رواية تنهيدة عشق البارت السادس والعشرون 26 بقلم روزان مصطفى
رواية تنهيدة عشق الفصل السادس والعشرون 26
{ في الصمت كُل الأحاديث ، ف لا تظُن الهاديء ظاهرياً هاديء من الداخل ، إنه يكون أكثر شخص تعُم الفوضى داخله .. والصراعات اللامُتناهية والعِتاب المكتوم .. إنه يُعاني .. يتألم .. يح*ترق .. لكنه يأبى إظهار ذلك ، يملُك من القوة ما يكفي لإخفاء صراعاتُه }
#بقلمي
* في فيلا بدر الكابر
قعدوا كُلهم على الكنب وهُما بيبصوا لبعض ، كادر وميرا مش فاهمين حاجة ف قالت سيا بإبتسامة ترحيب : يا أهلاً يا أهلاً ، حمدالله على سلامة العرسان الجُداد
كادر بهدوء : الله يسلمك يا أُمي ، هو حصل حاجة وأنا مش واخد بالي ؟
عزيز كان شايل سيلا وحاضنها وسيليا لابسة روب البيت وقاعدة جنبه
سيا بإبتسامة : لا يا حبيبي كُنا هنتغدى دلوقتي كويس إنكم جيتوا أصل جمعة الحبايب دي مبتحصلش كتير
ضحك بدر وهو بيقول : أيوة أيوة ، أمك معاها حق
عزيز في سره : يا ربناا !
بصت سيا لميرا وهي بتقول : أخبار الحمل إيه يا عروسة ؟
ميرا بخجل : ههو تعبانة شوية بس أنا بخير متقلقيش
شاور كينان لميرا وهو بيقول : تعالي هنا يا بنت
بصت ميرا لكادر راح مغمض عينه ومُبتسم بمعنى متخافيش ، ضحكت سيا على الحركة ف قربت ميرا لكينان وهي بتقول : وحشتني يا بابي
باس كينان خدودها وهو بيقول : أنا وحشتني الخدود دي
بص لكادر وقال : إسمع بقى بقولك إيه ، معنديش موضوع إنك تخسسها إنت واخدها بخدودها خلي بخدودها دايماً
قام عزيز وقف وهو بيحُط سيلا على الكُرسي مكانه وبيقول : هستأذن أنا معلش ..
بدر بتدخُل سريع : ومعلش ليه إستأذن براحتك ، هي أساساً قعدة عائلية
عزيز بسُخرية : ما أنا سيبهالك أهو
خرج عزيز من الفيلا ووراه الحرس بتوعه ، خرج فونه من جيبه وهو رايح ناحية العربية وإتصل على رقم وأول ما وصله رد قال : إنت فين يا عقرب ؟
* في منزل صِبا
والدها بحزم : أنا مش عاوز أسمع صوتك ! عارفة لو عيطتي من هنا للصبح برضو هتتجوزيه ، مش روحتي حضنتيه قُدام اللي رايح واللي جاي يبقى هتتجوزيه ولا إنتي ماشية توزعي أحضان على خلق الله ؟
صِبا بعياط : يا بابا أنا عملت كدا عشان ..
قاطعها والدها بغضب وقال : عشان أي سبب برضو هتتجوزيه ولمي نفسك كدا ، أنا هتصل بالراجل نحدد ميعاد خطوبة
والدتها بعتاب : عين العقل ، وهي هتسمع الكلام ومش هتفتح بوقها
صِبا بعياط : جواز غصب لا يجوز والمأذون مش هيرضى يمشيه
أبوها وقف وقربلها وهو ماسك دراعها بغيظ وقال : غصب ليه يابت ؟؟ مش إنتي مبتحبيش حد وكُل اللي بييجوا يتقدمولك تُرفضيهم ! يبقى فين الغصب ؟
صِبا ببُكاء : يعني عشان مبحبش حد تجوزوني غصب عني ؟
والدها بصوت عالي : شوفي بنتك عشان مش عاوز أمد آيدي عليها ، طب والله عناداً في دلعك الفارغ لا هكلم الراجل دلوقتي
مسك والدها الفون وشاف الكارت بتاع أمير اللي سابهوله وقرر يتصل بيه
* في الملهى الليلي
المايسترو كان واقف جنب العقرب في أحد الغُرف وهُما شايفين الدهبي نايم وبيشخر كمان
المايسترو : شرب كتير أوي ، لازم نتوازن أنا عشان كدا مخليتش الحرس بتوعه ياخدوه بيته ، لاحسن يقول كلمه كدا ولا كدا بالغلط عن شغلنا المهم يودينا في داهية
العقرب كان حاطط حديدة السلسلة بتاعته بين شفايفة وبيضغط عليها ب غِل ك عادته وهو ساكت مبيتكلمش ، خرج السلسلة من بوقه وهو بيقول : أنا فايق ف همشي حالياً وأشوفك بالليل ، أنا بس كُنت جاي أشوف الوضع
المايسترو : متتأخرش بالليل عشان نشوف عملية المينا ، أجلناها كتير
العقرب برفعة حاجب : متقلقش ، تشاو ..
خرج العقرب من الملهى وراح لعربيته ومعاه رجالته وإتجه لشقته
* في منزل والدة مياسة
مياسة برجاء : ما تخليك يا بابا إنهاردة معانا دا إحنا عاملين محشي
والدها بهدوء : مينفعش شُغلي مُهم ، خليكي جنب أمك متتحركيش من جنبها وأنا هخلص سفرية الشُغل دي وليا حساب مع طليقك .. ومعاكي برضو عشان تاخدي قرار مُهم زي الطلاق من غير ما ترجعيلنا
مياسة بصدمة : بابا بقولك وقعني على الأرض خلاني أسقط الحمل ! المفروض أفضل مع واحد زي دا إزاي ؟
والدها بجدية : لما أرجع نبقى نتكلم ، يلا في أمان الله
خرج من الشقة وتبعت خطواته دعوات مراته ليه بالسلامة والرزق
بصت لبنتها وقالت : أنا عاوزة أتعرف على صاحبتك اللي كُل يومين تروحيلها دي ..
بلعت مياسة ريقها وقالت : هو أنا مقولتلكيش يا ماما ؟
والدتها بسُخرية : لا مقولتليش يا عين أمك ؟ ما*تت ولا إيه !
مياسة ب نفي : لا خالص ، بس سافرت إسكندرية لخالتها هي تهتم بيها بقى ما أنا مش كُل شوية هروحلها
والدتها بتريقة : يا عين أمها ، يخربيتك الفراخ في الزييت هروح أشوفها لا تتح*رق
دخلت والدتها المطبخ ف قالت مياسة بزعل : كدا الحِجة اللي بتخليني أشوفه طارت .. إيه اللي بقوله دا ! أنا ست مُطلقة والمفروض عندي عِدة لازم تخلص .. عيب كدا
* في شقة العقرب
قعد مع يوسف والقائد وهو عمال يضغط على السلسلة اللي في رقبته بسنانه
يوسف بإنتقاد : نفسي أعرف إتعلمت حركة العض دي فين ..
شال العقرب السلسلة من بوقه وهو بيقول : لازم أعملها لما أكون متعصب ، المُهم يا يوسف روح دلوقتي لدُكان أبوك وإعمل زي ما قولتلك بالظبط
قام يوسف وهو بيحرك جسمه عشان يفُك عضلاته وقال : فُل عليك وهبقى أكلمك ، هتعوز حاجة يا قائد ؟
القائد عزيز : حبيبي يا يوسف متحرمش
خرج يوسف من الشقة وقفل الباب وراه ، بص العقرب للقائد وقال : المصدي * يُقصد الدهبي . المصدي دا هيبقى لقبه اللي العقرب أطلقه عليه بعد كدا *
المصدي حكالي وهو سكران إزاي قت*لوا أمل ب د*م بارد
برق القائد وهو بيقول : يا عم ماشي إحنا مافيا وكُل حاجة .. بس فينا حتة كدا مبتخليناش نيجي جنب الأطفال خصوصاً لو ملهومش ذنب ، الناس دي عايشة إزاي .. بُص قبل ما أخلف كان ممكن أعمل كدا لإن ضميري كان مي*ت .. لكن بعد ما خلفت حسيت .. بس قولي صحيح جبت منين حوار إنك تضغط على الحديدة بتاعة السلسلة كُل ما تتعصب ؟
غمض العقرب عينه وإفتكر .
《 من سنين كتير فاتت
أمل كانت بتضغط على حجارة ريموت فاضية بين أسنانها
والدتها بعصبية : شيلي البتاعة دي من بوقك هيطلعلك ضب
سحبها عيسى من بوقها راحت مبوزة بوز الاطفال وعيطت بصوت عالي
رجعها لبوقها تاني قعدت تضغط عليها بسنانها وهي بتبُصله
عيسى بضحكة : طب بتعُضيها ليه يعني ؟
أمل بطفولية : زعلانة من ماما عشان مجابتليش المُكعبات اللي نفسي فيها
عيسى بإستغراب : عشان كدا بتعُضي الحجارة ؟
أمل شالتها من بوقها وقالت : عشان بطلع زعلي في الحديد
إبتسم عيسى وقال : تفكير ذكي وكلام كبير من طفلة في سنك ، إنتي مش بس لما تكبري هتبقي أنسة جميلة .. إنتي كمان هتكوني ذكية
إبتسمتله أمل وكملت عض في الحجارة
《 الوقت الحالي
بص العقرب قُدامه بحُزن وقال : موضوع قديم ويطول شرحُه ، المُهم دلوقتي أنا في خطة في دماغي مُحكمة .. بس هتحتاج تخطيط وشُغل أكتر مني .. معايا يا صاحبي ؟
حط القائد إيده على كتف العقرب وقال : معاك يا حبيب صاحبك ♡
* في فيلا بدر الكابر
جابتله سيا الدوا وإزازة مياه معدنية صغيرة عشان يشرب ، أخد الدوا ف قعدت هي جنبه وقالت : مكانش يصح أبداً يا بدر تدخُل الأوضة عليهم وهُما سوا ، دا ميصحش هما متجوزين وليهم خصوصياتهم ، أنا لأول مرة هعترض معاك في شيء
بدر بعصبية : دا يحمد ربنا إن كادر وميرا رجعوا من شهر العسل ، بس والله ما هسيبه وهيطلقها غصب عنه ورجله فوق رقبته إبن الأراجوز بتاع حواوشي الكلاب
ضحكت سيا وقالت : وإحنا مالنا يا بدوري بيهم ؟ طالما بنتك راضية ومُتقبلة الوضع هي حُرة في حياتها
بصلها بدر بتبريقة وقال : مالنا ونُص ، لو متجوز إتنين ومدخاش وقتها الكافي هتدخل في إكت*ئاب .. وأنا سيليا دي مش مجرد بنت خلفتها وطالما إتجوزت مقفش في ظهرها ك أبوها ومكونش سندها .. مقدرش ، سيليا دي أغلى من روحي ، ومن يوم ما نورت الدُنيا هي وكادر وأنا تفكيري فيهم .. كفاية إنهم حتة من الست الوحيدة اللي حبيتها في حياتي وطلعت أصيلة وجنبي
سندت سيا راسها على كتفه وقالت : لا هُما حلوين وغاليين كدا عشان هُما ولاد الزعيم بس ، طب وقادر مالوش من الحُب جانب؟ ♡
بدر بسعادة : دا ليه الحُب كله ، هو فين صحيح ؟
سيا : نايم ، هو بيبطل لعب .. إتهمد ونام
* في منزل بنت الدهبي القريب من فيلا القائد
رايحة جاية على البلكونة وفي إيديها المنظار ومتعصبة
دخلت الاوضة وقعدت على سريرها وهي بتهز رجليها جامد
صاحبتها : يعني يوم ما أبات معاكي تسيبيني وتفضلي عاملة زي بُرج المُراقبة كدا ؟
نانسي : هتجنن .. هيجرالي حاجة ! مشوفتهوش إنهاردة خالص هو فين بجد ؟
صاحبتها في مُحاولة منها إنها تخليها تفوق : تلاقي عند حماته في حُضن مراته
نانسي بعصبية : إنتي عاوزة تجننيني صح !
ضحكت صاحبتها وقالت : يابنتي هتخربي بيته حرام ، ما تشوفيلك حد من شلتنا وترتبطي بيه
عوجت نانسي بوقها بقرف وقالت : دول أخرهم يخرجوا معانا سفاري أو نسهر برا لكن حُب ! أنا عاوزة راجل زي القمر زي عزيز ومالي مركزه كدا ، أنا معرفش عاجبه إيه في بنت الكابر المسلوعة دي ، ما ييجي يبُص على الحلاوة والجمال اللي هنا
صاحبتها بإعتراض : مين دي اللي مسلوعة ؟ سيليا الكابر ! دي تقول للأنوثة قومي وأنا أقعد مكانك .. تحسيها طرية كدا زي المارشميلو لا وعليها فخده بقى شوفتيها في الصور ؟
بصتلها نانسي بغضب وقالت : إنتي إيه حكايتك إنهاردة قاصدة تستفزيني يعني ولا إيه؟
صاحبتها : أنا بشهد شهادة حق مش أكتر ، كُلنا شوفنا صورها بعد النيولوك قبل ما تتمسح بجد عزيز بتاعك دا ذوقه عالي أوي
نانسي بتأفف : أنا هقوم أصُبلنا حاجة نشربها قبل ما أطلع غضبي كُله فيكي
* أمام دُكان الغُريبي
كان بيعبي التوابل في كيس للزبون اللي قُدامه ، قرب يوسف من المحل وهو بيقول : وحشتني يا حج
تجاهله الحج الغُريبي وهو بيقول للزبون : كدا ١٢ جنيه يابني ، طب خلي ؟
أخد الزبون التوابل ومشي ف قال يوسف : يا حج
أبوه بضيق : غور من مكان ما جيت ، مش عاوز أشوفك
يوسف بأسف : حبيت أريح أعصابي ، والله العظيم مظلوم والبت دي هي وأمها بيتبلوا عليا
بصله أبوه وقال : وإيه مصلحتها ؟
يوسف بسُرعة : بتحبني بس أنا لا ، ربنا شاهد على كُل كلمة بقولها حتى إسأل البوهيمي
ضحك أبوه بسُخرية : قالوا للحرامي إشهد ، اروح أسأل الصايع صاحبك اللي بيبيعلك سجاير ومبوظك ؟
يوسف وهو بيسند على الإستاند بتاع التوابل : هات مُصحف أحلفلك عليه ، يعني البت كدابة وأمها صدقتها مشكتش فيها وإنت يا حج مش راضي تصدق إبنك وتوقف جنبه ؟ بتلبسني فيها وبعدين أنا ورايا دراسة دا هيأثر على مُستقبلي
ابوه وهو بيبعده عن التوابل : أنا أصدق إن الدُنيا هتمطر أسمنت ولا إنك خايف على مُستقبلك ، أمها مش مصدقاك وعاوزة تروح تبلغ
يوسف بثقة : خليها تبلغ وأنا همضي على عدم تعرُض
ابوه بعصبية : عدم تعرُض إيه يا أهبل ، دي فيها حبس
يوسف : المُهم عندي تصدقني ، لإن ربنا شاهد عليا محطيتش إيدي عليها ، أنا يا بابا مُمكن أكون فاشل في الدراسة ، بشرب سجاير .. بسيب الدروس وأخرج .. لكن والله والله ما لمستها وهي بتتبلى عليا
سكت الحج الغُريبي شوية بعدين قال : طب إطلع خدلك دوش وإقعد ذاكر .. أنت كُنت بايت فين ؟
يوسف بكذب : عند واحد صاحبي يا حج ..
* في شقة العقرب
القائد بإعتراض : لا طبعاً ! إفرض شك فيك وخد رجالة وراكم من غير ما إنت تعرف ؟ أسمع يا عقرب مش هسقفلك على حاجة ممكن تضيعك الراجل الدهبي دا مش سهل لا هو ولا المايسترو
العقرب ببرود : ولا أنا سهل ، أنا لدغتي بتوصل للقبر وهُما عارفين دا كويس ، ومش هسيبهم غير لما أوصل الثُلاثي دا لجُ*هنم .. هخليهم يحصلوا الخولي
القائد بهدوء : طب سيبني أشوفلك خطة أحسن أكون معاك فيها ، عشان ..
قاطعه العقرب وقال : مينفعش ! إنت لازم تبعد المايسترو عن طريقي عشان أخلص أنا على الدهبي بعيد عنهم .. إفهمني !
سكت القائد وهو بيبُص للعقرب بقلق عليه ، مش عاوز الإنتقام يعمي عينه ..
* في منزل صِبا
هي بغيظ : لا ، أنا مش موافقة أصلاً عشان يحُط شروط ويتأمر علينا
أبوها بعصبية : الراجل مش عاوز خطوبة عاوز يتجوز على طول ودا حقه
صِبا بإعتراض : وحقي أنا كمان إني أرفض !
والدتها بتدخُل : ترفُضي ليه ؟ إنتي فاكرة انا وأبوكي هنعيش ليكي العُمر كُله ! هتتبهدلي لوحدك يابنتي وقلبي بيوجعني عليكي كُل يوم ، الراجل إبن ناس وشكله شاريكي وكلام أهل المنطقة علينا أبوكي مش هيستحمله بعد ما حضنتيه .. الناس كلها إتجوزت وخلفت وإنتي قاعدة تتفرجي عليهم
غمضت صِبا عينيها ونزل خطين من الدموع وهي بتتألم وبتفتكر أحمد إنه إتجوز وخلف
والدتها بعياط : مش عاوزة تفرحي أمك بيكي ؟
قعدت صِبا جنب أمها وحطت راسها على صدرها وهي بتقول : أنا بس .. كان عندي تخيُلات إن فرحي هيكون بإختياري من راجل أنا إختارته
أبوها بعصبية : الراجل بيقول متجيبوش جهاز ولا شيء هو عاوزك بشنطة هدومك ..
صِبا بقلق : أهو كلامه دا يخوف ، واحد زي دا قال كدا ممكن بعد فترة يرميني بشنطة هدومي ، أنا مش تسلية لولاد الأكابر يا بابا
أبوها بغضب : بس شاطرة تحضُني ولاد الأكابر في الشارع صح ؟ عموماً خلاص الراجل هييجي بُكرة وهنتفق على تفاصيل كتب الكتاب والفرح ..
( شعرت وقتها أن أحلامي تتساقط من هاوية عقلي .. تحولت لغُبار قديم ووقعت أرضاً وأصبح عقلي فارغ يحتلهُ الظلام فقط .. هل هذه نهاية فتاة أحبت بصدق ؟ ليحظى الكاذب بمن يُريد وتتزوج هي ك دُمية أعجبت إبن الأثرياء ! )
- داخل عقل صِبا
* في الفُندق عند أحمد وأميرة
أميرة بصدمة وهي واقفة قُدام أحمد اللي قاعد على السرير ومنزل راسه : حبيبتك القديمة ! جايب مراتك أم إبنك ومستخف بيها وبتضحك عليها عشان حنيت لأيام زمان !! طب متجوزتهاش هي ليه ؟؟
قام أحمد وقف قُدام أميرة وقال : أتجوز واحدة كلمتني من ورا أهلها وصاحبتها ؟ أأمنها على إسمي وبيتي إزاي ؟ .. إنتي غير يا أميرة إنتي ..
مكملش جُملته كانت أميرة بكُل قوتها نازلة على وشه بصفعة وقعته على السرير
بصتله أميرة بإحتقار وقال : دا ربنا نجاها من واحد زيك ، وبلاني ربنا بيك .. ومين قالك إني قبل ما أتجوزك مكلمتش حد ؟ إنت فاكر إن واحد زيك هيتجوز اللي مكلمتش حد خالص !
بصلها أحمد بصدمة ف بصتله هي بقرف وقالت : أيوة بالظبط ، هو دا الريأكشن اللي نفسي أشوفه عليك .. نفس الصدمة دي حسيتها وإنت بتتخانق في نُص الشارع مع واحد عشان واحدة تانية .. ومراتك واقفة جنبك !! طلقنيي !!!!!!
* في شقة العقرب
إتصل واحد من الحرس بتوعه ف رد العقرب وهو فاتح الإسبيكر وقال : ها وصلت لإيه ؟
الحارس : الدهبي بيه عنده فيلا تانية في ****
بص القائد للعقرب عشان دا مُجمع الفلل اللي فيلته فيه
العقرب : كمل ، الفيلا دي فاضية ولا إيه ؟
الحارس : لا يا عقرب .. مقعد بنته فيها ، أنسة إسمها نانسي الدهبي .. لقيت بتاع دليفري نازل من عندهم ف عصرته أسئلة تحت التهديد
إبتسم العقرب وقال : إبقى فكرني لما أشوفك أروق عليك
الحارس بسعادة : أنا تحت أمرك في أي وقت يا عقرب
قفل العقرب معاه ف بص القائد بصدمة وقال : دا عنوان بيتي ، هو واخد فيلا قُريبة مني ليه ؟
العقرب : مش عارف ، بس دا في مصلحتنا .. بما إن مراتك قاعدة عند حماتك ف تعالى نروح نبات في الفيلا بتاعتك
القائد إبتسم وقال : ناوي تحسسه باللي عمله في غيره ؟
شرب العقرب من الكاسة بتاعته وهو بيقول بإستمتاع : يعجبني فيك إنك فاهمني :))
* في المنيل
راح يوسف ناحية عُمارة نيللي ، شافها نازلة ترمي الزبالة في الصندوق راح ساحبها لبير السلم
كانت هتصوت ف كتم بوقها وهو بيبُصلها ..
أول ما شال إيده إداها قُبلة وبعد عنها وهي مصدومة
راح قال وهو بيلمس دراعها : عشان لما تروحي تعملي محضر التحرش ، متطلعيش كذابة قُدام الناس :))
وسابها ومشي وهي حاطة إيديها على شفايفها بصدمة !
رجع تاني وبصلها وقال بإبتسامة : البوهيمي صورني وأنا ببوسك ( محصلش ) .. لو مروحتيش لأمك قولتيلها إنك مش عاوزة الجوازة دي الصور هوريها لأمك ..
وسابها ومشي
* في إحدى القصور الراقية
دخل أمير وهو بيقلع البالطو الشيك بتاعه وبيرميه على الأرض بإهمال
إحدى الخادمات : أمير بيه ، والدتك عوزاك فوق قالتلي أول ما توصل أبلغ حضرتك
مردش أمير عليها وطلع بغرور لفوق ، أول ما فتح الباب بتاع الأوضة سمع صوت موسيقى أجنبية قديمة لجوليو إغليسياس .. دخل وقفل الباب وراه وهو شايف الكُرسي المُتحرك بتاع أمه مركون عند الشباك الزُجاجي وهي قاعدة عليه وبترسم بصوباعها وردة على الشبورة بتاعة الشتا
أمير بملل : لو هتكلميني عن نفس الموضوع ف أنا مش هغير رأيي أنا خلاص إتفقت على الجواز
والدته بصوت غليظ من السجاير : معنديش مانع تتجوز البتاعة دي .. لكن عندي شرط مش هتنازل عنه
أمير بنفس الملل : إيه هو ؟
والدته : بعد الجواز تعيشوا معانا هنا في القصر ..
أمير بهدوء : مينفعش .. القصر مليان أسرار مينفعش حد يعرفها ، هي لازم تبقى بعيد
أمه وهي لسه مدياله ظهرها بالكُرسي بتاعها : هي مش هتبقى مراتك ؟ مُجبرة تتقبل حقيقتك وحقيقة عيلتك .. وتقفل بوقها عن اللي بيحصل واللي هيحصل قُدامها
بصلها أمير بقلق من اللي جاي ، لكنه وافق مُضطر على الشرط دا عشان عارف أمه ممكن تعمل إيه لو رفض وزعلها منه :))
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية تنهيدة عشق" اضغط على أسم الرواية