Ads by Google X

رواية التركي والصعيدية الفصل الثالث عشر 13- بقلم سنسن ضاحي

الصفحة الرئيسية

   رواية التركي والصعيدية الفصل الثالث عشر بقلم سنسن ضاحي


رواية التركي والصعيدية الفصل الثالث عشر 

حصل الاخير على فرحه وطوق بها نظر بشماته 
ل"زين "الواقف بجانبه ثم هم بالنظر اليها ولكنه لم 
يجدها لكن لايهم هذا فهو حصل عليها حتى ولو بخطبتها فهذا كل ما يهمه فهى معشوقته الجميله 
التى يكن لها الحب فى ثنايا فؤاده واخيرا من الله 
عليه
باحدى المنازل متوسطة الحال لاسره لاباس بها
يجلس" محمد "بهدوء ورويه يحتسى فنجان القهوه
باستمتاع ويسمع موسيقى كلاسيكيه المفضله اليه 
دلفت اخته ذات العشرون ربيعا بوجه صارم عابس 
فهى تلك طبيعتها تخاف ان تكلمها لانها سريعة الغضب واحيانا تتواقح امتلكت" سما"ملامح مصريه خالصه وكانها حفيدة ملوك الفراعنه 
وقفت امام اخوها ونطقت بضيق وهى تعدل من نظارتها الطبيه بطريقه معتاده
سما بنبره ضائقه"هو فيه ايه يامحمد ساعه بننده 
عليك ولا هى الصحافه حبكت هنا يعنى "
رفع نظره لها ببرود ورد قائلا"ثانيه وحده وجاى 
وبلاش القمصه اللى على الفاضيه والمليانه 
دى انت بنت ولازم تتكلمى مع اخوكى الكبير باحترام 
ثم اشار باصبعه"مش كل مره هفهمك ده "
يبدو انها اعتادت على عملها كمعلمه ومارسته فى 
المنزل ايضا لكن لااظن هذا فهذه طبيعتها من قبل
نفخت فى ضيق وقلبت عيناها وعدلت من نظارتها 
وخرجت للتو. 
اما محمد فهو يعمل كصحفى بارع يهتم بالقضايا
الشائكه وكانه يجد فيها ملذته يتفانى فى عمله 
لاقصى حد ممكن يعتبر القلم الحر لسان ناطق 
لايخاف
عادت من المقابر بعد ان زارت من فارقوها لاتهتم
بامر خطبتها ولا يعنى لها شئ هى فقط تحس بتشوش عقلها صعدت منزلها بهدوء ارتدت ملابسها
البيتيه انتبهت لرنين الهاتف الذى لاينقطع 
حسنا لتفتحه اجابت بهدوء
"ايوه مين عرفت صوته فردت" ايوه ياحضابط. 
ثم انصت لحديثه الموبخ لها فنفخت وغلقت الهاتف
وذهبت لتنام فاليوم ممل بدرجه لاتطاق.
وكانت خطبتها فى هذا المساء حيث جاء عائلة 
"فهد"وبرعو فى انشاد الاغانى والرقص اما هو فتوسعت بسمته كادت ان تصل لاذنه
رقص فهد رقصه صعيديه مهيبه وهو ينظر لها بفرحه
تقدمت احدى اخواته ذات الثالثه والعشرون ربيعا
تدعى"نورا"تقدمت ومسكت بقبضة"عطر"
قائله بفرحه ومرح"يلا قومى ارقصى وافرحى النهارده خطوبتك ويوم مميز"
اعطاها اخاها نظره غاضبه للحظه خافت ولكنه
اردف بعضب"مين اللى ترقص دى بنت انتى اتلمى 
ياقسما بالله اخلى نهارك اسود"
تدخلت والدته منهيه هذا الجدال فهى اعلم بابنها 
تعرفه حق المعرفه غيور عصبى متهور
عاد التصفيق والغناء من جديد اما "فهد"فهو لا يحيد بنظره عنها كم بات يعشقها اخذ يتهامس 
فى اذنها بنبره حنونه"ايه القمر ده عليا النعمه يجدعان مفيه كدا انا امى دعيالى ليلة القدر"
اكتسى وجهها الخجل لاحظه هو فاكمل هامسا
"يالهوووى ياما على خدود التفاح جمر والله"
كادت تنصهر خجلا من هذا اللطيف الوسيم رفعت وجهها فرات وجه قريب منها فطاطات راسها 
فى خجل الان تعترف انه وسيم للغايه
اكمل همسه بنبره تحمل دفء العالم"انتى جميله جدا
ومميزه"
ثم عاود همسه مجدا"متكلمينى طب ايه رايك 
فيا!!!
انتظر اجابته لتروى فضوله
ردت بخجل "كويس"
همس لها بنبره مرحه"كويس بس من غير اضافه"
انصهرت خجلا مجددا الامر ليس بالسهل 
خاصة بهمسته الحنونه
"وحلو"
انفجر ضاحكا على خجلها فنظر له الجميع خاصة 
البنات الذين يتابعونهم بعيون الحاقد المتسلط
اكمل همسه بود "هعيشك ملكه متوجه ياعطر"
ردت بنفس النبره الخجوله لكنها تهتهت فى كلاماتها
"ر ربنا يحفظك"
هذه المره انفجر ضاحكا مجددا تمالك ضحكاته رويدا
"فيه وحده تقول لخطبها اللى بيحبها وبيموت 
فيها ربنا بحفظك لا انا كدا هزعل"
نظرت له تلك المره فتعلقت زرقواتيها بعسليته
فتوقف الزمن لهاذا وعقد اللسان الامن لغة العيون
لاحيان كم يبدو الصمت الملك الجميل الطاغى 
امن الممكن ان يكون الصمت جنه ابلغ من الكلام 
انتهت الليله بسلام قبل فهد اعلى راسها متمنيا
لها ليه سعيده غمز لها قايلا "واكون فى احلامك"
يبدو ان الليله شعارها الخجل سيد الموقف
اصبح الشر والغضب هو سيد الموقف اصبحت عيونه
الجميله ووجهه الوسيم متشنق بالغضب العصيب
الغضب فقط هو سيد موقفه الان لا يعلم لماذا اصبح 
هكذا؟!لكنه يعلم بمدى الالم الذى الم بقلبه!قرر
عدم انتهاء امره هكذا تمتم بين انفاسه بغضب 
وقسوه "انت لى عزيزى حتى لو لم تعلمى هذا 
لم تسببين الالام لى ماذنبى اننى احببتك حسنا 
لن اتركك وساجعلك تتوقين لى عشقا ساعش معك
انت لى وانا لك"
عزم على انهاء المه والم قلبه وقف ببنيته الصلبه 
ووجهه الوسيم حد اللعنه اصبحت انفاسه سريعة
ساخنه وكانه فى سباق شاق.
"انت هتموتنى ناقصه عمر"
زمجرت لها والدة محمد فى سخط وعيون مشتعله
فرد عليها بنبره حنونه "ليه ده كله ياست الكل"
ردت عليه وعقدت جبينها 
"وانت مالك تكتب عن الدهشان اللى ليهم فى كل 
بلد مغاره وواغش،دول من ايام جد جد جدك ومحدش قادر عليهم وبينهو حياة اى حد كانه فروجه
فايدهم"
يعلم انها تخاف عليه بشده لكنه حاول ان يصل
لها الامر باسلوب لطيف
"امى ده شغلى ولا انت عوزانى اكتب عن الفننين 
واى اخبار تافهه وخلاص"
ضحكت باستهزاء"لاياشيخ وانت بقى هتعدل المايل"
نظر لها وتكلم بضيق
"مش بالضبط بس،على الاقل بحاول عارف انهم 
اخطر ما*فيا فى العالم العربى ومنتشرين
ذى السرطان
بس انا وامثالى هننهى عليهم"
ردت عليه امه منهيه الموضوع"ابقى قابلنى"
فى تلك الاثناء دخلت "سما"
_السلام عليكم 
ثم لم تنتظر الرد ودخلت الى غرفتها فى الحال
اما الام نظرت الاعلى ولايعحبها حال اى من اولادها
اردفت بقلة حيله "صبرنى يارب"
فالاثنان بنظرها بائسين فالاخرى بارده صارمه انطوائيه على غير البنات العاشقه التى كل امانيها الزواج والاسره والحصول على عريس اما تلك البلوه
التى حلت على راسها لم يحبذ احد التقرب منها
هى تعترف ان ابنتها ليست بارعة الجمال 
لكنها عاديه جميله تمتلك ملامح مصريه بحته ببشره
حنطيه وعيون عسليه تخفيها بنظارتها الطبيه
وقامتها المتوسطه وجسدها العادى كحال بنات 
الشعب المصرى كم ودت ان تراها متززجه متعززه
فى بيت زوجها لتطمئن لكن كيف بهذا الوجه 
الذى يشبه شاويش بالجيش وكتلة البرود المتحركه
ولا مبالاه الزائده.
بقلم/سنسن ضاحى
خرجت لتتسوق اشيائها لم يتركها "فهد"بل ذهب 
معها تجولوا فى الاسواق كم ابدى اعجابه بلبسها
وشكلها الانيق كانها اميره خرجت من روايه اسطوريه.
لم يرد اقتحامهم فى تلك المره ولكنه ترك اعماله 
وكل شئ واخذ يتربص بها بدى حانق لاقصى حد
ممكن ود لو يسحقه ولكنه لايحب التهور قبض على
يده حتى هربت الدماء منها واصبحت بيضاء كالحليب
حسنا تاكلته الغيره من هذا الاحمق كيف لها هى
الاخرى تلك الحمقاء ان تبتسم على مزحاته الفارغه 
سوف ياخذها منها عنوه حتى لو لم ترغبه
ولكنه ود ان يعيش معها قصة حب اسطوريه
واقسم فى داخله ان هذا سيكون يوما ما بل 
هى قدره وعشقه وسيجعلها تهيم به.

يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent