رواية صعب الاختيار البارت الرابع والثلاثون 34 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الرابع والثلاثون 34
أغمضوا أعينهم وأخذوا نفسهم، وقالوا في صوت واحد: موافقين
خالد بفرحة: أهو اللِ كنت منتظر أسمعه منكم خلاص بقى أول ما نوصل القاهرة نروح للمأذون نكتب كتابكم ونروح.
جواد: طب خلينا نمشي بكرة بعد لما أروح المدرسة وأجيب ورقي اللِ هناك.
خالد: ماشي يبقى كويس واهو نمشي بدري كمان عن دلوقتي.
فوقية: ربنا يسعدكم.
جواد: تسلمي يا مرات عمي، واستأذن ودخل غرفته.
جلست نجلاء بجوار والدها، وقالت: أنا خايفة.
فوقية: من إيه؟
نجلاء: من إني أفـ ـشل في العلاقة دِ.
خالد: بصي يا نجلاء مش هقولك إن الموضوع سهل بالعكس هو مسئولية وأنا عارف إنك قد المسئولية دِ الأهم إنك تحاولي بقدر وسعك إنك تخليها ناجحة وتكوني مطيعة لزوجك ولو في نقاش يبقى بإحترام بلاش الجد*ال، وجواد أنا عارف بردوا إنه قد المسئولية، وربنا يسعدكم يا حبيبتي وادوا فرصة لبعض.
نجلاء: ماشي يا بابا ربنا ييسر الأمور.
في اليوم التالي كان جواد ذهب إلى المدرسة لكي يسحب ورقه، ولكن المدير كان حز*ين جدًا؛ لأنه يحب جواد كإبنه والطلاب يحترمونه جدًا ويحبون شرحه.
جواد: والله أنا كمان بعزك وبحترمك وزعلان جدًا إني همشي من هنا بس غصب عني، وكمان هكون على اتصال معك دايمًا.
المدير: إن شاء الله يا جواد، وربنا يوفقك وتبقى مدرس معروف ومشهور لأنك تستحق.
جواد: يارب، ربنا يكرمك.
وخرج من عنده، وكان ماشي في الطرقة، ولكن وقفه طالب، وقال: مستر جواد أنت بجد هتنقل من المدرسة دي.
جواد وهو يتنهد: أيوا يا حبيبي.
الطالب: ليه يا مستر أنت شرحك ممتاز وبنحبك.
جواد: وأنا بحبكم بس لازم أمشي من هنا، وربنا يوفقكم.
وتركه وخرج من المدرسة وكأنه ترك عائلته الأخرى، وبعد ربع ساعة وصل البيت.
كانت نجلاء ترتب المكان، وفوقية كانت تضع الملابس في الشنط، وانتهوا، ودخل جواد الذي كان مجهز حقيبته منذ أمس.
خالد: كدَ خلاص يا بني جبت الورق كله!
جواد: أيوا يا عمي، هدخل أجيب شنطتي.
خالد: ماشي واحنا هننتظرك برا.
دخل جواد وأمسك حقيبته، ولكن أخذ صورة لوالديه كانت عالتسريحة، ووضعها في الحقيبة ونظر إلى غرفته وخرج أغلق الباب وركب في التاكسي الذي كان منتظرهم، وفي طريقهم إلى القاهرة.
في بيت دارين كانت شاردة في الرسالة التي وصلت لها أمس، ولم تعرف من صاحبها، ومن الذي يعرف أنها كانت حز*ينة أو مازالت حزينة.
دخل أخوها عليها، وقال: عايزك تشرحي ليا الحتة دي يا دودو.
دارين بإبتسامة: عيوني يا حبيبي تعالى أما أشرحلك، وجلس بجوارها وبدأت تشرح له.
عند سونيا كانت تطهي مكرونة، أتى عادل إليها، وقال: بقولك ما تكلمي دارين كدا لأني عايز أطمئن إذا كان جاي ليها عريس ولا إيه؟!
سونيا بإستغراب: عريس! وبعدين ما يجي ليها وإيه يعني؟
عادل وهو يخبطها على مؤخرة رأسها قال: بت أنتِ هبلة ولا إيه؟! عايز أطمئن لتوافق على أي واحد وخلاص وهى متعرفش إني بحبها.
سونيا: لا إله إلا الله، وبعدين متخفش كنت مكلماها امبارح بالليل ومش جابت ليا سيرة عريس ولا حاجة أكيد يعني مش هيجي ليها واحد فجأة كدا الساعة عشرة الصبح.
عادل: ماشي تبطلي لما*ضة يابت، وبعدين عادي ممكن مثلا حد يكلم أبوها وهو في الشغل.
سونيا: يعني سايب الفترة دي كلها وجاي يكلمه النهاردة بص اقعد كدا ولو من نصيبك محدش هياخدها منك.
عادل: أصل أنا حلمت إن في عريس رايح ليها.
سونيا: دا حلم عادي من كتر الضـ ـغط بس روح بقى شغلك يا عم.
عادل: حطي الأول طبق مكرونة عشان أكل يعني مش يرضيكِ أنزل الشغل، وأنا جعان.
سونيا: ماشي يا أخويا، وسكبت له في طبق، وبدأ يأكل، وقال: تسلم إيدك يا قلبي تتاكل من غير أي حاجة معها، ودي الوحيدة اللي بتعرفي تعمليها.
سونيا: عشان بحبها فلازم أكون بعرف أعملها، ولما تاكل ابقى حط الطبق في الحوض إما أروح أشوف مين بيتصل.
كانت دارين اللِ بتتصل عليها بعد لما خلصت شرح لأخوها؛ فردت عليها، وقالت: أخبارك إيه؟
دارين: الحمد لله، عايزة أقولك حاجة!
سونيا: قولي يا دارين، وأول ما عادل سمع اسم دارين خرج بسرعة ومعه طبق المكرونة.
شاور عادل ل سونيا إنها تفتح الاسبيكر.
فتحت سونيا الاسبيكر، قالت دارين: بصي أنا امبارح جت ليا رسالة وقالت لها محتواها، ومش عارفة هى مبعوتة غلـ ـط ولا لأ، ولو مبعوتة ليا قصدًا بل ترى مين اللِ بعتها، وعرف إني كنت زعلا*نة إزاي؟!
دا كله وعادل واقف بيغـ ـلي من الغيـ ـرة ومتعـ ـصب جدًا.
قالت سونيا: طب ابعتِ الرقم يا حبيبتي، وممكن أخلي عادل يشوف رقم مين.
دارين: لا ياختي مش عايزة حاجة من عادل دا خليه باللي هو فيه بحبي كانت لسه هتكمل فقالت سونيا بسرعة: على فكرة عادل واقف جنبي وسامع المكالمة، وبعدين ما أنتِ بتقولي إنك بتعتبريه زي أخوكِ فهو هيشوفه ليكِ.
عادل في نفسه بيقول: يا حلاوة دي بتعتبرني زي أخوها أصل راضعين مع بعض احنا.
دارين: أصل دي مبعوتة ليا عالصراحة فتحت الفون لقيتها عالصراحة بس طبعًا خافي الهوية.
سونيا: اها طب مين دا ياترى؟ طب خرجتي امبارح ولا حد شافك وأنتِ ز*علانة؟
دارين: لأ مش نزلت من البيت امبارح.
سونيا: طب خلاص سيبك منه ومش تشغلي بالك.
دارين: أنتِ تعرفي عني كدا طبعًا لأ، وضحكت.
سونيا: خلاص ياختي المهم نجلاء جاية النهاردة عايزين نكلم إسراء ونروح ليها.
دارين: ماشي انا توصل نبقى نروح ليها.
سونيا: تمام هعرف إسراء وابقى أتصل عليها أشوفها وصلت ولا لأ؟
دارين: ماشي، وأنا هروح أغسل المواعين بدل ما أمي تغسلهم هى وهى أصلا تعبا*نة أهو حاجة للمستقبل يمكن المتعو*س اللي هيكون من حظي مش يجبلي خد*امة.
سونيا وهى تنظر لأخوها: هو مش هيجيب أصلا لأنه مش أكيد مش هيحب يشوف واحدة غير مراته وبس هى اللي في بيته.
دارين بضحك: ماشي هيثبتني يعني بالكلمتين دول سلام بقى.
قفلت معها وقال عادل: هى كانت ز*علانة من إيه؟!
سونيا: ها عشان يعني اها كان باباها عايز يجيب ليها عريس تقعد معه، وهى ر*فضت طبعًا زي عادتها أصلها مش عايزة أي حد والسلام يعني وبعدين مواصفاته مش عجبتها وكدا ف باباها ز*عل منها عشان بتر*فض، وأنت خلص كدا واتلحلح قبل ما حد يشقـ ـطها منك.
عادل:.يشقـ ـطها! ماشي ياختي أصلا لسه باقي بالظبط أسبوع والشقة تكون خلصت وبعدها لنا نتخطب نبقى نختار العفش ما بعض.
سونيا: ماشي ربنا يفرحكم يارب.
نزل عادل، وهو مضا*يق ياترى مين اللي بعت ليها الرسالة دي طب معقولة لو اتقدم ليها يبقى هتوافق عليه طالما بيحبها.
والمشكلة وهو بيقول ليها ستكوني قريبا لي هو ماله متأكد كدا من كلامه وعنده ثقة، يارب استرها واجعلها من نصيبي، وفكر تاني وقال طب أروح ليها بكرة وخلاص، ولكن قرر يكلم أخته وتفكر معه.
في بيت إسراء كانت تغسل الملابس لأن مامتها تعبانة من امبارح، وكانت تدهن رجلها بمرهم.
اتصلت سونيا عليها وقالت: ازيك يا سوسو بقولك ما تيجي نروح النهاردة لنجلاء بعد لما تيجي.
إسراء: ماشي واهو أكون خلصت غسيل.
سونيا: ماشي يا حبيبتي ربنا يعينك، وقفلت معها واتصلت على نجلاء، وردت عليها.
سونيا: ازيك يا نوجا وازي طنط وعمو خالد.
نجلاء: الحمد لله يا حبيبتي بقولك أنا قدامي ساعتين وأوصل القاهرة اجهزي وعرفي البنات وتعالوا ليا عالبيت عشان كتب كتابي النهاردة.
سونيا بصد*مة: إيه هتتجوزي!
ياترى هيتم الجواز فعلا والبنات هيبقى رد فعلهم إيه؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية