Ads by Google X

رواية صعب الاختيار الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم اسراء ابراهيم

الصفحة الرئيسية

    رواية صعب الاختيار البارت الثاني والثلاثون 32 بقلم اسراء ابراهيم

رواية صعب الاختيار كاملة

رواية صعب الاختيار الفصل الثاني والثلاثون 32

قال خالد بصد*مة: ما*توا.
نجلاء بخـ ـضة: رد يا بابا مين اللي ما*توا حاسة إني هقـ ـع من طولي.
خالد، وكأنه في عالم آخر كأنه يستوعب الكلمة.
قربت فوقية منه، وقالت: مين اللي مات يا خالد، رد علينا.
خالد: أخويا ومراته يا فوقية ما*توا يلا بسرعة عشان نروح ليهم.
فوقية بصد*مة: أيمن وكريمة ما*توا! طب إزاي وامتى؟! 
نجلاء: إنا لله وإنا إليه راجعون طب يلا بسرعة اسندي بابا لغاية ما ألبس عبايتي السمرا.
دخلت نجلاء بسرعة لغرفتها، وسحبت عبايتها وطرحتها السمرا، وخرجت أتت بعباية والدتها، ولبستها، وخرجوا وفي طريقهم إلى محافظة الشرقية.

في الشرقية في البيت المتوفين كان جالس بجانب جثـ ـث أهله غير مصدق ما يراه أمامه أنه فقد أهله.
كانت الجيران كلهم في البيت خارجون وداخلون، وصعبان عليهم ابنهم الذي يجلس بجوارهم يمسك يد والدته.
«وهو يدعى جواد شاب يبلغ من العمر 29 عامًا يعمل مدرس في مدرسة الثانوية تخصص اللغة الإنجليزية»
جاء أحد الرجال لكي يبعدوه عن أهله، ولكن لم يتحرك انش واحد فقط يجلس بدون و*عي.
بعد ثلاث ساعات وصل خالد الذي جري بسرعة إلى بيت أخيه، وخلفه فوقية ونجلاء.
وقف خالد عالباب، وهو يرى جسمان أخيه وزوجته ولم يظهر منهم شئ، ووجد جواد يجلس في ركن مسلط نظره على والديه، ولم تنزل منه أي د*معة.
قرب منه خالد، وحضنه بقوة، وقال: اتكلم يا حبيبي متعملش في نفسك كدا رد عليا.
نجلاء وفوقية ينظرون فقط إليهم، والحزن مسيطر عليهم.
فوقية بد*موع: تعالي يا نجلاء، وذهبت خلفها، وجلست فوقية، وهى تبكي عليهم فكانوا أخوات وليس سلايف لم تصدق أنهم لم يروهم مرة أخرى.

تنظر نجلاء فقط إلى غرفة عمها عندما كانت تأتي إليهم هنا، وتدخل توقظه من النوم، ويكون سعيد لرؤيتها.
نظرت إلى جسد عمها الذي كان مخفي تحت القماش، وشرعت في البكا*ء، وقالت: كدا خلاص يا عمي مش هشوفك تاني، وقالت: وأنتِ يا مرات عمي مش هتتخا*نقي مع عمي تاني بسببي لما كان يقولك أنا بحب نجلاء أكتر منك.
أما جواد لا حركة له، وخالد يبكي ويهمس في أذنيه لكي يجعله يبكي ولكن بدون فائدة.
وجلست فوقية ببكا*ء وتقول: ربنا يرحمكم يارب ويغفر لكم، وعندما وجدت واحدة تصر*خ قالت لها: لو سمحتي مش تصر*خي لأنهم كدا بيتعذ*بوا فلو سمحتي ادعيلهم بالرحمة.
وبعد ساعة تم دفنهم، وانتظروا ما يقارب النصف ساعة في المقابر يدعون لهم بالرحمة والمغفرة وأن يكرم نزلهم.
وبعدها عادوا إلى إلى البيت، ولكن دخل جواد إلى غرفته دون أن يتفوه بأي كلمة.
ودخل أيضًا خالد إلى غرفة أخيه وبدأ في البكا*ء، والتقط ألبوم صورهم عندما كانوا في طفولتهم، وبدأ يتذكر مواقف جميلة بينهم.
أما فوقية فذهبت إلى غرفة الضيوف، وهى حزينة جدًا على موتهم فكانت تعتبرهم أخواتها، وكانوا مقررين أن يذهبوا إليهم بعد أسبوع، ولكن لم يحصل نصيب.

نجلاء جالسة في الصالة شا*ردة، وتنظر فقط إلى غرفة جواد فهى حز*ينة جدًا عليه فسيكون وحيدًا في هذا البيت، فهى تعتبره مثل أخاها.
سبب مو*تهم هو أنهم أخذوا دواء خطـ ـأ أو منتــهي الصلاحية.
في بيت دارين كانت سهرانة مع أهلها وذهبوا لكي يصلوا القيام مع بعض، وخلصوا وكل واحد دخل لكي ينام، ولكن دارين فتحت فونها بعد ما اغلقته، ولكن وجدت ستوري ل نجلاء مكتوب إنا لله وإنا إليه راجعون توفى اليوم عمي وزوجته دعواتكم لهم بالرحمة والمغفرة.
وضعت دارين يديها على فمها، وقررت تتصل على سونيا يمكن تكون كلمت نجلاء.
اتصلت على سونيا التي كانت في سابع نومة، واستيقظت على رنة موبايلها
نظرت إلى الموبايل فوجدت دارين فاستغربت وردت عليها.
دارين: آلو يا سونيا عرفتي اللي حصل؟!
سونيا: إيه اللي حصل؟!
دارين: عم نجلاء ومراته توفوا، ونجلاء تقريبا سافرت ليكم.
سونيا بصد*مة: إيه؟ امتى؟
دارين: من كام ساعة، تعالي نكلمها مكالمة جماعية.
سونيا: طب ماشي يلا، واتصلوا على نجلاء يعزوها.

كانت نجلاء تقرأ في المصحف لكي تشعر بالراحة، وأن البيت بارد ولم يعد فيه روح كأنهم أخذوا الروح والدفئ منه معهم، ولكن وجدت اتصال من دارين وسونيا، وردت عليهم كأنها كانت منتظراهم ليخففوا عنها.
سونيا: البقاء لله يا حبيبتي وربنا يرحمهم ويغفر لهم ويكرم نزلهم.
نجلاء: يارب، أنا بجد حاسة إني ناقصني حاجة في حياتي كأن في فراغ مالي حياتي من بعدهم دول مكنوش عم ومرات عم دول كانوا أب وأم بالنسبالي كانت تتحدث وهى تبكي.
دارين بد*موع: خلاص يا حبيبتي ربنا استرد أمانته ودي نهايتنا يعني هنروح فين المهم هما دلوقتي في أمس الدعاء ادعيلهم يا حبيبتي وربنا يصبركم ومامتك وباباكي عاملين إيه.
نجلاء: بابا دخل أوضة عمي وسامعة أنيـ ـن بكا*ئه، وماما قامت تصلي القيام وتدعيلهم وابن عمي مش بيتكلم من ساعة ما ايجينا ده يعتبر أخويا وكان بيعاملني زي أخته وأكتر كان دايما والدته توصيه عليا وإني أخته اللي هى مخلفتهاش كانوا فيهم حنية مش شوفتها في حد.
سونيا: خلاص يا حبيبتي واهدي وخدي نفسك.

وفضلوا يتكلموا معها للصبح لغاية ما غفيت مكانها.
خرج خالد لكي يصلي، ووجد بنته كدا فأتى لها بفراش ووضعه عليها، وخرجت فوقية، وقالت: جواد لسه بردوا مطلعش من الأوضة.
نظر خالد لغرفته، وقال هصلي وأدخله أشوفه.
فوقية: ماشي، وربنا يصبرنا، ويصبره صعبا*ن عليا أوي يا خالد أهله راحوا للأحن مننا بس أكيد مش هستوعب الصد*مة بالساهل.
خالد: احنا أهله يا فوقية وربنا يعدي اللي جاي على خير.
دخل خالد لكي يتوضأ ويصلي ويدعي لأخوه وزوجته، وخرج الصبح اشترى بعض الوجبات للإفطار ووزع عالغلابة وقال لهم يدعوا لأخوه وزوجته بالرحمة والمغفرة.
وبعد ساعة عاد للبيت، ودخل إلى عرفة جواد كان فارد جسمه عالسرير وواضع يديه على جبهته ومغمض عينيه.
نادى خالد باسمه وقال: هتفضل ساكت كدا يا حبيبي، طب قول أي حاجة.
اتعدل جواد: متقلقش عليا يا عمي أنا كويس.
خالد: لأ مش كويس طلع اللي جواك حتى لو هتكسر اللي حواليك المهم متكتمش في قلبك عشان هيـ ـتعبك أنت.
جواد: مش مشكلة يا عمي مبقاش في حاجة في الدنيا دي عشان أهتم بصحتي.
خالد: طب احنا، أنت بالنسبالنا ابننا اللي مش خلفناه عمري شوفت مني حاجة غير كدا ولا معاملة قا*سية ولا أنت مش بتعتبرنا أهلك.
جواد: لأ إزاي يا عمي أنت عارف إنك بمثابة أبويا بس بجد مش قادر أتكلم.
خالد: طب، ولكن لم يكمل حديثه ودخلت نجلاء بعد أن طرقت عالباب.
نجلاء بعيون متو*رمة قالت: بس متبقاش غير مبالي كدا واحنا معاك وحواليك وهو صعب علينا فراقهم وبدأت في البكا*ء أنا لغاية دلوقتي مش مصدقة أصلا.
جواد: ربنا يرحمهم.
خالد: طب اللي سمعته إنهم خدوا دوا غلـ ـط أو منتـ ـهي الصلاحية.
جواد: كان منتـ ـهي الصلاحية وللأسف تعبـ ـوا وأنا كنت في الشغل ومحدش لحقهم كان عندهم برد وتعب في البطن فروحت أجيب ليهم دوا زي ما قالوا ليا مع إني قولتلهم تعالوا نروح للدكتور، ولكن مش رضيوا
روحت جبت ليهم الدوا، وأخدوه وأنا روحت شغلي، ولكن لقيت حد بيتصل بيا وبيقولي الحق أبوك وا*قع قدام البيت مش بينطق، وبدأ صوته يتحـ ـجرج وعلى وشك البكا*ء، وسبت اللي في إيدي وجيت عالبيت على طول
لقيتهم بيخبطوا عالبيت بتاعنا عشان أمي تفتح لهم ويدخلوا أبويا جوا، ولكن مكنش في رد جه الدكتور، وكشف عليه وقال البقاء لله، وقتها اتصد*مت، ولكن كانت صد*متي أكبر لما طفل دخل من الشباك عشان
يفتح الباب ودخلوا بأبويا لكن لقيت أمي كمان وا*قعة في الصالة ولا بتنـ ـطق، وقتها رجلي مكنتش شا*يلاني، وبدأت دمو*عه تهطل، وخالد يربت عليه، والد*موع في عينيه.
وقتها الدكتور قال إنهم خدوا دوا أو حاجة عملت تسـ ـمم وكان لازم يعملوا غسيل كان ممكن يلحقوهم وكمان عشان تعبا*نين فالدوا أثر عليهم أكتر رغم إن الصيدلية دي معروفة وكبيرة وبيشتغل فيها أشطر الدكاترة.
خالد: يابني ده قضاء وقدر طالما نها*يتهم جت فخلاص حتى لو مش بالدوا عمرهم انتهى وحضنه.
وجواد شدد عليه كأنه وجد حضن دافي يبكي فيه ويواسيه.
كانت نجلاء بتبكي بصمت، ودخلت فوقية لهم، وبعدها مسح جواد دموعه، وقال: هقوم أتوضا وأصلي.
فوقية: إنا جهزت أكل خفيف لأنه تقريبا مكلش من امبارح الصبح.
خالد: كتر خيرك يا أم نجلاء، يارب ياكل بس.
انتهى جواد وقالت فوقية: تعالى يابني كل لقمة.
جواد: لأ يا مرات عمي مش ليا نفس أنا هطلع أتمشى شوية وهرجع.
وفي نهاية اليوم كانت تأتي لهم الناس لكي تعزيهم والشيخ يقرأ الربع الأخير.
بعدها خلص ووقف الصف وكانت الناس تسلم وتذهب إلى وجهتها.
دخل خالد وجواد إلى البيت، وقال خالد جهزي الأكل يا أم نجلاء.
فوقية: حاضر، ودخلت المطبخ، كانت نجلاء تكلم صحابها وأيضًا إسراء بعد أن رأت الاستوري كلمتها.
جواد: هدخل أنام ياعم خالد.
خالد: هتاكل الأول لأنك مش كلت حاجة خالص من امبارح وبعد إصرار خالد جلس، وأكل قطمة أو اتنين وقال شبعت الحمد لله.
ومر أسبوع على ذلك اليوم وذهب اليوم جواد إلى عمله وخرج خالد مثل كل يوم أن يتصدق على روح أخوه ومراته.
نجلاء: ماما احنا هنرجع امتى أنا بجد تعبت طول ما قاعدة هنا مش قادرة أتعايش هنا بعد عمي ومراته مبقاش هنا.
فوقية: باباكي قال إننا هنرجع النهاردة لغاية ما جواد يجي من شغله.
نجلاء: ماشي بس هو هيفضل لوحده كدا يا ماما؟
فوقية: هيجي معنا يابنتي مش هنسيبه هنا بين الحيطان لوحده ومبقاش أهله موجودين.
نجلاء: طب يعني لقيتوا ليه شقة يقعد فيها في القاهرة.
فوقية: لأ ما هو هيقعد معنا.
نجلاء: نعم إزاي يا ماما!
فوقية: لما أبوكي يجي هتعرفي.
نجلاء: تقريبا أنتم مرتبين كل حاجة.
وبعد العصر كان أتى جواد من عمله، وألقى السلام عليهم، ودخل يبدل ملابسه.
دخلت فوقية المطبخ تجهز له الغذاء
وذهبت نجلاء لتخبر البنات أنها ستأتي إلى القاهرة اليوم.
أتت فوقية بالأكل وجلس جواد يأكل، وقال: تسلم إيدك يا مرات عمي.
فوقية بإبتسامة: الله يسلمك يا جواد.
خالد: اعملي لينا فنجانين قهوة لغاية ما جواد يخلص أكل.

فوقية: حاضر، ودخلت تعملها، وجلس خالد يتصفح هاتفه لغاية ما يخلص أكل.
انتهى جواد من الأكل، وأتت فوقية بالقهوة ووضعتها أمامهم، وقال خالد: احنا هنرجع القاهرة يابني.
جواد: ماشي يا عمي رغم إنكم كنتم مصبريني شوية.
خالد: لأ متخفش ما احنا هنفضل بردوا نصبرك دايمًا.
جواد: تسلم ياعمي هتمشوا الساعة كام.
خالد: ما أنت هتمشي معنا، وتيجي تعيش معنا
جواد بإعتر*اض: لا يا عمي أعيش معكم فين، وكمان شغلي هنا.
خالد: عادي ما أنت هتنقل شغلك هناك ومش عايز كلمة زيادة وأنا فعلا لو بمقام أبوك يبقى تسمع كلامي.
جواد: طب يعني ده مش هينفع ونجلاء يعني كدا مش هتاخد راحتها بوجودي معكم وأنا مش عايز أقفل البيت وأمشي.
خالد: نجلاء مش هتعا*رض وهتقعد براحتها عادي لأنكم هتتجوزوا.
أتت نجلاء على هذه الكلمة وقالت هى وجواد في نفس الوقت بصد*مة: إيه نتجوز؟!
ياترى فعلا هيتجوزوا ولا نجلاء هتر*فض وهو كمان لأنهم بيعتبروا أنفسهم أخوات فقط؟!

google-playkhamsatmostaqltradent