دي؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية حور عيني" اضغط على أسم الرواية