Ads by Google X

رواية فيروز الفصل الثالث عشر 13 بقلم زينب سعيد

الصفحة الرئيسية

      رواية فيروز الفصل الثالث عشر بقلم زينب سعيد

 رواية فيروز الفصل الثالث عشر 

عند سامر وكريم.

كريم بهدوء :عارف.

سامر بإستغراب:عارف منين مين إلي قالك.

كريم بهدوء :معاذ.

سامر بتعجب:معاذ أنت شوفته فين.

كريم بهدوء :كلمني علي الفيس إمبارح.
فلاش باك.

بعد رحيل رنا إلي غرفتها فتح هاتفه للتصفح به والرد علي الكومنتات ليجد رسالة من صديقه في الجامعة معاذ فمعاذ لم يكن دفعته فقد كان أصغر منه بعام لكن بعد عمله في الجامعة أصبحوا أصدقاء ليرد عليه كريم وبعد تبادل السلام والتحية يحكي له مواقف رنا معه بمزاح ومدحه فيه أنها زكية جداً مثله ومثال للطالب الناجح وأخبره بمعرفته بهوية رنا من سامر ووعده بعدم إخبارها أو إخبار أحد بهويتها وعن إعجابه بشخصيتها وأنه يود الإرتباط بها وإستأذنه في إرسال طلب صداقة لها فوافق كريم فهو يعرف معاذ جيدا ويعرف أخلاقه فوافق علي أن يؤجل فكرة الإرتباط في الوقت الحالي فرنا لن توافق علي الخطوبة نهائياً في الوقت الحالي فهو يعرف أخته جيدا طموحة لأبعد حد ولا تريد أن يعطلها أي شئ فوافق معاذ أن ينتظر قليلاً لتنتهي المحادثة بعد توديع بعضهم مع وعد باللقاء القريب.

عودة.

كريم بهدوء :بس كده يا سيدي

ليضحك سامر بصخب:والله كان قلبي حاسس وسألته قعد يتهرب من الكلام بس كويس أنك قولتله يستني شوية ممكن يكون إعجابه بيها عابر مش أكتر.

كريم بهدوء :فعلا ده إلي خوفت منه فقولتله يأجل الوضوع ده شوية لأن رنا بالتأكيد هترفض تتخطب في الوقت الحالي وبالذات لو من دكتور في الجامعة كمان.
سامر بهدوء :صح كلامك يلا وصلنا .

ليركن سامر سيارته ويدخلو الأثنين لمقابلة العميد والسلام عليه فلطالما كان أستاذهم وموجههم ووالدهم الروحي الذي يلجأون له في المصاعب التي كانت تواجههم أثناء الدراسة حتي بعد التخرج والعمل في الكلية.

……………………
عند صلاح.

بعد نزوله من السيارة حدث ما لم يكن في الحسبان وهو يري طفل صغير يركض إتجاها لتحتضنه ومن ورائه عزيز فيبدو أنه شقيقها من والدتها ليركب سيارته مرة آخر بخيبة أمل فمتي ستتكرر تلك الفرصة مرة آخري ليظل واقف يراقب ما يحدث ليلاحظ مشادة كلامية بين عزيز وبينها فعلي ما يبدو أنهم ليسوا علي وفاق وهذا سيسهل مهمته كثيرا ليجدها تغادر إلي العمارة بعصبية بينما عزيز يأخذ سيارة أجري ويغادر هو وطفله ليركض البواب نحوه بعد رحيلهم بلهفة:معلشي يا بيه خيرها في غيرها أطمئن أنت الدراسة علي الأبواب.

صلاح بهدوء وهو يمد يده بملبغ مالي:ماشي يا برعي بإذن الله فتح عينك أنت مستني منك تليفون.

برعي بفرحة :أوامرك يا باشا.

صلاح بهدوء :تعيش يا برعي.

………………………………………
في منزل الأسطي جمال مساء.

يجلس الأسطي جمال مع شمس في غرفتها بعد طلبه بالحديث معها بمفردهم.

شمس بملل:خير يا بابا حضرتك عايزني في أيه.

جمال بهدوء :بصي يا بنتي أنتي عارفة معزتك عندي أنتي وأختك أد أيه يا بنتي ربنا بعتكوا ليا بعد عذاب وتعب حسيت أنكم عوض ربنا ليا جوهرتين ربنا رزقني بيهم عارف يا بنتي أنك زعلانة وعلي طول مضايقة أني راجل غلبان علي قد حالي وأنتي كان نفسك يبقي ليكي أب معاه فلوس وتعيش عيشة أحسن من كده بس يا بنتي أنتي حالك أحسن من غيرك يا بنتي المهم يا بنتي راحت البال مش المهم الفلوس حطيها حلقة في ودنك الفلوس بتروح وتيجي لكن الصحة لأ يا بنتي أنا أتولدت لقيت أبويا ميكانيكي وطلعني ميكانيكي زيه كان نفسي أتعلم لكن والدي ساعتها مكنش يقدر يعلمني ساعتها عاهدت نفسي لما أكبر وأخلف أعلم عيالي وأخليهم أحسن الناس وميبصوش في أيد غيرهم كل أوامرهم مجابة لكن مع الأسف يا شمس كتر تلبية طلباتك خليتك أنانية وبتبصي في إلي في إيد غيرك جواكي كره وحقد مشوفتهمش علي حد حتي علي أختك نصك التاني إلي ضحت بنفسها عشانك ورجلها أتقطعت بردو بسببك ومع ذالك بتحبك وبتخاف عليكي إلي مستواها كان يدخل طب لكن حلمها ضاع لما حصلت لها الحدثة كان ممكن تكرهك وتحملك الذنب لكن مع ذلك سلمت أمرها لله طبعا نفسك تعرفي أنا بقول الكلام ده ليه يا بنتي أحنا مقطوعين من شجرة أنا وأمك كنا وحدانين وأهلنا الموجودين كل واحد في حاله ومبيسألوش فينا يعني لا قدر الله حصلي حاجة أنا وأمك ملكوش غير بعض أنتو سند لبعض نفسي يا بنتي أشوفكم أيد واحدة قولتي أيه يا بنتي.

شمس ببرود:كلام حضرتك ده كله ما يفرقش معايا وأنا ما بغيرش من حد بكره أتجوز واحد غني وأسيبلكم الخرابة دي للأبد وهغير من ست فيروز علي أيه يا حسرة ده لو عريس أتقدملها وعرف أن رجلها مقطوعة هيفلسع منها هي أه لتنهي كلامها بصرخة أثر صفعة والدها لها التي أتي علي آثرها سامية وفيروز الذين صدموا من منظر والدها ووجه شمس الأحمر من الصفعة.

ليتحدث جمال بعصبية :عمرك ما هتتغيري أنتي أيه شيطانة منك لله يا شيخة ربنا ياخدك ويريحني منك.
ليغادر المنزل بسرعة وسط صدمة شمس وبكائها وصدمة فيروز وأمها مما حدث.

…………………………………
في الأسفل.

يجلس الأسطي جمال في ورشته يبكي بندم رغم ما فعلته شمس لكنه لم يكن يتخيل أن يمد يده علي بنت من بناته طوال حياته ولكن هي من أوصلته لهذه المرحلة ليتنهد بألم فقد ظن بعد حديثه مع شمس ستتغير إلي الأفضل ويستريح لكن مع الأسف أخطأ في ظنه فشمس ستظل كما هي بحدها وأنانيتها وحبها للمال الذي سيؤدى بحياتها يوما ما فالمال لا يجني غير المصائب وهو لا يخشي عليها لأنه يعلم أنها قوية حتي لو هزمها حبها للمال لكن المسكينة فيروز ماذا سيحل بها فهي هشة وضعيفة وكلام شمس صحيح فقد تقدما لها أكثر من عريس ولكن مع الأسف كانوا يتقدمون لها لجمالها وأدبها لكن بعد أن يعرفوا ببتر قدمها يفروا هاربون وهو لم يقدر ولا مرة أن يصارح فيروز بأن أحد تقدم لخطبتها وفر هارباً ليبكي بحزن فهو يخشي أن يموت ويتركها تواجه الدنيا بمفردها بدون سند.

…………………………………
أما في الأعلي .

طردت شمس أمها وأختها من غرفتها وأغلقت الغرفة علي نفسها وظلت تبكي وتسب وتلعن في شقيقتها المسكينة وتتوعد لها في عقلها بأن تدفعها ثمن هذا الآلم الذي تسببت فيروز به لها.

………………………………
بعد مرور أسبوعين في منزل الأسطي جمال.
تدور الأيام علي نفس المنوال اليوم آول يوم في العام الدراسي وشمس مازالت لا تتحدث مع والدها ولا شقيقتها فقط والدتها عندما تحتاج لشئ تطلبه منها لا غير ذلك.

…………………………………
عند شروق وعزيز.
أخبرت شروق عزيز برفض أسمي التام بعمل التوكيل لتطلب منه الإنتظار بعض الوقت وأن يحاول أن يعاملها معاملة حسنة حتي تلين فأضطر أن يجرب نصيحة شروق في معاملة أسمي معاملة حسنة كي تلين لكن لم تخيل هذه المعاملة علي أسمي ولم تغير من رأيها.
…………………………………
في الصباح.

تستيقظ فيروز وتصلي فرضها وترتدي ملابسها إستعدادا للذهاب للجامعة فاليوم آول يوم للدراسة ففيروز تحب الدراسة كثيرا وتهتم بالذهاب للجامعة من آول يوم لتجهز نفسها وتأخذ أغراضها لتخرج من الغرفة وهي تنظر لشمس المستغرقة في النوم بحزن من خصامها لها فهي حتي الأن لم تعرف سبب خلافها مع والدها وما دخلها هي في خصام شمس لها لتغادر الغرفة لتخرج لتجد والدها والدتها يتناولون الأفطار لتلقي الصباح عليهم.

فيرو بهدوء:صباح الخير يا ماما صباح الخير يا بابا.
جمال بهدوء :صباح الخير يا بنتي.

سامية بهدوء :صباح الخير يا حبيبتي تعالي أقعدي أفطري قبل ما تنزلي.

فيروز بهدوء :لأ يا أمي معلش عشان متأخرة عشان ألحق أجيب جدولي قبل الزحمة .

سامية بهدوء :ماشي يا حبيبتي معاكي ربنا.

جمال بهدوء وهو يخرج بعض الأموال من جيبه :أتفضلي يا حبيبتي مصروفك.

فيروز بإبتسامة:شكرا يا بابا ربنا يخليك ليا.

جمال بإبتسامة:ويخليكي ليا يا حبيبة قلبي يلا مع السلامة عشان تلحقي وقتك.
فيروز بهدوء :ماشي يلا السلام عليكم.

الأب والأم:وعليكم السلام.

بعد مغادرة فيروز تتحدث سامية بهدوء :جمال.

جمال بهدوء :نعم يا سامية.

سامية بهدوء :مش هتصالح شمس بردو.

جمال بهدوء :مين إلي يصالح مين يا سامية بنتك خلاص مبقاش حد قادر عليها.

سامية بهدوء :طيب عشان خاطري متكسرش بخاطرها.

جمال بهدوء :سبيها علي الله يلا سلام عليكم أنا نازل الورشة.

سامية. بحزن:وعليكم السلام.

…………………………………
في فيلا أحمد.

يجلس أحمد وزوجته خديجة وإبنه كريم يتناولون طعام الأفطار بينما رنا تنزل علي الدرج بسرعة وهي تحدثهم:صباح الخير.

العائلة :صباح النور يا حبيبتي.

خديجة بهدوء:مالك بتجري كده ليه يلا تعالي أقعدي عشان تفطري.
رنا بسرعة:لأ عشان متأخرش علي فيروز كيمو.

كريم بهدوء :نعم يا حبيبتي .

رنا بإبتسامة:طبعا أنت متعرفنيش.

كريم بضحك:ولا عمري شوفتك يا جميل إطمئني.
رنا بضحك :حبيبي يا كيمو باي.

لتخرج رنا بسرعة وهي تركض تحت ضحكات عائلتها علي أفعالها المضحكة.

ليتحدث أحمد بهدوء :كريم أتفاقك مع أختك ده ما يمنعش أنك تخلي بالك منها يا حبيبي.
كريم بهدوء :أكيد طبعا يا بابا أطمئن يلا السلام عليكم همشي أنا.

الأب والأم :مع السلامة يا حبيبي.

الأم بهدوء:ربنا يحفظكم يا بني ويفرحني بيكم يارب.

أحمد بهدوء:يارب يا خديجة.

………………………………
في الشرقية.

تجلس العائلة جميعا يتناولون الإفطار ليقف سامر بهدوء بعد تناول طعامه :طيب همشي أنا يا جماعة عشان ألحق وقتي النهاردة آول يوم دراسة ما ينفعش أتأخر.

سهام بهدوء :ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك.

سامر بهدوء :حاضر يا أمي ساجد قاعد شوية ولا هتمشي.
ساجد وهو يقف ويأخذ أغراضه:لأ همشي معاك يلا السلام عليكم.

باقي العائلة :وعليكم السلام.

صلاح بهدوء بعد مغادرة أولاده:إحتمال أعرف أشوف البنت النهاردة.

رؤوف بلهفة:أزاي يا أبني.
صلاح بهدوء :النهاردة آول يوم دراسة وأكيد هتنزل البواب كلمني إمبارح وقالي أنها بتنزل من آول يوم دراسة.

رؤوف بهدوء:بإذن الله يا أبني.

سهام بهدوء :رينا يقدم إلي فيه الخير.

صلاح بهدوء :يإذن الله يلا أنا همشي يلا السلام عليكم.

رؤوف وسهام :وعليكم السلام.

………………………………………

في الكلية.

في المدرج تجلس فيروز وشمس في أول بنچ بعد تبادل الأحضان وعتاب رنا لفيروز لعدم خروجهم سويا في الأجازة ولكن تلاشي عتابهم سريعا وجلسوا يمازحون بعض وفي أحد المدرجات الخلفية تجلس شمس وأصدقائها يتمازحون بصوت مرتفع ويضحكون مما آثار إستفزاز بعض الطلاب منهم فشمس وأصدقائها مكروهين من أغلب الطلاب ليأتي موعد المحاضرة ليفتح باب المدرج ويدخل دكتور المادة بهيبته المعتادة ورجولته الطاغية يرتدي نظارته الشمسية ويحمل بيده أغراضه وجهاز اللاب توب الخاص به ليضعهم علي المكتب أمامه وينظر للطلاب نظرة سريعة فجميع الطلبة يركزون معه وبالتحديد البنات ثم يخلع نظرته الشمسية ويتحدث بهدوء:السلام عليكم كل عام وأنتم بخير وإن شاء الله تكون سنة سعيدة عليكم أنا دكتور كريم أحمد هدرس ليكم مادة إدارة الأعمال أتشرفت بمعرفتكم يلا بقي أتعرف عليكم أنا كمان نبدأ من عندك يا أنسة قالها وهو ينظر لرنا التي تجلس آول واحدة في البنج الآول.

لتفيق رنا من صدمتها فلم تتخيل أن أخيها هو من سيعطيها آول محاضرة فلم تستطيع هي وفيروز جلب الجدول بسبب الإزدحام لتأخذ نفس وتتحدث بثقة…

يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فيروز" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent