رواية احببت فاقد الذاكره الجزء 2 الفصل السادس 6 بقلم يارا عبدالسلام
رواية احببت فاقد الذاكره الجزء 2 الفصل السادس 6
_في اي يا دكتور في اي
_المريضه للاسف بيصارع الموت ولازم تلحقها عن اذنك
_انهى مريضه في اي
كريم جري وراه ووقف قدام الباب والدته يتصارع الموت وكأن دلوا من الثليج انسكب فوق رأسه وقفت مليكه بجانبه وهى تبكي مسكت يديه تطمئنه ...
نظر إليها
_امى يا مليكه بتروح منى امى الاولى راحت منى لما اتولدت والتانيه بتروح مني لما اتولدت تاني انا تعبان يارب قومها بخير وتكون كويسه انا مش هقدر اعيش من غيرها يارب...
خرجت الممرضه وهى تجري أوقفها كريم
_في اي قوليلي أرجوكى
_معلش كل ثانيه بتضيع خطر أن شاء الله خير
ظل يبكى ومعه مليكه تمده بالقوه فلحظات الحب تولد وقت الازمات ...
_انا مش هقدر يا مليكه انا عاجز دلوقتي والدي جوا وامى انا ضعفت قوتى خلاص انا مش خايف لان دا حكم ربنا انا بس زعلان انى لسه مفرحتهمش بيا وساره اختى انا عاوز اموت
_اهدى يا حبيبي والله خير متقلقش أن شاء الله هيبقوا كويسين متقلقش ارجوك اهدي علشان خاطري انا مقدرش اشوفك كدا في الحاله دى انا ممكن اموت وانت كدا ارجوك
الدكتور خرج وهو يتنفس الصعداء
_خير يا دكتور
_الحمد لله قدرنا ننقذها ربنا استجاب ليكوا اه وكمان بابا ساعه وهيفوق ربنا يطمنكوا عليهم عن اذنك
مليكه:مش قولتلك يا كريم أنهم هيكونوا كويسين متقلقش أن شاء الله هيروحوا معانا انا واثقه عمو يحيي قوى وماما نور برضو
_يارب يا مليكه يارب
دخلت في حضنه لكى تطمئنه
_متقلقش يا حبيبي
_مش جعانه!؟
_لا مش جعانه
_مليكه انتى مكلتيش حاجه من الصبح انا عارف
_ارجوك يا كريم مليش نفس اتطمن عليهم الاول
_بتحبيهم
_طبعا دول بابا وماما وكمان ابنهم اللي خاطف قلبي دا
_خاطف قلبك بجد
_طبعا امال انا قلبي معرفش يحب الا علي ايدك اصلا يا ابني
_مليكه انتى مش ملاحظه انك النهارده رومانسيه زياده عن اللزوم!؟
_صدق صح مش عارف مالى ...
_سخنه تقريبا
_لا مش سخنه انا بحبك..
_انا كمان..
يلا نروح ننام ساعه كدا ونصحا نشوف بابا علشان تركزي ماشي يا حبيبتي
_حاضر يلا..
في صباح يوم جديد
استيقظ كريم وكانت مليكه بجواره
_اي دا الساعه كام
ينهار ابيض الساعه 7
ترك مليكه وخرج سريعا
دخل غرفة والده كانت الممرضه عنده
_صباح الخير يا بابا عامل اي
_الحمد لله يا ابنى
جت خير
_عامل اي دلوقتي يا بابا
_كويس الحمد لله
المهم امك فين ولا حصلها اي انا بسال عليها من وقت مصحيت ومحدش راضي بديني قعاد نافع كلو بيقول كويسه
_ااااه فعلا يبابا هى كويسه
_طيب عاوز أشوفها مليش دعوه
_يبابا أهدى ازاي انت لسه خارج من العمليه
_ملكش دعوه انا عاوز أشوفها هتقومنى ولا اقوم لوحدي
_طيب طيب
ساعد كريم والده لكى ينهض وقف علي قدمه وكريم سنده خرج من الغرفه يشعر بنغزه في قلبه فهى معشوقته لا يتحمل إذا اصابها مكروه
مليكه:اي دا يا كريم اي اللي قوم عمى
كريم:عاوز يشوف ماما
_يا عمى هى كويسه
يحيي:مش هتاكد الا لما أشوفها قلبي مش متطمن
جاء الطبيب
_مينفعش اللي بيحصل دا
نظر إليه يحىى نظره ذات مغزى :مش شغلك وديني لنور والا قسما بالله ارفدك من هنا
تراجع الطبيب
_احم طيب تعالو
وقف يحىى على بابا الغرفه
_هعرفك مين
يحيي:لا انا هعرفها لوحدي محدش يجى ورايا
تراجع الجميع فجميعهم يعرف من هوا يحىى الباز !؟
دخل الي الغرفه يجوب بعينيه فعثر عليها تجاه قلبه فهوا يضع يده علي قلبه ...
اقترب منها وسند علي حاجز السرير
*انا عارف انك سمعانى وحاسه بيا كمان احنا روح واحده يا نور حياتنا اتعلقت ببعض من يوم ما شوفتك قلبى مازال بيدق ليكي انا عارف انك مش كويسه بس كونى كويسه علشان خاطري انا مش هقدر اعيش ثانيه من غيرك انا دائما يتظاهر بالقوه بس معاكى انتى وقدامك ببقى اضعف انسان في الدنيا انا جيتلك علشان حسيت انك عوزانى ندهتيلي جيتلك علشان اشوفك واقومك معايا ونمشي اصحى بقى يا نوري متسبيش حبيبك يحىى كدا انتى عارفه هوا بيحبك قد اى انتى سمعانى وهتصحى صح انا حاسس بكدا ...
بدأت نور تحرك يدها لاحظ يحىى ذالك فاق الأمل داخله مرة أخرى استيقظت معشوقته...ضغظ علي جرس الأنظار جاء الطبيب مسرعا
_نور فاقت يا دكتور انا شوفت أيدها بتتحرك صدقنى
_طيب أهدي هشوفها اهه
فحصها الطبيب وابتسم
_هي فاقت والعلامات الحيويه بدأت تشتغل بس لازم تتحط ساعتين تحت الملاحظه علشان كدا حاسه واحده اللي اشتغلت ناقص تفتح
_يعنى هتبقى كويسه
_اه هى كدا عدت مرحلة الخطر لو كان عدى عليها 24ساعه كانت دخلت في غيبوبه ومكناش هتعرف هتصحى امتى انت تقريبا انقذتها انا بحيي الحب دا بجد
_تسلم يا ابنى وانا اسف لو كنت اتعصبت عليك
_مفيش حاجه انا مقدر ربنا يخليكوا لبعض انا اول مره اشوف حب كدا بجد ربنا يوعدنى بواحده احبها كدا ومهما حبيتها مش هتوصل لحبكوا دا
_ربنا يوعدك يا ابنى
خرج يحىى وقلبه قد ارتاح
كريم:بابا انت كويس
_انا كويس طالما نور بقت كويسه خدمة الأوضه بتاعتى عاوز ارتاح
_ماشي
اخذه كريم ومليكه إلى الغرفه
_ارتاح يا بابا وانا هنزل اجيب فطار علشان مليكه مكلتش من امبارح
_من امتى الحنيه دي يا ابن ابوك
_من امبارح بس من بعد مبقت مراتى يا حاج ..
_مراتك!؟من غير معرف
_احكيله يا مليكه عقبال ماجى
نسيب مليكه تحكيله ونروح عند بيت حسن
همس يا بنتى صحيتي
همس:اها يا بابا انت عارف بصحى اصلي الفجر واقرا الورد ومش بنام تانى وبشوف المذاكره علشان امتحانات الفاينال قربت وانا في اخر سنه في الكليه (همس دخلت كليه طب مع مالك وساره وهي في اخر سنه برضو)
حسن:طيب انا عاوز اتكلم معاكى في موضوع كدا
همس:خير يا بابا
حسن:في عريس متقدملك والصراحة انا شايفه كويس جدا وشاريكي وشكله بيحبك
همس وقد وقع قلبها فكيف ستكون ملكا لغيره!؟
همس:بس يبابا انا مش بفكر في الجواز دلوقتي انا في اخر سنه وعوزا اجيب تقدير كويس
حسن:انا بقول شوفيه بس واعرفيه مش ممكن يعجبك وكمان انا ابوكي وعارف اي يعجبك واي لا ولا اي
همس:طيب يبابا اللي تشوفه
دخلت غرفتها وظلت تبكي لماذا لم يجمعهم القدر حتى الآن هى تحبه كثير لكنه لم يأبى بها هى تؤمن بالقضاء والقدر لكنها تؤمن أيضا بعندما يدق القلب لأحدهم يشعر الاخر به فهى تقرأ في علم النفس كثيرا وتعلم أن هذا هوا الحب الروحى فهل يحبها ياسين مثلما تحبه!؟
اخرجت صورته من أحدي الإدراج تحتفظ بها منذ زمن تجلس تتحدث إليها بالساعات وكأنها شخصا أمامها فماذا لو كانت هوا الذي أمامها تريد أن تخبره باشياء كثيره لكن كل هذا سيتحطم عندما ياتى هذا العريس فلماذا وافقت واستسلمت!؟
نروح علي مالك الذي استيقظ بكل نشاط وكل ما يدور في باله هى فقط وهذه الرساله الذي ارسلها إليها لم يعلم يوما أنه سيتفوه بمثل هذه الكلمات ياالله أصبحت رومانسيا علي يديها فماذا ستفعلين بي بعد يا سهيله!؟
أما سهيله بقى استيقظت بكل حماس ونشاط تتجهز لجامعتها خرجت الي المنزل فهى من عائله متوسطه فقابلها والدها فهو رجل حاد الطباع
_سهيله
_نعم يا بابا
_متتاخريش
_عريس تانى صح يبابا انا قولت مليون مرة مش هتجوز كدا انا
_امال عوزا تتجوزي ازاي عوزا تحبي وتقابلي وتروحى وتيجي ولا علشان دخلتى هندسه هتنفشي ريشك لا فوقي انتى كنتى ومازلتى تحت.سلطتي
_تحت سلطتك تجوزنى اللي على مزاجك طيب تفرض مارتحتش هتعمل اي هتسيبنى أغرق معاه اعيش مع حد مش حباه
_بقولك اي مش كل مره تسمعيني الاسطوانه دي وبصراحه بقى مصاريفك كترت انا مبقش حمل مصاريف واخواتك عاوزين مصاريف فانتى يا اما تقبلي بالعريس وتتجوزي يا اما تشتغلي وتصرفي على نفسك فاهمه
_تمام هشتغل واصرف على نفسي
_ماشي بس انا أديت الراجل كلمه
_اسحبها يا بابا سلام
خرجت وانا متعصبه مخنوقه. انا لى بابا بيعاملنى انا بالذات كدا حتى اخواتى بيعاملهم كويس مش عارفه اعمل اي ...
ذهبت الى الجامعه واتصلت بمليكه تحكي لها ما حدث وكالعادة مليكه تخفف عنها وتضحكها وتقول لها أنه إذا ضاق بها الأمر ستزوجها اخوها!؟
فظلت تفكر به قليلا ثم بتلك الرسالة ...
وفي تلك اللحظه كان مالك واقف أمامها
_مالك
_اه عامله اي مش انتى اللي كنتي امبارح في الحفله صاحبت مليكه صح
_اها اي اللي جابك هنا
_مستنى صاحبي هنا انتى عامله اي
_اها كويسه
_ميسوط انى شوفتك جدا
_تسلم
_احم انتى هتدخلي الكليه صح
_اه وانت هتستنى صاحبك
_لا مخلاص صحبي جه واتطمنت عليه سلام
وذهب
ظلت تفكر في حديثه...
معقول!؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية احببت فاقد الذاكره" اضغط على اسم الرواية