رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل التاسع والعشرون بقلم صافي الودي
رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل التاسع والعشرون
لوح هيثم بيده وقال
حلها انت يا حضرة الضابط ادهم اعتبره اختبار، ونشوف كفاءتك فى اتخاذ القرار
وخرج وترك ادهم وهو فى حيرة
واجب لازم يعمله وكمان يكون فى صمت والعمل جاية فى وقت صعب فقدان أولاده الام
ومرض وعد
نفض أفكاره وخرج
وذهب الى المنزل
علشان وعد وعد لم تخرج تشوفهم قدامها
اول ما فتح الباب ودخل جري عساف على حضنه وقال
بابا ادهم ممكن توديني عند ماما
جريت عيون وهى بتدفع عساف وبتقول
دا ابويا انا مش ابوك انت فاهم
رد عساف وقال
لا ابويا انا ابلة ميادة قالت لي ان ماما هتتجوز من بابا ادهم وهو ابوي
قربت عيون علشان تضرب عساف وكل
دا تحت عيون ادهم
سحب عيون وقالها تعالي معايا يا بنتى عاوز اتكلم معك
الام كانت خايفة ل ادهم يعاقب عيون وهى طفلة الغيرة مسيطر عليها وقالت
ادهم البنت صغيرة ومش مستوعب الي بيحصل
رد ادهم وهو متفاهم وقال
متقلقيش يا امى عيون بنت جدعة وشاطرة و هتفهمنى
وفعلا دخلت عيون مع ابوه وقال.
اتكلمى يا عيون قولى، كل الي جواكى لكن ليا انا ومتجرحيش عساف ممكن
نزلت دموع من عيون وقالت
ابله شهد قالت إن امه السبب فى موت امى علشان تاخد مكانها
كتم ادهم غيظه وضمها الى حضنه وقال
يا حبيبتى ماما ماتت فى حادثة هى وعمو مروان، وعساف وطنط عيون كانو عايشين مع عمو مروان، وقبل ما يموت طلب منى ارجعهم على مصر واخد بالى منهم مش اكتر من كدة
ابتسمت عيون وقالت
يعنى طنط عيون مش مراتك
كان ادهم متغاظ جدا من شهد والا عبيته فى دماغ عيون لكن رد
لا هى مراتى يا عيون
حزنت عيون وقالت
يعنى انت حبيت واحدة غير امى واتجوزتها .
ضمها لحضنه وقال.
فى حاجات كتيرة اوى يجى يوم ولازم تعرفيها لكن فى سر خطير عايز اقولك عليه ويكون بين وبينك
ابتسمت عيون وقالت
سر ليا انا وبس ومحدش يعرفه غيري
رد ادهم وهو يضحك وقال
اه وهشوفك كبرتى ولا لسه صغيرة
وقال
عساف بيكون اخوكى الصغير
مفهمتش عيون وكشرت وقالت
ده مش سر ما تيته قالت كدة انكم اخوات ولازم تبقوا حلوين مع بعض
بدا يحاول يفسر بطريقة بسيطة لكن تراجع صعب ابلغها بحاجات معقدة من دلوقتى وبلع ريقه وقال
احنا هنبقي اسرة واحدة ،انا وانتى وعساف وطنط عيون تعبانة اوى فى المستشفى ولحد ما تخف وتخرج بالسلامة ،انتى هتكوني الاخت الكبيرة ل عساف ،هتكوني الحماية ليه وتراعيه ،عساف امانه فى رقبتك يا عيون ويكون واخوك الصغير ، اوعى تسمعي كلام من حد او تصديقه مفهوم يا قلبي
هزت عيون راسها ببراءة وقالت
حاضر يا بابا ، هى يعنى هتروح هى كمان عند ماما
تنهد ادهم وقال
قولى يارب تخف وتكون كويسة ،وانتى اكيد بتحبى طنط عيون، ونفسك ترجع صح
ابتسمت عيون وقالت
اه يا بابا بحبها اوى واسمها زى اسمى وكمان هى بتلعب معايا ،وبتغنى ودايما بتخاف عليا
ابتسم ادهم وقال
يعنى مش وحشه زى ما قالت طنط شهد صح
ردت عيون
ما تيتة زعقت ليها وقالت ايه الكلام الفارغ دا وخرجتها من البيت
وقالت ان طنط عيون طيبة جدا وبتحبنى اوى
ابتسم إدهم وقال
هى فعلا بتحبك جدا انتى وعساف وايساف وطلبت منى تيجوا معايا علي المستشفى
علشان تشوفكم
ردت عيون ببراءة وقالت
بجد يا بابا هى وحشتنى اوى اوى انا هروح البس بسرعة
ابتسم ادهم على براءتها وقال
وساعدي اخوكى الصغير فى اللبس
ردت ببراءة وهى بتجرى حاضر يا بابا
فى المستشفى
كانت ميادة متوترة جدا فى الخارج على وعد مش عارفة ان كانت بخير او لا
اما وعد قبل دخول العملية سالت الدكتور وقالت لو طلع الورم سرطان أيامى فى الدنيا هتكون قد اى
ابتسم الدكتور وقال
مش بتتحسب كده وقولى انشاء الله خير
ردت الابتسامة وقالت
خير انشاء الله ،طيب ممكن حضرتك تشرح لي التبعات الا ممكن تحصل لي
رد الدكتور وقال
انا مش هخبى عليكي وبدا يشرح ويتكلم بأسلوب علمي ،ان علاج سرطان الدماغ يمثل، في العادة، عملية مركبة. معظم برامج العلاج تتطلب التشاور مع عدد من الأطباء.
ولذلك، فإن الفريق الطبي المُعالِج يضم، عادة، جراحي أعصاب (أطباء اختصاصيون في مجال جراحة الدماغ والأعصاب - Neuro Surgeon)، اختصاصي أورام (Oncologist)، اختصاصي أورام المعالجات الإشعاعية (أطباء اختصاصيون في مجال العلاجات الإشعاعية) وطبيب العائلة، بالطبع.
إلى جانبهم، يضم الطاقم، أيضا، عاملا اجتماعيا، طبيبا اختصاصيا في مجال الطب النفسي (Psychiatrist) وربما آخرين، أيضا، من الأطباء الاختصاصيين في مجالات أخرى.
يكون البرنامج العلاجي، عادة، قابلا للتعديل والتغيير تبعا لموقع الورم، حجمه ونوعه، وتبعا لسن المريض والأمراض الأخرى التي يحتمل أنه يعاني منها.
شعرت وعد بخوف من كلامه هى كانت عاوزة تطمن مش تخاف اكتر
نظر لها وابتسم وقال
دا فى حالة لو طلع
سرطان او ورم خبيث
ردت وعد وقالت
طيب هي العينة هتاخدها ازاى انا قرات قبل كده ان فى كذا طريقة لأخذ العينة
ابتسم الدكتور وقال
فعلا فى الاولى يتم حقن المريض ب صِباغ تباينيّ في مجرى الدم - وهو إجراء لا ينطوي على أية خطورة - لتسليط الضوء على المناطق غير الطبيعية (الشاذة) خلال إجراء المسح (Scan).
عينة صغيرة (خزعة) من الكتلة الورمية لتحديد نوع الورم.
الإجراء المتبع، عادة، للحصول على عينة من الورم هو بواسطة إجراء عملية جراحية. يتم فتح فتحة في الجمجمة، من أجل استئصال الورم بأكمله في إطار العملية الجراحية ذاتها، غالبا. ثم تؤخذ عينة (خزعة) من الورم لفحصها في المختبر.
بلعت وعد ريقها بخوف وسألته
مش احتمال يحصل اي غلط
رد الدكتور وقال
احيانا ،ودا يرجع للدكتور الجراح اللى هو انا ،لو مقدرتش انى علي إزالة الورم بالكامل خلال العملية الجراحية، هاخد عينة من الورم للفحص المخبري.
تنهدت وعد وقالت
يعنى حضرتك ناوى تزيل الورم كله، بعد كده تعرف ،ان كان خبيث او حميد ..
اجهد الدكتور من اسئلة وعد واستغرب قوتها وهي بتسأل عن كل حاجة هتحصل معاها بكل ثقة وعدم خوف وقال:
لا انا عندي طريقة تانية
ودى ، في بعض الحالات، استخراج جزء من نسيج الورم ،للفحص دون فتح الجمجمة. يتم تحديد الموقع الدقيق للورم في الدماغ بطريقة التوضيع التجسيمي (Stereotactic)، أي استخدام تقنيات التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) بينما يكون الرأس مُثَبّتا في داخل إطار.
بعد ذلك، يتم حفر ثقب صغير في عظم الجمجمة ثم يتم إدخال إبرة من خلاله إلى الورم. ويتم، بواسطة الإبرة، التقاط واستخراج العينة المطلوبة لتنفيذ الخزعة. وتعرف هذه الطريقة باسم تقنية الجراحة بالانجذاب اللمسيّ (Stereotaxis) أو الخزعة بالانجذاب اللمسيّ (Stereotactic biopsy).
بعد ذلك، يتم فحص العينة تحت المجهر من قبل اختصاصي علم الأمراض / الباثولوجيا (Pathologist - طبيب
المعالجة الجراحية
ثم تنهد فى اى استفسار تانى ولا نبدأ لإنك أكتر مريضه تعبتنى ل مجرد سألت
ابتسمت وعد وقالت
حاضر انا تحت امرك اتفضل
وفعلا بدأوا يدخلون بيها على غرفة العملية
وتم تخديرها وبدأ الدكتور يفكر ازاى يبدأ أخذ العينة
اما فى الخارج كانت ميادة متوترة وقالت
يارب ما يكون خبيث لأنه موضوعه كبير،ومش بيخلص للأسف ..
ضم إيديها حسن وقال :
متخافيش انشاء الله خير، لكن لازم تكوني مستعدة لكل المراحل
ردت ميادة قالت
اكيد هتحتاج لي لو احتاجت
المعالجة الإشعاعية
او المعالجة الكيميائية ونفسيتها ،ربنا كبيرة
وصل ادهم بالأطفال على المستشفى واقترب من حسن وميادة و بلهفة وسالهم
اى الاخبار خرجت
ردت ميادة وهى تضم الأطفال والدموع فى عيونها
لسه
استغرب ادهم وقال
ليه اتاخرو كدة .
كان الرد من الدكتور الي خرج من غرفة العملية وقال
السبب مراتك يا استاذ أجهدت جدا معاها
استعجب ادهم وبقلق هى العملية صعبة
ابتسم الدكتور وقال
لا دماغ مراتك هى اللى صعبة فضلت نصف ساعة تسالنى عن تفاصيل الورم وازاى اعمل العملية ،حسيت انى فى درس فى الجامعة مش عمليه
ابتسم الجميع غصب عنهم
وسال ادهم
طيب هى فين دلوقتى
رد الدكتور
هى هتخرج على العناية ،وبعد كدة ننقلها على غرفتها
وتركهم ..
شاف وعد وهى خارجة واقترب منها ومسك ايديها وهى بين البنج والإفاقه ومربوط راسها بشاشة
دخلت على العناية وبدأ تظبيط الاكسجين وكل حاجة فى جسمها قبل الخروج لغرفة عاديه
مر الوقت
دخل ادهم جانبها وهى ما بين الافاقة وقال
انا عندى سر ولازم اقوله ليك مقدرش اخبيه عليكي
مسك ادهم ايد وعد وقال
فى سر مش عايز اخبيه عنك ،لان عارف ان المرة دى هخسرك للابد، انتى هتفتكرى انى تخليت عنك للمرة الثانية، وسبتك لكن والله العظيم، رايح فى مامورية وممكن مقدرش اشوفك الا وانتى نايمة، وممكن متحسيش بوجودى، وممكن تقولى زهق منى لما عرف انى مريضه ،لكن نصيبي افضل دايما المتهم فى نظرك، وممكن غيابي عنك احسن ليا وليكى علشان لو رجعت ليكى الذاكرة هتكرهينى أكتر ،لكن فى ناس بيخربوا البلد واخترت للمهمة دى علشان أجيب حقك وحق ابوك وامك ،الي ماتوا بسببه الحكاية كبيره ومتحوره الف اتجاه.
وانخفض وقبل يديها وقال
طول عمرى انا وانتى، زى النجم والقمر أحوم حواليكي لكن مقدرش اقرب منك ،ولو بعيد بفضل مطفي من غير ضوء ،كنت نفسي اخد فرصة تانية، واطوى الماضي، وننسى اللى فات لكن ربنا اراد شيء تاني
ثم قام وتركها
بدأت وعد تين و تطلع صوت خفيف وفتحت عيونها لكن لم تجد احد
وفعلا بدا ادهم يستعد لشغله دون الحديث مع أحد فقط قال لامه تنتبه على الاطفال لانه تم نقله على البحر الأحمر ،ومش هيقدر يشتت أولاده معه
شهقت الام وقالت
انت بتقول ايه يا ابنى بحر احمر اي فى الوقت دا ،مراتك وولادك ، انت دايما كدة تفضل عملك على كل الا حواليك طيب امانى كانت حافظة شغلك، وكانت معوده نفسها على كدة اما وعد مش فاكرة حاجة، ومريضة محتاجه ايدك معاها ،ممكن وقفتك جانبها تخليها لما تفتكر تسامح وتقبل تكون اسرة
تنهد ادهم وقال
شغلي الى يخلينى اقدر اصرف عليها يا امى وقت مرضها ،اما بخصوص علاقتى بيها ممكن ميكنش لينا نصيب .
رفضت الأم كلامه وقالت
ربك بيقول اسعى ياعبدي وانا اسعى معاك ،مش تسيبها وقت تعبها لمجرد خايف من المواجهه وأولادك فى امس الحاجة اليك
اخرج ادهم سيجار ونفخ فى الهواء من الضيق والضعف وما بين نفسه .
امه اتهمته بالهروب، طيب وعد هتقول اي ،وفعلا أولادى بحاجة ليا واختى نفسيتها مدمره بسبب غياب حب عمرها ،وانا عاجز ارفض العمل الى اتقدم ليا ولا أضحى بكل دول مقابل عمل
اقتربت امه وشعرت بحيرته وضيقه وقالت
متقلقش على الأولاد أو أختك ،أو وعد وشوف واجبك يا ابنى، لكن على الأقل انزل كل أسبوع ل عساف وعيون ،صعب يتحرموا من امهم وابوهم فى وقت واحد
طلع ادهم نفس طويل وقال
حاضر أرجوكى خلي بالك منهم ،وممكن اختفاءي مش حيفرق كتير ل وعد لأنها من الاساس اتجوزتنى فقط علشان ارجعها هنا ، وممكن لو وقفت جنبها ورجعت ليها الذاكرة تضطر تضغط على نفسها علشان وقفتي معاها كده أحسن يا أمي
انخفض قبل رأسها وطلب منها تدعى له، وتركها وراح عند اولاده وطلب منهم يوعوده وقال
عيون حبيبتى ابله عيون وعساف فى عيونك خلي بالك منهم اوعى تزعلهم
ردت عيون
حاضر يا بابا انا وعدك لكن ليه بتقولى كدة
ابتسم ادهم لذكائها وقال
انا جالى شغل فى مكان بعيد ،ولازم اروح ليه، وانا واثق ان سايب بنت قويه ب ١٠٠ راجل، تهتم ب اخوها الصغير ،وعمتها وجدتها ،وكمان ماما عيون حاولي تقربى منها هتحسي انها زى ماما ولو مقدرتيش تتعودى عليها ،وعد انى انفذ طلبك
اترمت عيون فى حضن ابوها وهى بتبكى وقالت
حاضر يا بابا انا هاسمع كلامك، واحب عساف ،وايساف وتيته وطنط عيون اقصد ماما لكن ،أوعى تسيبنى زى ماما، انت زعلان منى عايز تسيبنى
مسح ادهم دموعها وقال
عيونك ياعيون الغالى عليا، ومش عايز اشوف دمعة فيها ،وانا ازعل منك ليه انتى ناسيه لما ماما كانت موجودة كنت بروح شغل كتير ..
اقترب عساف منهم وهو بيحاول يفهم هما بيتكلموا في ايه وقال
انا بحب عيون يا بابا ادهم ،انت ليه زعلتها وخليتها تعيط، ازعل منك واقترب من عيون ومسح دموعها
اخدت عيون عساف فى حضنها وفهمت على قد استيعابها كلام ابوها
....
مرت الايام وفاقت وعد وكانت عيونها بتدور على ادهم واستغربت غيابه ومكنتش فاهمة ليه اختفى كدة كل الى عرفته انه راح شغل، حتى عمر استغرب وتوقع انه هرب من المواجه لكن ادهم كان كل يوم بليل يدخل على وعد وينظر لها ب الاتفاق مع ممرضة ويطمن على صحتها والتطور الى حصل وعرف انه طلع خبيث واتوجع اوى عليها وكان نفسه يسيب التدريب وكل حاجة ويفضل معاها
بدأت وعد بالإشعاع قبل العملية وكمان كيماوى، وزنها قل جدا ،وبدأ شعرها يقع ،ولبست طاقيه على رأسها
كانت بتحس ان ادهم معاها ، لكن مش شايفاه، لكن كانت ريحةبرفانه دايما لما تصحى من النوم تشمها ، قلبها اتعلق بيه وبقت مشتاق تشوفه رغم فى البداية كانت تشعر بالخوف منه ،لكن هى عارفة ان جوازهم مصلحة ،وهى متقدرش تجبره يهتم بيها او يقعد معاها ،كان الأطفال دايما يزوروا وعد وأول ما تشفوهم عقلها وقلبها يفرح لكن كان ممنوع يقتربوا منها علشان الإشعاع كان فى عازل ما بينهم كانت تقف خلف الزجاجة وتضحك معهم وتعمل حركات بعينها ووجها تضحكهم بيها واتفقت معاهم انهم يتكلموا فيديو كول زى زمان وفعلا كان معظم الوقت بيتكلموا وميادة كانت قاعدة معاهم زى ما وعدت وعد ، أم إدهم كانت تعبت من تصرفت عليا الى بقت غريبة خلعت الحجاب وقصت شعرها وصبغته وبقت تروح النادى ،وهى مش عارفة تخرج بنتها من الحالة دى ولا عارفة تبلغ ادهم وهو فى شغله
لحد ما وقعت عليا، فى شيلة طايشة سهر وشرب فى الوقت دا اتصلت الام ب مازن وهى بتبكى وقالت
دمرت بنتى منك لله ،وصلت لمرحلة صعبة من الشرب والسهر ،بقت تعمل زيك الله يسامحك انا اتصلت بيك وانا كرهاك لكن عارفة ان رجوعك ليها هو الحل الوحيد ترجع وتصلح كل حاجة دمرتها قبل ما بنتى تضيع
واغلقت الهاتف من قبل ما يتكلم مازن وبعتت له صورة بشكل بنتها
شعر مازن بالندم وقرر أن يقدم اجازة وينزل ينقذ الباقي من حبيبته قبل ما يفوت الوقت
....
جاءت مرحلة صعبة على وعد فى العلاج وكانت بتبكى من الألم ،وقتها الممرضة حست بوجعها وبدأت تشجعها وقالت
لازم تكوني قوية ،انا عارفة الكيماوي صعب وكمان الاشعاع بيهد الحيل لكن جوزك وولادك يستاهلوا تعيشى علشانهم وانتى الحمد الله فى أول مرحلة من المرض وصغيرة وهتقدرى تعدى
بكت وعد وهى مش عارفة بكاءها شوق ل ادهم ولا من الألم وقالت
انا مش فارقة مع حد ومعرفش ليا أهل ،والناس اللى بتشوفيهم دول عطفوا عليا وسندونى لكن للأسف زهقوا لما عرفوا انى مريضة واختاروا البعد وانا عذراهم
صعبت وعد على الممرضة واضطرت لازم تعرفها عشان فهمت هى تقصد مين والعامل النفسي مهم جدا لصحتها وبدأت فى الخطر
وقالت
لأ طبعا انتى فارقة مع الكل حتى جوزك كل يوم ييجى بليل وانتى نايمة ويفضل قاعد جنبك يقرأ قرآن ويتكلم معاكى
انصدمت وعد وقالت
جوزى مين حضرتك
استغربت الممرضة وقالت
هو انتى ليكي كام جوز النقيب ادهم ،كل يوم عربية الشرطة تجيبه الساعة ١ بليل يقعد ساعة معاكى ويرجع يمشي
اتعدلت وعد وقالت
انت بتتكلمى بجد طب ليه مش بحس بيه
شعرت الممرضة بلهفة وعد وقالت
علشان العلاج يا حبيبتى بينيمك وكمان دايما يتصل بيا ويطمنى عليكى ويوم ما عرف إن الورم خبيث متحملش وفضل يبكى جانبك
نزلت دمعة من وعد وقالت
طيب ليه مش عايزنى اعرف انه بيهتم بيا
ردت الممرضة وقالت
والله ما عارفة لكن انا عندى خطه علشان تتاكدي انه بيعشقك مش بيحبك بس
استمعت وعد بلهفة وقالت
هى ايه الفكرة
وفعلا على الساعة ١٢ بليل اتصلت الممرضة ب ادهم وصوتها حزين
رد أدهم بعد تدريب صعب وقال
خير طمنينى فى جديد هى كويسة صح
كانت وعد بتسمع صوته وساكته
ردت الممرضة
للأسف يا فندم العلاج شديد عليها وتعبت جدا جسمها مش استحمله وغابت عن الوعى
صرخ ادهم وقال
نعم انتى بتقولى اى وانا بدفع ليكم الفلوس علشان تتصلي بيا وتقولى الكلام دا فين الدكتور
بلعت ريقها الممرضة وقالت
مهو بيحاول يفوقها انا بلغت حضرتك ان نفسيتها تعبانة ، وان لازم دعم منكم مش بالعلاج وبس
صرخ ادهم وقال
اقفلى انا مسافة السكة
وفعلا طار بلبس التدريب وركب متوسكيل وطار بلهفة وخوف على وعد
...
وجهة الممرضة كلامها ل وعد وقالت
جاي دلوقتى انا هنقلك على العناية واظبط الأجهزة وحظك الدكتور روح بدرى لازم يظهر انك غايبة عن الوعى علشان تعرفى قد ايه بيحبك
إبتسمت وعد وقالت
مش عارفة اقولك ايه او أشكرك ازاى
وفعلا اخدتها ودخلت بيها على غرفة عناية منفردة وظبطت الدنيا
فى خلال نصف ساعة كان وصل ادهم وركن الموتسيكل وطلع جرى
بلهفة وخوف وقبل ما يسأل حد جات الممرضة وقالت تعالى اتفضل معايا
دخل ادهم بلهفة وشوق ولما شاف شكل وعد وهى وشها شاحب والأجهزة إنهار ومسك إيدها وقال
حبيبتى أرجوكى امسكى نفسك علشاني ،انا عارف انك مستغربه هروبي منك ، خايف اخسرك ،خايف قربي منك ووقفتى جانبك تيجى فى يوم تعاتبينى وتقولى استغليت مرضي وفقدان ذاكرتى علشان أوقعك فى حبي واقترب من وجهها وفضل يلمسه ويقبله ارجوكى فوقى انا روحى هتروح من غيرك انا اصلا ميت من غيرك
انتى الحب الى بيتعمق فى قلبي ،انتى النفس الى بتنفسه ، انتى الهوى والروح
فجأة قامت وعد وضمته بكل شوق ولهفة
وانا كمان بحبك جدا ومش عارفة حبيتك امتى وازاى كان دايما قلبي يدق فى قربك وكنت بهرب منك لكن لما انت بعدت حسيت روحى بتطلع منى كرهت الحياة
انصدم ادهم انها بخير وضمها بكل شوق وحب
وقبل يديها وقال
انتى كويسة الحمد الله طب اى ونظر الى الممرضة
لفت وجهه وعد وقالت
هى حست ان روحي بتطلع من غيرك خافت عليا وعلشان كده بلغتك
انت ليه سبتنى
قبل يدها ادهم
غصب عنى وبدأ يحكى لها نظام شغله وانا كنت خايف مرجعش قلت اودعكم
مسكت وجهه وعد وقالت
بعد الشر ان شاء الله هتنجح ،لكن أرجوك خالي بالك من نفسك
ثم ابتسمت ده لبس شغلك صح
ابتسم إدهم وقال أه
طلبت وعد وقالت
ممكن اشوفك وانت بتدرب
ابتسم إدهم وقال
جات على دماغى اهوه
وعد عملت نفسها مقموصه وقالت
خلاص مش عايزه
نظر الى الممرضة وقال
تكملى جميلك واخطفها خلال نصف يوم
انصدمت الممرضة وقالت
هقول للدكتور اى
ردت وعد وقالت
راحت مع جوزها وهترجع على ميعاد الجلسة ارجوكى
وفعلا ساعدت وعد تلبس لبست طقم اسود شبه لبس ادهم وركبت خلفه على الموتوسيكل ،كانت فرحانة جدا ،وهى حضناه وهو طاير بيها كانت مش قادرة تكتم فرحتها وقفت وادهم بيسوق وفردت ايديها وهي تستنشق الهواء طلع الصبح ،عليهم ووصلت لمكان التدريب عبارة عن صحراء
كان ادهم فرحان جدا مش مصدق ان دى حقيقة ،ومسك ايديها
فجاءة اجتمع المدرب وبوجه جدى وقال
اى الى انت عملته دا يا حضرة النقيب
شعرت وعد بالخوف هو ممكن يخسر شغله بسببها
يتبع الفصل الثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صرخات بريئة" اضغط على اسم الرواية