Ads by Google X

رواية حنين الفصل التاسع 9 بقلم حسناء حسانين

الصفحة الرئيسية

   رواية حنين الفصل التاسع بقلم حسناء حسانين


رواية حنين الفصل التاسع 

سهير: أنا عايزة حسن يتجوز بنت أختي، عايزة حسن يتجوز دارين. 
بصتلها وتنحت من الصدمة، مش عارفة ليه قلبي دق، ورفضت إني أصدق اللي بسمعه؟ مش أنا كنت عايزة أطلق؟ ليه متدايقة من طلبها وعايزة أصرخ وأعيط بأعلي صوت؟ بس أنا لسه بديله فرصة، فجأة كل حاجه تروح، لأ ده بتموت مش بتروح.. سيطرت علي أعصابي وقلتلها: 
حنين: ممكن أسأل حضرتك سؤال؟.. لو علاقتي بحسن كانت طبيعيه وفي نفس الوقت حسن مش بيكلمك زي دلوقتي، كنتي هتطلبي مني الطلب ده؟ كنتي هتاخدي رأيي في إن جوزي يتجوز عليا؟! 
سهير: أنا.. أنا مش أنانية أوي كده، لولا إني عارفة علاقتك بحسن مكنتش طلبت الطلب ده. 
حنين: وحسن عارف إنك عايزاه يتجوز دارين؟! 
سهير: وهيعرف منين بس، لما أنا عيزاه يتجوزها عشان يقربلي لأنه مش بيكلمني نهائي.. ها هتساعديني ولا لأ؟
حنين: أساعدك؟! إزاي يعني مش فهماكي؟!
سهير: يعني تقولي لـ حسن إنك معندكيش مانع إنه يتجوز دارين.
حنين بسخريه: فهمتك.. عيزاني أطلب إيدها لجوزي وأقنعه بيها كمان!!
سهير: قولتي إيه؟ هتساعديني؟
غمضت عيني عشان ما أعيطش: 
حنين: والله يا طنط محدش عارف نصيبه فين، أنا هحاول بكل الطرق أكلمه واللي مكتوب له شئ هيشوفه.
سبتها ومشيت وأنا بعيط علي نفسي من الظلم اللي حصلي وبيحصلي، قد إيه أنا ولا حاجه عند أي حد، أنا ضايعة بينهم كلهم، كلهم أنانيين ومش بيفكروا غير في نفسهم، من شهور كنت هموت نفسي عشان ما أتجوزش حسن، والنهارده بموت نفسي من العياط عشان إحتمال يتجوز عليا!!
مكنتش دموعي نشفت لسة وحسن وصل ودخل الأوضة، داريت وشي ومسحت دموعي عشان ما ياخدش باله، يا تري لو قولتله هيوافق يتجوز عليا ولا هيرفض؟ 
إستنيته لما غير هدومه وجه قعد جمبي علي الكنبة، ضحك وقالي:
حسن: شكلك عايزة تقولي حاجة.
حنين: بصراحة هما حاجتين مش حاجة واحدة. 
حسن: قولي اللي إنتي عايزاه يا حنون. 
حنين بغضب طفولي: متقوليش حنون ده بتعصبني. 
حسن: يا حنون، يا حنون، يا حنون. 
حنين: إخس عليك يا حسن، طب مش قايلة. 
حسن: خلاص يا ست حنين، يا بشمهندسة حنين، يا حنين هانم. 
حنين: أيوة كده.. أول حاجه كنت عايزة أتكلم معاك في موضوع فريدة وأكرم. 
حسن: مالهم فريدة وأكرم؟ 
حنين: حسن إنت فاهم قصدي وعارف مالهم.. أنا بقا مش فاهمه إنت رافض جوازهم ليه؟ أكرم أخلاقه كويسه وبيشتغل محامي قد الدنيا و...
قاطعني وهو بيجز علي سنانه: 
حسن: وإيه كمان؟! 
حنين: وعريس مناسب لـ فريدة أختك.
هز راسه وسكت وأنا ركزت في ملامحه يمكن أفهم بيفكر في إيه وللأسف سرحت في كلام مامته وإنه ممكن يتجوز دارين، إتكلم بعد سكوت طويل:
حسن: إنتي عايزة إيه؟
حنين: عايزاهم يتجوزوا.
حسن وقف: إممممم..
إبتسملي وكمل كلامه: موافق لأجل عيونك.
فرحت أوي ليهم وإنه وافق بسببي، ومن فرحتي وقفت زي الهبلة ومسكت إيديه وقعدت أتنطط وأقوله:
حنين: بجد يا حسن موافق، أنا هطير من الفرحه.
حسن: لو أعرف إن جوازهم هيفرحك كده كنت وافقت من زمان.
إنتبهت إني واقفة بين إيديه، إتكسفت وبعدت عنه وقعدت علي الكنبة، قعد جمبي تاني وقال:
حسن: قولتي إن في موضوع تاني، هتجوزي مين تاني المرادي؟!
إتخضيت وخوفت يكون عارف وموافق، أصله عارف كل حاجه بتحصل هنا في القصر، قلت أقوله بطريقة غير مباشرة:
حنين: هو إنت مش ناوي تكلم مامتك وباباك بقا يا حسن؟ إنت عارف هما بيحبوك قد إيه و...
حسن قاطعني وهو متعصب: إنتي مش عارفه حاجه خالص يا حنين، مش عارفة اللي بتقولي عليهم بيحبوني دول عملوا فيا إيه.. هما السبب في إني مكملتش تعليمي.
حنين: إيه؟! إزاي يا حسن؟ إحكيلي عشان خاطري.
هدي شويه وعينيه دمعت وهو بيحكي: 
حسن: فاكرة آخر يوم إتقابلنا فيه هنا في القصر وإحنا صغيرين؟ اللي مكناش نعرفه إن في اليوم ده جدك طرد أبوكي وأبويا وعمتك وحرمهم من كل جنيه في ثروته عشان طالبوه بميراث جدتك، كله كان طمعان وأكترهم كان جدي اللي طرد ولاده وأحفاده عشان الفلوس.. وقتها الكل قاطع بعضه وبقوا أعداء.. رجعنا البيت يومها وبابا كان متعصب أوي وعمال يزعق، في الوقت ده كان بابا أكتر واحد محتاج للفلوس بعد ما خسر كل فلوسه وأملاكه في البورصة، إشتدت الخناقه بينه وبين ماما وطردنا كلنا من البيت.. كنت مصدوم ومش مصدق اللي بابا عمله.. روحنا عند خالي وقعدنا عنده شهر، بابا طلق ماما وإتشردنا في الشارع لولا خالي، بس للأسف بعد أجازة نص السنة ما خلصت خالي كان لازم يسافر السعودية عشان شغله هو وجوز خالتي الله يرحمه، أنا رفضت السفر وطلبت من أمي إني أرجع لبابا، وده اللي خلاها تغضب عليا وتاخد فريدة وتسافر من غيري وتقطع علاقتي بيها وبأختي.. 
حنين: كمل يا حسن، كمل. 
حسن إتنهد: لما رجعت لبابا كان متدمر وعلي الحديدة زي ما بيقولوا، طردني وقالي إنت شبه أمك، أرجعلها أنا مليش عيال ولا أهل... ومن اللحظة ده أنا كنت في الشارع، كنت مضطر أسيب مدرستي ومدخلش ثانوي، إشتغلت كل حاجه وأي حاجه عشان بس أصرف علي أكلي وشربي والأوضة اللي ساكن فيها، عدت سنين وإشتغلت جارسون في مطعم في شرم الشيخ، وهناك شفت جدك صدفة، إتصدمت لما لقيته قاعد علي كرسي متحرك، إتهربت منه بس هو جالي الأوضة اللي ساكن فيها وقالي إنه بيخسر كل فلوسه اللي خسر ولاده وعيلته عشانها، إترجاني عشان أرجع معاه وأبقي دراعه اليمين وأرجعله شغله وإسمه في السوق تاني.. وافقت بس بشروطي، وفجأة رجعت القصر تاني وللحياة اللي إتحرمت منها سنين، سألني عن أبويا وأمي، قلتله معرفش عنهم حاجه ولا هما عايزين يعرفوا، عشان كده كانت شروطي إني أجمعهم تاني وأذلهم كلهم، وده حصل طبعا لما وقفت علي رجلي ورجعت الشركه، المنافسين كانوا بيقولوا الجاهل ده فاكر نفسه هياخد مننا شغلنا، وأخدته فعلاً، بس بعد ما إتعقدت من كلمة جاهل.. كنتي إنتي تاني شرط.. 
حنين بإستغراب: أنا!! 
حسن: أيوة.. كان شرطي إني أتجوزك، كنت براقبك وإنتي في الدروس والمدرسة وأصورك كمان، وشاء ربنا إن أبوكي يمر بأزمة مالية إنتي متعرفيش عنها حاجه لحد دلوقتي، عرضت عليه أساعده ونرجع زي زمان، وإتفاجئت بيه بيبيعك ليا عشان مصلحته وعشان انا معايا كل الأملاك، بس ربنا يعلم إني إتجوزتك عشان بحبك. 
حنين: بتحبني؟ 
حسن: أيوة بحبك.. إنتي اللي صدمتيني في أول يوم ليكي هنا ورفضتيني وقولتي عليا أكتر كلمة بكرها في حياتي، قولتي إني جاهل، حسيت إن كل اللي عملته ملهوش لازمه، أنا كنت عايزك حتي من غير فلوس، جدي هو اللي كتب كل حاجه بإسمي بعد ما رجعت الشركة، تخيلي؟.. أبويا وأمي بيحقدوا عليا عشان كده، عرفتي مقاطعهم ليه؟ تفتكري أسامحهم بعد كل دا؟ 
عيطت عليه وعلى كل اللي شافه، حسن كان ضحية ليهم كلهم، وأنا زيه بس هو إتظلم في أكتر وقت البني ادم بيبقي محتاج فيه لأهله، إتحرم من تعليمه وبيته وأهله، عشان الفلوس.. دلوقتي لاقيت تفسير لصورتي اللي كانت في دولابه، ولاقيت تفسير لخوفهم منه وسماعهم لكلامه وتنفيذ أوامره من غير إعتراض، ليه حق يعمل فيهم كده، وأنا مكنتش بتكبر عليه علي قد ما أنا كنت خايفه علي مستقبلي، وبعد ما كنت هخسر كل حاجه كسبت أهم حاجه، كسبت قلبه. 
حنين: مش لازم تسامحهم، كلمهم وسيب الباقي للأيام. 
حسن: مش قادر يا حنين، اللي حصلي مش شوية برضو. 
حنين: طب إنت بجد بتحبني يا حسن؟ 
نزل علي الأرض وقعد قصادي: 
حسن: وأكتر مما تتخيلي يا حنين، أنا حاولت كتير أفهمك ده، بس دايماً كان في حاجز ما بينا، إديلي فرصة واحدة أثبتلك إني قد كلمتي. 
حنين: هديك عشر فرص مش فرصة واحدة. 
حسن بضحك: مش كتير عليا ده؟ 
حنين: لأ مش كتير. 
قام وقعد جمبي تاني وسألني: 
حسن: هي أمي اللي طلبت منك تتحايلي عليا عشان أكلمهم. 
حنين: لأ.. هي كانت.. 
حسن: مش بتعرفي تكدبي يا حنين.. قوليلي ومتخافيش. 
قلت لنفسي إنتهزي الفرصة وشوفي رد فعله وبيحبك قد ايه: 
حنين: مامتك شايفه إن الحل الوحيد عشان تسامحها وترجع تكلمها هو إنك تتجوز دارين. 
حسن زعق: إييييه؟ إتجننت ده ولا إيه؟ إزاي تقولك كده أو تطلب منك الطلب ده؟ 
حنين: متتكلمش علي مامتك كده. 
حسن: ما أتكلمش عليها كده!! ده أنا هطربق القصر ده علي دماغهم وأطردهم كلهم بره. 
حنين: لأ والنبي يا حسن، كفاية طرد لحد كده، أنا خلاص هقولها لو سألتني إن إنت مش موافق وإن إحنا علاقتنا ببعض بقت كويسه. 
حسن: إن إحنا إيه؟ 
حنين: علاقتنا ببعض بقت كويسه. 
حسن: ده بجد؟ 
حنين: إنت عايز إيه؟ 
حسن: أنا عايز كل خير يا وش الخير والسعد والهنا... حلو هنا، إيه رأيك نسميها هنا؟ 
حنين: هي مين دي؟ 
حسن: بنتنا. 
كان باين عليه الفرحة أوي وأنا كمان، مسك إيدي وقالي: 
حسن: تعالي معايا تعالي. 
سحبني وراه ونزلنا القصر، أول حاجة راح لمامته وكلمها لأول مرة: 
حسن: متشكرين علي العرض اللي حضرتك عرضتيه، بس أنا متجوز أربعة ومينفعش أتجوز تاني، متستغربيش أوي كده، أنا حنين مراتي واخدة الأربع غرف في قلبي، ومفيش مكان لواحدة تاني غيرها.. إتمنيلنا الخير بقا زي الأمهات. 
كانت واقفة مسهمة ومقدرتش ترد عليه، وفجأة حسن رفع صوته: 
حسن: فررريدة.. أكرم.. إنتوا فين؟ يا أهل القصر إتجمعوا.
إتجمع الكل فعلاً وأكرم وقف قصاد حسن وهو مرعوب يعيني، وفريدة جت وهي بتزق جدي بالكرسي، أكرم إتكلم وهو متوتر: 
أكرم: في حاجه يا حسن؟ جمعتنا ليه؟ 
حسن: كل خير يا أكرم.. أصل فريدة جالها عريس وأنا موافق. 
أكرم: إنت بتقول إيه؟ يعني إيه موافق؟ إنت عارف كويس إني عايز أتجوزها وأنت كنت مأجل ده لحد ما تتجوز والحمد لله إتجوزت، ليه تظلمنا إحنا بقا؟ 
حسن: ههههههه، طب مش تعرف مين العريس الأول، ده عريس ما يترفضش. 
أكرم: أيًا كان مين، لو قرب من فريدة هقتله، هشيله من علي وش الأرض شيل. 
حسن: يا عم أقعد إنت متقدرش تقتل ناموسة حتي.. علي العموم يا سيدي مش عايز أخوفك أكتر من كده كفايه عليك.. العريس يبقا إنت يالا. 
أكرم: إنت بتتكلم بجد؟ يعني إنت وافقت خلاص. 
حسن: أيوة وكتب الكتاب والفرح هيبقي بكره وإلا هرجع في كلامي. 
أكرم: لأ وعلى إيه، ده حتي خير البر عاجله.. مبرووك يا فيري. 
حسن: إسمها فريدة ياض. 
أكرم: يا عم فريدة ولا فيري المهم إنها عروستي. 
حضنت فريدة وباركتلها وكانت طايرة من الفرحة، ومش مصدقة إن بكره فرحها، جدي حاول يخلي الفرح آخر الشهر بس حسن رفض وإتجنن وخلاه بكره، وأنا طبعا عارفة هو عمل كده ليه.. عشان يعملي فرح معاهم ونبدأ صفحة جديدة. 
بدأوا علطول في الترتيبات والبدل والفساتين، الفرح هيتعمل في القصر عشان كده الدنيا إتشقلبت، كنا في نص الليل تقريباً ولسة في شغل ولسة بيدعوا الناس اللي هتحضر، طلعت أنا وفريدة ننام وحسن وأكرم فضلوا تحت. 
دخلت أوضتي ولاقيت دارين وإسلام قاعدين فيها، زعقت لهم: 
حنين: إنتوا بتعملوا ايه هنا إنتوا إتجننتوا؟ 
إسلام: إحنا خايفين علي مصلحتك وجايين نوعيكي. 
حنين: إنت تخرس خالص ومتدخلش في حياتي تاني، إطلع بره حياتي بقا يا بني آدم إنت. 
دارين: إهدي يا حنين وإسمعي إسلام هيقولك ايه. 
حنين: مش هسمع ومش عايزة أسمع منكوا حاجه. 
إسلام: حنين كل اللي إنتي فيه ده لعبة. 
حنين: لعبة! لعبة إيه؟! 
إسلام: لعبة حسن بيلعبها عليكي عشان تتجوزيه وتوقعي في حبه وياخد كل حاجه هو. 
حنين: مش فاهمة قصدك إيه! 
إسلام: قصدي إن جدك كتب جزء من أملاكه بس لحسن والباقي كتبه ليكي عشان الضرايب، إنتي عارفة رجال الأعمال بيداروا في الستات عشان الضرايب ومكنش فيه غيرك يثقوا فيها أو بمعني أصح يضحكوا عليها. 
حنين: إنت كداب.. وبتقول كده عشان توقع بيني وبينه. 
دارين: وإيه مصلحته عشان يكدب عليكي يعني؟ 
حنين: معرفش إيه مصلحته ولا مصلحتك، كل اللي أعرفه إن إنتوا الإتنين كدابين. 
إسلام: فين عقلك يا حنين؟ معقول البني ادم اللي حبسك وعذبك فجأة وافق تروحي الكلية وفجأة بقا حنين عليكي؟ إفهمي بقا، هو بيعمل كده عشان يكسب حبك وياخد منك كل حاجه. 
دارين: فاكرة يوم ما كنا في الشركة، جدك طلب منه تروحي الشركة عشان يقولك ويعرفك أملاكك مش عشان تدربي، بس هو كان رافض وكدب عليكي وقالك حكاية التدريب ومنعك تروحي تاني، صدقيني أنا سمعته وللأسف مقدرتش أروح له الشركة تاني. 
حنين: لأ لأ، إنتوا كدابين، إنتوا متفقين عليا.. أكرم محامي وقال إن كل حاجه بإسم حسن، وحسن بنفسه قالي إن كل حاجه ملكه. 
إسلام: ما هو لازم يقولك كده عشان لما ياخد كل حاجه إنتي متعرفيش أصلاً. 
حنين: حتي لو أخد كل حاجه، مش مشكله، أهم حاجه إنه معايا وبيحبني. 
إسلام: ههههههه، إنتي مصرة تتنازلي يا حنين، اللي بيتنازل مرة بيتنازل كل مرة.. بيحبك إيه ده كان هيتجوز عليكي؟ 
حنين: لأ مكنش هيتجوز عليا، أختك هي اللي عايزة تخرب بيتي. 
دارين: أنا، ههههههه، يا بنتي أنا بكره حسن أكتر ما هو بيكره أهله، وعلي فكره هو فعلاً كان عايز يتجوزني، خالتي مكنتش بتطلب منك، خالتي كانت بتعرفك عشان تاخدي خطوة بس إنتي مصرة تبقي غبية. 
حنين: إطلعي بره، إطلعوا بره إنتوا الإتنين. 
إسلام: هنطلع بره، بس مش هنسيبك تغرقي وهندخل في حياتك غصب عنك يا حنين. 
طلعوا بره وأنا وقعت علي الأرض، إييييه اللي أنا فيه ده؟ كل ما تضحكلي تتطربق علي دماغي، بس لأ انا مش مصدقاهم، حسن بيحبني، هو قال إنه بيحبني، هما كدابين، أنا هيتعملي فرح بكره، هما عايزين يخربوا بيتي، أنا مصدقة حسن، حسن بيحبني. 
ـــــــــــــ♡ــــــــــــ♡ـــــــــــــ♡ـــــــــــــ♡ــــــــــــــ
حنين نامت علي الأرض من كتر التفكير والعياط، صحيت تاني يوم وصلت وهي بتبكي وبتدعي ربنا يساعدها ويرشدها للطريق الصح، باب الأوضة خبط، فتحت ولاقت فريدة، سحبتها لأوضتها وهي طايرة من الفرحة، حنين شافت فستانين متعلقين، واحد فستان فرح جميل أوي لـ فريدة، والتاني فستان أبيض برضو بس بسيط وجميل جدا، حنين قربت لفستانها وحضنته ونسيت كل اللي قالوه إسلام ودارين، فريدة حضنتها وقالت: 
فريدة: حسن جابهولك عشان تبقي عروسه الليلة دي، أنا مبسوطه وفرحانه أوي يا حنين، ربنا يخليكي ليا يارب.
حنين: أنا كمان فرحانة ليكي، يارب الأيام اللي جاية تبقي كلها سعادة لينا. 
فريدة: يارب يا حنين. 
بدأ اليوم وبدأوا يجهزوا العروسة أو العروستين، بالليل كانوا جاهزين وكانوا قمرات الإتنين، حسن أول ما شاف حنين كان طاير من الفرحه وفضل واقف جمبها طول الفرح، وأول ما جه المأذون سابها وقعد جمب أكرم وعروسته. 
حنين كانت ماسكة كوباية عصير سابتها وحطتها علي الترابيزة وهي بتشاور لـ فريدة، جت دارين من غير ما حد ياخد باله وحطت حاجه في الكوبايه، دقيقة وحنين مسكت الكوباية تاني وشربت منها. 
كان الفرح قرب يخلص لما حنين حست إنها تعبانة، حسن إتخض عليها وفضل جمبها لحد الفرح ما خلص، أكرم وفريدة طلعوا، وحسن سند حنين عشان يطلعوا وللأسف حنين أغمي عليها، قربوا منهم أم حسن وخالته ودارين وإسلام، حسن شالها وأخدها من قدامهم وطلعها الأوضة وقعد يفوقها وهي مش بتفوق ولا بترد نهائي، كلهم دخلوا الأوضة، وهو كان هيتجنن من قلقه عليها، راحت دارين قالتله: 
دارين: أنا هطلب دكتورة، الوقت متأخر أوي والدكتورة ده الوحيدة اللي ممكن تيجي القصر. 
حسن: إنتي متأكده إنها تقدر تيجي ولا آخد حنين مستشفى؟ 
دارين: لأ لأ هتقدر تيجي أن هرن عليها دلوقتى. 
دارين كلمت الدكتورة وجت بعد عشر دقايق، حسن إستغرب إنها وصلت القصر بالسرعة ده، بس مركزش عشان كان عايز يتطمن علي حنين، دخلت الدكتورة أوضة حنين وطردتهم كلهم بس حسن رفض إنه يطلع، كشفت عليها الدكتورة ورشت حاجه كده فوقتها، كانت لسة بتفتح عينيها ومش مركزة وسمعت حسن بيتكلم مع الدكتورة: 
حسن بقلق: ها يا دكتورة طمنيني عليها، وإيه سبب اللي حصلها ده؟ 
الدكتورة: محصلش حاجه يا حسن بيه، ده مجرد أعراض بسيطة بتحصل لأي واحدة في بداية الحمل. 
حسن: نعمممم؟! حمل إيه؟ 
الدكتورة: مراتك حامل. 

يتبع الفصل العاشر اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حنين" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent