رواية فيروز الفصل الثالث والعشرون بقلم زينب سعيد
رواية فيروز الفصل الثالث والعشرون
في شقة معاذ.
يجلس معاذ مع والدته يتحدثون فيما حدث عند رنا لتبتسم أمه :تعرف يا واد يا معاذ البت رنا زي العسل أرتحت ليها أوي هي وأهلها ربنا يتمم بخير.
معاذ بهدوء:يارب يا أمي أنتي رأيك أيه هتوافق.
صفاء بهدوء:بإذن الله يا أبني خير مش حكيت ليها ظروفك.
معاذ بهدوء:أيوة يا أمي هي أتحرجت تسأل فحكيت ليها كل حاجة عني حتي بعد الجواز هتعيش فين وإني هبقي مع حضرتك علي طول.
صفاء بهدوء:أنت لسه مصمم بردو يا أبني علي الشقة دي.
معاذ بهدوء:أنا أشتريت الشقة إمبارح يا أمي.
صفاء بعتاب:كده بردو يا أبني من غير ما تقولي.
معاذ بهدوء:عشان عارف أن حضرتك كنتي هترفضي أني أشتريها.
صفاء بهدوء:هقول أيه فيك يا أبني دماغك نشفة وهي ممكن ترفض تعيش جمبي لما تعرف إنك هتفضل معايا.
معاذ بهدوء:براحتها وافقت يبقي هي دي إلي تستاهلني موافقتش يبقي أنا إلي كسبان ومش هضحي بيكي عشان أي واحدة يا أمي أنتي ضحيتي بالكل وأخترتيني وأنا هضحي بالكل بردو عشانك يا أمي .
صفاء بدموع :ربنا يخليك ليا يا أبني وميحرمنيش منك أيدا يا أبني ويرزقك ببنت الحلال إلي تستهالك يا ضي عيني.
معاذ وهو يقف ويحتضنها:ويخليكي ليا يا ست الكل وربنا ما يحرمني منك يا روح قلبي.
…………………
في سيارة كريم.
يقود السيارة وبجواره رنا وفي الخلف تجلس فيروز تنظر للخارج من زجاج السيارة بشرود ورنا تتحدث مع كريم عن معاذ وينظر لفيروز من المرأة الأمامية من حين لآخر برأتها هذه تجذبه بشدة ليكمل حديثه مع رنا .
للتحدث رنا بهدوء :مش عارفة يا كريم هو بصراحة أنا مرتاحة ليه وكل حاجة وكمان مامته بشوشة جدا بس خايفة.
كريم بإستغراب:من أيه.
رنا بهدوء :بص يا كيمو أنا محترمة جدا أنه بيحب والدته جدا ومش عايز يسيبها لكن المشكلة أني خايفة تعاملني وحش أو تغير علي إبنها مني وتحس أني أخدته منها.
كريم بهدوء :لأ معتقدش الست واضح أنها كويسة جدا وحبيتك جدا وكانت فرحانة بيكي أوي ولا أيه رأيك يا فيروز.
لم ترد فيروز فيبدو أنها لم تكن معهم من بداية الحديث لتستغرب رنا عدم إجابتها لتنظر لها وتنده لها:روز.
لتلتفت فيروز بإنتباه:ها يا رنا بتقولي أيه معاكي.
رنا بضحك:معايا ده أنتي نكتة كريم بيكلمك.
فيروز بهدوء :نعم يا دكتور.
كريم بهدوء وهو ينظر لها من مرأة السيارة:بغض النظر عن دكتور دي إلي أتفقنا أنها في الكلية بس كنت باخد رأيك في والدة معاذ.
فيروز بهدوء :واضح أنها ست كويسة جدا ما شاء الله عليها يا دكتور وواضح أنها حبيتك جدا يا رنا.
كريم بهدوء :شوفتي حتي فيروز من رأي فكري بهدوء وإلي أنتي عايزاه هو إلي هيمشي.
فيروز بهدوء :بصي يا رنا أنتي إلي بإيدك تحببي حماتك فيها وتكسبيها أو تكرهيها فيكي وتخسريها وتخسري جوزك.
كريم بهدوء :كلامك صح يا فيروز عين العقل كلام موزون قولتي أيه يا روني.
رنا بهدوء :تمام هصلي صلاة إستخارة وأرد عليكم.
كريم بهدوء:تمام يا حبيبتي .
لينظر أمامه ويكمل قيادة سيارته حتي يصلوا إلي مدخل الشارع الذي تسكن به فيروز ليقف كريم جانبا ليتفاجئ بساجد أخو سامر صديقه يقف يستند علي سيارته ويتحدث في الهاتف ليتحدث بهدوء :خليكم يا بنات ثواني نازل وجاي.
فيروز بهدوء :هو أنا هنزل هنا كده كده فممكن أنزل.
كريم بهدوء :ثواني وراجع هسلم علي واحد صاحبي وراجع ليكم.
فيروز بهدوء :تمام.
لينزل كريم من السيارة وهو يتجه في إتجاه ساجد الذي كان منشغل في حديثه :ساجد .
لينظر ساجد أمامه ويتفاجئ بكريم صديق أخيه ليغلق مع صديقه سريعا:كريم مش معقول فينك يا راجل قالها وهو يحتضن كريم بود.
كريم بإبتسامة :في الدنيا بس أنتي إلي مختفي وتقلان علينا يا سيادة الرائد.
ساجد بهدوء :والله الشغل وأخد كل وقتي.
كريم بهدوء :مش عارف ليه بتسافر كل يوم وترجع مش كان عندك شقة هنا وجاهزة إلي كنت هتقعد فيها بعد الجواز.
ساجد بهدوء :أه موجودة وساعات بروح أريح ساعتين ولا حاجة بس الحاجة مش راضية أقعد هنا لازم أبات معاها.
كريم بهدوء :أنت هتقولي كل الأمهات كده يلا المهم أنت بتعمل أيه هنا.
ساجد بهدوء :مفيش كنت في مشوار هنا عند واحد معرفة الحج وأنت.
كريم بهدوء :كنت جاي مع رنا نوصل صاحبتها لبيتها.
ساجد بهدوء :سلملي عليها يلا عايز حاجة عشان ألحق أرجع الشغل.
كريم بهدوء :في رعاية الله.
ليركب ساجد سيارته ويغادر إلي عمله ويعود كريم للبنات لتسأله رنا بفضول:كنت واقف مع مين يا كيمو.
كريم بهدوء :ده ساجد أخو سامر بيسلم عليكي.
رنا بهدوء :الله يسلمه.
فيروز بهدوء :أيوة هنا يا دكتور وأنا هكمل مشي.
كريم بهدوء:ليه يا فيروز ما رنا معانا.
فيروز بإحراج:معلشي يا دكتور بس دي منطقة شعبية وحضرتك فاهم.
كريم بهدوء :تمام علي راحتك.
لتنزل فيروز ورنا من السيرة. ليودعوا بعضهم وتكمل فيروز طريقها للمنزل وتصعد رنا للسيارة لتعود هي وأخيها للمنزل.
………………..
في ورشة الأسطي جمال.
يجلس الأسطي جمال يستريح قليلا وهو ينظر للشارع ليجد إبنته فيروز تقترب منه بإبتسامتها المعهودة :أزيك يا بابا عامل ايه.
الأسطي جمال:بقيت أحسن لما شوفتك يا قلب أبوكي أتأخرتي كده ليه.
فيروز بهدوء :والله يا بابا بمجرد ما الناس ما مشيو أنا جيت علي طول وصاحبتي جت هي وأخوها وصلوني عشان والدها طول النهار في الشغل وتعبان عشان يرتاح.
الأسطي جمال بهدوء :مش صاحبتك كانت معاكي.
فيروز بهدوء :أكيد يا بابا غير كده مكنتش هركب معاه.
الأسطي جمال بهدوء :ربنا يكملك بعقلك يا بنتي.
فيروز بهدوء :يارب يا بابا مش هتطلع بقي.
الأسطي جمال بهدوء :هقفل ونطلع سوا يا حبيبتي .
فيروز بهدوء :ماشي يا حبيبي هستناك بره.
ليغلق والدها الورشة ويأخذها ويغادوا إلي المنزل.
………………..
في سيارة كريم.
تتحدث رنا بخبث:أيه يا كيمو الصنارة غمزت ولا أيه.
كريم بضحك:أه يا لمضة وافقي بقي على معاذ عشان أخلص منك.
رنا بغيظ:بقي كده يا كيمو أهون عليك.
كريم ببرود:أيوة يا قلب كيمو.
رنا بتوعد:ماشي خليك فاكر خلينا في الجد أنت معجب بفيروز صح.
كريم بهدوء :مش هكذب عليكي عينها فيها سحر غريب وبرأتها كل حاجة شداني ليها.
رنا بفرح :طيب أيه مستني أيه متتقدم ليها.
كريم بهدوء :لسه شوية يا رنا لغاية ما أتأكد من مشاعري تجاها.
رنا بهدوء :براحتك يا حبيبي بصراحة فيروز جوهرة نادرة مش هتلاقي زيها .
كريم بهدوء :واضح أنك بتحبيها أوي يا روني.
رنا بهدوء :جدا مليش صاحبة غيرها هي دي إلي كنت بتتكلم عنا يوم ما معاذ طلب يخطبني.
كريم بهدوء : أيوة هي يا روني لما أنوي بإذن الله نبقي نتكلم في الموضوع ده غير كده بلاش نتكلم فيه سبيني أفكر براحتي.
رنا بهدوء :تمام يا كيمو.
ليصلوا إلي الفيلا ويصعد كل واحد إلي غرفته للنوم.
………………….
في الصباح في الشرقية.
تتناول العاىلة طعام الإفطار وجلسوا سويا حتي يتناقشوا حتى عاد ساجد من عمله وذهب صلاح وأولاده إلي الصلاة الجمعة في المسجد بدون والده لشعوره بالتعب اليوم فلم يستطيع الذهاب معهم ليصلوا إلي المسجد وبعد سماع الخطبة والصلاة حان ميعاد العودة للمنزل ليقف خطيب الجامع سريعا ويذهب لصلاح.
الخطيب بهدوء :السلام عليكم يا حج صلاح عايزة في حاجة كده.
صلاح بهدوء :وعليكم السلام أسبقوني يا ولاد.
ليغادر الشباب إلي الخارج ليتحدث الخطيب بهدوء:أمال الحج رؤوف فين.
صلاح بهدوء :تعبان النهاردة ومقدرش يجي خير في حاجة يا شيخ حسن.
الشيخ حسن بهدوء:أيوة يا حج صلاح أنا والرجالة عاوزينك أنت والحج في موضوع كده.
صلاح بإستغراب :خير يا شيخ حسن.
الشيخ حسن :هجيلك أنا والرجالة بعد صلاة العصر وسلامي للحج.
صلاح بهدوء :تمام يا شيخ حسن.
ليغادر صلاح لأولاده ويمشي معهم ليحكي لهم ماحدث فيستغربوا فماذا يريدون من جده ليعودا للمنزل ليكي صلاح لوالده ماذا حدث ليصمت رؤوف قليلاً ثم يتحدث ويخبرهم بشئ ما… .
……………
بعد صلاة العصر.
يجلس الحج رؤوف وإبنه صلاح وأحفاده في البلكونة في إنتظار الرجال ليأتوا في موعدهم وبعد تبادل السلام والتحية يتحدث الشيخ بإحراج:بص يا حج أنت كبيرنا وملناش كبير غيرك ومكسوف أني أكلمك في الموضوع ده…. ……..؟؟؟!!!!
يتبع الفصل الرابع والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فيروز" اضغط على اسم الرواية