رواية وعود ماضية الفصل التاسع بقلم ميار محمود
رواية وعود ماضية الفصل التاسع
خرج إياد من السيارة و توجه إلي داخل القصر .
كان إياد يتغنن و هو سعيد و الابتسامة على وجهه و لكن فجأة معالم الصدمة احتلت وجه: أنتَ لسه عايش طب إزاى يا جدى .
الشرقاوي بحزن مصطنع: لمه عرفت إن زهرة حبيبت قلبي اتوفت قولت لازم أظهر و اللى يحصل يحصل بقا، ثم أكمل بدموع؛ مش مصدق نفسي بجد كدَ يا زهرة تسبينى لوحدي و تمشي مش اتفقنا هنعيش سوا و نموت سوا.
إياد باستغراب: تظهر من إيه أنا مش فاهم حاجه يعنى إزاى أنتَ عايش.
الجد: أنا هقولك يا بنى أقعد و هفهمك كل حاجه.
جلس إياد على الكرسِ.
إياد: أهو قعدت اتفضل قولى.
نظر الجد إلي سعيد و أولاده و إلي سلوى إبنته.
الجد: بص يا بنى اللى حصل إنِ كنت متورط مع مافيا كبار فى بلاد برا و كان ليهم فلوس عندى و كانوا مراقبنى عشان يقتلونى و أنا خفت ممكن حد منكم يتأذي و خفت على زهرة فَ أوهمتهم إنِ موت و اللى ساعدنى فى كدَ سعيد و كل حاجه كانت قدامكم طبيعية لحد أما عرفت بخبر موت زهرة من سعيد و قولت اللى يحصل يحصل حتى لو فيها موتي لازم أروح أزور زهرة فى الترب و أول أما زرتها جيت أنا و سعيد على البيت هنا عشان نتجمع كلنا و نشتغل فى الشركة لحد أما تكبر.
إياد ببرود: تمام يا جدي عندك القصر مليان أوض بس إياك تقرب من أوضة جدتى، فى حاجه تانى هتفاجئ بيها تاني النهارده لأنِ جاى تعبان و عايز أرتاح.
الجد بتوتر من برود إياد: المحامى يا بنى جاى عشان يقول وصية جدتك.
نظر إياد إلي المحامى الذي يجلس برعب و هو خائف.
إياد ببرود: أحب أسمع الوصية إتفضل قولها.
المحامى طلع ورق من حقيبته بتوتر و يده ترتجف من الرعب: الوصية بتقول إن نص الأملاك زهرة هانم هتتحول لِ الشرقاوى بيه و النص التاني يتوزع على سعيد و أولاده و سلوي هانم و إياد بيه يأخد ڤيلا الساحل
وقف إياد من مكانه و قام بتسفيق لهم: لا برافو أبهَرتونى بجد و جايين على نفسكم و عطتونى ڤيلا الساحل شفقةً منكم.
ثم قام إياد بإخراج ورقة من جيبه.
إياد: الوصية اللى معاكم المزوره دِ بلوها و اشربوا ميتها، كان فى يده ورقة فقام برفع يده إلي فوق: الوصية الأصلية أهى و أنتم طبعا كنتم خايفين إنِ أشوف الوصية الأصلية و معتقدين إنِ مش هعرف إن كل دَ تزوير، خايفين عشان جدتى كتبت كل حاجه بإسمي و إنِ مراد و مازن و ياسين أديهم الورث بتاعهم بعد 5 سنيين دِ الوصية الأصلية يا جدي مش اللى أنت بتقولها لو مفكر إنك هتيجى بعد دَ كله و تأخد فلوس جدتي تبقى غلطان الكل بعد كدَ هيمشي فى البيت دَ زى ما أنا عايز مفهوم يا جدي كفايه اللى حصل زمان و اللى أنا مستحيل أسامحك عليه اللى عايز يمشي الباب مفتوح يقدر يمشي و اللى عايز يعيش هنا يبقى هيعيش زى ما أنا عايز كل حاجه هتبقى بحساب من هنا و رايح.
ذهب إياد و ترك الجميع فِ صدمة و ذهول و قلق و توتر.
ياسين بسعاده مكتومه: أظن كلامه مفهوم أنا طالع أوضتى تصبحوا على خير.
ذهب ياسين إلي غرفته.
مازن بهدوء: طب تصبحوا على خير.
ذهب مازن أيضًا و ظل الجميع ينظرون إلي بعضهم حتى ذهب كل شخصً منهم إلي غرفته دون أي كلمة.
كان إياد نائم فى سريره و مغمض العينين يفكر شعر بحركة فى غرفته فقام بفتح عينيه وجد مازن فى وجهه ينظر إليه فإبتسم إليه و.........
فى صباح يوم جديد ملئ بالمفاجأة.
فى بيت هادئ يملئ الدفئ و الحنان يطل على البحر.
فريدة بصوت عال: يا صباح الخير الساعة 9 و أول يوم كلية هيروح عليكِ يا أستاذة ليا هنأخد من وقتك كتير أنا عارفه بس أول محضره هتروح عليكِ يا هانم.
ليا بنوم: عارفه لو مكنتيش أمي كنت عملت إيه.
فريدة: كنتي عملتي إيه.
ليا بتفكير : و لا حاجه.
فريدة بضحك: أنتِ مش ناويه تكبرى و لا إيه.
ليا بهمس: أقولك بصراحة.
فريدة: و مالك بتقوليها بهمس كدَ، قولي يا أخرة صبري.
ليا: صبري مين.
فريدة بيأس: انا فقدت الأمل معاكِ.
ليا: استني عليا بس يبقى عندى ٨٠ سنة كدَ و أسنانى تقع و بشرتى تجعد و شعري يبيض و نظرى يضعف و عظمى يتكسر ساعتها تأكدي إنِ عقلت إسالينى إشمعنا فى السن دَ هو اللى هعقل.
فريدة بتركيز:اشمعنا.
ليا: عشان أصلا هكون مكسحه و مش قادره أقف على رجلى و هعرف أنام براحتي بدون إزعاج منك يا ماما يا حبيبت قلبي .
فريدة بهدوء: و إيه لازمتها ماما بقا و فجأة تقوم فريدة قلعه الشبشب بتاع الأمهات المصرية كلها و حدفته فى وش ليا و فجأة يقوم لابس فى وش ليا.
ليا: أموت و أعرف هو أنتِ كنتِ بتلعبي رمايه زمان لأنه ما شاء الله يعنى أنتِ عمرك ما فشلتي إنك تفشلي فى تصويب الهدف.
فريدة: ما دَ سر الست المصرية، خمس دقايق لو ملقتكيش على الفطار مفيش أكل.
ليا بمعاكسة: عيوني يا قمر أنت قوليلي بس الساعة كام.
فريدة: 9.
ليا: يالهوى المحاضرة هتروح عليا.
قامت ليا من مكانها بفزع و دلفت إلي الحمام و إرتدت فستان لونه روز و تركت شعرها ينسدل و إرتدت حذاء بلون الأبيض و نظارتها الطبية و حقيبة بالون الأبيض و خرجت من غرفتها مسرعة و جلست على مائدة الأفطار و ظلت تأكل بسرعة تحت نظرات و الدها و أختها و فريدة و الدتها.
إبراهيم: فى إيه يا بنتى كلى ببطئ مالك مستعجله كدَ ليه.
ليا و هى تدفس الأكل فى فمها: عندى محاضرة الساعة 10 و أول يوم ليا النهارده فى الكلية و مش عايزه أتاخر لأنه أكيد فى درجات على الحضور يا أبو الحاجيج.
لليان أختها الكبري بضحك فَ تقوم بتصوير ليا و هى تأكل بشراهة و سرعة.
ليا: لو موقفتيش تصوير هتلاقى تلفونك دَ متكسر مليون تفتوفه.
لليان بضحك: شكلك مضحك أوى يا ليا.
فريدة بضحك: عندك حق متقلقيش لسه الساعة ٨.
ليا بصدمة و فجأة ظلت تسعل من كثرة الأكل و قامت لليان تخبط على ضهر أختها و الجميع يقوم بالضحك عليها.
ليا: ينفع كدَ كنت هموت، يرضيك كدَ يا حج اللى مراتك بتعملوا فيا دَ.
إبراهيم بضحك: طبعا يرضينى.
ليا: طب إيدك على ٢٠٠ جنيه بقا يا حج و تعويض عن المقلب دَ.
إبراهيم: اتفضلى يا ست ليا ٤٠٠ جنيه أهو و أختك هتوصلك الجامعة.
ليا: أحلى بوسه لأحلى حجوج فى الكون، أنا هنتظرك يا لليان فى العربية.
لليان: تمام أنا جايه وراكي.
فريدة: خلى بالكم من بعض.
ليا و لليان يقبلان فريدة من وجهها: حاضر يا أحلى ماما.
ذهبت ليا و لليان إلى وجهتهم.
قام إبراهيم من مكانه: طب أنا كمان كلت و هروح الشغل عايزه أى حاجه من برا.
فريدة بحب: لا يا حبيبي خلى بالك من نفسك و لسه هتقوم فريدة و تقبل إبراهيم من وجهه ذهب إبراهيم مسرعًا خارج المنزل.
تنهد إبراهيم و ركب سيارته و توجه إلي عمله.
فى مكان أخر
استيقظت وعد من نومها و أدت جميع فروضها و ارتدت فستانٌ بالون منت جرين واسع بِ أكمام و فضفاض و قامت برفع شعرها و حملت حقيبتها جملية اللون و إرتدت حذاء جملي كانت جميلة بطريقة مميزة فَ لكل أنثى لمستها الخاصة فى جعل الملابس أنيقة.
خرجت وعد من غرفتها
وعد بسعادة: صباح الخير يا أحلى بابا.
سالم بأبتسامة: صباح النور على أجمل وعد، رايحه الشغل يا حببتى.
وعد: أيوه يا بابا متقلقش عليا هخلى بالى من نفسي و مش هتأخر فى الشغل و همشي فى مكان فى ناس و مش همشي فى شوارع ضلمه و لو تعبت أرجع و مكملش شغل، شوفت حفظت الكلام بسرعة متقلقش بقا.
سالم بضحك: بتتريقى على بابكِ عشان خايف عليكِ ماشي يا ست وعد.
وعد: لا عاش و لا كان اللى يتريق عليك يا بابا، المهم تأخد الدواء فى ميعاده و سيف هيعدى عليك يتأكد إذا كنت أخدته و لا لا.
سالم: حاضر متقلقيش بس ابقى اطمنى على سيف عشان حاسس إن فى حاجه نبرة صوته إمبارح كانت بتقول إنه مش تمام.
وعد: حاضر يا بابا المهم أنتَ أخدت الدواء دلوقتي.
سالم: أيوه يا حببتى.
وعد: بالشفاء بأذن الله.
فجأة الباب دق دق.
وعد باستغراب: مين جاي فى التوقيت دَ، أنت مستني حد يا بابا.
سالم: لا يا بنتى.
ذهبت وعد و قامت بفتح الباب.
وعد: هو أنتِ دَ إمفروض تتسجلى فى موسوعة جنيس إن فيروز صحيت و لبست و جات لى وعد الصبح بدرى عشان يروحوا الشغل و كمان متشيكه.
فيروز: طبعًا طبعًا يا بنتي دَ عشان أول يوم شغل بس متأخديش على كدَ، و كمان عايزه أسلم على بابكِ.
وعد: احنا كدَ هنتأخر و أنتِ بتحبى الكلام الكتير و عارفه لو سبتك مع بابا يبقى مش هنروح الشغل النهارده.
فيروز و هى تقف على الباب: سامع بنتك يا حج مش عايزانى أسلم عليك إشهد بقا إنها بتكرش الضيوف من على الباب.
سالم بضحك: معلش يا بنتى خلى بالكم من بعض.
فيروز: متقلقش دِ وعد تخوف بلد .
سالم: ربنا معاكم يا بنتى.
وعد: سلام يا بابا، خلى بالك من نفسك و لو احتاجت حاجه رن عليا.
سالم: حاضر يا بنتى.
ذهبت وعد و صديقتها إلي العمل.
فى بيت فيونا إستيقظت و ارتدت ملابس فاضحة و ضعت المكياج و قامت بالخروج من منزلها متوجهة إلي الشركة.
فى القصر.
كان يجلس الجميع على مائدة الافطار ماعدا إياد.
الجد: أمال فين إياد.
سعيد: مش عارف منزلش من فوق.
مازن و هو يتناول الطعام ببرود: تقريبًا مشي راح الشركة.
مراد بغضب: أهو هيعمل علينا الكبير هنا و هيكرشنا كلنا من الشركة و احنا بعد كدَ هنأخد منه المصروف.
سلوى ببرود: أنتَ كدَ كدَ مش بتاع شغل يا مراد، بس عامتًا تلاقى إياد بيخطط لى حاجه هو مش غبي زيك.
ذهب مراد بغضب و تركهم.
ياسين بهمس: مازن هو ممكن توصلتى الكلية لو ينفع.
مازن بهدوء: طبعًا أنتَ هتخلص الساعة كام النهارده.
ياسين بتفاجئ من إهتمام أخيه: هخلص الساعة 4.
مازن: تمام هاجي أخدك بس مترحش فى أى حته إلا لمه أنا أجى تمام.
ياسين بسعاده: تمام.
مازن بصوت عالى نسبيًا: طب هستأذن أنا و ياسين هوصله الجامعة.
سميرة و الدتهم: تمام خلى بالكم من بعض.
وضع مازن يد أخيه على كتفه و قام بمساعدته للخروج من القصر و ساعده فى ركوب السيارة تحت دهشة ياسين ركب مازن السيارة و ذهبوا.
فى مول ملئ بالشوكولاتة يقف إياد و معه مالك يشترون بعض الشوكولاته اللذيذة.
إياد: متاكد إن كلها بالبندق يا مالك.
مالك: أيوه يا باشا.
إياد: هات معاك شوكولاته سادة بس للموظفين و هاتلك أنت كمان و تعاله ورايا على العربية.
مالك: حاضر.
جلب مالك بعض الشوكولاته للموظفين و ذهب للركوب السيارة.
أعطى مالك، إياد الأكياس.
مالك: الجو حر أوى.
إياد: ما أنتَ اللى مقفله على نفسك.
قام إياد بتشمير بعض أكمامه.
إياد بأستغراب: هو إيه العلامة اللى فى إيدك دِ.
مالك: دِ وحمة موجوده من و أنا صغير.
إياد بسرحان و هو يتذكر.
فلاش باك.
عندنا جلبت له سومية كوب عصير الليمون.
سومية: أنت لازم تعرف يا بنى جدتك قبل أما تتوفى بكام ساعة عطتنى الوصية دِ و الرسالة دِ.
إياد بتفاجئ: هاتي يا دادة.
أخذ إياد الورقة و قام بفتحها وجد أن جدته قامت بنقل أملكها إلي إياد و مع مرور خمس سنوات يعطى ياسين و مازن و مراد حقهم أغلق إياد الورقة و فتح الورقة الأخري.
عزيزي إياد أنا عارفه إن اللى باقى من عمرى مش كتير و عارفه إنِ بحملك مسئولية كبيرة أوى بس لازم أعمل كدَ جدك مامتش يا إياد أيوم متستغربش جدك دبر وفاة موته عشان متورط مع ناس فى أسلحة و كان عايز يأخد فلوسى عشان يشترك مع الناس دِ و كان عايز يشترى صفقة سلاح كبيرة أوى أنا خفت يا بنى أنا متأكده بعد موتي هيظهر تانى عشان يأخد الفلوس أنا عايزاك تأخد حذرك منه و متأمنش لحد و عايزه أقولك على سر تانى يا بنى زمان جدك مكنش بيحب والدتك و يوم ولدتها ليك كانت والدتك حامل فى 3 شباب زى الورد جدك كان عايز يخطفكم كلكم و يموتكم والدتك مكنتش تعرف إنها حامل فى توائم للأسف أنا معرفتش أحمى حد غيرك أنتَ، حقك عليا يا بنى محدش يعرف إن ليك تؤائم غير أنا و جدك و سعيد حتى ولدتك معرفتش دور على أخواتك يا بنى، فى واحد هتلاقى وحمة على إيده اليمين و التانى هتلاقى الوحمه ناحية راقبته، دور عليهم و عوضهم عن كل اللى فات أنا عرفت إنهم لسه عايشين بس عمرى ما شوفتهم أنا أسفة اتمنى تسامحنى على ضعفى.
جدتك زهرة.
باك
مالك: إياد باشا، إياد باشا أنتَ رحت فين.
إياد بعدم تركيز: ها كنت بتقول حاجه يا مالك.
مالك: حضرتك مش مركز معايا خالص.
إياد: معلش يا مالك مش نايم كويس.
مالك: سلمتك يا باشا.
إياد: إلا قولى يا مالك هو أنت خريج إيه.
مالك: خريج كلية زراعة.
إياد: طب دَ حلو أوى، إيه اللى خلاك تشتغل سواق.
مالك بحزن: للأسف معرفتش أشتغل بس والدى لمه طلب من زهرة هانم تشغلنى وافقت علطول و بابا أنت عارف الجنيني بتاع القصر بيجى كل فتره يعتنى بالمكان.
إياد: تمام يا مالك، يلا بينا على شركة.
مالك: تمام.
يجلس سيف فى غرفته بحزن شديد لا يعلم أين سيجد عمل أخر و هو يحتاج إلي المال.
مها تطرق الباب و تدخل إلي غرفة سيف و الدموع تتساقط من عينيها.
سيف بقلق: مالك يا ماما.
مها: أبوك مرجعش من إمبارح و مش بيرد على تلفوناتى، أنا خايفه عليه أوى.
سيف: هيكون راح فين يعنى.
مها بانهيار: معرفش يا بنى أنا قلبى مش مطمن.
سيف: اهدى يا ماما هنزل أدور عليه.
فى الكلية.
وصلت ليا إلي كلية الفنون الجميلة.
ليا: ياااا و أخيراً دخلت الكلية اللى بتمنها و تنظر إلي الأمام بسعادة و تفائل و ذهبت إلي قاعة الحضور و جلست فى ثانى صف فى المدرج دخل ياسين إلي المدرج تحت نظرات الجميع بعضهم بخبث و بعض الأخر بشفقة و توتر ياسين.
شاب يجلس بالخلف: شكلنا هنتسلى السنة دِ يا شباب.
شاب أخر: شكلها كدَ.
ذهب ياسين لكي يجلس فى تانى صف.
ياسين بتوتر: ممكن بعد أذن حضرتك أقعد هنا عشان بس مش هعرف أقعد غير على الطرف.
ليا بتفائل: أيوه طبعًا اتفضل.
دخلت ليا إلى الصف لكى يجلس ياسين.
ياسين: متشكر ليكِ جداً.
ليا: يا عم متشكرنيش.
ياسين بتوتر: مش عايز أكون بضايقك بس.
ليا بأبتسامة هادئة: تضايقنى ليه أنا مضايقتش خالص أحب أعرفك على نفسي أنا ليا.
ياسين باستغراب من تحولها المفاجئ بالكلام: و أنا ياسين.
ليا: اتشرفنا يا ياسين أنتَ أول سنة ليك هنا.
ياسين: أيوه أول سنة و أنتِ.
ليا: و أنا كمان أول سنة بس متوتره أوى ربنا يجعلها سنة لطيفة و هادية و تعدي بسرعة.
ياسين: يارب.
ليا: إيه رايك نبقى أصحاب.
ياسين بتوتر: نبقى صحاب ليه قصدي يعنى دَ مش هيضايقك إنك يعنى تعرفِ واحد قاطعته ليا.
ليا: لا دَ مش هيضايقنى إلا لو أنتَ صدقتكى هضايقك.
ياسين: لا أبداً أنا بس متوتر و بحاول أتاقلم مع الوضع.
ليا بأبتسامة: اعتبر دلوقتى بقينا صحاب خلاص.
ياسين بسعاده مع قليل من التوتر: تمام.
فى الشركة و صلت وعد و فيروز و ذهبت كل منهم إلي مكتبها و بعد قليل وصلت فيونا و كانت ذهبه لمكتب إياد و لكن توقفت عندما رأت وعد.
فيونا: أنتِ اللى جايه تشتغلى جديدة هنا.
وعد بأدب: أيوه حضرتك.
فيونا بغضب: بص يا وعد صح.
وعد: ايوه إسمى وعد فى حاجه.
فيونا بهوس: أيوه فى أنتِ جايه هنا عشان تشتغلى يعنى تفضلى بعيده نهائي عن إياد فهمه و متقربيش منه نهائي لأنه ملكى أنا مفهوم.
وعد ببرود: أنا فعلا جايه هنا عشان أشتغل و بس و مستر إياد المدير بتاعى و مش شايفه بصوره تانيه نهائي.
ذهبت فيونا إلي مكتبها بغضب.
وصل إياد إلي الشركة و قام بتوزيع الشوكولاته على كل الموظفين حتى ذهب إلي مكتب وعد.
وعد بأحترام: صباح الخير مستر إياد.
إياد: صباح النور يا وعد، أنا هدخل المكتب ممكن تيجى ورايا عشان أفهمك الشغل.
وعد: حاضر يا فندم.
دخل إياد إلي مكتبه و ذهبت وعد خلفه.
إياد: تعالى اقعدى يا وعد.
وعد: حاضر يا فندم.
إياد: اتفضلى.
وعد: إيه دَ.
إياد بهدوء: دِ هدية صغيرة بمناسبة أول يوم ليكِ فى الشغل النهارده.
وعد بنبرة غاضبه: و أنتَ حضرتك بتعمل كدَ مع كل موظف جديد بيجى يشتغل هنا.
إياد بأستغراب: هو فى حاجه يا أستاذه وعد، أيوه أنا النهارده و زعت على كل الموظفين شوكولاته و عشان أنتِ السكرتيره الخاصة بتاعى حطتهالك فى بوكس عشانك أنتِ و صحبتك.
وعد لنفسها: يا كسفتك يا وعد كله بسبب الخنفسه اللى عدت عليا الصبح دِ مكنش زمانى اتعصبت كدَ اتفضلى بقا اعتذر على نبرة صوتك اللى علتيها على مديرك فى الشغل يا هانم أهو ممكن يرفضك من أول اليوم و الراجل طلع زوق و جايب لكل الموظفين شوكولاته، هى الحرباية لا دِ شبه السحلية بتأكل إيه دِ أكيد مش بتأكل عشان تبقى زي خلت السنان كدَ دِ عصاية المكنسه أطخن منها.
إياد بضحك على منظرها و فضل يضحك بصوت عالى: لا حقيقي أنتِ مشكلة بتفكرى بصوت عالى و أنا سامعتك بس مين اللى أنتِ شوهتى ملامحها دِ.
وعد و هى مستمره فى سرحانها: و حياتك دِ واحده معرفهاش و أنا أول يوم ليا هنا و لقتها جايه تقولى و هى بتقلد صوتها أنتِ جايه هنا عشان تشتغلى و ملكش دعوة بمستر إياد عشان دَ ملكى أنا و على أساس يعنى أنا يهمنى أوى و بعدين هيحبها على إيه و هى بتنسي تلبس هدومها فى البيت، يالهوى أدركت وعد ما قالته أنا أسفة جداً أنا عكيت الدنيا بص حضرتك و لا سمعت حاجه بص أنا هأخد البوكس دَ و هطلع برا و ذهبت وعد مسرعة دون أنا تستمع لأى كلمة من إياد.
استنتج إياد على إنها فيونا من فعلت ذلك، و أقسم إنه سوف يعاقب فيونا على فعلتها.
إياد بضحك: بس مجنونه و بتفكر بصوت عالى بس برضو بحبها.
وصل مازن إلي مكتبه وجد فتاةً جميلة تجلس خارج مكتبه ترتدى فستانٌ أزرق اللون بشرتها بيضاء و عيونً فيروزية اللون و شعرها قصير باللون الأشقر.
مازن بصدمة: أنا جيت غلط هنا و لا إيه بس دَ مكتبي أنا متأكد، يا أنسة.
فيروز بأحترام: نعم يا فندم.
مازن: أنتِ بجد.
فيروز بأستغراب: أيوه بجد فى حاجه.
مازن: يعنى مجتيش هنا غلط.
فيروز: لا يا فندم مستر إياد عينى هنا سكرتيره لِ مستر مازن.
مازن بضحك: لا أنتَ إبن عم جدع يا إياد.
فيروز: بتقول حاجه خضرتك.
مازن: أيوه أنا مستر مازن.
فيروز: تمام يا فندم أنا متواجده هنا لو حضرتك احتاجت حاجه نادي عليا و أنا اسمى فيروز.
مازن بسرحان: اسم على مسمي بصراحة.
فيروز بعد فهم بس قالت تشكره: متشكره لحضرتك.
مازن: تمام تعالىةعلى مكتبي عشان أفهمك شغلى هيمشي إزاى.
فيروز: تمام يا فندم.
دخل مازن إلي مكتبه و خلفه فيروز.
فى الشارع
كان سيف يسأل على والده فى كل مكان سأل أصدقائه و سأل فى عمله و قالوا أنه لم يأتى العمل و ظلت يبحث يميناً و يساراً حتى ذهب خلف منزله لكى ينظر إن كان ذهب إلي هناك لأنه يحب تقضيت وقته هناك و لكنه و فجأة صدم سيف من..........
يتبع الفصل العاشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية وعود ماضية " اضغط على اسم الرواية