رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل التاسع بقلم صافي الودي
رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الفصل التاسع
كان الجميع منتظر رد الطبيب نظر لهم وقال:
-نعم هى بخير ، لكن ضغطها كان منخفض، و اعصابها تعبانة ،محتاجة راحة ،هى اتعرضت لأزمة قبل كدة ؟
رد عمر بحزن :
-اه للاسف بعد موت أهلها دخلت فى غيبوبة فترة كبيرة ولسه فائقة من اسابيع
اتفجاءة الطبيب وقال
يعنى هى دخلت فى غيبوبة بعد صادمة، فقدان أهلها صح.
قلق عمر وسأل:
- فى حاجة طمنى ، هي بخير ،ممكن يعنى الحادثة دى تأثر فيه.
-
أترجه عزمى أن يقول كل حاجة بالتفصيل:
-بلغنى بكل حاجة ، فى خطر عليه
انا كنت محدد خطوبتها على ابنى الخميس الجاي اوعى تقولى الحادثة هتاثر عليها
تفهم الطبيب توترهم ورد:
-يستحسن التأجيل- لحد ما تستعيد صحتها وبرجاء خليها تختلط بالناس ،علشان تبعد عن الخوف هى حساسة ،وسايب نفسها للخوف ،خوف تخسرك زى ابوها، لانها شايفك ابوها، واللى فهمت منها ،انها وهى مشى ،كانت بتحسي ان فى ناس ماشى وراءها ، ممكن يكون دى صح ،وممكن وهم وهى خايفة من الحياء الجديدة اى كانت، وممكن الموقف ده اشارة ليكم انكم تنتبهو منها عشان لو اتعرضت ل كذا موقف، صعب ممكن في لحظة محدش يتقوقع هتعمل ايه ، وممكن ترفض الحياة او يختار عقلها النسيان ،اوعى تخلوها توصلوا، للحظة دى لازم تتابع مع دكتور معالج نفسي، ودى عيادة الدكتور فاروق، دكتور نفسي وعصبي ممكن تتابع معه .
رد عمر على الدكتور وهو يؤكد واخد الكرد منه:
-اكيد انا من بكرة هحجز معه
شعر عزمى بالراحة، لم شاف ابنه مهتم بوعد
وقال ما بين نفسه:
- سبحان الله ،ممكن الموقف ده يكون سبب يقتربوا من بعد ..
......
نفس اللي حصل مع وعد حصل مع امانى
بعد ما الدكتور كشف عليها إعطاءها حقنة مهدئ وطلب منهم تفضل فى المستشفى لحد ما يخرجوا من الصادمة إللى هى عايشة جواها من سنين وخرجت دلوقتي
محمود بلغ أمها وبعت سيارة مخصوصة لها وجاءت ملهوفة
تجرى الأم بلهفة :
-بنتي مالها حصل ايه
عرفت بكل إللى حصل من شهد وبهدوء ردت
- ربنا كبير ربنا كبير وتكون بخير
استمروا يومين علي كدة
لكن المتهمين رافضين يعترفوا، ومصممين انهم ملهمش، ذنب فى حاجة وخاصتا البنت.
كان $ردها:
-البنت افترت عليا هى والظابط اللي معها علشان شفوتهم فى وضع استغفر الله العظيم في الحمام
اتعصب أدهم وصرخ:
كاذبة وعاملة نفسك تعرفي ،ربنا تروحى تفتري ،على الناس بالباطل..
رد المحقق:
- أهدى يا حضرة النقيب أدهم
- ووجه كلامه إلى الفتاة، وقال
ريهام بلاش الانكار مش يفيدك ،
انتى أساس موجود فى ملف أمن الدولة ،ومش اول مرة تحرض على خراب، لكن كانت كل محاولتك ، عبارة عن مظاهرات، وقلق لكن اقتحام مكان، وانفجار، دى مش سهل ،ويتحكم عليك ب الإعدام ..
ردت ريهام ببجاحة علشان تحرج أدهم:
-انت حضرتك مش مصدقنى أسأله، هو حضرته دخل حمام السيدات، وراء البنت، ليه اكيد كانوا فاكرين ان الحمام فاضي صح تنكر دا .
أحرج أدهم وبغيظ وهو مستفز:
-ملكيش دعوة و كان عندي سبب ...
نظرت له ريهام ب انتصار" وتقطع كلامه:
-شوفت يا باشا اعترف انه كان داخل عندها يبقى كلامى صح
شعر أدهم انها عايزة توقعه وبتفكير سريع رد:
- دخلت وراء مراتى علشان كانت تعبانة، وسمعنا حديثك
انصدمت ريهام وتحاول تثبت دليل يكون قوى ليه فى القضية:
-مراتك ازى وكانت بتقولك يا باشا ومش عارفة اسمك حتى
أبتسم أدهم بضحكة مستفزة:
-انا اللي طلبت منها تنادى على يا باشا في الإمكان العامة مراتى وبتسمع الكلام عندك مانع ..
استمرت ريهام تحاول تطلع نفسها:
-لكن هي قالت انها من الشرطة وهي مواطن عادى
كان أدهم بنفس الابتسامة:
-مرات الظابط بتكون ضابط،وهى بتدرس في كلية الشرطة" دلوقتى والموضوع جه فجأة، على ما نبلغ الشرطة ،ونجيب تفتيش هتكون سيادتكم هربتوا..
رد المحقق:
-تمام كل الأدلة دى، تقدمها علشان الجلسة اللي جاية،
كانت مستمر ريهام بالاتهام و الاستفزاز:
-طب حضرتك اسأله مراته فين مجيتش ليه وازى مراته ومفيش اي خاتم في ايده ،او يدها
ارتبك أدهم ورد:
-مراتى مكتوب كتابنا من أسبوعين، وهى كانت لبسة خاتمة الخطوبة، وانا معنديش استعداد واحدة مجرمة سافلة تستجوبني، وكمان مراتى تعبانة في المستشفى بسبب ضغط على نفسها وقت الهجوم والموقف كان صعب عليها ف انهارت ...
استمرار ريهام محاولة توقعهم لكنها فاشلة وردت:
-وممكن تكون انهارت، علشان حاولت تعتدي عليها، وكلامى كله مظبوط ..
نظر أدهم الى المحقق بغضب، ويقوم من مكانه وهو يوجه كلامه ليه:
-من امتى المجرمين؟ هما اللي بيستجوب؟ ولم تعرف تحقق ،كويس ابعت ليا سلام ..
استفزته ريهام وهى بتضحك:
هربت علشان كلامى ،كله صح، أثبت عندك دا يا باشا ..
نظر أدهم لها وكل عيونه شر ورد:
الجلسة الجاية، هجيب كل المطلوب، علشان اقفل اى شك ،وتكون وقتها زوجتى، اتحسنت لكن والله العظيم بعدها، لو مش اتحكم عليها، ب الإعدام هى واللى معها، أبلغ النيابة عنك، انك متواطئ معهم ،سلام ويغلق الباب بعصبية
.......
خرج أدهم وهو متعصب، وكان اسلام منتظرة
وأيضا أخو ريهام كان منتظر ريهام ..
خرجوا ريهام عشان يرجعوها الزنزانة
وهى خارجة تقابل اخوها
جريت ريهام، نحو أخوها وهى تبكى، أمام أخوها :
أنا بريئة والله، يا اخوى متسبينش
كان الأخ خائف وتائه،اخته متهمة فى قضية كبيرة، زى دى قضية أمن وطن، أذى إخته دخلت فى الحاجات دى وامتى
الفرق ما بينهم سنه ، نعم هو لحظ أن أحوالها اتغيرت، لبسها للحجاب، ثم نقابة ،التزمتى في كل أمور دينها، كان كل ده كويس لكن متصورش
انها ممكن تنضم إلى تنظيم، نعم كان يسمع هجومها دايما علي الحكومة، ونقمها على كل شي لكن تشترك فى موت الألف دا اللى مش اقدر يستوعبه ورد:
- أنا قومت محامى يا اختى، وانا عارف ان اتلعب بيك، بلغ عن الشخص دا،والتنظيم ده ، يا اختى، وهتطلع منها، المحامى قالي ممكن تقولى أنهم اجبروكى اي حاجة، احنا ملناش في السكة دى، وازى صورتك موجودة عند أمن الدولة ..
ارتسمت على وجه ريهام الحزن:
-علشان كنت خرجت في مظاهرات، لكن أنا ..
قطع كلامها اخوها وقال:
-مكنش ليك في كل الأمور دي، اي غيرك ،لازم تعترف عليهم علشان تكون شاهد مالك
حزنت ريهام من كلام اخوها وتقترب منه وبصوت منخفض:
مش اقدر اتهم جوزى
انصدم الأخ وصرخ فى وشها :
-نعم انتى بتقولى ايه انا مش مصدق انك تعمل في كدة ، وامتى اتجوزتى، وازى من غير ما اعرف ..
تدافع ريهام عن نفسها وترد:
دا جواز شرعى ، رئيس الجماعة، هو الا كتب كتبنا ..
ظهر على وش الأخ الكسرة والحزن ورد:
-رئيس الجماعة ،مش عارفك أن لازم ، موافقة أهلك ، وفين الاشهر والإعلام، واللي علشان اخوك الصغير ،تمحينى من الوجود.
حاولت ريهام تبرر مواقفها :
-محتاجة مساعدتك ،وبعدها وعد اخليه، يجي ويتقدم ليك ..
تعجب الأخ وصرخ:
هو دا كل اللى فهمتيه ،منى انا معرفش عقلك راح فين ..
طلبت ريهام ان يسمعها:
- اسمعني بس وبعدين اعترضت
- نفخ الأخ وقال:
-اتفضلى خير
اقتربت ريهام منه وهى تقنعه:
لو قدرنا نقنع بنت من البنات ،أنها تنكر أقولها ،وخصوصا البنت اللى سمعتنى، وانا بتكلم ،وقتها محدش يقدر يثبت حاجة، عنى و ممكن نخرج منها ،لكن الضابط بيكذب وبيقول انها مراته، وانا متأكدة أنهم اول مرة، يتقابلوا كان فى المول ..
انصدم الأخ من كلامها وصرخ فى وجهها معظم الجميع انتبه، ثم خفض صوته:
-وليه مش مصدقها ،ما انتى كمان اتجوزت من وراء والا حلل لناس وحرام على ناس
وصدقنى ، واللى إنتى بتدفع عنه، عرفت
انه عمل حالة ترهيب فى المول
وحجز واحدة ،ومعظم الي كانوا في المول صور المشاهد..
اترجيته ريهام يقف معهم:
-ما هما البنتين لازم ينكروا ،وهو بيقولك لازم تبعت، رسالة للرئيس وهما يتصرفوا ..
رفض الأخ بشده وعنفها:
طبعا لا مدخلنيش فى حوارتكم دى، انا أقدم سنه فى طب، مش عايز أضيع مستقبلي ،نصيحة من ليك لازم تعقلى، هتكون الضحية فى الآخر، ويتخلو عنك امتى غسلوا عقلك بس، إنتى مش بقيتى أختى
..
كان أدهم مراقب كلامهم ومركز على ردود الفعل وقال:
- الناس دى بتخطط ل حاجة مش عارف هي اي
اهتم اسلام ل كلامه وسأله:
-هو حصل اي في الاستجواب
تذكر أدهم كلامها وكان عايز يأكلها ب أسنانه:
- بنت الحرام دى، بتفترى عليا بتقول كنت في وضع مخلي مع اللى اسمها أمانى، عشان كنت موجوده فى الحمام
اندهش اسلام ورد :
-أخ وطلعت منها ازى، وآه صحيح انت كنت في الحمام ليه، دا حمام سيدات .
استغباه أدهم وبعصبية:
-هو انا مش ناقص غبائك، دلوقتي انت كمان، لازم نروح ل أمانى دى إللى طلعت لى فى البخت، ويارب تكون فاقت، واكتب كتابي عليها زى ما قلت جوى ..
انصدم اسلام وشهق مرة واحدة :
-نعم هو انت وقعت واللي الهواء رامك ...
ضربه أدهم على دماغه ضربة خفيفة:
-أنت سخيف وأنا مش أرد عليك سلام
اه قبل ما انسى راقب الشاب، اللي كان مع البنت دى ،ولو عرفت تفاصيل ونجحت، والله من بكرة هتكون معايا في أمن الدولة ..
فرح اسلام وكان يطير من مكانه:
-عيونى انت تؤمر يا باشا بس مش تخلف وعدك
نظر له أدهم بالتأكيد ورد
- عيب عليك ،من امتى خلفت وعدى، بس شغل مخك أرجوك..
...
مازلت ريهام تترجى اخوها بدموع:
-هتسبنى محبوسة، ومش عارفة اخد كام سنه .
شعرالأخ بحزن علي اخته لكن مبداه رافض يساعد الناس دى:
-انا قلت ليكى اللى عندى، اعترفي علي الشخص ده هتخرج منها، غير كدة، أنتى اللى اشتريتهم وبعتنى وبعيت نفسك عارفة قضيتك ممكن تأثر عليا ازاى فى دراستى الله يسامحك هتهدى اللى ببنيه
نظرت ريهام له نظرة مش مفهومة:
-وانت فاكر لما تكون دكتور هتتعين ، دى،بلد الا مسكنيها عصابة وهتندم انك مش ساعدنى في يوم من الايام لكن لو وافقت
هيسافروك تكمل تعليمك وهتتعين فى مستشفى خاصة فكر يا اخى. ..
ضرب الأخ كف علي كف ومسك ايديها بحب:
-أنا مش بيبع بلدي ،طريقك من البداية غلط، يا اختى والنتيجة انتى اللى اختيارك ...
يأتي الشرطى ويسحبها كفاية رغي تعالي معايا
....
تفوق امانى بعد ساعات وهى تصرخ بابا يا بابا انت فين وتخرج من الغرفة بعد استغلال ان مفيش حد من الممرضين أو أطباء وتمشي وهي تايهة وبدور علي ابوها
كان وقتها أدهم ، لسه داخل، يطمن عليها، ويطلب منها تساعده، ولم شافها كدة:
- هو اي حكايتها بالظبط هي فعلا مش بتمثل زى الإغماء انا قلت هتمثل علشان تهرب من التحقيق يومين وترجع لكن وضعها مش مريحنى هى المصائب بتيجى مرة واحدة ...
اقتربت أمها ، منها وتحضنها وتقول:
-رايح فين يا أمانى
احتضنت امانى أمها وهى تبكى:
-بابا مشى وسابنى وانا بدور عليه .
حزنت الأم على ابنتها وحالتها وقالت :
- هيجى دلوقتى يا أمانى اهدى يا بنتى
بدأت أمانى تدور يمين شمال
وفجأة شافت ادهم يراقبهم من بعيد تجري نحوه بشوق وتتعلق ف ايديه وبفرحة:
-بابا جيه يا ماما تعالي يا بابا
نظر أدهم لها وهو مش فاهم مرة واحدة اصبح اب لبنت كبيرة اتسخطت مرة واحدة وايضا يشعر بالشفقة والحزن عليها ثم يبتسم لها:
-تعالي معايا يا حبيبتي ندخل جوى
فرحت أمانى ومازالت متعلق فى ايده:
-حاضر جاية معاك يا بابا
دخلها أدهم على الغرفة ونايمها والممرضة اعطتها مهدئ
خرج أدهم وهو متعصب ازى الحالة تفضل لوحدها وكمان فين الدكتور المشرف عليها
جيه الدكتور ورد
-نعم انا الدكتور في عندك مشكلة
نظر أدهم له ورد ببرود عليه:
- أنا ادهم النمر من أمن الدولة والمريضة دى شهادة مهمة جدا وعايز تفوق بسرعة تقدر واللى ادور على غيرك
- توتر الدكتور ورد:
- بإذن الله أنا أتابع الحالة واشوف اقوى الأدوية لكن انا لاحظت انها متعلق بيك وبتقولك بابا انت بالنسبة ليه أى
- ردت الأم بحرج من ادهم وخايفة على سمعت بنتها وخصوصا لما عرفت من محمود كلام الشاهدة:
- بيكون زوجها يا دكتور انكتب كتابهم من أسبوع
اتفاجا ادهم بكلام الام وهو كان شايل هم الموضوع
أتعجب الدكتور ومكنش مقتنع لكن رد:
- طب ليه متعلق بيه وبتقول بابا
ردت الام سريعا قبل ما ينطق ادهم واخرجت صور من جيبها:
- لأن جوزها فى شبه كبير من ابوها ،وهى كانت فرحانة بيه، لكن حصلت حادثة فى المول ،لو تسمع عنها فكرتيها بحادثة موت ابوها ،ومن وقتها وهى بالحالة دى. رد الدكتور:
- يبقى يستحسن زوجها يختفى من أقدمها الفترة دى علشان تقدر تفرق ما بينه وبين ابوها
- رد ادهم سريعا بدون تفكير واللى وعى مقدرش اسيبها انت مش شايف حالتها لم بتفوق بدور عليا أنا
نفى الدكتور كلامه قال:
- بدور على ابوها مش عليك وانا مبقولش تبعد خالص هتكون معها لكن وهى نايمة لكن لم تفوق تختفي من أقدمها تدريجيا هتقتنع ان ابوها مات وهترجع بإذن الله مع العلاج
- استذنى ادهم من الدكتور أنه يتحدث مع الام دقائق وهو وافق
أقترب أدهم من الام:
-ممكن اتكلم مع حضرتك
ردت الام وهى ب ارتياح لادهم وتنظر له هو فعلا فيه شبه كبير من زوجها وهو صغير وممكن دا السبب اللي مخلي امانى متعلقة بيه:
-اتفضل يا ابني
بدأ أدهم بالحديث :
اعتقدت العقيد محمود حكى ليك إللى حصل في الاستجواب وللأسف احنا خايفين أن ممكن فعلا يستغلوا النقط دى لصالحهم
ابتسمت الام :
يعنى انت عايز تكتب كتابك علي امانى لمجرد بس تحمى البلد وشغلك
أستحى أدهم و ب احراج:
-الموضوع كبير مش مجرد القضية هما بيشوه فى سمعتها علشان يخرجوا منها وانا مسمحش حد يمسي بنتك بكلمة
مازالت الام فى نفس الهدوء والابتسامة:
- ولو حصل نصيب وحبيت أمانى ممكن تكمل معها
سرح أدهم شوية قبل ما ينطق فى ضحكة امانى وتعلقت فى رقبته تتشبث فى ايديه ورد:
- أكيد أكون سعيد لو هى قبلت دا بنت حضرتك شخصية محترمة ..
ردت الام وهى بنفس الابتسامة والفرحة:
-بس هتجننك وهتوريك النجوم في عز الظهر
ابتسم أدهم على وصفها ورد:
-جربتهم يا أمى كذا مرة
تفاجأت الأم وردت سريعا:
-إزي باقة انت تعرفيها قبل الحادثة
واضح أدهم لها ما حدث وحكى كل الموقف الشطة وموقف العربية وكمان المول ولم عملت نفسها اغمى لحد ما وصل إلى المبانى
وفطست الام من الضحك وردت:
-هو انت الشاب اللى كانت بتحكي عنك
وابتسمت
انا موافقة وهكلم اخوى يكون وكيلها وهي فرصة وهى بتسمع كلامك وفاكر انك ابوها نكتب كتابكم ،انا عارفة انها هطلع عينى، وممكن تقطعنى لكن انا فعلا مش هلاقي احسن منك ..
استغرب ادهم من آلام وحس بامتنان لمعرفتها:
-وانا راضي واستحمل جنينها لكن الناس السفلة دول مش ينتصروا علينا
رفعت الأم يدها وطلبت منه ينخفض:
-وطى رأسك دقيقة
استعجب ادهم لكن ب احترام لبى طلبها:
-حاضر وينخفض
ابتسمت الأم وقالت:
-معليش قصيرة وعايزة اقرأ دعاء على رأسك ربنا يحفظك يارب وينجحك وينصرك على مين يعاديك يارب
قبلة ادهم ايديها ورد امين يارب يا أمى
..
أستغل أدهم تعب امانى وتعلقها فيه؛ وتم كتب الكتاب لكن بتاريخ قبل الحادثة ب أسبوعين
..
بعد أيام تفوق أمانى من أزمة ابوها وتلاقي نفسها في غرفة غير غرفتها وكان أدهم بجوارها
صرخت امانى برعب:
-انا فين ومين اللى جابنى هنا
لم شافت ادهم صرخت
انت عايز ايه منى خطفتين صح أنا هوديك في ستين داهية واللي يهمني تكون ضابط واللي غيره
نظر أدهم بذهول من تحول شخصيتها فجاءة
مازلت أمانى بتصرخ وتتهمه:
انت خطفتينى وجبتينى هنا
رد أدهم ببرود :
-ولو اخطفك اجيبك مستشفى إنشاء الله واللى اسجنك واريح البشرى منك
التفت أمانى يمين ويسار فعلا تلاقي نفسها في غرفة مستشفى تحاول تسترجع ما حدث وترد
- اى اللى ترتاح منى انا معجزة اتخلقت فى الكون ده
-
دخلت الام ب ابتسامة :
حمد الله علي السلامة يا معجزة وحشتنى.
نظرت أمانى الي أمها ب استعجاب:
-وحشتك اي هو انا كنت مسافرة واللي أي ومين جابني هنا
كان أدهم يخرج من شعوره ورد:
-انا اللي جبتك هنا عشان كنتى تعبانة
صفقت أمانى بيديه:
-والله عجايب انت عايز من اي يا حاضرة انا كل اللي فاكره انك كنت سواق التاكسي وبعد كدة مش فاكرة حاجة
ابتسم ادهم بهدوء على دخول الممرضة ومثلة الرقة :
-مفيش يا قلبي ؛انكتب كتبنا، ومن فرحتك بى اغمى ،عليك و تعبتى .
شهقت أمانى ووضعت يدها على صدرها:
-،انت عبيط يالا كتب كتاب ايه وكلام فارغ ايه
ارتسم على وجه ادهم البسمة وهو فى عز غضبه ويمسك ودنها يقرصها:
-مش بحب مراتى تقولي يالا مفهوم ...
صرخت أمانى بعصبية وطلبت من امها تتكلم
-ماما اتكلمى قولى اى حاجة الشخص دا نوى يجننى
اقتربت الأم من أدهم:
-براحة عليها يا ابنى، المفاجأة بس ملجمها، مش مصدقة نفسها انها بقيت، حرام النقيب أدهم النمر ..
كانت أمانى ملامح وشها ملينا غيظ:
-هو انتم عاملين في مقلب، مرات مين وزفت مين ،هو أنا بحلم واصحى من النوم .
كان أدهم متغيظ لكن لازم يسيطر على نفسه:
-لا يا حبيبتي أنتى صحى واحنا عايشين حلم جميل .
ردت أمانى:
-حبك برص وعشر خرص
ونظرت للممرضة وهى تصرخ:
أنا عايز حد كبير هنا، فى المستشفى دى لأن ،أمى والشخص دا يا جنونى ..
أبتسم أدهم عشان يحرق دمها :
-لا يا قلبي، أحنا مش مسئولين، عن اى جنان ، انتى اللي مجنون مع نفسك ..
أبتسمت الممرضة عليهم، كانت فكرة بيعملوا مقالب، فيها بعض وترد:
-أنتي في مستشفى الدكتور فاروق الجرحى دكتور النفسية والعصبية
شهقت أمانى مرة أخرى وصرخت:
-أنا عاوزة أخرج من هنا،
وعيطت
في الآخر يا ماما، نفذت تهديدك، وجبتني مستشفي المجانين..
أبتسمت الأم على شكل بنتها وفرحان انها آخرين عملت فيها مقلب ومش اي مقلب دا مقلب عمرها:
-لا المرة دى انتى اللي جيت لوحدك
مازلت أمانى بغيظ وقالت/:
-الولية بتضحك عليا ،ومش رضي ترد عليا .
فقد أدهم اعصابه ورد:
-أحترمي نفسك، ي ولاه عليك يا بعيدة،
حتى يتكلم مع امه كدة..
نظرت أمانى لها وتطلع لسانها:
-انت مالك أمى، وانا حرة فيها ،بتدخل لي، وعلى طول حشر نفسك معايا..
نظر أدهم بتوعد:
-،معليش يا حماتى سامحنى فى اللى اعمله، فى بنتك مش متربية، وانا عايز اربيها تسمح ليا ..
شعرت الأم بخوف، ومش فاهمة ،هو يقصد اى، لكن هى محتاج أن ابنتها توافق علي الزواج ب إرادتها، مش بالعنف،
وما بين نفسها الشاب واضح عليه أنه بيحبها وعمره ما يضرها، طول الأسبوع ،اللي هي كانت تعبانة فيه، طول الليل كان جانبها بحجة القضية
ان عايزة يسبك الخطة، بس هو فعلا كان قلقان عليها،وكنا متوقعين جننها دا ترد:
-تمام يا حبيبي خد نسخة مفتاح الشقة ،اهيه انا عملت ليك نسخة وانا اكمل اجراءات المستشفى ..
أبتسم أدهم أن حماته فهمته ووثقة فيه:
-هو حضرتك لسه مصممه، ما انا اتفقت معاكى على شقتى ..
نظرت امانى وهى فى حالة ذهول عليهم هو فعلا انا اتجننتى وبشوف هلوسة انا هطق و هشد في شعري ولو قالوا على مجنونة وفي مكان زى دا وقتها يكون عندهم حق انا لازم اوقفهم وردت:
-هو أنا ديكور شقة تتفقوا، تنقلوه على فين،
ومن امتى انا اتهبيبت اتجوزت ،وازى معنديش ،سيدى خبر ،واللي احنا في زمن العروسة لا تعلم..
أقترب أدهم منها ،ولبسها اصدال ولف الحجاب على شعرها وهى فى حالة ذهول، ثم قام وحملها على كتفه، وهو مكتفيها وهي بتحاول تفك نفسها وبتضرب فيه:
- انت يا حضرة بتعمل اي ،سبنى هى الحكاية سايبة والله لادفعك الثمن واشكى عليك
ابتسم ادهم ورد:
-عجائب بتشتكى ان لبست مراتى الاصدال وشيلها علشان خايف عليها تمشي في المستشفى، اللى كلها مجانين، واللى اسيبها ياخدوها وياكلوها زى الزومبى
تشبثت أمانى في رقبته، وهى خايفة، وقالت:
- حرام عليك هو كل دا علشان ،رشيت عليك شطة، طب حقك عليا واقد رأسك ابوسها ،وقبلته من
شعره..
كان أدهم يبتسم عليها
كملت أمانى حديثها:
تمام ضحكنا و عملت مقلب فى وأخذ حقك ، وجبتني على مستشفى المجانين، واعتذرت منك ،كدة خلصنى ..
ابتسم ادهم بخبث:
يعنى أنزلك هنا ونخرج أحنا ..
مازلت أمانى متشبث فيه وبخوف:
-لا خرجني من هنا الاولى زى ما جبتينى،وبعدين نازلين لم نخرج، من المستشفى دى مفهوم، ولعبة مراتك دى تخلص ..
اتكلم أدهم بتهريج ل يخفيها:
- طب لم نخرج تبقي تتشرطي لو يعني لو لحقنى قبل ما الزومبي يأكلون، ونتكلم، على شروطك
لكن طول الطريق، مفيش كلام لحد ما نوصل على البيت، وبعد كده نتكلم ..
أومت راسها أمانى بخوف، وكانت هتعترض، شافت واحد ،مريض شعره طويل وماشي مش فى وعيه ويجرى ولبس لبسه المستشفى ردت بسرعة:
- حاضر،بس خرجني، من هنا، ووضعت يدها على فمها
أبتسم أدهم وكان فرحان
مكنش متصور ان يرد المقلب بالسهولة دى
الام كانت خلفهم ومش قادرة تقف من الضحك على بنتها ودعت ربنا يكون عوضها والشاب دا يعوضها عن حرمنا ابوها ..
...
نفس الأسبوع مر علي وعد و كانت بخجل من الموقف لم تتحدث مع عمر وأيضا هو كمان
كان ينظر لها كأنه عايزها تتكلم ،تقوله
كانت عاوزه تعترف بيه
فى الفترة دى بعت المول الملابس، الا
كانت اشتريتها،كان معظمهم خاصة بالمحجبات، ولكن ماركات غالية ،وراقية كانت وقتها، عايزة تثبت لكل ،انها على قد مستوى الشركة، والإدارة ،وتلفت نظر عمر لها ،لكن بعد حادثة المول ومكنتش فاكره قالت ايه ومحرجة ، ولم رجعت من الغيبوبة علشان كلامه لم فكرها بفترة الطفولة
لم كانت هى وعساف وعمر مع بعض ، وكمان مش عايزة تفرض نفسها ،على حد .
كانت بتروح الشركه بهدوء، بدون اي اختلطت مع عمر، او مع عتاب ،اللي أيقنت أن بنت عمها
بتكرهها، وللاسف ، عمرهم ما يكون بنات عم زى بقي الناس كانت وعد بتحضر كل الاجتماعات، ورغم أنها متحجبة، لكن أثبتت بشياكتها ،انها اجمل من بنات كتيرة..
كان عمر كل يوم، يتفاجأ بحاجة جديد فيها، ذكاء ها في الشغل، شيكاتها ، وحشمتها اللي لفت نظره، ونظر الجميع حتى صديقه سيف ..
نظر سيف عليها طول الاجتماع ولم خرج وجه كلامه ل عمر:
-مين الملاك اللي كانت فى الاجتماع دا يا عمر
أستغرب عمر من سؤاله:
تقصد مين
يتبع الفصل العاشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صرخات بريئة" اضغط على اسم الرواية