رواية فيروز الفصل الثاني عشر بقلم زينب سعيد
رواية فيروز الفصل الثاني عشر
لتنظر رنا لهاتفها بصدمة فطلب الصداقة كان من دكتور معاذ لتفكر قليلا ماذا تفعل لتركض بعدها لغرفة أخيها.
………………....
في غرفة كريم ينام بعمق علي سريره لتفتح آخته الباب بقوة وتصرخ بإسمه:كريم كيمو أصح كده عايزاك.
ليستيقظ كريم بفزع:في أيه حد حصله حاجة.
رنا بضحك :لأن أنا إلي عيزاك في موضوع مهم.
كريم بغيظ عشان عايزاني في موضوع مهم تصحيني بالطريقة دي أنا قولت حد مات زلازل عايزة أيه ست رنا أخلصي عايز أنام حرام عليكي.
رنا ببراءة:عارف مين عاملي أد.
كريم بنفاذ صبر :مين.
رنا بهدوء :دكتور معاذ.
كريم بهدوء:طيب وفيها آيه دي عادي جداً معاذ محترم جدا وبيتقي ربنا كويس فأنتي حابه تقبلي براحتك مش حابة بردو براحتك دي حريتك الشخصية يا حبيبتي .
رنا بهدوء :بس أنا خايفة يعرف أني أختك.
كريم بإستغراب :طيب وفيها أيه دي رنا أنا عارف دماغك مش عايزة حد يعاملك كويس أو بميزك عشان أنتي أختي وده صح مش غلط لكن يا حبيبتي أطمئني حتي لو معاذ عرف بردو نفس المعاملة زي سامر إلي أكيد هيديكي السنادي وأنا شخصيا مش هيبقي في تميز يا حبيبتي كل الطلبة واحد فهمتي.
رنا بهدوء :بس هو بعت لما شافني معلقة عندك ممكن يكون سامر قاله.
كريم بهدوء :مش عارف سامر محكاش حاجة ليا.
رنا بهدوء :طيب أعمل أيه.
كريم بهدوء :إلي أنتي حاباه رنوش وسبيني أنام ممكن.
رنا بهدوء :ممكن.
لينام كريم مرة آخري وتظل رنا في حيرتها فماذا تفعل لا تريد أن يعرف أحد من تكون هي لتزفر بملل وتعود لغرفتها مرة آخري.
………………
في شقة عزيز.
يستيقظ عزيز من نومه ويخرج ليتناول الأفطار ليجد زوجته وإبنه يتناولون الإفطار بصمت تام.
عزيز بسخرية :إمال السنيورة بنتك فين مش شايفها يعني.
شروق بهدوء :عملت الفطار ودخلت تنام.
عزيز بسخرية :نوام العوافي يا أختي.
مصطفى بطفولة:بابا.
عزيز بهدوء :نعم يا حبيبي.
مصطفي ببرأة:أنت ليه مش بتحب أسمي وبتعاملها وحش هي مش عندها بابا لأنه مات المفروض أنت تبقي بداله وتعاملها حلو.
لينظر عزيز بتوعد لشروق من حديث طفله:بص يا حبيبي أسمي بنت مش بتسمع الكلام ومش بتحبني فلازم أعاقبها وأعملها وحش لغاية ما تبقي بنت حلوة وشاطرة زي مصطفي وتسمع الكلام وبعدين يا حبيبي شوف بتعاملني وحش أزاي وكمان مش بتقولي يا بابا زيك وبتقولي يا عمو شوفت بقي أن هي مش بتحبني.
مصطفي بحزن :أيوة يا بابا أنت عندك حق وأنا كمان مش هكلمها وهزعل منها لغاية ما تسمع كلامك وتحبك زي.
عزيز بخبث:شاطر يا حبيب قلبي أنت كده أبني حبيبي.
كل هذا يحدث تحت نظرات شروق المصدومة فعزيز كالشيطان الذي لا يقهر فبعد أن كان الولد يدافع عن أخته أصبح الأن يكرهها ويقف في صف والده ولكن ليس بيدها شئ تفعله معه.
………………
في الشرقية.
تجلس العائلة ماعدا ساجد تتناول طعام الإفطار لينظر الجد لكرسي حفيده الفارغ ويسأل زوجة إبنه:ساجد فين لسه نايم.
سهام بهدوء:لأ يا عمي ده صحي بدري راح شغله.
صلاح بتعجب:هو لحق ده ملحقش يقعد ساعتين ومشي.
سهام بهدوء :قال عنده شغل مهم لازم يرجع تاني حتي ولا أتعشي ولا فطر الصبح.
صلاح بهدوء :ربنا معاه.
سهام بهدوء :يارب.
سامر بهدوء :أنا مسافر القاهرة النهاردة.
صلاح بهدوء :ليه في حاجة في الجامعة ولا أيه.
سامر بهدوء :لأ كريم رجع من السفر هروح أسلم عليه ونروح الجامعة سوي .
الحج رؤوف بإبتسامة:رجع طيب مجاش ليه يقعد معانا شوية واحشني الواد ده.
سامر بهدوء :لسه راجع من السفر يا جدو شوية وهيجي بإذن الله بعتلكم السلام كلكم.
الحج رؤوف :الله يسلمه.
سهام بهدوء :متنساش تسلملي علي خديجة والبت رنا.
سامر بهدوء :حاضر يا أمي مالك يا بابا ساكت ليه مش عاجبني.
صلاح بهدوء :بفكر في ساجد قلقان عليه حياته كلها بقت شغل في شغل وهيضيع عمره علي الفاضي.
سهام بحزن :يعني هنعمل أيه يا صلاح منها لله إلي كانت السبب في كل ده إهي أتجوزت وعاشت حياتها وهو وافق محلك سر ربنا يهديه.
الحج رؤوف بهدوء:لسه ربنا مأردش لما نصيبه هيجي يبقي ريحوا نفسكوا أنتو وسيبوها علي ربنا وأدعوله وبس هو مش عايز منكم غير الدعاء وبس لكن كلامكم معاه ملوش لازمة بتتعبوا نفسكم علي الفاضي وخلاص لأنه مبقاش صغير أنكم توجهوا يعمل أيه كده بتخلوه يعند أكتر ويتمسك في رأيه وبلاش يا سهام موضوع العرايس إلي بتجبيهالو كل شوية .
صلاح بهدوء :عندك حق يا حج ربنا يهديه ويرزقه ببنت الحلال إلي تريح قلبه.
سهام بهدوء :يارب ياحج.
سامر بهدوء :والله يا حج أنت بتفهم ودماغك دي متكلفة بصراحة ومصروف عليها.
الحج رؤوف بضحك:والله ما عشان كده كنت عايز أقول لأمك تدورلك أنت علي عروسة.
سامر بمرح:لأ يا حج أنا حبيبك سلام أنا عشان متأخرش.
ليفر هاربا تحت ضحكات العائلة عليه فهو دائما يقلب كلامهم وحزنهم إلي فرح بخفة ظله المعتادة.
صلاح بهدوء :طيب عن إذنكم أنا عشان أروح الشركة.
الحج رؤوف بهدوء:مع السلامة يا أبني.
سهام بهدوء :في رعاية الله يا حبيبي.
………………..
في فيلا أحمد في غرفة رنا.
بعد تفكير طويل من رنا قررت قبول الطلب فلا يهم هذا كثيرا فسامر لن يخبره بالتأكيد من تكون وهذا ما يهمها فقط وكريم يوافقها في قرارها فلم يعرف أحد أنها شقيقته وهذا ما يهمها فقط.
………………...
في شقة عزيز في غرفة أسمي.
تستعد أسمي للخروج بعد إرتدائها ملابسها إستعدادا للذهاب لليلي صديقاتها لتأخذ حقيبتها وأغراضها لتخرج من الغرفة تجد والدتها تجلس في الخارج أما التلفاز ومعها أخيها الصغير لتحدثه بمرح:صباح الخير يا صاصا واحشني ماجتش تصحيني ليه عشان أقعد معاك.
مصطفي ببرود طفولي:أنا مش بكلمك وزعلان منك عشان أنتي بتكرهي بابا ومش بتحبيه ولا بتسمعي كلامه وأنا كمان مش هكلمك وزعلان منك لغاية ما تصلحي بابا.
أسمي بحزن وهي تنظر لأمها التي تنظر أرضا بعتاب:كده بردو يا حبيبي مش أنا سمسمة حبيبتك.
مصطفى بزعل:بس هو بابا ومبحبش حد يزعله يا أسمي.
أسمي بهدوء :خلاص يا حبيبي هصالحه عشان خاطرك.
مصطفي بفرح :بجد يا أسمي.
أسمي بهدوء :بجد يا حبيبي يلا أنا خارجة عاوز حاجة من بره.
مصطفي بفرح :أه عايز شوكلاته كتير.
أسمي بهدوء :حاضر يا حبيبي يلا باي.
مصطفي بفرح :باي.
لتغادر أسمي بعد أن نظرت لأمها نظرة عتاب وندم.
………………...
في سيارة صلاح.
يجلس قي الخلف بينما يقود سائقه السيارة ليرن هاتفه لينظر للشاشة ليجد رقم البواب ليرد بلهفة :أيوة يا برعي خير خرجت من إمتي طيب ماشي ليك الحلاوة يا سيدي أطمئن ليغلق الهاتف مع البواب ويحدث السائق وديني علي بيت عزيز يا شريف.
السائق بهدوء:أوامر حضرتك يا باشا.
ليكرر الذهاب أسفل العمارة وإنتظارها ويطلب من البواب الإشارة له عند مجيئها فهذا ما بوسعه لا يقدر علي فعل شئ غير ذلك ليتذكر عندما أخبره جمال عن العنوان.
فلاش باك.
بعد إغلاقه الهاتف مع جمال يخرج من المطعم ويخبر سائقه بالعنوان ويذهب إلي هناك ويتحدث مع البواب ويعطيه مبلغ كبيرمن المال لينقل له أخبار أسمي ومواعيد خروجها ورجوعها فأنه يجب أن يقابلها وبمفردهم مهما كلفه الأمر ولم يحدث هذا غير بهذه الطريقة لكي يستطيع أن يتحدث معها بمفردهم ويعرف بماذا سمموا أفكارها.
…………………
في منزل ليلي في غرفتها.
تجلس أسمي مع ليلي تسرد لها كل شئ منذ حدثتها أمها أمس حتي موقف مصطفي اليوم معها.
لتتحدث ليلي بغيظ: أيه الناس دي أعوذب الله شياطين متزعليش يا بنتي كبري المهم أنتي ناوية علي أيه.
أسمي بهدوء :فاضل أسبوعين علي الدراسة صح.
ليلي بهدوء :اه بس ده أيه علاقته بكلامنا.
أسمي بهدوء :أنا هسافر الشرقية وأنتي معايا لأهلي عايزة أعرف هما ليه سابوني وأتاكد من كلام ماما وعزيز صح ولا غلط.
ليلي بهدوء :طيب ليه نستني للدراسة منروح في الأجازة.
أسمي بهدوء :مش هينفع طبعا هنسافر الشرقية أزاي وهقولهم كنت فين.
ليلي بهدوء :عندك حق طيب لو أهلك طلعوا كويسين هتعملي أيه.
أسمي بهدوء :لو كويسين هفضل معاهم وأبعد عن ماما وعزيز خالص لكن لو كلام عزيز صح هستني لما أبلغ السن القانوني عشان أخد حقي مع أني بقيت شبه متأكده أن عزيز كداب.
ليلي بهدوء :بإذن الله خير يا حبيبتي سبيها علي ربنا.
أسمي بهدوء :الحمد لله يلا همشي أنا عشان متأخرش.
ليلي بهدوء :مع السلامة يا حبيبتي.
…………………
في سيارة سامر.
يقود سامر سيارته وبجواره كريم بعد الذهاب إلي منزل كريم للإطمئنان عليه بعد عودته إلي مصر وها هما الأن في طريقهم للذهاب إلي الجامعة ليتحدث كريم بضحك:شوفت رنا عملت أيه في الواد معاذ.
سامر بضحك:أنت عرفت منين.
كريم بهدوء :رنا حكيت ليا.
سامر بهدوء :رنا رغم أنها شقية بس ذكية ماشاء الله وعاجبني أنها ما عرفتش حد أنها أختك .
كريم بإبتسامة:والله أنا فخور بيها جدا حتي صاحبتها متعرفشي حاجة.
سامر بهدوء :لاحظت كده فعلا طيب بعد ما أنت رجعت هتعمل أيه.
كريم بهدوء :مش هتقول لحد برده.
سامر بهدوء :أنا قلت لمعاذ ونبهت عليه ميعرفهاش أنه عرف حد ولا يعرف حد من الدكاترة أنك ليك أخت في الكلية.
كريم بهدوء :عارف .
سامر بإستغراب :عرفت منين.
كريم بهدوء………….
…………………
عند صلاح.
يجلس في سيارته أسفل العمارة ينتظر إشاره من البواب لتأتي اللحظة الحازمة بعد ظهور فتاة في مقتبل العمر تنزل من سيارة أجرة ولكن مهلا فالفتاة تشبه أخيه كثيرا فهي إبنة أخيه بالتأكيد ليأتيه الإشارة من البواب تأكيدا علي حدسه ليفتح الباب وينزل بسرعة ليلحقها قبل صعودها ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان… ..؟؟؟؟؟
يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فيروز" اضغط على اسم الرواية