رواية صعيدي ولكن عقيم البارت التاسع 9 بقلم سمسمة سيد
رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل التاسع 9
اشتعلت وجنتيها بخجل لتنظر للجهة الاخري … ذهب ليرتدي ثيابه و من ثم عاد مره اخري ……
نظرت اليه شتاء ماا ان استمعت لصوت خطواته لتردد قائله بضيق :
" نزلني "
اردف ببرود وهو يقف امام المرآه يصفف خصلات شعره :
" اعتذري الاول "
قلبت عيناها مردده :
" بتحلم "
اردف بنفس البرود :
" يبقي مش هتنزلي "
اردفت بلا مبالاه :
" مش عاوزه انزل "
قاطع حديثهم دخول طفل صغير دون طرق
التفت بيجاد اليه ليقترب منه صارخا :
" انا مش قولتلك 100 مره متدخلش غير لما تخبط "
انكمش الصغير علي ذاته بخوف لتصرخ شتاء به :
" متزعقلوووش كده "
صرخ بها هي الاخري مرددا :
" مسمعش صوووتك انتي التانيه "
قبض بيجاد علي يد الواقف امامه يرتجف بخوف بقوة ليردد :
" انا قولتلك الكلام ده كام مررره ها قولت الكلام ده كام مره انا يا زياد ؟ "
وضع الصغير يده علي وجهه خوفاً من بطش ابيه واخذ يبكي بصوتا عالي ، ليصرخ به بيجاد :
" متعيطش ، قولتلك متعععطيش ، قولتلك قبل كده مفيش راجل بيعيط "
انصدم عندما شعر ب زياد يُسحب من بين يديه ، ليرفع رأسه ناظراً الي تلك التي لا يعلم كيف هبطت …
ضمته شتاء اليها بحنان لتنظر الي بيجاد بحده :
" متعليش صوتك عليه ده طفل مش راجل كبير "
نظر اليها ببرود مردداً :
" ابني و انا حر فيه اربيه زي ماانا عاوز ملكيش دخل انتي ! "
اردفت شتاء بااستفزاز :
" ليا دخل ابن جوزي و ليا فيه و مش هسمح لحد يخوفه ولا يعلي صوته عليه حتي لو كان جوزي بذات نفسه يا بيجاد بيه "
حملت الصغير بين يديها لتتجه به نحو الخارج غير عابئه بذلك الواقفه خلفها يبتسم بهدوء …
جلست علي الفراش … واضعه الصغيره بحضنها داخل غرفته بعد ان علمت موقعها من احدي الخادمات لتنظر اليه بحنان :
" اسمك ايه يا صغنن "
لم يجب عليها لتتذكر حالته انه فقد النطق اثر شئٍ نفسي ويبدو انها علمت ما يؤثر عليه نفسياً بالفعل …
زفرت بتعب لتردف قائله :
" متخافش طول ما انا موجوده ، محدش هيقدر يأذيك نهائي "
قبلت جبهته لتستمع الي صوته الرقيق الطفولي :
" و لا حتي بابا هيضلبني وانتي موجوده ؟ "
ابتسمت بسعاده لتنظر اليه هاززه راسها بالايجاب ……
" و لا حتي بابا "
في صباح اليوم التالي ………
شعرت بلمسات رقيقه علي وجهها … لتفتح عيناها بتوجس … وقعت عيناها علي زياد الذي ينظر اليها باابتسامه طفولية وترقب …………
ابتسمت بحب لتعتدل جالسه مردده :
" يا صباح القمر والحلويات ياصغنن "
اردف زياد بطفوليه :
" صباح النور يا شتاء "
حملته شتاء لتقوم بتقبيل خده بقوة تحت تذمره مردده :
" قلب شتاء انت "
" يالا يا بطل عشان ننزل نفطر "
هبط زياد من علي قدميها لتتجه نحو المرحاض ، قامت بتفريش اسنانها وغسل وجهها وتنشيفه لتتجه بعدها نحو الخارج ، قامت بحمل زياد لتهبط الي الاسفل …………
كانت تجلس علي مائده الطعام و علي قدمها زياد ، كانت تطعمه و تطعم نفسها و تلك الابتسامه تزين وجهها ………….
حتي رأته يهبط من علي درجات السُلم لتتلاشي ابتسامتها و تحل محلها البرود و الهدوء ………….
وقف لينظر اليها ، نظرت للامام ولم ترفع عيناها به ، زفر بملل ليردف قائلا :
" انا مسافر يومين ، الخدم والحرس موجودين لو احتاجتي حاجه اطلبي منهم ، مفيش خروج من القصر "
هزت رأسها بالايجاب و لم تعلق ليزفر مره اخري و لكن تلك المره بضيق ، القي نظره اخيره عليها و علي زياد ليتركهم و يتجه نحو الخارج …
بعد خروج بيجاد ، انتبهت علي زياد الذي اخذ يجذبها من ثيابها ، نظرت اليه مردده :
" مالك يا حبيبي "
اردف زياد ببراءه :
" هو انتي بتحبي بابا يا شتاء "
اتسعت عيناي شتاء لتهز رأسه بنفي حاد مردده :
" لا طبعا ، انا احب ابوك ليه اتهبلت ! "
قطب زياد حاجبيه ليردف قائلا :
" اومال اتجوزتيه ازاي "
رفعت شتاء حاجبها الايسر لتنظر اليه مردده :
" اتجوزته زي الناس يا حبيبي "
زياد :
" بس الناس لازم يكونوا بيحبوا بعضهم عشان يتجوزوا "
ضيقت شتاء لتنظر اليه مردده :
" انت قولتلي انت عندك كام سنه يا زياد يا حبيبي "
اشار زياد بيده امام عيناها برقم سبعه لتقطب حاجبيها بعدم فهم مردده :
" سبعه ، سبعه ازاي ! "
مط شفتيه بجهل ، لتهمس بصوت منخفض :
" سبعه ازاي و المفروض ان مامتك ماتت بعد ما ولدتك "
زياد و هو ينظر اليها :
" بتقولي حاجه ياشتاء ؟ "
هزت شتاء رأسها بالنفي لتردف قائله باابتسامه :
" لا يا حبيبي مش بقول حاجه "
" يلا يا بطل عشان نشوف هنعمل ايه النهارده "
" " لا اعلم ولكن كل شئ أمسى باهتاً عديم اللون أمسى كظلمه القبر " …
في المساء ………
كانت تستمع الي صوت ضجه كبيرة في الاسفل ، لتقوم من جوار زياد النائم برفق و تتجه نحو الاسفل بخطوات واسعه حتي تعلم ما يجري ……
وقع بصرها علي جسده الذي يحمله الرجال ، لتتسع عيناها فور رؤيتها لتلك الدماء علي ثيابه ……
ركضت خلفهم نحو الغرفه التي قاموا باادخاله بها لتردف قائله :
" في ايه ! ايه ال حصل !! "
اردف احدهم وهو ينظر للاسفل :
" ولاد الحرام كانوا هيموتوا يا هانم ، اتكاتروا عليه "
اقتربت منه لتقوم بحل ازرر قميصه لتجد جرحاً غائراً علي صدره ينزف بغزارة
صاحت بهم قائله :
" انتوا هتفضلوا واقفين ، حد يجيب دكتور بسرررعه "
هرعوا حتي يلبوا ما امرتهم به …
…كانت تقف تستمع الي اوامر الطبيب
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعيدي ولكن عقيم" اضغط على أسم الرواية