Ads by Google X

رواية الخادمة الفاتنة الفصل الحادي عشر 11

الصفحة الرئيسية

     رواية الخادمة الفاتنة الفصل  الحادي عشر


رواية الخادمة الفاتنة الفصل الحادي عشر

أرني تلك الغرفة اللعينة......
يقف في باب الغرفة لينظر لأثر جلوسها علی السرير ....اللصاق مصحوب ببعض الدم ليجمع يده علی شكل قبضة ويضربها مع ااباب وهو يصرخ كالمجنون....زجاج النافدة مكسور وعليه بعض الدماء ليغمض عينيه في أسی وهو يردظ بداخله...
-أين أنتي سما بالله عليكي سأموت خوفا عليكي...
التفت لرجاله ليكلفهم بخاطفها ريثما يجدوها....حمل هاتفه ليتصل بنوال وعلی لسانه أثقل سؤال...
-نوال هل يوجد عندك وثائق سما؟؟؟
أومئ برأسه ليتمشی كالفهد وهو يتحری المكان يتخيلها موجودة بأي منطقة قريبة....
وصل بسرعة لتحضر له نوال وثائق سما وتضعهم علی المكتب وهي لا تجرأ علی السؤال عن ماذا جری للأخيرة...لكن صوت آسر جاء كارها مشحونا بالغضب يسأل سؤالا أثقل مت الصخر علی قلبه...
-أين يوجد زوجها المصون....
فتحت نوال عينيها علی وسعهما لتجيب بصدمة...
-زوج من سيدي.؟
فرك آسر شعره ليقبض علی ملفها بدون الإطلاع عليه...ليعي
السؤال بكره أكبر...
-زوج من انشالله غير هذا الزوج المهمل...زوج الأنس...أقص
السيدة سما...؟
وضعت نوال يدها علی رأسها وبعدها أطلقت ضحكة لم تقوی علی مقاومتها لتشرع في نوبة ضحك هستيرية ليوقفها صوت آسر الغاضب...
-مابكي نوال...هل جننتي...
وقفت نوال لتهندم نفسها وهي تجيب والضحكة لم تغادرها بعد..
-سيدي الأنسة سما ليست متزوجة....من قال وافتری بأنها متزوجة...
ضرب آسر المكتب بكل قوته ليسمع تكسر بعض الخشب به وهو يصرخ...
-لا تمزحي يانوال في شئ كهذا وإلا والله سأطردك رغم سنوات عملك ...لا تمزحي بهذا الموضوع بالتحديد...
ليهمس لنفسه..
-ذلك يقتلني ...ذلك يقتلني....
وقفت نوال بكل خوف وهي تدرك أهمية الموضوغ لتجيب بصدق...
-سيدي الأمسة سما ليست متزوجة...يمكنك قراءة ملفها ...لا أعرف من قال أنها متزوجة ولكن تلك المعلومات خطأ...
لم يستوعب ماقيل له....ركز ببصره علی شفتي نوال وهي تردد ليست متزوحة لينطق بدن شعور...
-حبيبتي لوحدي....
ليسترجع الحوار مع نوال ووضحت له سوء التفاهم بأم الخادمة التي كانت ستأتي لم تحضر واستبدلتها بسما وهو اطلع علی ملف الأخری علی انها متزوجة فسما جائت كبديلة لها لهذا حل سوء الفهم.....
مرت أيام وهو لا ينفك يلوم نفسه عن تضيعه لتلك الجوهرة....أصبح لحياته هدف واحد ألا وهو إيجاد حبيبته ...تدهور حاله وكأن الحياة نوقفت معها....سخر كل معارفه وقواه بالبلد لإيجادها وكل يوم نفس الإجابة لا شئ...كره نفسه وكره عدم تحريه عنها ليضمها بيديه الإثنيتن وأن لا يتكر مكروها يصيبها ....فهي وحيدته وحياته وتأكد من ذلك بكل الطرق....
يقف أمام حصانه وهو ماسك بشعره وكأنه في بحر عميق لا مخرج منه...يتنهد ليهمس
-سمااااا
أعاد نظره لشعر الحصان ليدخل يده بالشعر ليهمس بقوة يأكد علی الإسم...
-سمااااا..
رن الهاتف ليحمله بعدم اكثراث ...
-قل ماعندك بسرعة....
فجأة ترك الحصان ليصرخ في أذن محدثه ...
-ماااذا تقول....أعد ماقلت...كيف بحق السماااااء....ياإلاهي أين هي...سأقتلكم أنت لم تری وجهي الثاني بعد ...
وضع يده بجيب ببنطاله ليشرع في التحرك يمينا وشمالا في دوائر يعبر عن غضبه وثوثره الشديد ليصرخ مجددا...
-أين هي اللعنة عليكم.....ماذا جری لها ....إبحثو عنها أو سأبحث بنفسي ياأوغاد....وبعدها سأحرص علی قتلكم واحد تلو الأخر...
ألقی الهاتف بعيدا ليصرخ بأكثر اسم تكرر في حياته مؤخراا...
-سمااااااااااااا
من شدة غضبه ترك الحصان ليذهب لغرفته كي ينسی ولو قليلا سبب أرقه كل هذه الليالي...سبب عنائه...لقد شعر بأقوی شعور استنزف قواه وتأكد من حبه لها بأبشع الطرق ...خوفه عليها لا يوازي خوفه علی أي أحد ولو بمقدار بسيط....بالأحری لم يخف أصلا علی أي مخلوق ...كيف شغرت هذا الحيز في حياته لتهذه نسمة جميلة وتسرقها منه بعدها....لم يشعر بصعوده السلم أو دخوله غرفته ليلقي ملابسه وحذائه ويلقي أيضا نفسه علی السرير وهو يردد نفس الإسم
-سمااا سماااا
وبعدها أخد منه الإرهاق والتعب كل قواه ليسقط نائما من شدة تعبه....
********
تسترجع كيف هربت من النافدة وهي تركض كالمجنونة من شدة خوفها لتخرج من باب صغير بمؤخر الحديقة الكبيرة ليخرجها مباشرة للشارع العام كيف ومتی وجدت نفسها بالشارع العام تبكي لتقف عليها فتاة أكبر منها عرفت نفسها باسم سامية تعرض المساعدة لتجد نفسها في غرفتها التي لا تتذكر شكلها جيدا...جل ما تريده نسيان آسر ونسيان كل ماجری..
تفتح عينيها ببطئ لتسمع صراخ الفتاة فوق رأسها ...
-اسبوع بأكمله لم تخرجي...ماهي قصتك أيتها الفتاة..؟
رفعت سما عينيها لتلاقي أعين حاسدة وحاقدة من تلك الفتاة اللعوب المسماة شريكة سكنها...أعادت رأسها للأرض لتغمض عينيها لكن صوت الفتاة أصبح أقوی وأقرب لأذنيها...
-إنهضي يامدللة...لن أسمح لكي بالمكوث معي هكذا بدون أجار إن لم تفعلي شيئا ؟
ضمت سما يديها لتجيب بإرهاق..
-دعيني أرجوك لن أعمل لذي مالي بالبنك أحتاج فقط للبطاقة وسأستعيدها هي وأغراضي قريبا حسنا فقط أتركيني ...
استقامت الفتاة لتنظر لشكل سما النائمة والغل بعينيها لتدير وجهها وتبتعد وهي تردد شيئا بخاطرها...
لم يمضي أسبوع أخر علی مكوث سما بغرفة الأجار مع تلك الفتاة إلا وسمعت محاضرة عن ضرورة الأجار أو ستتصرف الفتاة حيال ذلك...وكان ذالك أخر يوم من حداد سما عن حياتها ااسابقة لتنهض وكلها إصرار علی إحضار أغراضها من القصر والإبتعاد عن هذه الفتاة بالمرة ...بعد تغيرها ثيابها والوقوف لتجمع شعرها سمعت شيئا يتحرك وراء الباب لتهمس بخوف...
-من هناك...
لا مجيب والخوف يسيطر أكثر عليها لتعيد مرة أخری وهي تقترب...
-أهذه أنتي سامية ....؟
لم تسمع شيئا غير ظل أقدام تحت الباب لتغمض عينيها وتطلب الله أن لا تعاد التجربة من جديد ...وضعت أذنها علی الباب لتفتحها وهي تحس بتنفس غليض لرجل يلهث وكان ذاك ماجعلها تقفز من مكانها لتصرخ...
-إبتعدوووو إبتعدووووو .....ليس لي علاقة....هل أنت رجل البحر....إبتعدوووو إبتعدوووو...ليس لي ذنب بأي شئ....ساااعدوووني..
..
فجأة ابتعد الظل وحل الصمت محل اللهاث لتتشجع وتقترب من الباب بعد ترك حذائها لكي لا تصدر صوت وتفتحه بحذر لتسمع همس من بعيد وذاك الهمس يحوي صوت سامية التي تكلم الرجل بخفوت علی غير العادة لتنقل الأبواب صوتها واضحا رغم خفته...
))
-ألم تدخل...
-لا لقد شعرت بي وأخدت تردد كلام غير مفهموم...هل أنتي متأكدة أنها الفتاة التي أريد..الفتاة التي رأيتها تدخل مرة وكانت شقراء جميلة...أنا لن أدفع لكي كل هذا المبلغ من أجل حمقاء أخری مثلك...
-ياإلاهي إطمئن إنها هي بعينها...إسمع لكي تدخل وتفعل بها ماتشاء يجب أن أخدرها فتلك المجنونة ستصرخ ونقع في مشكل موافق..
-حسنا لكني لا أستطيع الإنتضار أسرعي أسرعي أريدها الليلة هل تفهمين فذاك الثمن سيحضر لي جميع فتياة الملهی وأكثر...
-حسنا حسنا إذهب الأن...
وضعت سما يدها علی فمها لتفتح عينيها وكأنها تعيش لقطة فيلم تعاد أمامها لتبتعد بحذر وهي حافية القدمين لا تعرف أين تذهب ولا لمن تذهب فقط ابتعدت حتی وجدت نفسها تركض وتبكي في الشارع وكأن مآسي حياتها لا تكفي لتمر من كل هذا....
صوت بعيد يصفر لتلتفت وتنظر لذاك المتحرش يكلمها ...
-ياجميلة ياحورية تعالي هنا سنتفاهم...
التفت يمينا وشمالا لتنظر للحي الذي هي فيه يعبر عن أخلاق شريكتها بالغرفة لتركض مجددا وكأنها تفند مايحصل لها والدموع لا تتوقف عن السقوط ....
عزمت أن لا تلتفت ورائها وأن تجد طريقة لوصول القصر وأخد أغراضها يأي ثمن والإبتعاد عن كل شئ....
دخلت من باب الخدم كاللص وهي منتبهة علی الحرس لتسرع الخطی لغرفتها كي تأخد أغراضها وترحل لكن صادفتها بشری لتقف مذهولة هذه الأخيرة لتصرخ بالفرحة...
-سمااا سمااا أتيتي أتيتي...لا أصدق ...تعالي لذي الكثير لأرويه لكي ماذا فعلتي بالسيد ألا تعرفين مافعله لأجلك ياإلاهي سما ستموتين من الفرح أنا جد سعيدة لأني كنت صديقتك...تعالي ياسما سأحكي لكي كل شئ...
ابتعدت سما قليلا وهي تشير لبشری كي تسكت بعدها أمسكت يدها لتدخلها غرفتها وهي تسرع في جمع أغراضها وتردد علی مسامع بشری بكل تحذير...
-إسمعي بشری أنت لم تريني حسنا....لا أريد أن يعرف أحد أني جئت خصوصا السيد آسر....
توقفت لتمسك يديها وهي تنظر لها بترجي...
-وعد يابشری...لن تكلمي أحد حسنا...
وبسرعة جمعت أغراضها بعد أن غيرت ملابسها بسرعة لتحملها في حقيبة يد وتأخد لوازمها لتسرع مجددا باتجاه باب الخدم وهي تودع بشری بيديها وتحذرها ..
لكن ما إن التفتت سما حتی ركضت بشری لنوال لتخبرها وهي بدورها ركضت لغرفة آسر كي توقضه...طرقت الباب مرة إثنثان لكن بعدها تجرأت لتفتح الباب لشدة أهمية الموضوع لتجده نائم ..
-سيدي إنهض...
لم يجبها لتقترب أكثر وهي تردد
-سيدي هناك شئ مهم انهض..
لم يجبها لتردد بالحرف..
-سيدي سما...
..لم تكملها لينهض كالمجنون ويشد علی عنقها كأنه يريد خنقها...
- مابها سما...
خرج صوت نوال مبحوحا من شدة خنقه لتقول بخوف...
-إنها خارجا تحاول الهرب مجددا....
نظر لها بغير تصديق لينظر لغرفته وحيطانها كأنه يستجمع الكلمات ويفهم مغزاها بالعرض البطيئ ليركض عاري الصدر حافي القدمين يختصر 6 درجات في واحدة ويصرخ فقط بالإسم المشهور...

يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent