رواية وعود ماضية الفصل السادس بقلم ميار محمود
رواية وعود ماضية الفصل السادس
شاب 3: ما يمكن فعلا لو ساعدنا يدينى فلوس.
شاب 2 بضحك: أنت عبيط و لا إيه و قام بمسك ياسين و قميصه و فجأة يكون سيف عائداً إلي بيته يجد مجموعة من الشباب يضايقون فتي و الطريق مظلم و لا يوجد أحد فقام بالتوجه إليها و عندما قام الشاب بمسك ياسين من قميصه قام سيف بمسك يد الشاب و لوي ذراعة إلي أنا كسرة خاف الشبان الآخران فَ قاموا بالجري مسرعاً و ترك صديقهم.
سيف بغضب: بدل ما تساعده عملين نفسكم عصابة عليه ثم يقوم سيف بصفع الشاب.
الشاب بصراخ و آلم: حقك عليا سامحنى سبنى أبوس إيدك.
سيف ببرود: مش أنا اللى امفروض تطلب منه السماح، شاور على ياسين امفروض تعتذر لى دَ و ادعي ربنا يسامحك، مش خايف إنك تتحط مكانه فى يوم من الأيام.
شاب بدموع قام بالتوجه اللى ياسين الذى مازال تحت تاثير الصدمة: أنا أسفة سامحنى.
فاق ياسين و بص للولد بهدوء و قال: مسامحك.
الشاب و هو يمسك ذراعه بآلم شديد: شكراً و أخد بعضه و طلع يجري.
سيف نظر إلي ياسين: أنتَ كويس.
ياسين بحزن: أيوه.
سيف: أنتَ إيه اللى مشاك من الطرق دِ فى توقيت زى دَ و لوحدك.
ياسين بحزن: أهلى نسونى فى المستشفي و حاولت أوقف تاكسي عشان أروح محدش رضي يوقف ليا و قولت اتمشي شويه فَ توهت.
سيف بأسف: طب تعالي معايا و هروحك الصبح لأن الوقت دَ غلط تمشي فى الشارع لوحدك و خصوصاً إن الطرق دلوقتى أغلبها ضلمه.
ياسين بإمتنان: متشكر جداً.
سيف بأبتسامة: يا عم متقولش كدَ هات إيدك.
قام ياسين بالتسند على كتف سيف حتى وصلوا إلي بيت سيف بيتً صغير ولكنه هادئ و دخل سيف و ياسين البيت وجد عائلته نائمين و البيت هادئ فأخذ ياسين معه إلي الغرفة.
سيف بهدوء: أنت هتنام على السرير و أنا هنام على الأرض.
ياسين: مش عارف أقولك إيه بجد.
سيف بمرح: يا عم متقولش حاجه المهم أنا جعان و هأكل و أنت هتأكل معايا اشطا.
ياسين بضحك: اشطا.
ذهب سيف مسرعاً لتحضير بعض الطعام و جلس ياسين على السرير و تنهد بحزن و ظل يفكر فى كل ما حدث اليوم معه و قد إيه ربنا حنين و مهما كان الطريق اللى بتمشي فى صعب و مهما كانت الحياة قاسية دايماً بيحط فى طريقنا ناس ممكن تساندنا بدون مقابل.
مرة بعض الدقائق ليست كثيرة.
دخل سيف إلي غرفته و جد ياسين نائم على السرير و ينظر إلي السقف وضع طاولة و حضر عليها الطعام.
سيف بمرح: بص يا عم احنا هنأكل اللى موجود أنا قلية بيض و فى جبنة و زيتون و خيار و مربي و حلاوة حلو كدَ.
ياسين بأبتسامة: تعرف أنا بحب المربي أوى و كمان التين.
سيف بضحك: شوفت بقا أنا كنت حاسس برضو إنك بتحب مربي التين، يلا ناكل و نام.
ياسين بفرحة لأن أول مره يقعد حد يأكل معه و كمان الأكل اللى بيحبوا مع إنه مش مكلف إلا إنه قادر يرسم الابتسامة على وجهه.
سيف: أوعى تكون من الناس اللى بتتكسف لا بقولك إيه أنت لازم تأكل كويس كدَ عشان صحتك، إلا أقولى أنت عندك كام سنة.
ياسين: 18 سنة.
سيف بضحك: و لا يبان عليك على كدَ أنت تقولي يا جدو سيف.
ياسين بضحك: اسمك جدو سيف و أنا ياسين يا جدو.
سيف بضحك: طب كل كل يا بنى دَ أنا لسه فى عز شبابي أنت عارف أنا عندى كام سنة.
ياسين: كام يعنى.
سيف: 25 سنة.
ياسين بضحك: كبير يعنى تعرف إنك قد إياد إبن عمى و نفس طيبة قلبه، فعلا أنا فرحان إن ربنا حطك فى طريقى عشان أتعرف عليك و قد إيه إن فى ناس طيبة.
سيف بسعاده: أنا اللى فرحان بجد و ربنا بيحبنى عشان يحطنى فى طريقك و يخلينى أساعدك.
ياسين بابتسامه: شكرا على مساعدتى و على الأكل الجميل دَ الحمد لله خلصت أكل.
سيف: العفو، أنا كمان خلصت أكل بالهنا و الشفاء يلا ننام عشان أوصلك بيتك بكرا.
ياسين: يلا.
قام سيف بتنضيف الطاولة و قام بفرش الأرض لكى ينام.
سيف: تصبح على خير يا ياسين.
ياسين بسعادة: تلاقى الخير.
فى القصر.
خلص العزاء و ذهب الجميع و تبقت العائلة.
إياد بجمود: سومية.
جائت سومية: أيود يا إياد بيه.
إياد: طلعى عمي سعيد هو و مدام سميرة أوضتهم.
سعيد: شكراً يا بنى.
إياد ببرود: على إيه دَ زى بيتكم.
سميرة و نظرة إلي مراد: أمال فين أخوك مازن و ياسين أنا مشوفتش ياسين النهارده و مازن كان موجود و اختفي.
مراد بتوتر لاحظه إياد: دَ ياسين اتاخر النهارده فى المستشفي مع الدكتور و مازن لمه ياسين رن عليه رح يجيبه علطول زمانهم جايين.
سميرة: ماشي يا بنى.
إياد: أطلع يا عمى أنت و مراتك و أنتِ يا عمتى أوضتك جمب السلم اللى على إيدك اليمين إتفضلى اطلعى و نهى هتساعدك.
سلوى: ماشي أنا طلعه عشان اليوم كان متعب و أنا عايزه أنام.
طلعت سلوى و سميرة و سعيد.
قرب من إياد من مراد: قول الحقيقة أخوك نسي ياسين فى المستشفى و طبعا التلفون نسي فى العربية و لمه اختفى كان افتكر أخوه و راح يجيبوا صح.
مراد ببرود: و أنتَ مالك هو أخوك و لا أخونا احنا.
إياد: للأسف أخوكم مع إنِ مش عارف إزاى.
مراد: زمانهم جايين متكبرش الموضوع.
و أخد مراد بعضه و طلع غرفته.
خرج إياد خارج الڤيلا و جلس فى الحديقة، جائت سومية و معها كوب ليمون.
سومية: خد يا بنى هدي نفسك عشان أنتَ لسه فى الأول و المسئولية لسه جايه فى الطريق.
إياد: قصدك إيه يا دادة.
سومية: هقولك يا بنى أصل............
ذهب إياد إلي غرفته بعدما سمع كلام سومية و شعر أنا هناك حمل ثقيل على قلبه فقام بألقاء نفسه على السرير و غطا فى نوم عميق.
انتهى اليوم ملئ بالمشقات.
فى صباح يوم جديد ملئ بالمفاجأة.
استيقظت وعد بنشاط و أدت فروضها و قامت بارتداء فستان باللون الابيض به بعض الورد لونه زهري و قامت بتحضير فطور و أحضرت طاولة ووضعتها فى الحديقة و وضعت عليها الفطور، قامت بايقاظ والدها.
وعد: بابا يا بابا.
سالم: صباح الخير على احلى وعد.
وعد بضحك: صباح الورد على أحلى سالم، يلا فوق كدَ عشان حضرت فطار إنما إيه هتأكل صوبعك ورا و كمان فى الجنينة.
سالم: حاضر يا ستى ممكن تقوم أغير واجى وراكى.
وعد: حاضر بس متتاخرش عشان الاكل ميبردش.
سالم: حاضر.
خرجت وعد من غرفت والدها و توجهت إلي الجنينة.
فى القصر.
هاتف مراد يرن و لا يرد ثم يرن و لا يرد مره أخري فيقوم برن مره أخرى.
مراد بغضب: دَ مين البارد اللى بيرن فى التوقيت دَ فيقوم برد.
مراد: ألو مين.
: أنا مازن يا مراد إيه اللى مين أنت مش مسجل رقمى.
مراد ببرود: بترن ليه يا زفت.
مازن بغضب: متقولش يا زفت بس و قولى أعمل إيه من امبارح بدور على ياسين و مش لاقى و رحت المستشفي قالوا إنه مشي.
مراد بغضب: ما أنتَ إنسان غبي لو مهتم بأخوك مكنش زمانه ضاع.
مازن بغضب: ماهو أخوك أنتَ كمان.
مراد: تعاله دلوقتى و أنا هفوق و هننزل ندور عليه سوا.
مازن: ماشي.
استيقظ إياد من النوم و قام بارتداء بدلة رمادية اللون و ساعة سوداء و حذاء أسود و قام بالتوجه إلي خارج غرفته و قام بنزل من على السلم وجد عمه و مراته و عمته يفطرون فى هذه الساعة ٨ صباحاً.
إياد باستغراب: صباح الخير..
الجميع: صباح النور.
إياد: هو أنتم إيه اللى مصحيكم بدرى أوى كدَ.
سعيد: أصل المحامى إتصل و زمانه على وصول عشان نشوف وصية و الورث هيتوزع إزاى.
إياد بصدمة لانه معداش يوم واحد على موت أمهم و بيدوروا على الورث حقيقي خيبوا ظنى و أنا اللى كنت زعلان على اللى سومية قالته امبارح بس يظهر إن هو دَ الحل الوحيد.
نزل مراد من على السلم بتوتر لأنه الكل صاحى.
سعيد: مراد رايح فين الصبح كدَ.
مراد: لا دَ أنا بس كنت رايح المطبخ أشرب، و فجأة دخل مازن وجد الجميع يجلس فنظر لهم بتوتر.
سميرة: أنت كنت برا البيت بتعمل إيه كل دَ لحد دلوقتى يا مازن.
مازن بتوتر: لا مفيش دَ أنا كنت بتمشي بس.
سعيد بشك: بتتمشي بهدوم امبارح.
مازن: ها أيوه.
سميرة: طب بما إنكم صاحيين أنا هطلع أصحى ياسين يفطر معانا قاطعها مازن و مراد فى صوت واحد: لا.
سميرة باستغراب: هو فى إيه.
إياد بغضب: فى إن إبنك المحترم نسي أخوه امبارح فى المستشفى و لمه إختفى راح عشان بجيبه و شكله ملقهوش و بيدور عليه من امبارح صح كدَ يا أستاذ مازن.
سميرة بقلق: كلامه صح يا مازن.
مازن و هو يخفض راسه: أيوه للأسف، بس بدور عليه و هأخد مراد و هندور سوا.
سعيد بغضب: مخلف شوية بهايم مش عارفين يأخدوا بالهم من أخوهم الصغير فى ظرف ساعة أخوكم يبقى قدامى هنا.
فى مكان أخر استيقظت فيونا و قامت بارتداء جيبه قصيره باللون الأسود و بلوزه بلون الأبيض و حذاء أسود و حقيبة العمل و توجهت خارج منزلها متوجهة إلي القصر.
فى منزل سيف.
استيقظ ياسين و جد والدة و الد سيف ينظرون له و فجأة قام ياسين بصراخ و عائلة سيف تقوم بالصراخ فاستيقظ سيف بفزع و نظر لهم فقام بصراخ هو أيضاً.
حقيقي الموقف مضحك 😹😹😹😹
أدرك سيف الموقف فتوقف الجميع عن الصراخ.
مها و هى تنظر إلي ياسين: أنتَ مين.
سيف بهدوء: دَ ياسين يا ماما صاحبي، تعال يا بابا تعالى يا ماما عايزكم برا فى موضوع.
خرج سيف مع أسرته خارج الغرفة و قام بسرد عليهم كل ما حدث.
مها: ماشي يا بنى، شوف صحبك عقبال ما أحضر الفطار.
كان والد سيف يقف صامتاً و لا يتحدث أو يعطى أى إشارة بوجه.
دخل سيف غرفته و جد ياسين عدل من عدل من هيأته.
سيف : أنت رايح على فين .
ياسين: هروح كفايه بقا أنا طولت عندكم كتير.
سيف: مينفعش أنا أمى بتحضر الفطار.
ياسين: معلش مره تانيه عشان زمانهم قلقنين عليا.
سيف بحزن : هتوحشنى مع إنِ لسه عارفك امبارح قام سيف بأحتضان ياسين و بداله ياسين الحضن و قاموا بالذهاب إلي الخارج مع أعتراض والدة سيف لكى يجلس معاهم للفطور و لكن وعدهم ياسين بأن يزورهم مره أخرى.
فى حديقة منزل سالم يجلس مع ابنته .
سالم: الحمد لله كلت.
وعد: و أنا كمان كلت يلا عشان تأخد الدواء.
سالم بضحك: حاضر يا وعد هانم.
وعد بضحك: لا مفر لازم تأخد الدواء عشان تبقى قمر كدَ.
سالم: حاضر.
أخذ سالم الدواء.
وعد : بفكر أنزل أشتغل.
سالم بحزن: ليه يا بنتى انا أثرة معاكِ فى حاجه.
وعد: لا يا بابا بس مليت من قعدت البيت.
سالم: خالص يا حببتى أنا موافق بس أهم حاجه يبقى الشغل كويس.
وعد: متقلقش أنا هنزل مع فيروز هننزل ندور على شغل سوا.
سالم: ماشي ربنا معاكِ يا حببتى.
وعد: يارب يا بابا
فى القصر.
وصلت فيونا إلي القصر و قامت نهى بفتح الباب و دخلت إلي القصر.
فيونا:أمال فين إياد.
نهى باستغراب: فى الصالون اتفضل.
دخلت فيونا وجدت إياد و عائلته.
إياد باستغراب: فيونا إيه اللى جابك.
فيونا: جيت عشان لقيتك مجتش امبارح.
إياد: مجتش عشان جدتي اتوفت.
فيونا بحزن لانها ظلمت إياد و صدقت مراد و نظرت إلي مراد الجالس بجانب عائلته: البقاء لله يا إياد أكيد هى فى مكان أحسن.
إياد بحزن: أكيد.
فيونا بتعجب: بس هو فى ايه الكل مضايق و متعصب هو فى حاجه.
إياد: أصل و فجأة..........
يتبع الفصل السابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية وعود ماضية " اضغط على اسم الرواية