رواية قصة صفاء الفصل الثامن بقلم اسراء ابراهيم
رواية قصة صفاء الفصل الثامن
قرب إياد من فراشها وهو متوتر، ولكن هى كانت مغمضة العين، وفجأة وضع يديه على يديها؛ فانتفضت بقوة، وهو رجع للخلف بسرعة
صفاء بعصبية: إيه اللِ أنت عملته دا يا أستاذ.
إياد بلخبطة: أنا يعني... مش قصدي والله بس بصي آسف وخرج بدون أن ينتظر منها أي كلمة.
صفاء بضيق: استغفر الله العظيم مش عارفة بجد أعمل إيه!!! مبقتش فاهمة هو ماله من ناحيتي.
أما إياد في الخارج ركل الكرسي برجله وهو متضايق من تصرفه.
نزلت صفاء من على فراشها وخرجت من غرفتها وجدت إياد يقف في الصالة ويظهر عليه العصبية مما جعل وجهه أحمر.
نظر إياد خلفه وجد صفاء خرجت من غرفتها وتنظر له، وبدأ يهدأ وقال: إيه اللي مخرجك من غرفتك وأنتِ مازالتِ تعبانة!!!
قربت صفاء منه وقالت: ممكن أفهم مالك تصرفاتك غريبة، واتغيرت جدًا ومرة واحدة قررت تسافر هو في إيه؟!
قرب إياد منها جدًا وقال: اسألِ نفسك يا صفاء أنتِ السبب في معاملتي دي لحضرتك، مش أنتِ اللِ قولتِ الزم حدودك معايا يا إياد احنا مش أخوات عشان تعاملني زي ما بتعامل نور
صفاء وتذكرت هذا اليوم ونظرت له وقالت: يعني أنت كنت شايف تعاملك معايا وكلامك الزايد دا شيء عادي؟!
يعني احنا مش أخوات يعني أنا مش من محارمك عشان تهزر معايا كدا وكل شوية تتصل عليا وترخم عليا، ولا أنا مراتك عشان كل شوية تقولي أخبارك إيه يا جميل لا مرة يا صفصف ومش عارفة إيه، يعني أنا كدا حيائي بيضيع ولما أتجوز يعني هيبقى موقفي إيه من الشخص اللِ هيكون من نصيبي تخيل كدا يعرف إن أنت كنت بتهزر معايا وتضحك معايا كدا هنزل من نظره.
تعصب إياد من حديثها وقال: ومين قال أصلا أنك هتكوني لغيري، أنتِ ليا أنا لوحدي فاهمة.
وتركها في صدمتها من كلامه ماذا يقصد بهذا الكلام أهو حقا يحبني ويريديني زوجته أم فهمت خطأ.
دخل إياد المطبخ لخالته وقال: خالتو أنا هروح أجيب أمي وأبويا عشان أجي اتقدم لصفاء.
نظرت والدة صفاء ونور بدهشة وقالوا: إيه!!!!
إياد: إيه يا جماعة مالكم الاستيعاب عندكم ماله النهاردة أوف لاين ولا إيه؟!
والدة صفاء: مش قصدي يابني بس اتفاجئنا وبعدين دي تعبانة خليها يوم تاني.
إياد: لا ما هى بقت كويسة واهي جاية أهي، وتركهم وخرج.
صفاء لنور: هو أخوكِ طبيعي النهاردة ولا إيه؟! وبعدين أنتِ كنتِ تعرفي.
نور: وربنا مكنتش أعرف أنا تفاجئت زيكم، بس هتبقي مرات أخويا يا سلام بقى وهنعمل خطوبتنا مع بعض وفرحنا مع بعض.
جاء حازم وفتحت له نور وقال بلهفة: مالها أختي يا نور!!!
نور: هتتخطب لأخويا.
حازم بعدم فهم: مش فاهم وسعي كدا يابت أنتِ أنا عارف مش هتفيديني بحاجة، ودخل لأخته وكانت والدتها تعطيها الدواء.
حازم بخوف عليها: مالك يا حبيبتي إيه اللِ بيوجعك؟!
صفاء وهى تربت على كتفه قالت: كويسة يا حبيبي بس التعب اللِ بيجيلي وكمان كنت خدت الدوا بدون أكل.
حازم: هو الواد دا نحـ ـس من يومه زي مبقولك كدا.
صفاء باستغراب: واد مين؟!
حازم: معلش نسيت أقول ليكم دا واحد يا ستي معايا في الشغل بس أعلى مني رتبة وكدا، وكان شافك وهو كان معدي عليا بعربيته وأعجب بيكِ وطلب مني إيدك من يومين كدا، وأنا قولت استنى لما أقول ليهم والنهاردة قالي تاني وكنت ناوي أجي أقولك لما أرجع يعني.
بس الصراحة يعني شخصيته كويسة ومحبوب من كل الناس وصاحب بمعنى الكلمة ومش بيبخل على حد بأي حاجة وعارف ربنا وبيصلي وبيزكي وبيتصدق وحالته الإجتماعية كويسة ومجتهد في شغله والشهر الجاي هيترقى تاني وطلب من المدير إنه ينقله اسكندرية وطبعا وافق يعني بجد فرصة لا تعوض وهو طيب جدًا.
نور وصفاء: احم هو مفيهوش عيوب ولا إيه؟!
حازم: لأ في عيب واحد بس، ويعني مش هيأثر على حياتك.
صفاء: وإيه هو العيب دا؟!
حازم: إنه عايز يتجوز أربعة مش واحدة بس.
صفاء بصدمة: إيه!!!!
يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قصة صفاء" اضغط على اسم الرواية