Ads by Google X

رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم صافي الودي

الصفحة الرئيسية

          رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الثاني  والثلاثون بقلم صافي الودي


رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الثاني والثلاثون  

نظرت له وعد وادهم يترقب رد فعلها  وقالت 
لا مش فاكر الشخص ده ومسكت دماغها  وقالت راسي وجعانى أوى 
خرج ادهم  وهو مكسور لكن بعد شوية قرر يتمسك بيها ويفكرها بيه حتى لو هيخسرها 
وخلال اليومين زارها عمها ومرات خالها وعليا 
حتى الأطفال وكان استجابتها معهم كويسه وده الى عمل حيرة عند الجميع يا ترى فكرة والا نسي 
تم نقلها لبيت عمها تحت إكراه من ادهم 
الى  كان دايما، يراقبها وكان كل فترة يتكلم معاها لكن هى كانت ترد نفس الرد فى الوقت دا حس انها افتكرت ورفضت وجوده وفعلاً 
انسحب من  المكان ومن حياتها وهو خارج نادت عليه  
...استنى 
نظر لها وقال 
...عاوزة ايه 
ردت وعد  وقالت 
..عاوزة اقولك كلام كتير اوى 
رد عليها 
... ما انا انتظرتك لكن انتى متكلمتش 
ردت وعد وقالت 
...كنت خايفة 
سألها ادهم وقال  
...تخافي مني انا يبقي  افتكرت كل حاجه  ومعنى كده  مش عاوزين فى حياتك وحقك 
ردت وعد وقالت  
..لا طبعا  تمشي  ايه انت اعز واغلى شيء فى حياتى 
استغرب ادهم وكان يتجننى وفجاءة لاقها ماشي 
استغرب ادهم  وسألها 
انتى رايحة فين مش كان عندك كلام كتير، سكتى ليه 
بلعت وعد ريقها قالت 
ممكن اقف فى الهواء شوية 
سألها ادهم  وقال 
احنا فى الحديقة 
مالك فيك ايه انطقى حساس انك مخنوقه  وبطلع الكلمه  بالعافية  وكانك 
اتنهدت وعد وقطعت حديثه  عشان اكتشفت انه  حفظيهل وقالت 
اصل صعب علي اقولها 
سألها بحزن وقال 
عارف وعذرك لو قلت عاوزة تسبينى وانا مش  الوم عليك فى حاجه  بس الاولاد 
اتنهدت وعد  وقالت
انت بتقول اى مقصدش كل ده 
استغرب ادهم  وسألها 
طيب مالك فى عيونك كلام كتير 
قالت وعد وهي خجلنا 
اصل انا بحبك ثم  خجلت  وقالت
لا  حب اى انا بعشقك بجنون بغمض عينى بحلم بيك، وبصحى ادور عليك بحلم اعيش كل تفاصيل حياتك انت وانا معاك 
اقترب منها وهو مسحور، من كلامها وشاف دموع نزلت من عيونها وسالها 
طيب ليه الدموع ده مع الكلام الحلو ده 
وليه كنت بترفضي  تعترفي بيه وفى حد يقول لحد الكلام الجميل دا ويعيط 
ردت وعد وقالت
اه علشان انت المفروض الا تحكي ،مش انا انتظرتك تترمى فى حضنى وتفكرنى بيك  انت المفروض الى تحس قد اى انا بحبك، قلبي مدقش اوى بالطريق الصعبة دى، الا معاك انا روحى بتجرى عليك 
ضمها بحب وشوق وقال 
كنت خايف ترفضيني أو يبقى تأثير عليكى و تعبك يزيد 
نظرت له وعد وكانها منتظرة منه حاجة 
تزود تعبي لما تبعد مش لما تقرب واضح انى بجبر نفسي عليك 
ابتسم ادهم  وقال
انا بحبك والله العظيم بحبك 
ابتسمت وعد وقالت
نعم سمعنى قلت اى عيدها  تانى كدة  أرجوك 
عادها إدهم وقال
بحبك  يا اعز الناس على قلبي بحبك ولو لحظة عادت من غيرك بكون عايش ومش عايش وصرخ بصوت عالي وقال ، بحبك 
.... 
الجميع اتجمع على أصواتهم وكان منهم الفرحان ومنهم الا مستغرب وتايه 
وفجاءة  قالت  طيب  انستنى ايه تعال نتجوز  
كان ادهم مش  مصدق  نفسه  وقال 
طيب  وتعبك 
ابتسمت وعد انا كويسه  
واتفقوا على الزواج وفى غضون أيام جهزوا لكل حاجة واتحدد ميعاد الفرح 
دق عمر على غرفة وعد وسألها 
انتى فعلا سامحتى ادهم وطويتى الصفحة القديمة
ابتسمت وعد وقالت
هو عمل ايه عشان اسامحه عليها 
فى الوقت دا عمر حس ان فى حاجة فسألها
انتى بتخطط ل ايه يا بنت عمى 
توهت  وعد فى الكلام وكملت لبسها  للطرحة وقالت :.
أنا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه، لو فى حاجة مهمة بلغنى بيها لو مفيش معلش تسبنى اكمل .
نظر لها  وقال:
وعد بلاش تكوني ظالمة وتلعبى بمشاعر حد ،انتى مش كده خليكى  زى ما انتى صريحة ،واضحة بلاش لعبة مش عارفة ،مش فاكرة دى 
قطع حديثهم دخول ميادة قالت:
عايزة أى مساعدة يا قلبي
إبتسمت وعد وقالت :
أه يا قلبي جيتى فى وقتك 
خرج عمر وهو يؤكد كلامه وقال:
بلاش يا وعد أرجوكى وألف مبروك 
وقفل الباب 
نظرت لها ميادة وقالت:
هو عرف حاجة ل يبلغ ادهم  
لبست وعد الحلق وقالت :
متخافيش مش عمر الى يعمل كده ،هو شاكك لكن مش متأكد 
نظرت لها ميادة وقالت 
طيب انتى فعلا ناوية  على اي ،ومادام جواكى حزن أو حقد لشخص ازاى توافقى تتجوزى  منه 
تنهدت وعد وقالت :
علشان هو نصيبى وقدرى لكن قبل ما اكتب سطور جديدة لازم امسح القديم  وعقابه لازم  اعتبه على  كل  وجع سببه ليا ممكن ربنا بيحبه انى مش فاكر حاجه  لكن الا عرفته يشيب مش قادره اتصور ان الشخص ده بالوحشي دى 
قطع  حديثهم دق الباب كانت عليا وحماتها 
فتحت ميادة الباب 
اقتربت حماتها وابتسمت وقالت:
بسم الله مشاء الله الله اكبر علينا قمر يا بنت عفاف الله يرحم اهلك ويحسن اليهم، لو كانو عايشين كانوا زمانهم   فرحانين ، باليوم دا 
ضمتها وعد وقالت ..
الله يرحمهم ويحسن اليهم 
نزلت دموع من عليا  قالت:
بلاش دموع أبوس إيدك ،المكياج هيتبهدل ..
دخلوا الأطفال وهم فرحانين وبيقولوا  ماما عروسة، وحضنتهم وعد بحب 
إنتبهت عليا إن وعد فيها حاجة غريبة، وهى  بتضم الأطفال بحب، لكن مش بنفس طريقة شوقها، وحبها الاولى وما بينها ومابين نفسها ممكن تكون افتكرت كل حاجة لكن استحالة لو افتكرت عمرها ما كانت هتسكت، انا لو مكانها كنت عذبت ادهم شوية، لا كتير  يا ترى هتعملى  ايه يا وعد ..
مر الوقت ونزلت وعد وراحت على المكان الى حلمت بيه ، وكان ادهم فرحان جدا ومقرر انه يعترف بكل حاجة، عشان يبدأ صفحة جديد
وفعلا تم الزفاف والأطفال بتجري ،وفرحانة عيون كانت لبسه فستان فرح ، وكمان عساف ،كان  لبس بدالة  زى ادهم وايساف ابن عليا كان فرحان انه فى وسط ابوه وامه  ..
خرجت وعد بالفستان الأبيض والطرحة، وتحت باروكة  شعر كان لونه بني فى أصفر ، لبستها علشان يدارى شوية بعد ما تم حلق شعرها قبل 
إلعملية ومع بدايت  العلاج 
كان ادهم فرحان  لدرجة عقله وقف للمرة ٣، ومفكرش بحاجه  ، وهى كانت مبتسمة  إبتسامة هادئة ، بدون كلام ،كان عمر عارف الابتسامة دى ،والصمت دا ،لانها لما اتخطبت ليه كانت فى الهدوء دا ،وبعد كده شاف الويل منها 
إبتسم ما بين نفسه وقال
اشرب يا حضرة الظابط ،وعد مجهزه ليك مقلب من الا عقلك لم يتوقعه 
تم كتب الكتاب والزفاف 
كانت عتاب وشهد واقفين ومستغربين ،رد فعلها وتوقعوا حاجة تانى غير اللى بيحصل دا 
خلص اليوم 
جريت وعد على البحر بالفستان ،وادهم جرى خلفها وحضنها وكان سعيد ووقعوا مع بعض على  الارض مكنش مصدق نفسه ،ومسك خصلة من شعره وقال 
لون جديد دا ل شعرك 
نظرت له وعد  بحزن وعتاب وقالت 
لا باروكة شعر قلت تغير 
ضمها ادهم  لحضنه وقال
مكنش لازم ،انا بحبك انتى، وروحك مش جسمك ،وعارف انك خارجة من مرض  
كانت وعد متفقة  مع ميادة تجهز  لها المكان ، ل شهر العسل، ووصفت ليها المكان
وفعلا جيه سائق بالعربية قطع كلامهم 
قالت وعد 
جيه السواق أنا حجزت  مكان على ذوقي تقبل 
مسك إدهم إيديها وقبلها وقال 
اكيد ينفع أنا سعيد جداً ، إن احنا بقينا. مع بعض أخيراً 
إبتسمت وعد وقالت
اه فعلا محدش كان يتوقع، ان كل دا يحصل 
نظر له أدهم وقبل ما عقله يشتغل وسالها 
 تقصدى ايه 
وما بين نفسه انا لازم احكى ليه  حتى لو مش فاكرة وقال
فى موضوع مهم عايز أقوله لك 
إبتسمت وعد واديته   عصير وقالت
أكيد سمعاك نشرب عصير مع بعض ،أصل ريقي ناشف وانت كمان صح ونتكلم 
إبتسم إدهم وقال
اه معلش انتى كنت خارجه من مرض واستعجلنا، ولكن انا   كنت عايزك تكون مراتى ،على سنة الله ورسوله ،مش مجرد عقد كتابي فى القنصولي المصري 
تنهدت وعد ثم ابتسمت وقالت 
ولا يهمك ،وبدات تشرب، وهو كمان شرب علشان يقدر يحكي لها
وفجأة إترمى فى حضنها 
نظرت  وعد بحزن  على ادهم  وقالت للسائق  
خدنى على المكان حضرتك ..
وفعلا وصلوا على أذان الفجر ، سنده السائق معاها ودخلوا  للمكان المهجور الملئ بالاشجار وخلعت ليه البالطو  فضل بالقميص  
وربطته  فى كرسي بحبل لفت جسمه كله 
دخلت غرفة تخلع  الفستان الابيض، ولبست ملابس عاديه وكانت تنظر على المكان  وافتكرت لما وصفت لها شهد كل الى حصل ليها ونزلت دموعها وقلبها كان بيتقطع وصلت الفجر  
وجابت كرسي وقعدت جانبه لحد ما الصبح طلع، وفتح إدهم عيونه وكان مصدوم من المكان وكمان ربطته فى الكرسي 
سأل وعد وقال 
ايه الى بيحصل دا 
ضحكت وعد بسخرية وقالت
صباح الخير يا حضرة الظابط أدهم 
فاكر المكان دا كويس، اكيد انت فاكره اما انا للأسف كنت دايماً بشوفه فى أحلامى، وبشوف  نفسي بصرخ ،وبجرى وحد رفع المسدس عايز يقتلنى 
نزلت دموع من ادهم  وقال
ممكن تسمعيني أنا هقولك على كل حاجة
مسكت وعد المسدس وضربت نار فى الهواء ،ممكن تسكت خالص لحد ما اتكلم 
صرخ ادهم وقال
وعد أرجوكى المسدس مش لعبة اسمعينى
ضحكت وعد وقالت
انت ناسي انك دربتني على ضرب النار، يا حضرة الظابط ادهم متخافش وبتقول اى المسدس مش لعبة 
طب لم كنت بحاول اهرب منك ،وانت بتوجه المسدس عليا مكنش لعبة وقتها 
تنهد ادهم  وقال
الموضوع كبير ومكنتش اعرف انك بنت عمتى، وانا ابن خالك 
ضحكت وعد ثم عيطت  بشدة وقالت 
حتى لو مكنتش تعرفنى، مين يديك الحق تعمل كده انت عارف عملت ايه فيا انت سحلتنى على الأرض ونزعت الحجاب من شعري و مكفكش دا جيبت شباب نزعوا ملابسي ،عادي قدامك ، تنكر دا وكملت بوجع ، وكنت ومقدرتش تكملها 
نظر لها إدهم  بندم وقال
والله العظيم مكنتش فى وعى ،كنت فى حالة صدمة
رفعت صوتها وعد وقالت 
وقت الكلام انتهى انا استنيتك تحكى ،لكن انت متكلمتش أى كلمة 
تنهد ادهم وقال.
 يعنى انتى افتكرتى كل حاجة ،طيب ما دام افتكرتى كل حاجة ليه وافقتي على الجواز ليه وافقتي وقلتى انك بتحبينى ايه الى حصل ..
ردت وعد بدموع وقالت
حبيت اديك فرصة تانية ،او يطلع الى عرفته  غلط ،انت فاكر انا افتكرت كل حاجة وضحكت بهسترية 
للأسف مفتكرتش ،والحمد الله نسيت كل حاجة تخصك لكن كان لازم تدفع تمن الى عملته معايا
انصدم ادهم وهو محتار  وقال:
نعم يعنى ايه مش فاكرة حاجة ، لا لازم تفتكرى كل حاجة افتكر ايساف  حبيبك الى كان دايما حمايتك 
ضحكت وعد وقالت:
انا بحاسب الظابط أدهم دلوقتى أما إيساف  ده حسابه حاجة تانى خالص 
صرخ ادهم وقال: 
بلاش تتكلمي كلام انتى مش قده يا وعد ،وانتى عارفة انى فى دقيقة ممكن افك نفسي لكن منتظر اشوف انتى عاوزة توصلى ل ايه 
نظرت له وعد بتحدى  وقالت:
انت أى يا شيخ مش بترحم ولا تخلي رحمة ربنا تنزل 
فى دقائق كان فك ادهم نفسه ووقف قدامها وقال :
ممكن تسمعيني شوية 
رفعت وعد المسدس وهى بتترعش ودموعها  بتنزل من عيونها وصرخت وهي تطلق  فى الهواء وقالت: 
أنا قلت ليك وقت الكلام فات ،وهتسمع منى انا لسه مخلصتش كلامى 
تحدث بهدوء ادهم وحسي انها متهور  رجع قعد على الكرسي وقال: 
حاضر يا عيون قلبى 
صرخت وعد وقالت 
بلاش المحن دا ،لإن انت السبب الا وصلتنى لشخصية العجيبة دى  ، مش عارفة ارجع ل وعد البنت الفلاحة زى ما عتاب حكت لي هى وشهد والا عارف اكون عيون الا نسيت كل حاجه عن نفسها  
نظر لها ادهم  وهو مصدوم  وقطع كلامها وقال 
شهد وعتاب اى علاقة شهد وعتاب دلوقتى فهمت  هما الا وراءها للمرة التانيه كان يقوم بعصبية وقال  عتاب دى امواتها بيدى من ٥ سنين  اتفقت مع  امانى ودلوقتى تتدخل تانى  
صرخت وعد وكملت كلامها وهي ماسكه ،المسدس   وقالت :
مش قلت ليك للاسف كنت نفسي اكون فاكرة كل حاجة ،علشان اقطع جسمك حتة  حتة لكن قبل ما اقطعك لازم اسمع منك زى ما سمعت منهم 
وبدأت تتذكر الا حصل بعد ما فاقت من العملية دخلت عليها عتاب وهى بتبدأ تفوق 
وضحكت وقالت 
ياه سبحان الله من ٥ سنين كنتي نايمة نفس النومة دى ورفضتى ترجعى للواقع لكن لما استفزيتك بكلامي فوقتى ، ومن وقتها حياتى اتعكت كشفتى كل حاجة بعملها أخدتى مكانى فى الشركة وف قلب عمك ..
فتحت وعد عيونها وقالت 
هو انتى تعرفينى 
ابتسمت عتاب كان نفسها تقولها كلام تانى لكن قالت الى يخليها تثق فيها
أه بنت عمك واختك وانتى كنتي مرات اخويا
ورسمت على وجهها الحزن وقالت 
لكن للأسف حصلت حاجات كتيرة وضيعتى منا  
من وقتها وافتكرنا انك موتي 
دخلت شهد الى كانت مراقبه الطريق فى الخارج وقالت :
إنجزى يا عتاب وعرفي وعد الحقيقة ،قبل ما ييجوا وتفضل مخدوعة 
ردت وعد وهى مريضة والصوت يطلع بالعافية وقالت :
مين وعد ،وانتى مين حضرتك، وايه الى حصل لي لاني فعلاً مش فاكرة أى حاجة وحست بصداع فظيع 
...
فى الخارج كان ادهم  وعمر فى غرفة الدكتور كان يقول لهم بعض التحليل والنتيجة الى ممكن تطلع وقال 
أنا ناديت عليكم ،علشان تكونوا قدامى فى الصورة ،انا كنت قلت ليكم احتمال استئصال المرض يكون ايجابي ،وتتذكر كل شيء او سلبي وتكون بذاكره ممحاه من أي تاريخ أو ماضي أو حاضر 
انصدم عمر وقال
يعنى أى كل حاجة تتمحى ،طب ليه عملت العملية من الأول 
إتدخل ادهم وقال 
نسمع الدكتور الأول نشوفه هيقول اي كمل يا دكتور 
تحدث الدكتور وقال
الورم كان ضغط سنين على موضع الذاكرة، غير مع الأشعة كان في آثار كدمات قديمة فى الراس نتيجة وقوعها من مكان عالي، والى فهمته منك إنها بالفعل عملت كزا حادثة وان الحياء الى عاشتها السنين إلى فاتت مجرد حياة اترسمت قدامها ،لكن مكنتش حياتها والعقل البشري من كثر الصدمات يحدث له برمجه من عند ربنا وهى النسيان المؤقت مع مرور الوقت ،كل ما يكبر ينسي إلى حصل فى طفولته ،وبعد فترة ينسى الأحداث فى الشباب ،وبعد كده الأحداث اليوميه وبعد كده الشيخوخة أحياناً يمر بمحو الذاكرة نهاية ،وأحياناً يتذكر الماضي وينسي الحاضر، او يتقطع الذاكرة وللأسف عقل المريضة تعرض لكل دا بسبب الاصطدام واحداث حدثت معاها ،واحتمال عقلها يرفض كل الماضي ،وتستسلم ل حياة جديده انتم الا هتعملوها ليها ،يعنى الى يتقال لها هتصدقه، على طول علشان كدة بحذركم انكم تكذبون عليها وتحاول تكون صريح معاها تمام 
رد عمر وادهم  
اكيد يا دكتور 
....
عند وعد فى نفس  الوقت  
ابتسمت عتاب بهدوء وقالت 
انا بقولك انك اختى وبنت عمى
فى موضوع مهم جدا لازم تعرفي ،لكن اهم حاجة انك تيجى معانا فى بيتنا علشان  اعرف احكيلك  لكن فى الاول  لازم لم الدكتور يسألك اسمك ايه 
ردت وعد
معرفش 
هزت  عتاب بالرفض وقالت
لا طبعا بلغيها يا شهد مصيرها هيكون ازاى ، لو مسمعتش كلامنا 
ردت وعد وهي بتسأل 
مين بتكون شهد 
ردت شهد قالت
انا صديقة مرات الظابط ادهم 
كانت وعد تشعر بتوهان وسألت 
مين الظابط ادهم دا
.... 
باك 
شهقت وعد لما افتكرت كلامهم وقالت:
انت عارف انت تستاهل الموت الف مرة انت عارف ليه 
نظر له أدهم وقال
من غير ليه لو عايزه تقتلنى وشايفة انك هترتاح، انا موافق لكن عايز اقولك على حاجة
صرخت وعد فى وشه  وقالت 
مش قلت متتكلمش لحد ما اخلص كلامى 
فى لحظة قام ادهم ولفها، ما بين حضنه واخد المسدس منها وابتسم وقال
عيب تلعبي مع ظابط يا بنت خالى 
كانت وعد متغاظة وصرخت فيه سيبنى متلمسنيش انت مغتصب ومتوحش وبتكره الستات  ،وكل بنت تقع فى ايدك لازم تدمر حياتها 
انتفض ادهم وقال :
مين اللى قال الكلام الفارغ دا ،انتى شايفنى كده 
بكت وعد بشدة وقالت
انا مش عارفة اشفوك اصلا ،انا بسببك نسيت كل حاجة فى حياتى بدات تتذكر كلامهم 
فلاش باك 
قالت شهد :
دا الى دمر حياتك وحياة صحبتى، انسان بيكره الستات ،عدوهم متوحش ظالم ، واستغل عمله فى الشرطة عشان يعذبهم ،وانتى اخدتى نصيبك من العذاب دا وكمان صحبتى ماتت  ..
ردت عليها عتاب وقالت:
دا شخص ذكى ممكن يمثل عليك انه بيحبك رغم 
الشخص ده  اذاك، كتير وكمان خطفك وعذبك واغتصبك ،ومع كل دا ضحك عليكي وقال إنه مش قرب منك ،رغم انك كنتي حامل منه ،وبسببه عصابة خطفوكي ورموكى فى البحر ،وكان فاكرك انك موتى ،لكن وبعد سنين عرف انك عايشة فى هولندا  وفقط الذاكرة  ومتعرفيش صدفة ولا مدبر إنك كنتي عايشة فى بيت اخته هناك ،واتفق مع صديقه يقنعك تتجوزي منه علشان بس خاطر ابنه، الا ربنا عقبه وخلها  ييجى على الدنيا  عشان  يكون دليل ادنته 
كانت وعد فى حالة ذهول وانهيار تام لكن عقلها مكنش مستوعب ليه بتقولها كل دا رغم انها عارفه انها مريضة وسألتها :
طيب مش انتم اهلي ليه مش انقذتوني منه 
ابتسمت عتاب وقالت
يا قلبي ما انا عاوزة انقذك منه ،انتى فقدتى الذاكرة وهو استغل الفرصة وكتب عقد ما بينك وبينه فى هولندا ، ورجع بيكى انتى وابنه ومش عارفة عمل فيكي اى أول ما رجعتي واخويا عمر شافك، وطلب ترجعي معاه فجأه انتى اغمى عليكي ،والدكتور قال عندك سرطان وهو مثل عليكي الحبيب المخلص 
وممكن يفضل يخدعك بس علشان تربي بنته وابنه مش أكتر 
إنصدمت وعد وقالت 
طيب الحل ايه ازاى اتخلص منه 
ردت عتاب وقالت
لما الدكتور يسألك عن اسمك ،هتقولى إسمك وعد عادل العيسوى، وبدأت تحكى لها هتعمل أي وتتعرف على مين ومين تتجاهله ثم خرجت هى وشهد وهما بيضحكو سمعتهم ميادة بالصدفة وعتاب بتقول 
اى رأيك بدنا فى الانتقام من ادهم ،ويكون على إيد حبيبة القلب وممكن المرة دى الرصاصة تيجى ..
ضحكت شهد قالت
هتيجى لأنه دربها على ضرب النار ...
ضحكت عتاب وقالت
عرفتي ازاى كنت مراقباهم من زمان على كده ..
ردت شهد قالت.
مش أوى كدة ،الهبلة وعد كانت حكت للممرضة ،على الرحلة الى فى الصحراء وانها اتعلمت ضرب النار
ابتسمت عتاب وقالت.
لولا اننا عرفنا من الممرضة، إن احتمال كبير تخرج من العملية مش فاكرة حاجة ولما شافتنى متعرفتش على مكنتش اعرف انفذ خطتي يلا بينا قبل ما حد يحس 
قالت شهد يلا 
...
دخل الدكتور وبالفعل ردت وعد على الاسئلة وكانت مرعوبة من ادهم وكانت ميادة تراقب رد فعل وعد وبعد الانتهاء 
دخلت ميادة وهى مبتسمة بعد خروج الجميع وقالت
عرفت انك افتكرت الكل ،فاكراني بقي والا نستينى 
كانت وعد تايهة وتحاول تجمع افكارها ،وسألتها،انتي تبع بنت عمى عتاب صح ..
شعرت ميادة بالغيظ وما بين نفسها 
ولاد الذين استغلوا مرضها وشحنوها لكن انا هحكى اللى اعرفه بما يرضي الله وسألتها 
بنت عمك مين، انا مشوفتهاش انا اعرف عمر ابن عمك وايساف ابن عمتك وجوزك 
استغربت وعد وقالت
هو انا متجوزه واحد اسمه ايساف  ولا ادهم 
انصدمت ميادة واقتربت منها وقالت
واضح انك نسيتى كل حاجة، بص  يا قلبي انا مش هكذب عليكي وهقولك كل الى عرفته عنك ،والفترة الى كنتي معايا فى أمستردام لكن أرجوكى عاوزاكي تبقي قويه
وفعلا قالت كل الى تعرفه من يوم ما لقوها فى البحر لحد ما خرجت من العملية
ثم تنهدت وقالت
انا منكرش ان ادهم أوايساف غلط فى حقك وعيشك الرعب لكن قسما بالله انتى بنت بنوت ودا تقرير الدكتور والدكتورة فى أمستردام والي عرفته بعد گده انك كنتي تمتلكي ارض وفى ناس كانوا عايزين يبعدوكى عن طريقهم وعلشان كدة دبروا الحادثة وزوجته اسمها امانى كانت شاغلة معهم وكانت تعرف  شخصية ادهم ولعبوا بمشاعره انا لو مكانه وعرفت ان فى حد السبب فى موت حسن زوجي وحبيبي كنت  اقطعه بسنانى فاهمانى انا مش ببرر خطأه لكن الى عرفته بعد كده ان مراته السوسه كانت متفقه على الخطة دى ورسمتها ب اتقان بمساعدة دكتور علشان عرفت ان ايساف  ابن خالك ، وعرفت انكم كنتوا بتحبو بعض عقلها المريض اوهم لها لما يحصل كدة انتى هتكرهى ايساف وكان كل غرضها فقط الترهيب انه يخوفك ولما تعرفى انه ابن خالك ،وقتها ينقطع اى خيط للرجوع والا اسمها عتاب دى هى الا ساعدتها عشان تتخلص منك يعنى كيد ستات  وانتى وادهم كنتم ضحايا وبعد كده اللعبه اتغيرت وانتى فى المستشفى من الضرب جيه ليكي نزيف داخلى ودخلتى المستشفى وهناك  حقنو  الرحم بتاعك  بعينة تخص ايساف ومراته، علشان يثبتو تهمة الاغتصاب لانهم كانو فاكرين زى الكل انه اغتصبك ،وحالتك وقتها كانت تدل على كده 
نزلت دموع من وعد ووضعت ايديها على ودنها  وصرخت وقالت
كفاية مش عايزة اسمع حاجة تانى أرجوكى سبينى 
وفعلا خرجت ميادة وهى بتاعتب نفسها لكن هى سمعت عتاب وشهد وهما بيحكو  الا  شحنوها بيه انهم لعبوا فى عقل وعد وقالت ما بين نفسها 
هى زمان نجحت تدمر حياتك لكن دلوقتى لا انا معاكى 
استمرت وعد تمثل انها فاكرة لدرجة عتاب وشهد ،افتكرو انها فاكرة بجد وكانت تتجاهل ايساف منتظرة تشوف رد فعله لكن هو كان دايما ساكت، مكنش بيتكلم معها غير وهى نايمة للمرة الثانية الممرضة كان ليه الفضل لم دخلت عليها وسألتها بعفوية 
هتتجوزوا امتى باذن الله 
انصدمت وعد وقالت
انا ومين 
ابتسمت وعد وقالت
انتى والضابط ايساف بيحبك اوى وانتى كمان سمعتكم وانتم بتعترفوا لبعض مش فاكرة لم كان بيزورك بالليل، وانتى نايمة ويقرأ ليك قرآن كان طول الليل نايم تحت رجلك واول ما الصبح يشقشق كان بيمشي قبل ما تفتح عينك ،ولما فى يوم أمه شافته وسألته وأنا سمعتهم  بالصدفة 
كان هو خارج وهى جاية تزورك وشافته وقالت
يعنى زى ما توقعت بتهرب منها خايف لتفتكر الا حصل الا اصل مكنش بيدك 
رد ادهم بوجع وقال
لا بإيدي يا امى  غبائي خلانى لعبة فى ايد  زوجتي، و شوية عصابة ،وكانت النتيجة سببت عقد ل وعد ،وعد يا أمى رافضه تفتكر الماضي ،خايفة تتذكره 
باك 
نزلت دموع من وعد كل الخيوط دى هى الا حطت الصورة اقدمى 
أه كنت رفضة  افتكرك ،و كنت بهرب منك زى ما انت كمان بتهرب منى ،انت عارف لولا وجود ميادة ،والممرضة معايا وكلامهم كلهم كان فى صفك خلاني أعيد حساباتي، وانت اختارت الصمت ،والا
غير،راي عمى  ظهر اقدمى
ومحي    كل الحقد والغل والانتقام ،
وحكى لي عنك وفرحتك  بيا وحكايتك  عن ايام طفولتى وازاى بابا ،كان بيحب الخير ،وازاى كسر ،وصية ابوه  ورجع كل الحق لاصحابه ، و كان دائما يحكي عنى وانا صغيرة وكانت كل كارثة اسمك  واسمى ، حكى لي لما طلعتنى على نخلة مرتفعة وكنت هتموتنى صح ، 
ابتسم إيساف  وقال
اموتك اى يا عبيطة انتي الى اتحدينى وقتها ،انى مش هعرف اطلع ، وربطك بحبل فى حضنى زى دلوقتى 
صرخت وعد وانتبهت انه فى دقائق قدر يربطهم مع بعض وقالت
وانت فاكر دى رجوله انك تربطني بالحبل فكني ،يلا انت متوحش 
ضحك ايساف وقال
بذمتك مين الى متوحش ،يعنى انا عريس وانتى خطفتينى ،وكمان تربطينى فى الحبل لوحدى ، لا طبعا يا نعيش سوا يانموت سوا اهوه اتربطنا حد يلحقنا يا ميلحقناش 
صرخت وعد وقالت 
انت مجنون  ،طيب فكني، وانا اوعدك مش هعملك حاجة
رد أدهم
نو نو مش هنتفك من بعض ،وانتى جبتينا فى المكان الصح هنا ثعابين وحيوانات مفترسة نبقي عشاهم 
صرخت وعد بخوف ولمة رجلها  وقالت 
يارتنى كنت هربت منك لما عرفت الحقيقة ،كان عقلي فين وقتها 
كشر ايساف وبغضب وقال 
تهرب منى، انا كنت هموت لو حصل دا، كان عندى استعداد لأى عقاب الا انى اتحرم منك ..
ضربته وعد على صدره وقالت
كداب انت كنت ناوى اصلا تختفي من حياتى، انا بكرهك وهكون عملك الاسود 
انت عارف انا اتجوزتك ليه 
ابتسم ادهم وقال 
ليه ؟

يتبع الفصل الثالث والثلاثون والأخير اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent