رواية أنا والمجهول الفصل الأول بقلم منصور سعيد
رواية أنا والمجهول الفصل الأول
فتحت عينى لقتنيى على سرير فى سياره وواحد قاعد امامى لابس ابيض فقولت بصوت مش واضح هو فى ايه انتوا مين وبتعملوا فيا ايه فرد عليا اللى قاعد امامى انتى فى سيارة اسعاف ما تقلقيش هتبقى كويسه الحادثه كانت صعبه اوى وتقريبا كل اللى كانوا فى السياره فى رحمة الله احنا حولنا نعرف شخصيتك عشان نكلم حد تبعك عشان نخبره بس ما لقيناش معاكى حاجه زى معظم اللى كانوا فى الحادثه الظاهر ان فى حرامي ابن حرام سرق اللى فى الميكروباص كلهم واخد تليفونتهم ومحافظهم وشناطهم الناس بقت صعبه اوى بدل ما يحاول ينقذ حد ولا يساعد حد لا يستغل الفرصه ويقلب كل اللى معاهم ناس معندهاش ضمير فقولت انت بتقول ايه انا مش فاهمه منك حاجه وعندى صداع غريب اوى مش قادره افكر ولا اتكلم فقال طب استريحى دا من تأثير الحادثه والخابطه اللى اصابة دماغك رجعت راسى للخلف وريحتها على السرير وغمضت عينى ورحت عن الوعى تانى وما فوقتش غير وانا فى غرفه وعلى سرير وواحد تانى لابس ابيض بيقولى حمدالله على السلامه وراح سابنى ومشى وجت واحده لابسه ابيض وقالت لى حمدالله على السلامه هاتقدرى تدينا رقم تليفون لحد تعرفيه نكلمه لحسن انتى جيتى مع الاسعاف كنت عامله حادثه بس ملكيش اي بيانات ولا حد
معاكى الا صحيح انتى اسمك ايه فقولت انا انا قالت ايه مش فاكره ولا ايه تلاقى تأثير الخبطه طب ثوانى انده الدكتور راحت ندهت الدكتور جه الدكتور فضل يسألنى اسأله وانا كل اللى برد بيه انا مش فاكره حاجه خالص وهو بيكشف عليا فقال لى معقوله مش فاكره حاجه خالص قولت ايوه فقال طب ارتاحى ما تقلقيش هتكونى كويسه ممكن تكون حاله مؤقته هنشوف كده احتمال تحتاجى اشاعات هنعملها عشان نتطمن ومن وقتها وانا مش فاكره اى حاجه عن حياتى اللى فاتت وفضلت شويه فى المستشفى ومش عارفه اعمل ايه واروح فين لحد ما ممرضه قالت لى وبعدين المستشفى كتبتلك على خروج هتروحى فين انا والله لو الظروف كانت تسمح كنت اخدتك عندى بس انا عايشه مع زوجى وحماتى ويدوب المكان مكفينا بالعافيه وانتى سنك باين عليه صغير اكيد والدك ووالدتك دايخين عليكى شويه وسابتنى وخرجت وانا قعدت على السرير حطة ايدى على خدى ومش عارفه انا مش فاكره حاجه خالص اروح فين واعمل ايه وشويه دخلت عليا الممرضه ومعاها ست كبيره باين عليها هانم وواضح عليها انها من عائله كبيره وقالت ازيك يابنتى فقولت الله يسلمك فقالت انا كنت بزور الخادمه بتعتنا هى مريضه فى الغرفه اللى جنبك وكنت جايه اخدها اوديها المستشفى اللى فيها دكتور العائله لحسن زوجها جبها هنا وحالتها متدهوره جدا سمعت الممرضه دى وهى بتتكلم عنك وعن انك ناسيه كل حاجه ومش عارفه تروحى فين فأنا فكرت ايه رايك تيجى تقعدى معايا اصل انا بصراحه قاعده لوحدى فى فيلا وابنى بيرجع متأخر ومافيش فى الفيلا غير البواب وكان فى والد الخادمه دى هو والخدامه بيخدمونى واتوفى والدها من فتره وفضلت هى معايا لحد ما تعبت ولمؤخذه بحتاج حد يكون
معايا يشوف حاجتنا انا عارفه انك مش وش خدمه فى البيوت بس انا اوعدك عمرك ما هتحسي انك مش من البيت انا هعاملك زى بنتى حتى لو الخدامه بقت كويسه ورجعت هتفضلى انتى عايشه معانا زى بنتى معززه مكرمه ولو حتى بصفه مؤقته وترجع ليكى الذاكره ولو لقيت البنت الخدامه مش هترجع تانى هبقى اجيب واحده تانيه بدلها وانتى تفضلى معانا ففكرت وقولت هو انا امامى حل تانى دى يمكن ربنا بعتهالى تقف جنبى لحد ما افتكر حياتى ودنيتى فقولت ليها انا موافقه وفقت وانا لا ادرى من هي وما روائها وقالت لى جهزى نفسك وانا هنزل اخلص اجراءات خروجك وكمان اشوف اسعاف انقل بيها البنت للمستشفى الثانيه وفعلا جهزت نفسي وانتظرت وشويه قالت يالا يابنتى وخرجت معاها ورحنا بالسياره وراء الاسعاف وطلعنا البنت للمستشفى الاخرى وفضلنا وقفين لحد ما الهانم قبلت دكتور العائله ووصتها على البنت وخلته كشف عليها وقالها ما تقليقش ياهانم احنا هنعمل كل اللى نقدر عليه واتطمنت عليها وروحنا على الفيلا واول ما دخلت بصيت حواليه لقيت جنينه جميله مليئه بالزهور وارجوحه فى مكان هاديء ومكان صغير به كراسي ومنضده وشمسيه كبيره وبجانبها نافورة مياه رائعة المنظر ولكن يعم المكان هدوء تام الا عندما فتحت باب الفيلا جائت علينا بنت صغيره عندها حوالى ست سنين جميله جدا عيونها زرقاء شعرها اسود غامق وطويل مغطى ظهرها تشبه الملائكه ولكن ما ينقصها انها لم تنطق بكلمه احتضنت الهانم فحملتها الهانم فقالت الهانم انا مش سيباكى تلعبى فى الجنينه وقولت للبواب يخلى باله منك دخلتى الفيلا وسبتيه ليه معلش اتأخرتى عليكى وهى لم ترد عليها بكلمه وراحت الهانم قالت لى تعالى اوريكى غرفتك يا وقالت ايه رايك اسميكى ايه رايك انديكى هدير فقولت اللى تشوفيه بس اشمعنا هدير فقالت على اسم مرات ابنى الله يرحمه و يرحمها اطلعى بس دلوقتى وهبقى احكيلك كل حاجه وورتنى غرفتى وجابت لى لبس كان خاص بزوجة ابنها وقالت لى البسي ده مؤقتا وارتاحى شويه وجلست على السرير وانا اقول ياترى فيك ايه يا بكره وبعد ساعه خبطت عليا الهانم وقالت تعالى معايا على المطبخ اوريكى المطبخ وهقف معاكى نعمل غداء وفعلا دخلنا المطبخ ووقفت معايا تقول لى افعلى كذا وكذا وفضلت تشير عليا بكل ما اقوم به خطوه خطوه وظلت تحكى معى وتقول لى انا طول عمرى بحب اقف فى المطبخ اشرف على المطبخ وفضلت واقفه معايا خطوه بخطوه فسألتها هو ابن حضرتك توفه هو وزوجته فقالت ايوه كانوا خرجين هما الثلاثه هو وزوجته وابنته سلمى وعملوا حادث وتوفوا امام سلمى من ست شهور وكانت سلمى جالسه بالخلف ظلت تبكى وتصرخ وتحاول ان توقظهم ولكن دون جدوى وحدث لها صدمه من يومها ولم تتكلم
منذ الحادثه وكشفنا عليها وكلهم اكدوا لينا انها صدمه نفسيه نتيجة الحادث وفقدها لوالديها وان الامر مؤقت سوف تعود وتتحدث ان شاء الله ولكن الامر طال كما ترى وقالت لم يتبقى لى سوا سلمى وابنى الاصغر فهو طبيب نساء لسه متخرج من سنتين وظللنا نتحدث وتحكى لى واحسست معها بالحب والامان والحنيه وبعد ان انتهينا روقت بعض الاماكن فى الفيلا ودخلت استريح بناءا على كلام الهانم اطلعى استريحى شويه لحد ما البيه الصغير يجي عشان نتغدا مع بعض ودخلت استريح وظللت فى غرفتى وقت طويل حتى سمعت صوت الهانم تتحدث مع احد فخرجت من غرفتى لارى ماذا يحدث بالخارج فوجدت شاب وسيم طول بعرض اخر شياكه يتحدث مع الهانم ويقول لها انتى ازاى تجيبى بنت من الشارع لا تعرفى اصلها ولا فصلها وتقعديها بينا ازاى اكون متطمن عليكم وانا بره البنت دى لازم تمشي دلوقتى حالا ولو كان على ان حد يقعد معاكى ياستى انا بكره هتجوز وهتقعد معاكى ولو عاوزه خدامه نجبها عن طريق مكتب او حد نكون عرفين اصلها وفصلها ومعاها اثبات شخصيه انما الكلام اللى قولتيه ليا ده ما ينفعش البنت ديه لازم ما تبتش فى البيت هتطلعى انتى تمشيها ولا اطلع انا.
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أنا والمجهول" اضغط على اسم الرواية