رواية صعيدي ولكن عقيم البارت السادس عشر والأخير بقلم سمسمة سيد
رواية صعيدي ولكن عقيم الفصل السادس عشر 16 والأخير
هبط للاسفل باحثا عنها ، ليجدها تسير في الحديقه بهدوء
بيجاد :
" شتاء اسمعيني بس "
وقفت لتردف دون ان تنظر اليه :
" سيبني لوحدي لو سمحت يا بيجاد "
اردف بيجاد بااصرار :
" لا احنا لازم نتكلم "
التفتت لتنظر اليه بضيق مردده :
" بيجاد لو سمحت قولتلك انا مش حابه اتكلم دلوقتي ، سيبني لوحدي ارجوك "
هز بيجاد راسه بتفهم ليردد :
" هسيبك دلوقتي لكن لينا كلام الصبح "
هزت رأسها بهدوء مردده :
" ان شاء الله "
تركها ليتجه الي الداخل ، التفت لتكمل سيرها لتشعر بتلك اليد التي وضعت علي انفها حامله ذلك المنديل المليئ بالمخدر ، حاولت عدم استنشاقه لتقوم بكل ما تملك من قوه دفع الواقف خلفها ، ابتعد قليل اثر دفعتها ، لتصرخ :
" بيجااااااااد "
تردد صوتها في المكان ليكون ذلك الملثم الواقف امامها الاسرع ، قام بضربها في منطقه معينه من عنقها لتسقط مغشيا عليها
عند بيجاد ، كان يصعد درجات السُلم بتعب و ارهاق يريد الحديث معها ، يريد فرصه اخري لعلاقتهم ، لا يريدها ان تبتعد عنه …
انتفض حينما استمع الي صوت استغاثتها بااسمه …….
عاد للخارج سريعا ، نظر حوله و لم يجدها ، انتبه علي الباب المفتوح الصغير الموجود بالحديقه ، ليتجه بخطوات واسعه نحو الخارج من ذلك الباب ……. .
لمح ذلك الذي وضع شتاء بالسياره ليصعد بها سريعا منطلقين بها بسرعه ، صرخ بيجاد عليهم حتي يتوقفوا و لكن دون فائده ……………………
خلخل يديه بداخل خصلات شعره بقوه ، يشعر بجسده بالكامل ينتفض بقوة من فرط غضبه …
كانت تجلس تراقب جسدها الساكن بهدوء تنتظر افاقتها ، لتجد جفنيها الذي اصبحوا يتحركوا بشكل خفيف دليلا علي استعدادها للاستيقاظ ………….
فتحت شتاء عيناها باارهاق و تعب لتنظر حولها لتفحص كل شئ مشوش ، تشعر بآلم في رأسها و تشعر بثقل في يدها لتعلم بعدها انها مقيدة …………
اتضحت الرؤية امامها لتقع عيناها علي تلك الجالسه بملل تنظر اليها
اردفت بخفوت :
" انتي مين ، و انا فين ، و ايه ال حصل "
زفرت الاخري بملل لتردف قائله :
" ايه كل الاسئلة دي ، عمتا هجاوبك لان ده حق من حقوق ال باقيلهم وقت قليل في الدنيا دي "
وقفت لتردف قائله :
" انتي فين ، فا اهلا بيكي في مقري الرئيسي ، ايه ال حصل هعتبر انك غبية و مش فاهمه انك اتخطفتي ، انا مين فا دي اخر حاجه هتعرفيها قبل ماا اموتك متقلقيش "
اردفت شتاء بتوجس :
" تموتيني! "
اومت بالايجاب لتردف قائله :
" ايوة ، اومال انتي فاكره اني هسيبك ! ، اوعي تكوني فاكره اني هسكت واسيب واحده زيك تجيب وريث لبيجاد ياخد كل حاجه بعد موته "
نظرت شتاء اليها بصدمه لتردف قائله :
" بيجاد ! انتي تعرفي بيجاد منين ، و ليه عاوزه تأذيه ، بيجاد مأذاش حد "
قهقت تلك الواقفه لتردف قائله :
" مأذاش حد ! ، اخد كل ورث ابوه و مدنيش منه حاجه و تقوليلي مأذاش حد ، الورث ده من حقي انا و بس انتي فاهمه و مش هسمح لحتت طفل او لواحده زيك تهد كل ال عملته "
اردفت شتاء :
" بس الورث ده حقه ، هو الوريث الشرعي لباباه و كمان ملوش اخوات غير زياد "
صرخت الاخري بها :
" حقه ! ما ده حقي انا كمان ، ولا اكمن البيه ابنه الشرعي و انا بنت الحرام او بنت نزوه زي ما بيقولوا ! "
اتسعت عينان شتاء بصدمه لتردف قائله :
" انتي اخت بيجاد ! "
ابتسمت الاخري بسخرية مردده :
" ايوه يا مرات اخويا اخته "
صمتت لبرهه ، لتتابع بعدها قائله :
" بس اخويا ده غبي اوي ، قدرت اوهمه انه عقيم و مش بيخلف طول السنين ال فاتت دي بشوية تقارير مزيفه و صلته عن طريق الدكتور بشويه فلوس ، اينعم كانت كتيره بس استفادت بعدها كتير ، لكن الغبيه مراته الاولي ، كانت هتكشف لعبتي ، بس قدرت اخلص منها "
اتسعت عينان شتاء لتفتح فمها بصدمه من ذلك الحديث ، لتقهقه الاخري قائله :
" و خليني اقولك سر محدش يعرفه ، انا ال قتلتها مش بيجاد ، خليته طول الخمس سنين فاكر ان هو ال قتلها ، الغبية كانت حامل و مكنتش تعرف بس انا معرفتش غير من الشغاله الوفيه ال زرعاها في بيت اخويا الموقر ، قالتلي علي كل الاعراض ال ظهرت عليها ، واتاكدت من ده و انا راحه اموتها حسيت بنبضه ، يلا مكنش ليه نصيب بقي ، و كان سهل ازور شهادة وفاتها و ان خبر حملها ميتعرفش "
نظرت الي اظافرها مردده بغرور :
" طلع الشغل كاممرضه ليه فايده والله ، بس متخافيش "
نظرت شتاء اليها بتوتر لتردف الاخري :
" هقتلك بطريقه اسرع منها ، انا خنقتها لكن انتي رصاصه في قلبك مش خساره فيكي ، ايه رايك ! "
رمشت شتاء عدة مرات تحاول استيعاب ما تردف به تلك التي امامها ……………
………………………………………………
كان يقف يستمع الي ما يقال بعينان حمراء كالجحيم من كثرة غضبه ، عاش كل تلك السنوات يشعر بالعجز و الغضب و يبتعد عن النساء ظناً منه انه عقيم !
و عاش خمسة سنوات يكاد الذنب يقتله لانه قتل زوجته ! و هو لم يفعل …
كل ذلك كانت خطة من شقيقته ! كل ذلك من اجل الميراث فقط ! ، علم مكانهم بواسطه تلك القلاده التي اعطاها لشتاء في احدي الايام ……
رأها ترفع السلاح الخاص به و توجهه نحو شتاء لتقوم بتنفيذ ما قالته ، ليكون سلاحه الاسرع وقام بتصويبه نحوها ليطلق العنان لرصاصته ……
انطلقت رصاصته لتستقر بجسد تلك الواقفه ، اتسعت عيناها بآلم ليسقط السلاح من يدها تحت صدمة شتاء ………
اقترب لينظر الي تلك التي سقطت جثه فاقده لروحها بلامبالاه لم يعترف بها كشقيقه في يوم ، يعلم جيدا انها تربت علي الحقد و الكره من قبل والدتها المذعومه …
اتجه نحو شتاء التي فقدت وعيها فور رؤيتها للدماء ، ليقوم بفك وثائقها و حملها بين يديه …
بعد مرور بعض الوقت …
فتحت عيناها بتعب ، لتقع علي ذلك النائم بجوارها يحتضنها نحوه بقوه ، و كأنه خائف من فرارها منه اثناء نومه …
رفعت عيناها بحزن لتجده ينظر اليها بهدوء …
اردفت بصوت خافت محاوله التخفيف عنه :
" بيجاد انا ! "
قاطعها واضعا اصبعه علي شفتايها مرددا :
" هووش متقوليش حاجه ، مش عاوز اسمع حاجه عن ال فات يا شتاء ، خلينا نبدء من جديد ارجوكي "
شتاء :
" بس محدش بيبدء من جديد و هو مقفلش الماضي او جواه وجع مخرجوش "
اردف بيجاد بهدوء :
" انا راضي يا شتاء متخافيش انا عارف ان كل ده كان هيحصل ، دي حاجه كان ربنا كاتبهالي اني اشوفها ، و شوفتها ، و علي قد ما كانت صعبه عليا ، ربنا عوضني بيكي ، فاارجوكي خلينا نقفل كل القديم و نبدء من جديد "
هزت شتاء رأسها بالموافقه :
" حاضر "
قبل بيجاد اعلي رأسها بحب وهدوء ، لتبتسم بسعادة ……
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعيدي ولكن عقيم" اضغط على أسم الرواية