رواية كان حبا الفصل الثالث عشر 13
رواية كان حبا الفصل الثالث عشر 13
ظل عادل مبتسما وهو يراقب خطواتها المتسارعة
ماكادت تمضي خطوتين وجدته أمامها لاتعرف من أين اتى بصدمة أستاذ ياسين بيه
إبتسم على جملتها دي صباح الخير عندك ياانسة سمر حركت رأسها بايجاب بدت كبلهاء استفاقت هي يغادرالمكان عن إذنك يافندم مشت خطوتين مبتعدة عنه ليخاطبها أنسة سمر ممكن تحصلني على مكتبي لوسمحتي
صباح الخير يا أستاذ عادل عادل الذي لم يروق له الموقف رد الصباح بشق الأنفس صباح الخير ياحاج ياسين نظرفيها ثم عاد بصره إلى ياسين
ياسين :أستاذ عادل هات ملف الآنسة ولحقني
نظرت في عادل بذعر وهي تهمس فيه إيه ايه هو انا حصل مني حاجة غلط
عادل الذي لم يجد جوابا لسؤال لها غير الصمت واماءة بسيطة لها علها تبعث بعض الطمأنينة بداخلها
نظرفيها يتفحصها واستدار قبل أن يفتك بها بذالك الواقف الذي تتجرء وتتهامس معه
توقف وهويعطيها ظهره تنفس بصوت مسموع أنسة سمر لوسمحتي
لم تفهم الجملة ولكنها انصاغت وراءه تحلل وتناقش الأمر
الأكيد حيطردني بسب موقفي امبارح من صاحبه ماهوصاحبه بس برضة ميش حسكت وحقول الكلمتين اللي محشورين في زوري حقولهم ايوه ماهو صاحبه واطي تنهدت بقهر وهي تغمض عينها منتظرة مصيرها الملعون
انا أعمل إيه
دانا ماصدقت لقيت شغل بس برضه انت غلطان ياسمر زودتها
طب اقول إيه
أخرجها من هذاالصراع المحتد بداخلها لتجد نفسها في مكتبه تقف تجلدها ظنونها وهويقف أمام النافذة الزجاجية ينظر إلى الخارج وهويضع يديه في جيوب بنطلون
اتفضلي ياانسة سمر
نظرت إليه فوجدت يعطيها ظهره تمتمت انا ماصدقت لقيت شغل بس برضه مش هذل نفسي نظرت إليه بقهر وقلت حيلة هي تره يتجنب النظر إليها
ظلت واقفة والتوتر ينهش فيها حد النخاع
وصل عادل بالملف
الملف ياحاج ياسين دون ان يستدير
حط عندك يا أستاذ عادل وشكر تقدر تتفضل
تروح على شغلك تقدم عادل نحوالباب وهو ياخذ بمقبضه سيب الباب مفتوح لوسمحت جملته واحدة عادية لكنها كانت كفيلة أن تحدث زلزال بداخلها فضنونها تكاد تكون يقينا
نظر عادل إليه متفهمابينما هي كانت الهواجس تهجم عليها بلارحمة خرج عادل وظل هو على حاله ينظرالى البعيد وهي تراقبه
اتفضلي اقعدي ياانسة
جلست وخوف يملؤعيننها فهي باتت الآن متيقنة أن الأمر خطير جدا لكن بمن يتعلق بصديقه عاصم الصاوي اما بما قالته لسهام حدثت نفسها
أكيد قالت لبشمهندس محمد وهوقاله ازدردت ريقها بصعوبة ورغم إصراره على عدم رفع نظره فيها إلى أن شعوره بها يخترق قلبه عليها
الشعور بالندم الذي سكنه جعله يلعن نفسه فكرة انها تتألم تقسمه إلى نصفين
استغفر ربه من جحيم افكاره
لتزداد توترا تتأكد أن الأمر خطيرا جدا تنهدت بحرقة مراتا متتالية همست وهي تغلق عينها أكيد فيها رفض حظي وانا عارفه اغمضت عينها تمنع دموعها من السقوط تقدم بخطى أنيقة ليستقر خلف مكتبه
شعر بانفاسها المتسارعة تنحنح احم احم
أنسة سمر كم بداله اسمها لذيذا تنفس بعمق هويعبث بملف شبه فارغ
عارفة إن ملفك شبه فاضي انا ميش عارف ازي تم تعينك هنا لأول مرة بدت نبرة صوته حازمة نبرة صوت مدير يخاطب عاملة عنده
زاد قلقها رغم صمتها تحدثت ملامحها معبرة على خوفها وقلقها
انت خريجة كلية ايه يا انسة سمر
ازدردت لعابها بصعوبةو هي تتذكر كلمات عادل كيف أنه يكره الكذب والخداع وان هذ المنصب مخصص لمن هم لايملكون شهادة كم تمنت أن تستطيع الكذب أن تنفي الأمر لكن هذا سيزيد الأمر سوء سيورطها أكثر
أضاف مالك ياانسةسمر هو فقط يريد سماع صوتها يريد فقط أن يفتح معها اي حوار يريد فقط أن يسمع صوتها وكف
لكن مالا يعرفه انه بث بداخلها الرعب نظر إليها خلسة نظرة خاطفة كثعلب يسرق غنيمه نظرة واحدة الجمته فلقد سحبت الدماء من وجهها وتجمدت الدموع في عينها
خطر بباله أن يقوم وجذبها إلى احضانه ليكفر عن ذنبه يهدءمن روعها لعن نفسه وغباءه الف مرة كيف يتسبب لها في هذا الذعر منع نفسه بقوة هويستغرب من فكرته السافلة استغفرالله العظيم واتوب اليك يارب
مسح وجهه بعنف طاردا هذه الفكرة السافلة
انت كويسة ياانسة سمر حركت رأسها بايجاب
سمر التي هجرتها الكلمات
ياسين الذي خذلته عيونه بدل المرة الف استرق النظر إليها مرة تلو الآخرة زفير كل مرة كان يستغفر الله العظيم استغفرالله العظيم
مع الضغط الذي تشعربه والخوف الذي سكنها فلتت اعصابها فنفجرت بلاوعي هوالامؤخذ حضرتك شايف شيطان قدامك ولا منكر ولاحاجة عيب عايز ترفضني ارفصني خلاص انا تعبت
هب واقفا وهويهمس شايف ملاك بفيتني وخايف أضعف ماقدرش اقاومه ليظيف بصوت هادر
من جاب اللي جاب سيرة الرفض انا معملتش حاجة عشان تنفعلي كداه
سمر التي ماعدت اعصابها تتحمل ماهي باينة أكيدحتدفعي ثمن الكلمتين اللي قولتهم لصاحبك الوقح ويكون في علمك يااستاذ ياسين بدله اسمه جميل جدا هي تنطقه ليبتسم
انا لس عند رأي واللي ميش حغيره ميش ندمانة ايوه انا ميش ندمانة على أي حرف قولت له
هز رأسه اهو إبتسامته تزداد اتساعا باجاب هويستاهل كل حرف قولته
سمر لم تنتبه إلى ماقاله من شدة أفعالها تعالت وتيرتها أنفاسها انا محتاجة الشغل داه وظروفي صعبه بس مش هذل نفسي وترجاك الرزق على الله مادام الرزاق حي رزقي موجود ميش هضعف وابكي مسحت دموعها التي فرت منها غصبا عنها نظرت إليه بقهر وتستعطفك
وهي تمسح في دموعها التي قهرته وجعلت قلبه يرتجف
أضافت
انا مكذبتش
انا خبيت عشان كنت محتاجة الشغل
أنا ماخدعتش حد ولا اذيت حد انا لولاظروفي مكنتش عملت كداه تنهد بصوت مسموع وبحرقة انا كان ممكن استحمل بس بنتي ثم صمتت
انا عايزه ااكل بنتي ميش طالب أكثرمن كداه
يمكن اسلوبي كان غلط بس غصبا عني والله مكان قصدي والله
زادانفعلها وبدت الكلمات تخذلها وتهرب منها
سهام ملهاش دعوى انا اللي طلبت منها تخبي وأستاذ عادل مالوش دعوى هومايعرفش حاجة وانا كنت اتماطل عشان مكملش الملف هو مالوش دعوى
انا بتحمل المسؤلية لوحدي أرجوك بلاش تحمل حد غيري مسؤلية
كمان أنا ميش خريجت الجامعة والكلية معنديش شهادة انا ترفضت من الجامعة
صمتت بعض الوقت
أرجوك بلاش تحمل حد غير غلطي هما ملهمش دعوى بدت منفعلةجدا والكلمات مبعثرة على شفتيها اغمضت عينها ترتب الحروف في داخلها بلاجدوى
اهدي يا أنسة سمر انا ميش حعاقب عاقبك ولاح عاقب غيرك اغمض عينه يخفي غصة مريرة متحجرجة
موقفك من عاصم شيء يخصك بعكس انا بأيده
تشربي عصير عشان تهدي أعصابك مشدودة
أشارت برفض تنهد انت اكيد بتفهمي في شغل الكمبيوتر
سمر بألم كان ممكن اكون مهندسة في البرمجيات كان نفسي اطور برنامج
لجوسيال
وكمان نظام للحماية وتجسس وعدم الاختراق
انا كنت شاطر أوي بس تعب ملك خلاني مكملش السنة الأخيرة هي تعبت اوي وانا ماكنش ممكن اسبها فضلت في المستشفى ثلاثة شهور كان ممكن افقدها
ياسين بألم بس انت كان ممكن تدفعي مبررات غيابك وتدخل الامتحان الاستدركي
أو حتى تعيدي السنة
سمر انا دخلت الجامعة بسبب معدلي يعني مكنتش اقدر ادفع الاقصاط كمان العميد ماكنش طيقني وكان بيدور وري على أي غلطة من سوء حظي كان بيدرس مادة مهمة جدا في تخصصي ببساطة شال المادة بعد مامعني من دخول المحاضرة
تنفست بعنف فيبدو واضحا انها حضرتها ذكريات سيئة
تنهدت العميد كان واحد معندوش أخلاق ولا ضمير
وانا مكنتش اقدر أوقف ضده ولاحتى اقول لحد
تذكرت يوم طلب منها الحضور إلى مكتبه ورفضت بسب مسلسلات تحرشه بطالباته
لم تستطع أن تخبر حتى طارق عن تصرفاته خوف من تهوره لكن الآن تجد نفسها تتحدث عنه لهذا الغريب بلاقيود
لم يشاء ياسين الغوص في الموضوع رغم رغبة الملحة في أن يعرف ماذا فعل معها
انتفضت سمر من ذكرياتها التى سحبتها إلى الماضي حين كانت فتاة جميلة مليئة بأحلام مفعمة بحياة شعلة من النشاط والاجتهاد
احلام بسيطة كانت تسكنها فلماذا اختفت هكذا
نظرفيها بحب وكثير من الشفقة
هبت واقفة
اقعدي ياانسة لوسمحتي عشان نتكلم في الشغل
سمر انا والله تعبانة بجد
عارفة انه من حقك تاخذي اي اجراء ضدي
ياسين :أنا قررت انقلك لشركة المقاولات عندي
نظرت فيه حتى دارت عيونها من الصدمة
لتشهق انت بتتريق عليا
ياسين : وجدية ماعندكيش حق الرفض مبدئيا حتحتل مركز السكرتيرة لأنه حتغيب مدة طويلة شوية بسب ظروف ابنها
وبعدين أكيد حيكون ليكي منصب دائم أما في قسم المحاسبة اوالاعلام والاتصال
سمر التي مازالت تحت تأثير الصدمة
همست له يعني ميش حترفضني
هز رأسه
مبتسما بس لازم بكرة تجيبي cv بتاعك
في شركة عاصم
دخل ماجد بزعابيل امشير لم يعرف عاصم اي انتباه ظل دقق في الأوراق التي أمامه
ثم خاطبه بلامبالات اهلا يابشمهندس قهوته ايع
. ماجد سادة
إبتسم بسخرية مكانتك سكر زيادة معاك حق بعد العمر داه لازم تحافظ على صحتك
ماجد وانت لازم تحافظ على مكانتك وسلامتك ماتنجرش ورى ناس حاقد وكل همها الانتقام
انت اكبر من لعب العيال داه حضرت القهوة
أخذ قهوته يرتشفها بتلذذ كمل يابشمهندس
ولا اقولك هات من الاخر انا برضة عاصم الصاوي
ماجد: طلباتك
رفع حاجبه يتفحصه هويشر أصابعه 3 مليون ونص
ماجد الذي كاد يقع الفنجان من يده هويبتلعها غصبا عنه
موافق
إبتسم عاصم بمكر على كل مناقصة
ماجد: بغيظ انت كداه بتخرب بيتي
ضحك حتى صدحت ضحكته في المكان ومال رأسه إلى الخلف
ليه هو لس ماتخربش
انا حبيع صاحبي ميش اي حد داه ياسين عمرن
يعني لوحصل له حاجة من اللي يتمناها قلبك المدام هتورث مغارة على بابا انت حتى ميش محتاج تقول افتح ياسميم نظر في اظافره بعجرفة وغرور
نظرإليه هو يقلبها في دماغه بخبث يعني فاكرني هصدقك
زم شفتيه دي مشكلتك تصدق ماتصدقش ارتشف رشفة من فنجان قهوة بتلذذ
آمال انت جايني ليه
على فكرة نسبت اقولك انا ميش طماع زي ما انت عارفة بس البحر بحب الزيادة
وعشان انت حبيبي انا عايزة 5%من حصة المدام داه طبعا بعد ماتحقق أجمل أمانيك
نظرفي عينه لم يجد غير المكر والخبث يطفو على جمالها
في فيلا ياسين
دخلت سحر وموجة من الغضب تسبقها لتجد سلوى نازلة اهلا يابشمهندسة
خير ان شاءالله
سحر فين ياسين ياطنط
نظرت إليها وهي تزم شفتيها بمتعاظ طنط
خلاص مابقتش ماما سلوى
سحر اللي اعرفه انك مرات ابويا
سلوى :ووو بيئة خالص اكملت نزولها متوجهة إلى مقعدها الهزاز ممكن اعرف انت عايزة ابني في إيه
سحر بوقاحة اللي اعرفه انه ياسين ابن ماجدة وعثمان
سلوى ببتسامة ماكرة طول عمرك ساذجة وعبيطة وكل همك ترضيه على فكرة هوادهم ماحبك ولاح يحبك
زمجرت فيها بعنف
قليلة الادب
انت عارفة تجوزك كبديل بعد ما تأكد انها عمرها ماتكون ليه ولا حتقبل بيه
سحر بانفعال شيء ماخصكش
مادم بتعرفي خلي ابنك يحل عنا ببلاش لعب العيال داه ميش أنا اللي يخوني
جوزي والكلية اللي بعثها لي كان ممكن البسها قضية
قولي له بلا تلعب بالنار لتحرقك ميش أنا أللي جاي يلعب عليا فلم عربي بايخ
ابتسمت بخبث وهي تضع الساق فوق الساق
عيب لما واحد في مركزه وسنة يعمل كداه بلاش تصرفات العيال دي
ماجد عمره مافكر يعمل حاجة وسنة زي دي
اكيد دي تصرفات الحاج هه
طلبت من الخادمة الحضور برنة جرس
وحدة هبلة استنى منها ايه حضرت الخادمة
هاتي عصير لسحر هانم وهي تقف وبعد ماتخلص دليلا على طريق الباب
ثارت ثورتها ماتنسيش اني في بيت بابا ياطنط
واكيد حيدخل ضمن تركة اللي المحكمة ح تأمر بجردها
سلوى انت في بيت ياسين اللي في أصل هو بيتي انا
ميش كداه ياماجدة
ماجدة": هو ايه اللي بيحصل وانت ايه اللي جابك هنا
سحر بتهكم جاي زيارة لبيت ابويا مادم محدش بيسأل
ماجدة وانت خليتي فيها حاجة ولي باقية كملها جوزك الخاين
بانفعال انا مسمحش اللي حد يجرح في جوزي جوزي خط أحمر
وانت كفاية عليكي النادي وصحابتك
طول عمرك متنازل عن حقوقك بس انا مش زيك وعمر ماسمعت لحد يحبني وراه
ابتسمت سلوى بسخرية لاذعة وهي تتجه إلى غرفة المكتب
ماجدة ياريت لما تخلصي حور التافه تحصلني على اوضة المكتب
أشطاطت غيظ وهي تنظر في ماجدة ايه حتفضلي طول عمرك مطاطية راسك انت زيك زيها وليكي لها
انسي انك بنت محاسب
افتكري انك مرات عثمان عمران
حب مقيت
وصلت لذرات انفعالها لم تدرك سحر انها تتجاوز كل حدود الأدب واخلاق
أصرت على كل حرف التلفظ به
البيت داه ليكي فيه زي ما ليها فيه بظط ايه الخضوع والذل اللي إنت فيه ياماما ميش كفاية لحد كداه تنهد ماجدة بصوت مسموع
ماجدة :جاي ليه دلوقتي ياسحر ميش كفاية انك مجرجرة اخوك الوحيد في المحاكم ومفرج علينا اللي يسوي واللي مايسواش
سحر بنفوذ صبر ماهو الحاج الملاك كثرخيره ميش مقصر ميش مدخل اي جهد بحاول بكل طرق والأساليب يخرب بيتي وعايز يخلي جوزي يشحت
واخرتها ماجرلي ساقطة وبعثها لغاية بيتي وتتبلى في جوزي كلبة فلوس دفع لها قرشين جاي توقع بيني وبين جوزي
داه اخ ياماما
بذمتك ياماما في حد بيعمل في اخته كداه
بلاش يفتكر أن ماجد ابن خالته انه في صلة رحم لازم يراعيها ميش مؤمن حافظ قرآن وعارف أن صلة الرحم دي معلقة في عرش الرحمان بتقول من وصلني وصله الله من قطعني قطعه الله
ميش داه حديث النبي عليه الصلاة والسلام
يفتكر اني اخته يعني من دمه واحمه
يدفع معاه باللتي هي أحسن ميش يسعي في خراب بيتي بكل الطرق
بحارب فيا في رزقي ناوي يقفل لنا الشركة لأ وبيقسم على إنه ميش يهداله بال الا لما يفلسنا لأ وايه ساحب كل تعاملاته معانا وبيشكك في سمعة الشركة وميش سايب حد من العملاء اللي مشوه صوتنا قدام وكل مابنداخله مناقصة يدخل ضدنا واخرتها أخذ المناقصة منا ودها لعاصم الصاوي وكأنه محتاج ياماما داه مفضل عاصم عليا مابقاش اخوي داه أعلن عداءه ليى وخلاص ليه عشان تجراءت وقولت حقي لا وخذي عندك متصل بالبنك وطالب منه يبدء في معاملات الحجز عايز يخرب بيتي وأعلن الحرب عليا
داه اخ داه سند آمال لوماكانتش شقيقي كان عمل ايه
بس داه غلطك انت ياماما فضلتي سيباله الحبل لم خلاص اتفرعن ميش ناقص غير يقول انا ربكم الأعلى
ماجدة استغفر الله العظيم
سلوى اللتي استدار ت لها وكلها غضب اخوكي ماظلمش حد انت اللي طول عمرك تفكيرك مريض وظلم نفسك طول ماانت زي الهبلة ماشي وارءه جوزك اللي ساحبك زي الجاموسة وراه
طول عمرك شخصية هشة وتابعة ليه ميش عارفة تفرضي وجودك معاه وبتجي داري خبتك هنا بكلمتين الهبل بتوعك
انت متأكدة انه كل كلمة قولتها في حق اخوكي غلط
وان جوزك متجوزك عشان القرشين اللي حلتك وأول مايخلصو يدور على غيرك
ميش هتلاقي حد يوقف في ظهرك ويسندك غير ياسين
قلبت عينها بنفوذ صبر وهي تنفخ اوداجها محدش يدخل بيني وبين جوزي دي حياتي و انا حرة فيها
ماجدة يابنتي. فوقي ماجد بيخدعك فكري بعقل كداه اخوكي مصلحته ايه في كل داه
سحر بغيظ هي تزفر بعنف انا عمري مااشك في جوزي وحبه لي والكلبة اللي بعثها لي ماجد يعرف شغله معاها
سلوى براحتك انا اسمع انه مراية الحب عمياء بس انا شيفى انها بتخلي الواحدة غبية تافهة وحمارة كمان
كزت على أسنانه بعنف وهي تزفر الهواء بحنقة
ماجدة بلاش تعاندي وتخسر اخوكي مالكمش غير بعض بلاش تمشي وراء جوزك وانت مغمضة ماجد بيضحك عليكي ومالي دماغك بأفكار مسمومة
هواخوكي ح يستفيد ايه لو تخرب بيتك
سحر كره وغل وحسد ماهو طول عمره بحسد في ماجد عشان احسن منه وناجح بمجهود واحد عصامي معتمد على نفسه وبنافسه ميش مستحمل انه يشوف حد احسن منه
الكل حاقد عليه
سلوى ببتسامة ساخرة مين داه هه وكلهم مين
انت عبيطة رسمي وكمان عماء من اللي ناجح بمجهود قصدك عايش عالة على قفى مراته داه واحد متطفل وخاين وحرامي كمان
سحر انا مسمح قاطعتها
سلوى بانفعال اخرصي انت ايه هبلة غبية تافهة ايه عايز ايه دليل على خانته فوقي دي بتتجوز بهم ويصرف عليهم من فلوسك
سحر بصراخ كذب وافترى كذب
سلوى التي ضاقت ذرعا من حماقتها
لأ صح ياهانم
داه متجوز عليكي بدل المرة تلاثة دي الأولى كانت بعد شهر العسل وثلاث ورقات العرفي عندي في الخزنة ولولا وجود ياسين اللي ميش عاجبك ماكنش طلقهم ويمكن كان خلاهم رسمي
ياسحر الراجل بيشتغل حبك طول ماانت ضعيفة ومستسلمة كده هيزيد جباروته وحفضل يستغل في حبك الغبي ليه عارفة واحد زي جوزك لازم تفرضي وجودك عليه إنت عمل قدام زي اللعبة اللي خطوطها كلها بين اديه يحركها زي ماهوعاوز وقت ماهو عاوز
المصيبة أن الكل شايف سفالته اللي انتي
سحر: بعنف ماحدش يدخل بيني وبين جوزي دي حياتي و انا حرة فيها
وتحذير
خلي ابنك يبعد عن طريقي خليه يخرج من حياتي ولو فاكر انه كداه بيضغط عليا عشان اتنازل عن حقي يلعب غيرها ميش حسيب القضية وحقي حاخذ بمحكمة غصبا عنه ميش أنا اللي يجي يضحك عليا بلعب لعيال داه
وحقي حاخذه بمحكمة عنه مارضى
سلوى ببتسامة ساخرة براحتك وماله هوفيه احسن من العدل والقانون
اللي تحكم بيه المحكمة احنا راضين بيه
ولوليكي حق شوري عليه ياحبيبتي وخذيه
تسارعت أنفاسها كأنها في سباق لانهاية له ماتتكلم ياماما يعني عاجبك اللي بيعمل فيا
سلوى ببتسامة ماكرة طول عمرك ساذجة وعبيطة وكل همك ترضيه على فكرة عمره ماحيرضى غيرت نظروحوارها لماجدة
ماجدة انا دخل جوى لما تخلصي الحور التافه حصلني وتوجهت إلى غرفة المكتب
نظرت فيها سحر بغيظ و هي تتمتم
ليستدير الى والدتها وهي تتلون كحرباء لبست ثوب القهر والانكسار الحزن قالت عباريتها بألم متصنعا بأحكام غلفه الكثير من الخبث
دي اخرتها ياماما الحاج ياسين اللي عملين منه ملاك عايز يخرب بيتي وأعلن الحرب عليا داه اخ داه سند دي وصيتهم بابا ياماما
تنهدت بحزن مفتعل عجبك اللي بيحصل اخوي الوحيد بهدد جوزي بأنه حيفلسه
مسحت دموع التماسيح وأضافت
انا تعبت خلاص ميش عارفة القيها مين ولامين انا عايش في جحيم ياماما بيتي بيتخرب وانا متكتفة
وانا من حقي احافظ على بيتي ميش عايزة ايتم ولادي ميش عايزه اشتت علتي من حق ولادي يتمتع بحضن وحماية ابوهم ماجد ميش سيء ولآ طماع اللي بيطلبه حق والحق مايزعلش ماما ظروفنا المادية صعبة وياسين بيشد حصاره علينا
أضافت بعض الموعد بنكهة القهر وهي تتنهد بحرقة
دي وصيت بابا الله يرحمه
والله حرام اللي بيعمله
يعني يياكل حقنا ونسكت يايحاربنا ويخرب بيتنا تأففت
اففف هوانا عملت ايه يعني ولآ طلبت ايه ماهم كلهم عايزين حقهم انا بس صرحت
يرضي مين
داه ليه لازم نرضي و نعيش تحت رحمته ونقبل صدقته وكأنه بيتكرم علينا وعلى ولادنا واحنا أصحاب حق
نتذل
له ليه
ماجدة:هوقصرمعاكم في إيه هوفيه وحدة طلبت حاجة ليها ولاجوزك ولالولدها وهو رفض
سحر وليه نتعرض لاهانة ونطلب صدقة
مايدنا حقوقنا وكل وحدة حرة تعمل بيه ه اللي هي عايزه أن شاءالله حتى تحرقه
ياماما ياسين
مكبر دماغه مستكثر علينا حقنا
داه رافض يطبق شرع ربنا يرضيك يأكل مال حرام يرضيك يكل حق اخواته البنات ربنا ميش حيسامحه دي النبي مصي علىهم. ميش بقول استوصو بعليهن استولوا بالنساء. خيرا
تنهدت بقهر هوصحيح تعب وكبر الثروة دي على حساب دراسته وعمره بس داه ميش مبرر عشان يحقد علينا وينتقم مننا داه ميش ذنبنا
احنا ميش ناكرين فضله مستعدين نراضيه باللي يريحه
نظرت فيها ماجدة بصدمة ياسين يأخذ رضوى
سحر بمكر لوعايزة ياماما احسن من اللي حنافيه
ياماما تعبت
يعني ير ضي مين
ياماما يكل مال حرام ويتحاسب عليه قدام ربنا
يعني ياماما من العدل انه يكتب شركة المقاولات بكل فروعها بينه وبين طنط سلوى ليه ماهي باينة بنات سلوى احسن من بنات ماجدة ماهم يورث حق امهم يكل حق مين طبعا حق ماجدة وبناتها
والله داه حرام وظلم مايرضيش ربنا يعني ياماما انت ميش مراته كمان هويعني ظلمك حي وميت
خرجت سلوى التي ضاقت ذرعا وماعدت تستطيع كتم غيظها خرجت متجهة نحوى سحر وشياطن الغضب تتملكها اخرصي ياسحر إلا عثمان عمران محدش مسموح له يجيب سرته وهي تقترب منها بلمح البصر اطلعي برة بيتي ماتعتبهوش تاني الالما تبربي
سحر بنفوذ صبر انا ميش جايبه حاجة من عندي ميش الشركةمكتوبة باسمك واسم سي الحاج ياسين هوداه عدل في نظرك هي تشير لوالديها ذنبها ايه يحرمها من حقها ليه وتفضل عايش على الهامش ليه ميش كفايه انه ظلماه وهوحي كمان وهوميت وإذ بصفعة تنزل على وجهها لتلحق بها الثانية لاتعرف من أين نزلت إلا عثمان بصوت كرعد
لحد هنا وكفاية ياسحر انا ممكن اتجاهل كل غلطك تجاوزاتك حتى في حقي وحق ياسين بس عثمان لا متجربيش نفاذ صبري
لا انت ولامليون وحدة زيك مسمح له يتكلم حرف واحد عن عثمان غلط بغضب لم تشهده فيها أنا الي يغلط في عثمان اشرب دمه عادي
عثمان عمره ماكان ظالم ولاعمرها ظلم حد
نظرت في ماجدة نظرات نارية كلهاسخط ولكم وكأنها تحملها السبب
ماجدة التي تراجعت إلى الوراء
أنا عمري ماجبت سيرته غير بكل خير
سلوى صرخت بعنف في وجهها وهو عمره ظلمك من يوم ماجبتك ليه
ماجدة بتوتر لا
سلوى آمال ايه الكلام التافه اللي بتقول بنتك
سحر التي ماتزال تحت تاثير الصدمةداه بابا
سلوى عثمان بيخصني انا وبس ميش مسموح لحد يجيب سرته وهي ترفع سبابة يدها في وجهها عثمان منطقة محضورة لكل
حبيبي عمره مكان ظالم اطلعي بره بيتي ماتعتبهوش تاني الالما تبربي
سح بغيظ وهي تحمل حقيبته بعنف تقدمت منها لتدفعها خارج البيت لتجد دارين تدخل بصدمة فيه إيه
هي تنظر في سلوى التي كانت في حالة لأ يرث لها
سحر التي كانت مصدومة من شراسة وعنف سلوى الذي لم تظهره من قبل
مع ذالك استفاقت
ماتنسيش ياسلوى هانم انك طردتني من بيت بابا دي عمري ماما سامحك عليها
والله لندمكم كلكم وأولكم الحاج ياسين بتاعكم
دارين بلاش تهرطلي في الكلام وروحي ياسحر وانا حاصل بيكي ركبت سيارتها وهي تتوعد هم جميعا بانتقام ماشي ياسين
جلست سلوى والغضب يسكنها وهي تتنفس بانفاس متسارعة حارقة كنار فلطالما كان عثمان خطأ احمر لايمكن تجاوزه
نظرت فيها ماجدة ودارين والتزمت الصمت
في شركة المقاولات ال عمران
كان يجلس خلف مكتبه الأنيق منذ الأنيق كثر من ساعة هويسلط نظره على الباب ينتظر فتحه بفارغ الصبر
دقات خفيفة وناعمة تطرق قلبه قبل الباب هزت كيانه كله ليبتسم وهويعتدل في جلسته ثم يهب واقفا وهويتجه لباب ليفتحه وهويبتسم حد الجنون همس بلاوعي تأخرتي كداه ليه
سمر التي تربكها تصرفاته لاتعلم كيف اطاعته وحضرت لاتعلم وكأنه نومها مغناطسيا
سمر الموصلات زحمة دي الوقت
ياسين المفصل تماما عن العالم فقط غارقا في فتنته التي ابتلى بها
استفاق وهويستغفر أشاح نظره بعيداعنها غصبا عنه هو يردد بهما غير مفهوم اللهم ما اني صائم اللهم إني صائم
اتفضلي ياانسة سمر نظرت إليه ثم انخفضت نظرها تتحاشا لنظراته التي كان قدام عدها مرغما
ياسين بصوت جاهد ان يصبغه بالجدية وحزم أنا حفهمك طبيعة شغلك حتكون ايه
المدام أمل كانت شعلة من النشاط والاجتهاد أكيد لوكانت هنا كانت فهمتك كل حاجة
سمر انا اشتغلت قبل كده سكرتيرة في شركة صغيرة المنظفات يعني عندي فكرة
على شغل السكرتاريا
ياسين كويس وانا ميش حخلف عليكي بكرة تقدمي cv بتاعك عشان الإجراءات القانونية اللازمة وتسلمي شغلك انا بحب الانضباط في المواعيد مابحبش التأخير انا مدير صارم في شغل الغلط الأول ممكن اعديه بس بعد كداه مابعديش
سمر انشاءالله اكون عند حسن ظنك ياستاذ ياسين بيه
إبتسم رغم عنه
هويعبث بأوراق هي ملك ازيها أن شاء الله تكون هديتي عجبتها
سمر بمتنان شكر
هي فعلا عجبتها أوي ماسبتهاش من ايدها انا سلبتها مسكاها وهي قاعدة عند طنط ام أنيس
ياسين كنت حسالك سبتيها فين انت فكرتي حتسبيهافين وقت دوامك ماهو توقيت دراستها ثم صمت
سمر بعفوية والله مافكرتش
ياسين بندفاع وبلا وعي بس انا فكرت ارتبك استفاق اقصد احنا عندنا مدرسة توقيتها يتناسب ودوامك اقصد ممكن يتناسب
نظرت فيه بحيرة مدرسة ايه
ياسين مدرسة لبنات
سمر قصدك خاصة
ياسين اه بس سعرها ميش عالي يعني في متناول الطبقة الوسطى
ابتسمت بسخرية وهي تأخذ نفسا عميقا
الوسطى انا طبقة كادحة ياسعادة البيه احنا عايزين اللقمة والستر كمان مالها المدرسة الحكومية نعمة والله اي بطلع عباقرة
ياسين المحرج ومتاسف انت فهماني غلط إحنا هنا بندي موظفينا امتيازات منها تسجيل الدخول ولادهم المدرسة وبيعمل لهم تخفيض بيدفعو الأقساط بأريحية كمان مكن الشركة تدفع بدلهم وخصم بعدين من الراتب الشهري
نظرت فيها والتزمت الصمت
ياسين داه الحل الأنسب لكي ميش معقول حتفضلي كل يوم توديعها عند الست أم أنس أو المدام سهام خصوص أن المدام سهام ممكن ترجع لشغل خلال اليومين دول
نظرت فيه باستغرب فكيف يعرف كل هذا
همست ربنا يسهل اقدر امشي وبكرة اجي الصبح
تنهد بصوت مسموع وكأنه يرفض ظل يبحث في خلده على فكرة ماكرة تبقيها مدة أطول حتى لوت جنب النظر اليها استغرب من مكره وتفكيره الذي بدي له خبيثا جد استغفرالله مرات متتالية زاد توفرها
ليفرج على كلماته مكن تشوفي الكمبيوتر اللي برة تقدري تشتغلي عليه
وهويقوم ليسبقها آهو تعرفي على مكتبك ولافيه حاجة ميش عاجبك غيريها توجه أمامها وهي خلفه
في مكتب عاصم المدد جمعه على كرسي مكتبه هويعيد رأسه إلى الوراء قولت ايه ياماجد باش
ماجد بس كداه كثير
زم شفتيه وضيق عينه خلاص انسى الموضوع
ماجد من يضمن انك تنفذ اتفاق وتنسحب
عاصم بغضب انا عاصم الصاوي كلمتي ميثاق
انا ميش عايز أقف في وشه ياسين داه صديق عمري لما انسحب مني المناقصة هو ميش حيشك في أمري وصدقتنا تفضل زي ماهي
أما اني اتنازل لشركتك داه معناه اني ببيعه داه ميش طبعي
إبتسم بسخرية لاذعة بجد بس مين يضمن لي انهالمناقصات 2 يرسو علينا
عاصم وانا ميش عارفك زي ماكنت بتاخذ هم زمان بحبها شوي وحيرسو
مسح تحت ذقنه بمكر بس كداه انا بكح كثير
عاصم الذي اعتدل في جلسته داه للسوق وانت ادرى بيه وشوف مين حتضرب داه الحاج ياسين
ميش اي ضربة دي ماتخطرش على بال حد ولو استحملها ميش حيستحمل غيرها
اتفقا الاثنان أخير على كل التفاصيل تطاير المكر والخبث من عينيهما تبادل الابتسامات الماكرة وهما يتصافحان
عاصم تجي معايا يابشمهندس نروح مكان حتعجبك أوي
وانبسط فيه غمز له مافيش حد حيجيب سيرة مدام
ماجد إبتسم إنت لس مابطلتش
عاصم لما كبر أكيد ابطل انفجر ضاحكا هويخرج وكأنه سيخترق الصقف برأسه السيول طوله حد الجبال غرور تملكه فزادهم عن حده يارفيقي رواق شركته بتعالي وتكبر يعتقد أنه يرعب به موظفيه بينما ماجد كان يفكر بعرضه وكأنه لأيامنا شره
أمام باب الشركة الضخمة توجه كل منها إلى سيارته تقدم السائق نحوى الباب ليفتحه بكل طاعة وخضوع انحني وهمس له بكلام قبل أن يفتح له الباب ويصعد ليغلقه خلفه بإحترام وكان الباب من ذهب وماس يخشى أن يخدش انطلقا تحت نظرات عيون محمد المستغرب فمنذ متى كان على وفاق
استغرب أكثر هو يقول هي النارالحرب دي هتحرق مين المرة دي
بس دي عمرها ماحصلت عاصم وماجد مع بعض بيضحكو كمان
في فيلا ياسين
كانت الامور بدأت تبداء لتدخل
نسرين ومعها صديقتها السلام عليكم
سلوي5التي لم ترفع وجهها ردت السلام وأستاذ نت صاعدة إلى جناحها بينما درين رحبت بهما وقادتهما إلى مكان مخصص لضيوف
اهلا وسهلا هكذا هللت ماجدة النازلة بينما سلوى صاعدة همست ميش ه تقعدي معانا ياسلوى
سلوى انا اعتذرت لضفتك وصعدت
تابع الفصل التالي عبر الرابط :"رواية كان حبا" اضغط علي اسم الرواية