رواية صعب الاختيار البارت الخامس والعشرون 25 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الخامس والعشرون 25
عادَ عادل إلى البيت، ودخل غرفته، ودخل عادل غرفته، ولكن وقف مكانه بصد*مة.
كانت غرفته كأن حدث فيها زلز*ال جعلها رأسًا على عقب.
كان ألبوم الصور مع أصحابه مُقطع، وذهب إليه، وانتشله من على الأرض، وهو مازال في صدمتهِ.
ولكن جاء فجأةً استوعب من الذي فعل ذلك بغرفته، وخرج مثل البر*كان الذي على وشك الإ*نفجار، وفتح باب غرفتها على مصرعيه، وسونيا اتخضـ ـت بشكله الذي لا يُبشر بالخير، وكانت عرو*ق يده بارزة.
سونيا بخو*ف من شكله قالت: مالك يا عادل متعـ ـصب عليه! حصل حاجة مع أصحابك يعني، ولا اتخا*نقتم طالما داخل عليا دخلة المخبرين ولا اللي عامل عملة كبيرة.
عادل بغضـ ـب: إيه البراءة دي يابت! حلو تمـ ـثيلك ده ولا كأنك مبهدلة أوضتي وهدومي كلها عالأرض، وكمان ألبوم صوري أنا وصحابي متقطع.
سونيا ببرود: يعني كل الأكـ ـشن بتاعك عشان الأوضة اتبهدلت والصور اتقطعت.
عادي ياخويا مش حوار يعني، وبعدين دي حاجة هايفة، ومش مستاهلة كل الدوشة اللي عملتها دي.
ولو سمحت اخرج برا أوضتي خليني اتناقش مع دارين على أبطال الرواية، وتاني مرة ابقى خبط عالباب قبل ما تدخل مش وكالة هى من غير بواب.
عادل واقف مذهول إنها قلبت الخنا*قة عليه، وكمان شايفة إن الموضوع عادي، وإني مأ*فور.
عادل، وهو بيجز على أسنانه: يابرودك يا شيخة يعني الد*مار اللي عملتيه في أوضتي ده بالنسبالك شيء تافه!
سونيا: بالظبط كدا، وكمان ده ميجيش حاجة قدام اللي أنت عملته في الهدية التذكارية اللي صاحبتي جايباها ليا.
عادل: ما أنا قولتلك إني كسرتها بالغصب ليه مش عايزة تفهمي!
سونيا: وده قرصة ودن عشان تبقى تاخد بالك وأنت ماشي، وتشوف بتلمس إيه، وتبقى مصحصح.
عادل: أنا همشي عشان مش أمـ ـد إيدي عليكِ، وأطلع عليكِ كل غضـ ـبي، ووقتها مش هيكون فيكِ حاجة سليمة، ونحجزك في المستشفى، وخرج، وهو بيقفل الباب بقوة.
تنهدت سونيا بإرتياح، وأخذت نفسها بقوة: أوف أخيرًا عرفت أفلت منه مرة كان دايمًا بياخد حقه مني، وأنا كنت هطلة مبعرفش أدافع عن نفسي، إما أتصل على دارين أشكرها على خطتها دي.
وبالفعل اتصلت عليها، ودارين كانت منتظرة اتصالها على أحر من الجمر.
دارين: ها عملتِ إيه، اوعي يكون ضر*بك ولا ز*علك!
سونيا، وهى بتضحك: لأ الحمد قلبت الموضوع عليه زي ما فهمتيني بجد يعني شابو ليكِ، وعلى أفكارك الحلوة زيك.
دارين: أي خدمة يا باشا نحن في الخدمة أربعة وعشرين ساعة.
سونيا: قلبي متحرمش منك، وكمان عندي ليكِ خبر حلو.
دارين: قولي يلا إيه هو؟
سونيا: هخليكِ مرات أخويا منا مستحيل أضيع واحدة زيك بالإحتراف،والتفكير السريع من عيلتنا.
دارين: أحلى خبر ده ولا إيه؟ من أحلى صديقة عمري.
اهو ده فعلا الصحاب اللي بجد تسلميلي يا قلبي.
سونيا: بس اتقلِ كدا متبقيش مدلوقة كدا الواد مش هيعبرك.
دارين: طبعًا يا بنتي وأنتِ مفكرة أصلًا إنه كان في بالي لا طبعًا.
سونيا: برافو عليكِ هى دي دارين اللي بجد، تعالِ بقى نتكلم على الشخصيتين اللي عجبوني في الرواية اللي بنقرأها.
دارين: تمام يا قلبي، وبدأوا يتكلموا مع بعض عالأبطال( ناس فاضية ملناش دعوة بيهم)
في بيت نجلاء كانت جالسة بجوار منى التي كانت شاردة.
نجلاء: منى مالك بتفكري في ايه؟
منى: في اللي جاي يا نجلاء يعني مش شايفة اللي حصل ده، وياترى ياسر عامل إيه دلوقتي!
نجلاء: ياسر! يعني بعد ده كله، ولسه شاغلة بالك ب ياسر اللي مكنش بيعبرك، ولا حتى بيقولك كلمة حلوة.
أنا بجد مش عارفة أنتِ كنتِ متحملة العيشة معه إزاي ولا مع والدته!
منى: عشان بحبه، أيوا متبصليش بذهول كدا أنا كنت بحبه من قبل ما يتجوز كان بيجي ياخد الدوا بتاع والدته من الصيدلية اللي كنت بشتغل فيها.
طلته بتجذب أوي، وكلامه اللطيف الذوق بجد يعني مكنش فيه ولا غلطة في أول مرة كان إعجاب بعدها بدأت أحبه إزاي معرفش رغم إن الكلام بينا مكنش بيعدي الكلمتين.
يعني عايز الدوا ده أروح أجيبه ليه، وأقوله الحساب، ويدفع ويمشي يعني مكناش بنتكلم أبدًا.
بعدها والدته هى اللي جت خدته منى مرة واحدة لأنه كان مشغول جدًا.
ولما جابتلي نفس الروچيتة بنفس الاسم عرفت إن دي والدته؛ فكان عندي فضول إني أعرف مجاش هو ليه!
فقولت ليها: هو حضرتك والدة أستاذ ياسر أصل نفس الدوا اللي بيجي ياخده ونفس اسم المريضة.
لقيتها بصتلي كدا مفهمتش النظرة دي بتحتوي على إيه بصراحة!
خوفت تكون مفكرة بينا حاجة كدا ولا كدا، ولا تاخد عني فكرة مش كويسة مش عارفة ليه كنت مهتمة بالرأي اللي هتاخده عني.
المهم قالتلي معلش أصله مشغول جدًا، وكمان الدوا خلص، ومرضيتش أتعبه أكتر من اللي هو فيه؛ فنزلت أجيبه أنا؛ فلقيتها بتقولي طب ليه كنتِ بتسألي عنه!
حاولت أداري توتري، وقولت ليها: أنا بس استغربت نفس الدوا وكدا فقولت اسأل يعني، وخلاص المهم معرفتش يعني أداري لخبطتي وتوتري؛ فقالتلي ماشي، وبصتلي بردوا نفس النظرة ومشيت.
وأنا أخدت نفسي كأن حد كان بيجري ورايا؛ لكن سرحت في كلامها لما قالت إنه عشان تعبا*ن ومضغو*ط في شغله يبقى هى بتخا*ف عليه أوي كدا يبقى يبخت اللي هيتجوزها هتحبها أوي زي بنتها.
لكن حصل اللي مكنتش متوقعاه، وذ*لتني، وها*نتني، وخلتني أطلب الطلا*ق من بعد ما فوقت من البنچ.
نجلاء: طب إزاي اتجوزتوا؟ يعني جتلك قالتلك إيه، ولا اتقابلتوا تاني ولا إيه؟!
منى: بعدها بيومين جت لينا البيت طبعًا بعد لما سألت عليا، وعرفت بيتي، كنت يومها في الشغل زي عادتي، ورجعت كانت هناك، ومعها ياسر.
دخلت بإستغراب، وقولت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهما ردوا السلام.
عمي قالي تعالي يا منى دا أستاذ ياسر ووالدته جايين طالبين إيدك.
وقتها وقفت مذهولة مصد*ومة المهم يعني شعور إني مش مستوعبة ولا مصدقة اللي سمعته من عمي.
مكنتش متخيلة بجد إنه هيجي ويتقدم ليا، ووقتها كنت مبسوطة، وكذا سؤال في دماغي ياترى هو جه
اتقدملي عشان مثلا أعجب بيا، ولا بيحس بنفس المشاعر اللي عندي تجاهه، ولا جاي عشان إني بنت محترمة، وتعليم كويس، وكدا يعني ولا إيه! لكن
قولت مش مشكلة أهم حاجة إني هكمل حياتي مع الشخص اللي بحبه؛ لكن بصيتله كدا حسيت إنه
سرحان أو مش حابب القعدة معنا؛ لكن قولت يمكن محر*وج أو مضغو*ط لسه في شغله زي ما عرفت من
والدته من آخر مرة، ووقتها وافقت كل أنا خلاص ما صدقت جه واتقدملي رغم إني كنت مستبعدة الحتة دي، وبعدها قرينا الفاتحة قبل ما يمشوا.
واتخطبنا بعدها بس مكنش بينا كلام كتير ولا بنتكلم بالساعتين ولا كدا خالص.
كانت المكالمة يدوب مش بتكمل دقيقة، وأنا كمان أصلا اللي كنت كمان بتصل عليه مش هو، وقولت
يمكن يعني مشغول أو ملتزم بضوابط الخطوبة يعني محافظ على مشاعره ليا وهيصارحني بيها بعد لما ينكتب كتابنا، ولما فكرت في التفكير ده وقتها كنت فرحانة؛ لأن الشخص اللي بتمناه يكون كدا
بعدها اتجوزنا، ووقتها لقيت المعاملة الجا*فة، ووالدته دي معاملتها اتغيرت تماما كانت أيام الخطوبة بتضحك معايا وتكلمني على طول وتيجي ليا دايمًا.
لكن بعد الجواز بقت بتعاملني زي الخد*امة بالظبط، وشت*يمة، وياسر مكنش بيو*قفها عند حد*ها نهائيا.
كان جرس الباب رن، وفوقية ذهبت لكي تفتح.
نجلاء: يعني لعبت عليكِ، وكانت بتسا*يسك في الأول صح!
منى بإبتسامة سخرية: أيوا بالظبط تقريبا كانت عارفة إن ابنها مش بيكلمني غير لما أنا أكلمه، وهى كمان اللي كانت، جابراه عالعلاقة دي.
بس اتمنيت بعدها لو ياريتني ما إتجوزته، ولا عاملني المعاملة الجا*فة دي، وكنت هحبه بيني وبين نفسي
بس عالأقل كنت أشوف المعاملة الكويسة لما كان بيجي الصيدلية، لو كنت أعرف إنه مكنش عايز
يتجوزني مكنتش وافقت عليه،وفضلت مخبية حبي ليه في قلبي، وهو أصلا بعد الجواز حتى معرفتهوش إني بحبه، ولغاية دلوقتي ميعرفش إني بحبه
قال ياسر بذهول: بتحبيني!
نظرت منى ونجلاء خلفهم بدهشة.....
ياترى هيحصل إيه لما ياسر يعرف إن منى بتحبه؟!
وهيرجعوا لبعض ولا لأ؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية