رواية الخادمة الفاتنة الفصل العاشر
رواية الخادمة الفاتنة الفصل العاشر
-سمااا......
نهضت بسرعة من السرير وجلست لتنظر لنفسها نائمة بثيابها مجففة..ارتعبت قليلا لتجيب..
-سيدي مالذي حصل..؟
اقترب أكثر ليجلسها علی حافة السرير لا يكف عن ابتلاع ريقه بفعل مشاعر تتضارب مع بعضها...
-هل أنتي بخير؟
أطرقت رأسها لتهمس...
-أجل...
فجأة نهضت من الغرفة لتركض خارجا وتتركه في دوامته مع تلك المشاعر العنيفة التي تصارع للخروج والإمساك بها....
لم تشعر بالوقت يمضي لتمر ثلاث أيام بدون أن تلتقي ولو لمرة به....لقد اشتاقت لتلك المعاملة الخاصة التي يميزها بها والتي لا تعرف سببها....لم تسأل نوال عن شئ لكن علمت أنه مسافر لمدة قصيرة وسيأتي ...استرجعت ذكرياتها الجميلة برفقته وكل ماحصل لها معه لتجد نفسها أمام باب الحديقة وأمامها سيارة سوداء طويلة وبعدها انعدمت الروؤية.......
*****
لقد ابتعد فقط لكي ينساها ولو قليلا ....فهو يعتبر ذلك عارا أن يقع في حب امرأة متزوجة لا تحل له بأي طريقة من الطرق....لكن القلب هوی واستقوی ليعود بعد ثلاث أيام مضت عليه كالثلاث سنين وهو يهمس باسمها كل ليلة متمنيا حضورها .....نزع ربطة عنقه ليتوجه مباشرة للمطبخ بحثا عنها...لكن لم يجدها وجد فقط نوال التي رحبت به بشكل غريب بتلك الملامح المذعورة...
-سيدي لقد ضننت أن سما ذهبت مع سائقك بناءا علی طلبك لكني سألت وعلمت أنك لم تعد.. ولكن ها أنت ضننت أني أهلوس...
اتسعت عينيه بشكل مفجع ليتوقف الوقت قليلا وهو ينظر لنوال..صرخ بكل قوته...
-ماااااااذا..؟؟
ارتجفت نوال لتطرق رأسها وتجيب بخفووت..
-كنت أضنه أنت سيدي ..أقسم لك ...كنت أضنه أنت..
ضرب سطح المطبخ بيده ليوقع كل محتوياته وهو يصرخ ...
-كيف حصل ذلك في قعر بيتي....؟ ولمن لسما بالخصوص...كيف تجرأو بمجرد التفكير لفعل ذلك..؟
لم تستطع نوال الإجابة لأنها أحست بقنبلة تمر بجانبها علی وشك الإنفجار...
****
لا تری شيئا سوی الضلام....تشعر فقط بكرسي سيارة وسرعة السيارة المفرطة...ترطب فمها من شدة الخوف لتسأل المجهول الذي يسوق بذعر ملحوض...
-من أنت....مالذي تريده مني؟
لا مجيب فقط سرعة خيالية لصاق علی معصميها وقدميها يشل حركتها وعرق يتصبب من جبهتها وخرقة سوداء تغطي عينيها لا تمكنها من رؤية شئ...لم تيأس أعادت السؤال مرة أخری...
-مالذي تريده مني....من أنتم...أظن أنكم مخطئين سيدي....مالذي تريدنه مني....أرجوكم أجيبوني..؟
لا مجيب أيضا ..وذلك جعلها تحرك نفسها قليلا لتصرخ عاليا بكل قوتها ...لكن السيارة توقفت عند صراخها ليفتح و يغلق الباب الأمامي للسيارة وفجأة يفتح الباب بجانبها لتشعر بيدين خشنتين تضعان لصاقا رائحته كريهة علی فمها وبذلك كتم صوتها رغم صراخها الذي يسمع كأنين فقط....تعود السيارة للتحرك وبسرعة أكثر من قبل ليذب الخوف في قلب سما وهي تجهل مالذي أصابها ......
****
عدة رجاااال تدووور بالغرفة ...الكل ينظر للأخر والخوف بادي عليهم...فجأة فتح الباب وضهر آسر في أقصی حالاته جنونا مشعت الشعر قميص مفتوح يتصبب عرقا ليصرخ بقوة ..
-إن لم تعترو عليها وتحضروها سااالمة غااانمة في غضون 24 ساعة سأقتلكم جميعا ولكم قسمي علی ذلك...
تكلم رجل من هؤلاء لم يتخلص من خوفه رغم تضاهره بالعكس...
-سيدي في من تشك...يجب أن نبدأ بأي شخص له علاقة بالأمر..؟
لم يسمعه آسر ..كان يكلمه نفسه ولا يعير انتباها للرجال..
-لا تعرف أحد....ليس من العدل فعل ذلك بها....شخص مثلها لن يؤذي بعوضة...كيف تجرأو علی خطفها...كيف تجرأو عليها هي بالذات...علی سما ...
فجأة توقفت السيارة لتسمع صوتا سمعته مؤخرا ولم تنسه بعد.....
-لقد وجدتكي أيتهة الحلوة....
حركت سما رأسها نفيا وهي تصرخ بداخلها...
-ليس رجل البحر...ماذا يريد مني....مالذي فعلته له..ياإلاهي سيدي آسر كله بسببك لقد ضربته والأن ينتقم مني..
لم تشعر بتلك الذراع التي رفعتها لتجد نفسها بعد دقائق ترمی فوق سرير ما ليزيل عنها القماش الأسود ويتضح لها أنه فعلا رجل البحر...
-ها نحن ذا ..نلتقي مجددا ياحلوة...
نهضت بسرعة وهي تنظر للباب وللرجل أمامها وقد استنتجت أنه يريد الإنتقام من آسر عن طريقها لضربه إياه...
لكن الرجل تركها بسرعة ليغلق الباب وراءه وهو يحدث الحارس أمام الغرفة بحدة..
-حياتك متوقفة علی حراستها...
ابتعد عن الباب ليخاطب نفسه..." ستكونين لي ياحلوة ولنری مالذي سيفعله...ستكونين لي والليلة بالتحديد...."
*****
تنظر للنافدة الكبيرة وللحرس من وراء زجاج النافدة....تعيد نظرها لأرض الحديقة الخضراء...لتنهض بسرعة وهي تكرر شئ واحد....
-سأبتعد عنكم ....ليس لي دخل بكل هذا....سأبتعد...سأبتعد...
.........
بعدة عدة ساعات أحضر رجال آسر ذاك الرجل مكبل اليدين ليضعوه علی ركبتيه أمام آسر الذي أخد منه الخوف والذعر علی سما كل قوته لينهض بسرعة وينقض علی الرجل كالأسد ليبرحه ضربا يفجر فيه خوفه مما حصل للمسكينة...
- أيييييين هي اللعنة عليك...؟
يترنح في ذمائه والدموع علی وشك السقوط من الرجل الذي كان يستعرض عضلاته قبل قليل ليجيب بسرعة...
-أقسم لقد هربت من الغرفة... كنت سأعيدها عندما علمت بمكانتك...أقسم لك أقسم لك...
دفعه آسر علی الحائط ليخنقه ويصرخ...
-أرني الغرفة الأن....أين تلك الغرفة اللعينة...؟
يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الخادمة الفاتنة" اضغط على اسم الرواية