رواية فيروز الفصل الواحد والعشرون بقلم زينب سعيد
رواية فيروز الفصل الواحد والعشرون
في فيلا أحمد.
يجلس كريم في غرفته يبتسم من حين لآخر علي فيروز فهذه الفتاة بريئة جدا يكاد يجزم أنه لم يري فتاة مثلها في حياته ليضحك بصخب عندما تذكر حالتها عندما كان يشاكسها بالأسفل لينظر لساعته ليجد ميعاد زيارة معاذ قد إقترب ليبدأ في تجهيز حاله لإستقبال صديقه ووالدته.
………………………………………
في غرفة رنا.
تجلس فيروز علي سرير رنا تبكي من الخجل والإحراج وتجلس بجوارها فيروز تحاول تهدأتها بمرح:أيه يا بنتي خلاص بقي إهدي كده كريم بيحب بهزر متزعليش بقي.
فيروز بدموع:بس يا رخمة عشان أنا زعلانة منك أنتي كمان.
رنا بهدوء:حقك عليا يا ستي كنت بهزر معاكي صافية لبن ده أنا حتي عروسة يعني ميتزعليش مني.
فيروز بهدوء:حليب يا قشطة مش زعلانة منك يا ستي عشان أنتي عروسة .
رنا بهدوء:طيب يلا بينا عشان أجهز .
فيروز بهدوء:يلا بينا لتبدأ رنا في تجهيز ملابسها وإرتدائها إستعداد لزيارة معاذ.
………………………………………
في الشرقية.
تجلس أسمي في غرفتها تتفحص هاتفها الجديد بفرحة فقد جلبه لها سامر وهو والاب توب أمس وقد كانوا من أحدث الأجهزة التي أصدرتها شركة أيفون.
………………………………………
بينما في الخارج تتابع سهام أعمال المنزل بمفردها كالعادة تحت أنظار رؤوف الذي تسأل بهدوء:أسمي فين يا سهام مشوفتهاش من الصبح.
سهام بهدوء: قاعدة في أوضتها يا عمي.
رؤوف بإستغراب:من الصبح بتعمل أيه.
سهام بهدوء:مش عارفه والله يا عمي ما حبتش أروح ليها عشان متقولش أني بتطفل عليها.
رؤوف بهدوء:ماشي يا بنتي هروح ليها أنا أطمئن عليها.
سهام بهدوء:أتفضل يا عمي.
ليغادر رؤوف إلي غرفة أسمي لتعود سهام إلي عملها من جديد.
………………………………………
في غرفة أسمي.
مازلت تتابع تفحصها لهاتفها ليطرق الباب ويدخله بعدها الجد بعد أذنها بدخول للطارق ليدخل جدها بإبتسامته المعهودة:بتعملي أيه يا أسمي.
أسمي بهدوء :قاعدة يا جدو بتفرج علي الفون واللاب إلي جبهم دكتور سامر ليا.
الجد بهدوء :طيب مش تيجي تقعدي معايا بره أنا ومرات عمك.
أسمي بهدوء:حاضر يا جدو شوية وهاجي وراء حضرتك.
الجد رؤوف بهدوء:براحتك يا بنتي إلي يريحك أعمليه أن كنت بطمئن عليكي وحابب تيجي أنتي من نفسك تقعدي معانا هروح أريح شوية يا بنتي.
أسمي بهدوء :تمام يا جدو ليخرج الجد ويذهب لغرفته لكي ينام لتكمل أسمي ما كانت تفعله من جديد.
………………………………………
في ورشة الأسطي جمال.
ينهي الأسطي جمال أعماله ويغادر إلي المعمل بعد توصية الصبي بأن يأخذ باله من الورشة.
……………………………………...
في فيلا أحمد.
تنتهي رنا من إرتداء ملابسها المكونة من درس أبيض مطعم بفراشات بينك وطرحة بينك ولم تضع أية مستحضرات تجميل لتدور حول نفسها أمام فيروز الني تنظر لها بإبتسامة.
رنا بعد أن وقفت تسأل فيروز بضحك:أيه رأيك يا روز.
فيروز بهدوء :بسم الله ماشاء عليكي اللهم ما بارك قمر ربنا يتمملك بخير يارب.
رنا بضحك:تسلمي يا قلبي ربنا يخليكي ليا مش
فاهمة أنتي مكتفة نفسك ليه حتي الشوز مش راضية تقلعيها حتي الأكل إلي ماما بعتته زي ما هو ممدتيش أيدك عليه وكده ماما هتزعل منك.
فيروز بهدوء :معلشي يارنا والله ماليش نفس وبعدين مش متكتفة ولا حاجة أنا مرتاحة كده سبيني علي راحتي.
رنا بهدوء :براحتك يا فيروز زي ما تحبي علي الأقل أقلعي الشوز هوي رجلك.
فيروز بإرتباك :لا يا حبيبتي كده تمام أوي.
رنا بهدوء :تمام تعالي بقي نقعد ندردش شوية.
فيروز بضحك: تعالي يا سوسة.
………………………………………
في أحد المستشفيات الحكومية.
يجلس الأسطي جمال أمام الطبيب بقلق فبعد أن أنها عمله في الورشة ذهب بسرعة إلي معمل التحاليل وجلبها وذهب سريعا للطبيب ومن وقتها وهو جالس مكانه أمامه فالطبيب يتفحص الأشعة والتحاليل منذ أكثر من نصف ساعة ولم يطمئنه حتي الأن ليتنهد بتعب ثم يسأل الطيب بهدوء:خير يا دكتور بقالك نصف ساعة بتقرأ الأشعة والتحاليل طمئني أن بدأت أقلق.
ليتحدث الطبيب بعملية :بص يا حج أنت باين عليك أنك راجل مؤمن وبتاع ربنا.
الأسطي جمال بحزن:قول يادكتور أنا قلبي حاسس.
الطبيب بهدوء:مع الأسف يا حج أنت عندك ورم في المخ بالإضافة أنك أتأخرت في الكشف فالورم أتمكن من المخ وفرش بشكل كبير وده بيدل أنه خبيث فمع الأسف مش هنقدر نعمل عملية فهنبدأ علاج بالكيماوي يا حج من بكره بإذن الله.
الأسطي جمال بهدوء :العلاج بالكيماوي هيعمل أيه دكتور.
الدكتور بعملية :هيخلي حجمه يثبت مش أكتر.
الأسطي جمال بهدوء :طيب مش هيعالجه صح خليك صريح معايا يا دكتور هي مسألة وقت صح ولا أنا غلطان.
الدكتور بحزن:مع الأسف أيوة.
الأسطي جمال بهدوء :مش عاوزها يا دكتور كله إلي محتاجه مسكن فقط لا غير.
الدكتور بإستغراب:ليه يا حج .
الأسطي جمال بمرارة:العلاج بالكماوي يعني تعب ليا وبهدلة لعيالي وأكل عيشي هيتقفل وأنا في كلتا الحالتين هموت يبقى ليه أبهدل نفسي وأبهدل ولادي معايا ما أفرقهم بهدوء وأنا واقف وسطهم أفضل لما أفارقهم وأنا نايم علي سرير كل إلي محتاجه يا دكتور أنك تكتبلي مسكن عشان لما الألم بيجي المسكنات العادية مبقتش تقاومه والدوخة بتبقي قوية أوي هي جاتلي مرة من فترة ومرة من أسبوعين لكا علي طول صداع فمكنتش بيفرق معايا بقول إجهاد.
الدكتور بهدوء:أنا مش عارف أقولك أيه غير أنك تستاهل كل خير ويابخت ولادك بيك هكتبلك مسكن أوي عشان الصداع والدوخة بس عايزك توعدني بحاجة.
الأسطي جمال بهدوء :قول يا أبني.
الدكتور بهدوء:أنك تجيلي كل أسبوعين عشان أعاين تطور الحالة.
الأسطي جمال بهدوء :حاضر يا أبني بإذن الله.
ليكتب له الطبيب الروشته ويأخذها ويغادر تحت نظرات الطبيب الفخورة بهذا الرجل الذي لا يهاب المرض لكن كل ما يهمه عدم تعب أولاده.
………………………………………
في فيلا أحمد.
يجلس أحمد وزوجته خديجة وإبنه كريم مع معاذ ووالدته الذين قد أتوا في الموعد المحدد وبعد تبادل السلام والتحية يجلسون سويا لتسأل صفاء والدة معاذ بإبتسامتها المعهودة : فين عروستنا يا خديجة يا حبيتي عايزة أشوف إلي حركة أبو الهول.
لتتعالي الضحكات بعد وصفها لمعاذ بأبو الهول لتتحدث خديجة بعد فترة من الضحك:حاضر يا حبيبتي ثواني وتكون عندكم.
………………………………………
في غرفة رنا.
تجلس رنا بتوتر وفيروز بجوارها تحاول تهدأتها من توترها هذا ليطرق الباب وتدخل والدتها :يلا يا رنا الناس مستنية تحت.
رنا بإرتباك :أنا خايفة يا ماما عشان خاطري بلاش أنزل.
خديجة بضحك:يلا يا بنتي ربنا يرضي عنك بطلي جنان الناس قاعدة تحت.
رنا بتوتر :طيب تعالي معايا يا روزة.
فيروز بهدوء :يا حبيبتي مش هينفع هقعد معاكم أعمل أيه.
خديجة بهدوء:تعالي يا فيروز معانا شجعيها يا بنتي.
فيروز بهدوء :حاضر يا طنط.
لينزلو ثلاثتهم إلي الأسفل.
لتدخل خديجة أولا ومن خلها رنا التي تحمل كأسات العصير التي أعدتها أمها قبل صعودها ومن خلفها فيروز لتتحدث خديجة بإبتسامة لصفاء:أهي العروسة يا ستي قالتها وهي تشير لرنا التي تقف خلفها بتوتر وتنظر أرضا ويدها ترتعش بالكاسات لتأخذها فيروز التي تقف خلفها بلهفة وتضعهاعلي المنضدة لتقف صفاء بلهفة وهي تحتضنها وتسمي الله:بسم الله ماشاء الله أيه القمر ده عرفت تنقي يا واد يا معاذ.
رنا بكسوف:شكرا يا طنط.
صفاء بضحك:العفو يا قلب طنط تعالي أقعدي جمبي.
خديجة بهدوء بعد أن جلست وأجلست فيروز بجوارها :أقعدي أنتي بس يا أم معاذ وأنتي يا روني قدمي العصير لعريسك يلا.
لتجلس صفاء محلها وتأخذ رنا الكأسات وتقدم لحماتها آولا وبعدها والدها ووالدتها وفيروز يليها أخيها وبعهها تقدم لمعاذ الذي ينظر لها بإبتسامة:أزيك يا رنا.
رنا بخجل :الحمد لله لتركض لتضع الصينية الفارغة علي المنضدة وتجلس بجوار والدتها.
صفاء بضحك:مقعدتيش جمبي ليه.
رنا بخجل :حاضر لتذهب لتجلس بجوار صفاء .
أحمد بهدوء :نورتينا يا فيروز.
فيروز بهدوء :شكرا يا عمو ده نورك.
لتتحدث خديجة:دي فيروز صاحبة رنا.
صفاء بإبتسامة :نورتي يا بنتي.
فيروز بهدوء :تسلمي يا طنط.
كريم بهدوء :طيب نسيبهم يتكلموا شوية سوا في البلكونة قصدنا عشان يبقوا علي راحتهم.
أحمد بهدوء :رنا خدي دكتور معاذ وأقعدوا سوا في البلكونة وأحنا قاعدين هنا.
رنا بتوتر:حاضر أتفضل يا دكتور لتقف رنا بهدوء وتخرج إلي البلكونة لتجلس ومن خلفها معاذ ليجلسوا سويا.
………………………………………
في ورشة الأسطي جمال.
يجلس يتابع عمله بشرود فما كان يشك فيه أصبح حقيقة وكلها أيام ويغادر الدنيا فماذا سيحل ببناته.
السلام عليكم قالها ساجد الذي حضر للتو لأخذ سيارته.
الأسطي جمال بهدوء :وعليكم السلام يا أبني معلش حقك عليا أقعد ساعة بالكتير وأكون خلصت عشان تلحق تسافر .
ساجد بهدوء :حاضر يا عمي براحتك أنا مش هسافر هرجع الشغل عندي نبطشية.
الأسطي جمال بهدوء :ربنا يقويك يا أبني.
ليأتي رجل ما :السلام عليكم.
لينظر له الأسطي جمال بضيق: وعليكم السلام أهلا يا حج شاهين خير.
الحج شاهين بهدوء:أنا سيبتك كام شهر أهو وجيت ليك يمكن تكون غيرت رأيك.
الأسطي جمال بهدوء :أغير رأي في أيه يا حج شاهين كل شئ نصيب.
الحج شاهين بغيظ :وماله حامد أبني يا أسطي راجل مال وهدومه وألف واحدة تتمناه.
صلاح بهدوء :كان متجوز ومطلق ومعاه عيلين وعنده 40سنة أوافق عليه علي أيه.
الحج شاهين بسخرية :ولا مؤخدة ما هو كمان رضي ببنتك المعاقة.
الأسطي جمال بعصبية:بنتي مش معاقة يا شاهين وألف واحد يتمنها.
شاهين بسخرية :هيتمنوها علي أيه يا حسرة علي رجليها المقطوعة إلي مركبة بدلها طرف صناعي أنت بتضحك علي نفسك ولا عليا ما أنا عارف أن كل عريس بيجلها ويعرف أن رجليها مقطوعة بيفلسع.
جاء الأسطي جمال ليرد ليقفه ساجد بهدوء :بعد إذنك يا عمي ممكن أرد.
الأسطي جمال……
يتبع الفصل الثاني والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فيروز" اضغط على اسم الرواية