رواية فيروز الفصل السابع والعشرون بقلم زينب سعيد
رواية فيروز الفصل السابع والعشرون
جمال بتعب: أنت.
الشاب بإبتسامة:أيوة أنا عندك إعتراض ولا أيه.
جمال بضعف وبإبتسامة :لأ يا أبني تعرف يا ساجد أنة في المرتين إلي قابلتك فيهم أنقذتني مرة من كلام الراجل أياه ومرة لما وقعت.
ساجد بضحك:ولا يهمك يا باشا أنا في ضهرك علي طول أعرفك علي صاحبي.
جمال بضعف :أهلا يا أبني فرصة سعيدة كنت أتمني نتقابل في ظروف أحسن من كده.
علي بهدوء:أنا إلي سعيد جدا بمقابلة حضرتك أتشرفت بيك.
جمال بتعب:تسلم يا أبني خير يا ساجد عربيتك فيها مشكلة ولا أيه
ساجد بهدوء :لأ يا عمي دي عربية علي قولت أكيد مفيش حد غيرك هيصلحها.
جمال بضعف :تسلم يا حبيبي.
علي بهدوء:طيب هستناك أنا بره يا ساجد ألف سلامة عليك يا راجل يا طيب.
ساجد بهدوء :تمام.
الأسطي جمال بهدوء :تسلم يا أبني من كل شر يا أبني.
ليغادر علي الغرفة ليجلب ساجد كرسي ويجلس بجوار الأسطي جمال وينظر له بعتاب :أيه يا عمي مش المفروض أنك أعتبرتني إبنك.
جمال بلهفة :أيوة يا أبني ربنا يعلم معزتك عندي بقت أزاي والله.
ساجد بعتاب:طيب ليه مقولتليش أنك تعبان ولا قولت لبابا حاجة ليه مش أحنا أهلك ولا أيه ومتقولش أنك متعرفشي لانك في مرحلة متقدمة يعني أكيد حسيت بأعراض قبل كده.
جمال بهدوء :أيوة عارف يا أبني وياريت توعدني متقولش لأبوك أنا مكنتش عايز أعرف حد حاجة يا أبني.
ساجد بإستغراب:يعني قصدك أن محدش يعرف أنك تعبان حتي عيلتك.
جمال بهدوء :أيوة يا أبني محبتش أكون حمل عليهم في حياتي كفايا هيتعذبوا بعد موتي.
ساجد بهدوء :بس ده مينفعش لازم تعرفهم علي الأقل يبقوا جمبك.
جمال بوهن:معلش يا أبني سيبني علي راحتي وتوعدني متقولش لحد.
ساجد بهدوء :حاضر بس أنت كمان توعدني تاخد بالك من نفسك.
جمال بهدوء :حاضر يا أبني أوعدك.
ساجد بهدوء :ممكن فون حضرتك عشان أتواصل معاك.
جنال بهدوء:حاضر ليمليه الرقم ثم يرن ساجد عليه لكي يسجل رقمه.
ساجد بهدوء :رقمي مع حضرتك في أي وقت تكلمني .
جمال بهدوء :حاضر يا أبني معلشي توصلني الورشة تاني .
ساجد بهدوء :حاضر يلا بينا ليسنده ساجد ويساعده علي الهبوط من علي السرير ثم يسانده إلي سيارته ويصله إلي ورشته ويتبعه علي بسيارته ليصل إلي ورشته وسط فرحة صبي ليطمئن عليه ساجد ثم يغادر هو وصديقه إلي عملهم.
………………………………………
وتمر الأيام علي نفس المنوال ليأتي يوم الخميس يوم زيارة معاذ ووالدته إلي عائلة رنا.
في فيلا أحمد.
يجلس أحمد وزوجته وأبنائه كريم ورنا مع معاذ ووالدته ليتفقوا علي كل شئ والإتفاق علي أن تكون الخطبة بعد شهر في أجازة نصف العام والفرح يكون بعد إمتحانات آخر العام لتنطلق الزغاريط من خديجة وصفاء ليطلب معاذ الجلوس مع رنا في التراس ليذهبوا يجلسوا سويا لتنظر رنا أرضا بإرتباك.
ليتحدث معاذ بإبتسامة:مالك يا رنا لسه مكسوفة مني أنا زي خطيبك حتي.
لتضحك رنا بخفوت:لا عادي.
معاذ بضحك:هو أيه إلي عادي.
رنا بضحك:مش عارفة.
معاذ بضحك :طيب يا ستي نتكلم جد بقي.
رنا بهدوء :أتفضل.
معاد بهدوء:بصي يا رنا إلي آوله شرط آخره نور صح ولا غلط.
رنا بهدوء :صح كمل.
معاذ:طيب كويس إنك فهماني علاقتنا في الجامعة هتبقي دكتور وطالبة ده أفضل ليكي مش ليا أنتي هتبقي خطبتي قدام الناس كلها فأنا مش حابب حد يقول أني بميزك عن الطلبة فعلاقتنا في الكلية مقتصرة علي دكتور وطالبة عندك مشكلة في كلامي.
رنا بهدوء :كلامك صح جدا وأنا كنت هقولك تعمل كده فعلا.
معاذ بإبتسامة:شكلنا شبه بعض في حاجات كتير.
رنا بإرتباك:كنت عايزة اقولك حاجة.
معاذ بهدوء:قولي يا رنا.
رنا بتوتر:هو أحنا هنعيش مع مامتك صح أنا معنديش إعتراض بس ممكن والدتك متتفقش معايا أو تعاملني وحش.
معاذ بهدوء:من حقك تقلقي يا رنا بس والدتي ست طيبة جدا وحبتك جدا كمان وبكره تشوفي هتعاملك أزاي وبعدين أحنا مش هنعيش معاها إقامة دايما لأ أحنا أغلب الوقت هنبقي في الكلية يعني يدوب هنروح نقعد معاها ساعتين ولا حاجة بس يعني مش حاجة ولو مرتحتيش ممكن تفضلي في شقتك لوحدك وأنا هقسم وقتي ما بينكم أيه رأيك كده تمام.
رنا بهدوء :تمام وبإذن الله هتفق أنا وماما صفاء لأني حبتها جدا.
معاذ بضحك:طالما بقيت ماما صفاء يبقي أطلع أتا منها يا ستي.
رنا بضحك:أه .
معاذ بضحك:ماشي يا قمر يلا نروح نشوف الجماعة يلا.
رنا بضحك:يلا.
………………………………………
في اليوم التالي.
في الشرقية.
تمت خطبة سامر وأسمي في جو عائلي فلم يحضر الإحتفال سوي صديقتها ليلي ووأصدقاء سامر كريم ومعاذ فكانت أسمي ترتدي فستان روز هادئ وطرحة بنفس اللون وسامر يرتدي بدلة سوداء وكرافت روز بنفس لون فستان أسمي ليقرأو الفاتحة ويلبس سامر أسمي الشبكة ليسهروا سويا بعض الوقت وبعدها يعود كريم ومعاذ إلي القاهرة بينما ظلت ليلي مع صديقاتها لتعود في الصباح إلي منزلها.
………………………………………
في شقة الأسطي جمال.
تقف فيروز في المطبخ تعد الطعام وتبتسم من حين لآخر عندما تتذكر حديث كريم معها فكريم يشبه رنا كثيرا في المزاح فهو يمزحها عندما يقابله علي الدرج في الكلية أو أثناء المحاضرات إذا سألها سؤال يمازحها بعد إجباتها لتفيق علي حالها عندما تتذكر أمر قدمها فهي تخاف أن يبتعد عنها إذا عرف بأمر قدمها حتي أنها رفضت الذهاب لرنا بعد تحجهها برفض والدها تريد أن تفكر جيدا في هذا الموضوع فهي تخشي الإقتراب منه خوفا من أن تتعلق به بدون رابط رسمي فهي تخاف أن تخالف تعاليم دينها حتي هي حزينة كثيرا من تفكيرها به لكن لا تستطيع ظرف ذهنها عن التفكير به لتتنهد بهدوء ثم تكمل إعداد الطعام قبل حضور والدها فهو أصبح متعب كثيرا هذه الفترة يأتي يتناول الطعام وينام بعدها حتي أنها عرضت عليه الذهاب للطبيب أكثر من مرة لكنه رفض بحجة أنه إرهاق عمل لا أكثر.
……………………………………...
بعد مرور أسبوع آخر إزداد التعب علي الأسطي جمال بشكل كبير وأصبحت المسكنات لا تأتي بنتيجة معه وزاد شحوب وجهن لتلاحظ فيروز ووالدتها تعبه ليتهرب منهم بأنه إرهاق من العمل ولكن زوجته لم تكن تصدقه هي علي يقين أنه يخبئ عليها أمر ما بينما شمس فهي دائما تجلس في غرفتها بمفردها تفكر في طريقة ما لتقترب من كريم حتي أنها أصبحت تحدث رنا بطريقة جيدة وتمازها مما آثار إستغراب فيروز ورنا من تصرفاتها بينما عند ساجد فهو يذهب يوميا الورشة للأسطي جمال ليطمئن عليه ويعرض عايه المساعدة ويجلس يدردش معه لكي يحسن من حالته النفسية .
……………………………………...
بينما عند عزيز فقد ترك إبنه عند زوجته الثانية رغم بكاء الصغير الدائم من أجل العودة إلي أمه وسافر إلي الشرقية مجددا لمقابلة الحج رؤوف شخصيا في منزله ليسافر في وقت خروج صلاح والشباب ليقابل الحاج رؤوف ويقبل يده ويطلب منه أموال من أجل شروق فهي مريضة للقلب وفي حاجة إلي عملية في أسرع وقت وقدم له أشعة وتحاليل لمريض بالقلب ولكن زور إسم شروق عليها وأن أسمي لا تعرف شئ عن مرض والدتها ليصر عليه ألا يخبرها كي لا تحزن علي والدتها ليرق قلب رؤوف ويعطيه الأموال التي طلبها ليغادو عزيز سريعا بعد شكره وتوديعه ليحكي رؤوف ما حدث لسها ويخبرها ألا تخبر أحد بما حدث لتذعن سهام لطلبه.
………………………………………
في شقة الأسطي جمال .
تجلس فيروز في غرفتها تتذكر حديث كريم معها ومزاحه فهي أصبحت علي يقين أنه يحاول التقرب منها وتبتسم فهو شاب رائع تتمناه أي فتاة لكن هل يمكن أن يحبها ويتزوجها فبينهم حواجز كثيرة فهو دكتوراها وهي مجرد طالبة ومستواهم المادي أعلي منها كثيرا وهي لا تقلل من مهنة والدها فالطالما كانت تفتخر به فهو رجل مكافح رغم ظروفه المادية السيئة لم يجعلهم ينظرون لما بيد غيرهم حتي لو وافق كريم علي مستوي والدها هل سيوافق علي إعافدقتها وقدمها المبتورة لتضحك بسخرية علي حالها فهي تخفي بتر قدمها علي كل الناس واداري ألمها حتي وهي بالمنزل ترتدي الطرف الصناعي دائما ولا تخلعه إلا وقت النوم وتضعه معها تحت الغطاء حتي لا تلاحظه شمس وتسخر منها كالعادة هي لا تري أن بها نقص وما حدث لقدمها هذا مجرد إختيار من ربها لكن المشكلة مع الناس من حولها فهم ينظرون إليها بشفقة وينفرون منها كأنها مسخ وليست إنسانة مثلهم تعلم أنها جميلة جدا وكل من يراها ينجذب لها ويتقدم لخطبتها لكن بعد معرفته ببتر قدمها يفر هاربا فقد سمعت أبيها وهو يحكي لوالدتها لكن ماذا تفعل لو كريم فعل مثلهم فهي لم تتحمل تلك الصدمة منه فهي أحبته كثيرا منذ آول لقاء بينهم لتزفر بتعب ثم تحاول النوم فهذا ما تستطيع فعله من أجل الهروب من واقعها الأليم.
………………………………………
بينما عند كريم فقد قرر التقدم لخطبة فيروز في أجازة نصف العام بعد خطبة رنا لكنه قرر أن يفاتحها أولاً قبل التقدم لها لمعرفة رأيها به.
………………………………………
أما عند رنا فهي سعيدة جدا بخطوبتها بمعاذ فيوميا يتصل بها يحكي لها عن يومه بالتفصيل وهي كذلك .
……………………………………..
أما عند شروق فهي تجلس وحيدة في شقتها لا تعلم ماذا تفعل فقد بحثت عنه كثير وذهبت إلي مدرسة إبنها وجدته قد نقل ورقه من المدرسة وأيضا قدم إستقاله بعمله فلا تدري ماذا تفعل لتقرر شئ ما وتسعي لتنفيذه.
………………………………………
في شقة ما.
يجلس طفل صغير أمام التلفاز يبكي ولا يتناول طعامه لتأتي إمرأة متوسطة العمر لا تبان ملامحها من كثرة المكياج وتصبغ شعرها باللون الأصفر وتحدثه بعصبية:جرا أيه يا أبن عزيز مش هخلص من وجع الدماغ ده هو أبوك جابك ليا عشان يريح دماغه بس لما يجي هطين عيشته.
لم يبطل الصغير عياطه بل إزداد حدة ليفتح الباب ويدخل عزيز بلهفة وهو يركض نحو صغيرة ليحتضنه بلهفة وهو ينظر للمرأة بغيظ ليحدث صغيره :بس يا مصطفي بس يا حبيب بابا متزعلنيش منك بقي.
مصطفي بدموع:أنا عايز ماما.
عزيز بهدوء:حاضر يا حبيبي قوم يلا روح أوضتك.
مصطفي بدموع:حاضر.
ليغادر الصغير ليتحدث عزيز بعصبية :في أيه رشا مش قولتلك بالراحة علي الواد.
رشا بعصبية:بقولك أيه مش عاجبك خده مش عايزاه سلام يا أخويا راحة أتخمد لتغادر تاركة عزيز يشتعل غيظا ليحدث عزيز نفسه:خلاص يا رشا الكلب كلها أسبوع وأطلقك أنتي والزفتة التانية وأخد الواد وأسيب البلد وأعيش ملك زماني.
……………………………………...
في الشرقية
يوم عقد قران سامر وأسمي.
فقد كان الإحتفال في غاية الفخامة وحضرت البلد بأجمعها فهو سامر نصار حفيد رؤوف نصار كبير البلد والعروس حفيدته الوحيدة أسمي أبنة فقيده عامر الذي رحل في ريعان شبابه وجاءت ليلي الخطبة ومعاذ ووالدته وكريم وعائلته وجاء الأسطي جمال بمفرده بعد أن أصر عليه صلاح وأحضره ساجد بنفسه ليسافر بعدها مع علي صديق ساجد فقد حضر هو وإبنته الصغيرة نور عمرها أربع سنوات فقد توفت والدتها أثناء والدتها ومن وقتها لم يتزوج فلم يجد من تحب إبنته وتكون أما لها تم عقد القرأن في جنينة المنزل في جو من البهجة والفرح بالعروسين وتجلس سهام بجوارهم تحصنهم من العين فأسمي بفستانه الذهبي وحجابها جعلها ملكة متوجة وسامر ببدلته السوداء والبيبيون جعلت منه أمير خارج من كتاب الأساطير.
………………………………………
في مكان ما خارج المنزل تقف طفلة صغيرة تبكي بعنف فقد كانت تركض وراء قطة صغيرة ونسيت طريقة العودة لتأتي شابة من خلفها تقف بجورها وتحدثها بإبتسامة:مالك يا قمر بتعيطي ليه.
البنت بدموع:كنت بجري وراء القطة وتوهت من بابا .
الشابة بهدوء:طيب بابا فين.
البنت بدموع:مش عارفة.
الشابة بإبتسامة:طيب إسمك أيه يا عسل.
البنت بدموع:نور .
الشابة بإبتسامة:أيه الإسم الحلو ده يلا ندور علي باباكي يا قمر.
نور بفرحة:بجد.
الشابة بإبتسامة: بجد يلا بينا.
نور بفرحه :يلا.
ما كادوا يتحركوا إلا ووجدوا شابين يركضوا بإتجاههم وهم يندهون بإسم نور لتتوقف الشابة لتركض الصغيرة في إتجاه والدها ليحملها بلهفة ليقترب الشاب وهو يحمل إبنته ليذهب لمعرفة هوية الشابة وماذا كانت تفعل مع صغيرته .
ليتفاجي الشاب بهوية البنت :أنتي. ؟؟؟؟؟؟
يتبع الفصل الثامن والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فيروز" اضغط على اسم الرواية