رواية التركي والصعيدية الفصل الأول بقلم سنسن ضاحي
رواية التركي والصعيدية الفصل الأول
فى مدينة اسطنبول التركيه داخل إحدى المنازل
الراقيه
يجلس رجل فى الستون من العمر يتناول
قهوته الصباحيه باستمتاع
الا ان جاء بجواره ابنه
"رسلان"
شاب فى الحادى والثلاثون من العمر يعيش
هو ووالده بعد وفاة والدته
رسلان شاب وسيم ذكى يحب والده كثيرا
رئيس مجلس إدارة شركات والده "اركان آغا "
الحوار بالتركى
رسلان بمرح...صباح الخير والدى العزيز!
اركان ببسمه...بخير رسلان مادمت انت كذالك!
لما أتيت متاخرا امس رسلان؟
رسلان...لا شئ ابى كنت اسهر مع "بيرن"
خطيبتى
اركان بضجر...حسنا ولاكن انتبه إلى أعمالك
وتغاطى عن تلك السخافات!
رسلان...كما تريد ابى اسف سوف اتركك
لقد تأخرت كثيرا اللى اللقاء!
اركان بشرود.....وقع فى فخ بيرن المنحله
ساجعلك تتركها عاجلا يارسلان!
ونسيب تركيا ونروح إلى إحدى محافظات
الصعيد
******
تقف عطر فتاه فى ٢٢من عمرها تمتلك جمال ساحر
وعيون جميله وبشره ناصعة البياص وشعر
كسباكك الدهب طبيبعى بدون اى صبغات
تقف تلف الحجاب حول راسها ثم تدخل عند والدها
لتطمئن عليه فهو مصاب بالزهايمر لا يفقه
شيا اطمنت على والدها ثم نزلت تطمئن
على جدها، ،،مكرم حمدان، ،،فى الثمانون من عمره
عطر...جدى حبيبى عامل ايه دلوجتى!
مكرم...بخير ياحبيبة جدك تعالى هنا جوليلى
زعلانه ليه ولاويه بوزك
عطر...الملل ياجدى الملل هيجتلنى
من وجت ماتخرجت وانا قاعده فى الدار اكده
مكرم...حالك زى كل حال بنتت البلد
عطر....اه منا بجعد اسلى نفسى اشغل كروشيه
اجعد مع ابويا إللى مرات نسينى ومرات فكرنى
ابويا صعبان عليا جوى ياجدى!
مكرم بالم ...ربنا يشفيه يابتى انا مش عارف
بعدى مين هيحميكم انتى وابوكى ياعطر
مش عارف مين هياخد باله منكم ويراعى الأملاك
ابوكى جاله ز هايمر فى سن صغير كان زمانه
دلوجت عنده كومة شباب
عطر...ليه ياجدى بتجول كده حسك فى الدنيا
وبعدين ياسى جدى هو انا مش زى الراجل ولا ايه
طيب ده انا حفيدتك الوحيده العسوله!
مكرم بالم .وهو ده إللى انا عاوزك فيه ياعطر
موضوع لازمن تفهميه انتى كبيره دلوجت
عطر باستفهام ... خير ياجدى فيه ايه؟
مكرم....انشاء الله المحامى جاى بالليل
وهوثقلك الميراث كله ليكى انتى لوحدك
لازم تعرفى انى كان ليا بنت اسمها رنيا
فى فتره زمان سفرنا انا وابوكى وجدتك ورنيا
كان عندى أعمال فى تركيا الكلام ده يجى
من خمسه وتلاتين سنه المهم عمتك حبت
واحد تركى واحنا هناك هو جه طلبها لاكن
انا رفضت مكنش ينفع اسيب بنتى هناك ياعطر
دى كانت فتره مؤقته المهم عمتك كانت خلاص
اتعلقت بالشاب ده فإنا كنت عاوز الم الموضوع
فحجزت التذاكر عشان نرجع مصر
لاكن اتفاجانا برنيا اما تقولنا مش
هتنفع تنزل معانا عشان اتجوزت انا اتصدمت
وابوكى اتهور وكان هيموتها وجبناها معانا بالغصب
لاكن جوزها التركى كان واصل واهله وصلين وباين
كده مش اما يرفضوله طلب جه خدها من قلب بيتى
انا حسيت وجتها انى عاجز بس قولتلها مش عاوز
اشوفها تانى وفعلا قطعتها رغم أنها كانت بتبعتلى
صور وجوبات وحاولت الاتصال بيا لحد معرفت
انها ماتت زعلت عليها وسمحتها بس مش هسامح
جوزها إللى حرمنى منها وعرفت انه عنده
شاب حفيدى بس حتى من قبل مشوفه بكرهه
وعشان كده هكتبلك كل الاملاك ليكى عشان ميطلوش منى ولا مريم!
عطر بدموع.....انت بتقول ايه ياجدى هاه انا كان
ليا عمه وليا اهل انا اول مره اعرف !
مكرم بغضب....دول مش اهلك انا وابوكى بس
إللى اهلك دول عالم غيرنا حتى لو من دمك المفروض ابنها إللى هو حفيدى يورث لاكن
انا مش هطوله مليم من املاكى وزى مقولتلك
بالليل المحامى جاى وهيخلص كل حاجه ثم تركها
فى صدمتها وغادر
&&&&&&
فى شركة أركان
دخل مراد مكتب رسلان وجده منغمس فى اعماله
يشمر أكمام قميصه وامامه كومة من الاوراق
منشغلا بها
مراد....اوووه كيف حالك الآن دائما منشغلا بالنهار
وبالليل فى وكر الشياطين
رسلان بنظرة غيظ....ماذا تقصد بوكر الشياطين
مراد بضحك...اظنك تفهم جيدا انا اقصد الملهى الليلى ليس الا !
رسلان بالا مبالاه....اذا هيا على عملك لا وقت لاضيعه
معك !
مراد...اعرف انت دائما منشغلا امممم
رسلان....انت تود اذا ان اطرحك ارضا حسنا
انا ليس لدى اى مشكله فى هذا هيا مراد
إللى عملك فأنا فى انتظار "بيرن"
مراد بضجر.....اممممم اذا سوف أغادر
السلام عليكم!
رسلان .وعليكم السلام
جائت بيرن فتاه لعوبه عمرها٢٩ تحب وتعشق
فقط أموال رسلان وهو أيضا يتسلى معها ليس
أكثر ولاكن الأمر انقلب حتى أصبحت خطيبته
بيرن وهى تحتضنه....اووووه لقد اشتقت
إليك كثيرا رسلان
بادلها رسلان حضن عميق
....وانتى أيضا محبوبتى
لقد انتظرتك لما كل هذا التاخير
بيرن بخبث....ابى كان لا يريد خروجى
وانا كنت لااود المجئ حقيقة بسبب ملابسى
المهتراه
اعطاها رسلان كريدت كارد
...خذى هذا واشترى مابوسعك وكل مايعجبك
ثم قبلها قبله فى فمها
بعد قليل من الوقت تركته بيرن وغادرت
أما هو جلس على كرسيه وتابع اعماله
*****
يالهووووووى يالهووووى يادى النصيبه
الحجينى يأست عطر
عطر بخضه...فيه ايه انطجى
الخدامه...جيت ادخل القهوه للبيه الكبير لقيته
مكفى على الكرسى وقاطع النفس
عطر وقلبها يقف من الرعب جرت سريعا
....اطلبى الدكتور بسرعه يلا
دخلت بخطوات ثقيله وهى غير مستوعبه صدمتها
تلك ايعقل ان يتركها ملازها وامانها وحنانها غريبه
لا لا يبدو انه نائم فقط هو لن يتركها هم كانوا منذ
قليل يتحدثون
وقفت قبالته وانحنت عليه تكلمه كانه يسمعها وضعت
كفة يدها على خده وهى فى حاله من الا تصديق
ولا وعى
عطر بدون تصديق وجنون....جدى جدى انت سمعنى
هاه...بلاش كده ياجدى انا مبحبش كده ..جدى قوم
قوم يجى جدى لا اوعى تجول انك هتسبنا لا جدددددى متسبناش ياحبيبى قوم بجى عشان خطرنا
قووووم انت سندنا انا وبويا جووووم ياجدى لااااا
ياجلبى اووعى ارتمت فى احضانه وظلت
تهز راسها ودخلت فى حالة الا وعى
جاء الطبيب ودخل معه بعض الغفر
وانتشلوها بشده من احضانه
....لا سبوووونى لا هو هيخدنى معاه لا
انا مش عاوزه اعيش بعدك تانى يا حبيبى
جووووم عشان خاطرى قوم ارجوك
ارجوك اوع تسبنى اوعى انتا دنيتى
تمت مراسم العزاء وعطر فى حاله لا تحسد
عليها بتاتا تدخل إللى والدها الذى لايفقه
شئ وتضمه إلى احضانها فهم اصبحوا ملاذ
بعض كل أو بالاحرى هى اصبحت ملاذ
لوالدها مرت الايام عليها كئيبه لا طعم لا
لون
حتى مر على فراق جدها ثلاث شهور
حتى جاء أحد المحامين إليها ذات يوم
المحامى....ربنا يجعلها اخر الاحزان يابنتى
عطر بحزن...الله يرحمك ياحبيبى وحشنى جوى
المحامى...تعيشى وتفتكرى بس انا جاى عشان
نشوف موضوع الورث ده
عطر....إللى تشوفه اعمله
المحامى...للاسف يابنتى اليوم اللى اتوفى
فيه جدك كنت جاى اسجل كل حاجه باسمك
بس النصيب كده والدك معندوش اهليه بسبب
مرضه فبكدا انتى هتاخدى تلت الاملاك بس
والتلتين التانيين هيروحوا لرسلان اركان اغا
حفيده الذكر
عطر بغضب...انت بتقول ايه ياستاذ حمدى
ياخد التلتين ليه ياخد اكتر من ابويا؟
المحامى باسف... للاسف ياعطر هانم ابوكى
حاليا فقد عقله يعنى زيه زى الاطفال
فكده الثروه تروح للذكر الأقرب ورسلان
هو صلت القرابه الشديده
احنا بعتناله فاكس وانتى وحظك ان مسالش
على الثروه انتى تستلمى نصيبك وهو لو مجاش
هنتحفظ على نصيبه وتركها وغادر فى الحال
*******
اركان ....جدك المصرى توفى يا رسلان!
رسلان ببرود فهو يكره جده هذا كثيرا
....ممممم لايهمنى لما تحدثنى به انا اكرهه
كثيرا بسبب الدموع التى تسبب بها لامى!
اركان بتعقل.... انا اطلب منك ان تسافر مصر
تحصل املاكك وميراثك وتاتى فى الحال
رسلان بغضب...لا اريد منه شئ لا افعلها ابى
لن ولن أسافر ولا اريد منه اى شئ!
اركان... ولاكن هذا ارثك انت ووالدتك هذا
حقك رسلان
رسلان بغضب اعمى...قولت لك لن افعلها
لن أسافر بتاتا!
اركان بمكر...كم تريد اذا اترك ارثك لخالك الذى
عذب والدتك مرارا وتكرارا!
نظر رسلان امامه بغضب وقرر الانتقام
منه
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية التركي والصعيدية" اضغط على اسم الرواية