رواية صعب الاختيار البارت الخامس والثلاثون 35 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الخامس والثلاثون 35
نجلاء: تعالوا عالبيت عشان كتب كتابي النهاردة.
سونيا بصد*مة: هتتجوزي!!!
سونيا: نجلاء أنتِ بتهزري صح!
نجلاء بتنهيدة: لأ بتكلم جد يا سونيا فعلا كتب كتابي بعد ساعتين.
سونيا بلخبطة: إزاي يا بنتي! دا عمك ومراته متو*فين من أسبوع بدك تتجوزي بقى إزاي أنتِ في وعيك يابت ولا أنتِ لسه صاحية ولا بتحلمي ولا إيه؟!
نجلاء: والله مش ق*ادرة أتكلم يا سونيا دلوقتي لنا أشوفكم هبقى أفهمكم تمام.
سونيا: ماشي بس مين العريس يعني؟
نجلاء: ابن عمي هو العريس.
سونيا بصد*مة أكتر: ابن عمك! قصدك اللِ أهله متو*فين من أسبوع ولا أنتِ ليكِ عم تاني ومش نعرف!
نجلاء: لأ مليش أعمام تانية.
سونيا: ماشي يا نجلاء الموضوع ملخبط وكمان الخـ ـنقة اللِ باينة في صوتك هتخليني أسكت دلوقتي.
نجلاء: تمام مش تنسي بقى تقولي للبنات عشان مش قا*درة أكلم أي حد.
سونيا: ماشي هقول ليهم سلام، وقفلت معها وهى مازالت مصد*ومة: هى دي بجد نجلاء اللِ كنت بكلمها ولا أنا كنت بتخيل؟!
وقررت تتصل عالبنات مكالمة جماعية وحكت ليهم اللِ حصل.
إسراء بصد*مة: لأ بتهزري صح؟!
دارين: إيه الكلام اللِ ميدخلش العقل دَ في إيه ياللي سونيا مالك يا بنتي؟!
سونيا: والله أنا زيكم مصدو*مة بس باين في صوتها خنـ ـقة ومضا*يقة.
إسراء: لا إله إلا الله، خلاص لما نروح ليها بقى نعرف الموضوع إيه؟
سونيا: فعلا المهم تكونوا جاهزين بعد ساعة ونص عشان تعدوا عليا ونروح ليها.
دارين: لأ يا سونيا أنا مش هاجي عندك وأنتِ طبعًا عارفة.
سونيا: على فكرة مفيش حد في البيت أنا لوحدي حاليا وماما هتيجي بعد ساعة، أخويا وبابا هيجوا بعد المغرب.
دارين: ماشي خلاص هنيجي ليكِ.
سونيا: تمام وربنا يفرج همها.
دارين وإسراء: آمين يارب العالمين.
في التاكسي كان كلا من نجلاء وجواد غارق في تفكيره، وكأن لم يكن أحد معهم.
خالد: هنوصلكوا للبيت وأروح أجيب المأذون ونكتبه في البيت وكمان نجلاء عرفت صحابها وياريت لو تتصلي بمنى هى بقت واحدة من العيلة.
نجلاء: حاضر يابابا.
خالد: وهتصل على ياسر يجي البيت عشان يكون من الشاهدين عالجواز.
نجلاء بدهشة: ياسر! لأ يا بابا وهو يشهد على جوازي بصفته إيه؟!
خالد: عادي يا بنتي واحد من معارفنا، وأنا مش عارف أجيب حد دلوقتي.
نجلاء بمضض: ماشي يا بابا اعمل اللِ شايفه صح.
جواد بفضول: مين ياسر دَ يا عمي؟!
خالد: دَ واحد تقابلنا بس موضوع بنته ونجلاء اللِ كانت لقيتها واتعرفنا عليهم وكدَ.
جواد: اها، بنته كانت ضا*يعة يعني وبعدين اتعرفتوا عليه.
خالد: اها، ونجلاء هتبقى تقولك الموضوع بعدين.
جواد: اممم ماشي مفيش مشكلة.
بعد ساعة كانت سونيا بتحكي لمامتها على اللِ حصل.
والدتها: خير إن شاء الله، وده بيكون مكتوب لينا يا بنتي ولا تدري لعل هذا خير لهم.
سونيا: إن شاء الله هقوم بقى ألبس عشان نروح نستناها عند البيت قبل ماشي تيجي.
والدتها: ماشي يا حبيبتي وخليكوا معها دايما.
سونيا: أكيد يا ماما دِ مش بس صحبتي دِ أختي كمان.
والدتها: ماشي يا حبيبتي ربنا يديمكم لبعض.
سونيا:.يارب، ودخلت غرفتها لكي ترتدي ملابسها أخرجت دريس أسود وطرحة بيضة.
في بيت منى كانت لسه قافلة مع نجلاء وهى بردوا مصد*ومة هتتجوز إزاي؟!
ودخلت لكي ترضع رفيف التي كانت تبـ ـكي.
اتصل خالد على ياسر، وقال: ازيك يا ياسر بقولك عايزك بعد ساعة أو أقل تكون عند بيتي.
ياسر بإستغراب: ليه في حاجة؟! وأنت فين دلوقتي.
خالد: أنا داخل عالقاهرة أهو بس عايزك تشهد على جواز نجلاء وابن عمها.
ياسر بصد*مة: إيه؟! هى نجلاء هتتجوز؟
خالد: أيوا مستغرب ليه؟!
ياسر: أصل يعني حصل امتى الكلام دَ وكتب كتاب على طول وكمان يدوب بس فات أسبوع على وفا*ة أخوك ومراته.
خالد: والله يا ياسر دَ بسبب الظر*وف اللِ احنا فيها وبعدين مش في فرح ولا حاجة يدوب بس هنشهر وخلاص ونعرف الجيران وكدَ.
ياسر، وهو حز*ين: ماشي يا أستاذ خالد ربنا يسعدهم بس أنا دلوقتي مشغول جدًا في الشغل ومش هعرف أجي.
خالد: خلاص ولا يهمك ربنا يعينك.
ياسر: تسلم، وقفل معه وهو حز*ين فهو كان يريد أن يتجوزها، ولكن توقف عن التفكير وقال: مين قال أصلا إنهم كانوا هير*ضوا بيا بواحد كان متجوز قبل كدَ ومعه بنت كمان هما أكيد عايزين لبنتهم واحد تكون هى أول واحدة في حياته يارب أنا كان عقلي فين وأنا سايب قلبي بيحبها وأنا ببني أحلام.
وقرر الذهاب للبيت، واتصلت عليه منى فأجاب عليها، وقال: آلو يا منى حصل حاجة؟
منى: لأ بس بقولك إني رايحة لنجلاء وكدَ عشان يعني لو جيت وأنا مش في البيت عشان تاخد رفيف.
ياسر بحز*ن: ماشي مش كنت هاجي أصلا النهاردة أخدها.
منى بإستغراب: ليه غيرت رأيك؟!
ياسر: تعبا*ن شوية ومروح أهو.
منى بلهفة: ألف سلامة يعني إيه اللي وا*جعك؟!
ياسر: لا متاخديش في بالك دَ صدا*ع وإر*هاق كدَ سلام بقى عشان مش قا*در أتكلم، وقفل معها بدون أن يسمع ومنها أي كلمة.
منى: شكله حز*ين بس من إيه؟ معقول يكون عرف إن كتب كتاب منى النهاردة؛ لأني كنت بشوف نظراته لنجلاء، وز*علت بشدة إن فعلا حتى مش هيفكر يرجعها ليه، واتنهدت ودخلت تلبس عشان تروح لنجلاء.
خالد بضـ ـيق: طب عايزين شاهد كمان هجيب مين دلوقتي.
فوقية: نجلاء تكلم منى تخليها تجيب معها عمها وهو يشهد عالجواز.
خالد: اها صح اتصلي على منى يا نجلاء وخليها تديني عمها أكلمه.
اتصلت نجلاء على منى، وردت عليها وطلبت منها تعطي الموبايل لعمها، وأعطت نجلاء الموبايل لوالدها، وخرجت منى من البيت وذهبت لعمها مكان عمله وأعطته الموبايل وقالتله كلم عمو خالد.
أخذ منها الموبايل، وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أستاذ خالد.
خالد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا راجل يا طيب، كنت عايزك تيجي تشهد على جواز بنتي وابن أخويا.
وليد بإبتسامة: طبعًا أجي أشهد ده شرف ليا إني أشهد على جوازهم.
خالد: والله أنا اللِ أتشرف إنك تشهد على جوازهم ربنا يبارك في عمرك.
وليد: تسلم يا غالي وربنا يسعدهم، وقفل معهم.
منى: طب أروح بقى قبل ما ألبس أكويلك القميص الكحلي والبنطلون الأسود.
وليد: ماشي يا حبيبتي وأنا هخلص اللِ في إيدي دَ عشان صاحبهم هيجي ياخدهم بعد عشر دقايق.
منى: ماشي، ودخلت لكي تكوي الملابس.
في بيت ياسر كان وصل وألقى السلام على والدته ودخل على غرفته وقفل الباب خلفه، وجلس عالفراش، وهو يتذكر عندنا تخيل أن نجلاء ستكون معه ذات يوم فهو حبها بالفعل.
طرقت والدته الباب ودخلت وهى مستغربة حالة ابنها، وقالت: مالك يا ياسر حصل حاجة في الشغل!
ياسر دون أن ينظر إليها قال: هتتجوز بعد أقل من ساعة.
صباح بعدم فهم: مين دِ اللِ هتتجوز يابني؟!
ياسر: نجلاء ياماما هتتجوز بعد ساعة أو أقل هتبقى لإبن عمها اللِ أهله كانوا متو*فيين من أسبوع
صباح بذ*هول: إيه هتتجوز! جلست بجوار ابنها وقالت: مش تزعل يا حبيبي هى مش من نصيبك والجواز ده نصيب.
ياسر:.ونعم المولى ونعم النصير سيبيني أنام شوية بقى يا أمي لأني بجد مصد*ع.
صباح: ماشي يا حبيبي وربنا يريح قلبك.
ياسر: يارب، محتاج دعواتك كتير يا أمي.
صباح: بدعيلك دايمًا يا حبيبي والله، وخرجت من غرفته وهى حز*ينة على ابنها.
في بيت بدر كان جالس مكتـ ـئب ولم يعرف ما هو السبب كأن شئ سئ سيحدث أو يحدث.
قرر الاتصال على صديقه زاهر يتكلم معه.
في بيت نجلاء كانوا البنات وصلوا هناك منتظرين وصول نجلاء، وبعد نصف ساعة وصلت منى أيضًا وعمها وانتظروا معهم، وجاء التاكسي ووقف أمام العمارة فذهبوا البنات لنجلاء عندما نزلت من التاكسي.
سونيا حضنتها بقوة، وشددت نجلاء عليها لأنها كانت محتاجة هذا الحضن بالفعل، وحضنتها دارين أيضًا واسراء ومنى، ونظروا لها بمعنى أنها تطمئن.
فوقية: يلا يابنات نطلع فوق لغاية ما عمكم خالد يجيب المأذون.
طلعوا إلى شقتهم، وبقى وليد وجواد مع خالد، وذهبوا معه
بعد نصف ساعة كانوا في البيت متجمعين وكذا شخص من الجيران وجواد كان يردد ورا الشيخ، وبعدها قال الجملة المعروفة«بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير» والبنات باركوا لنجلاء وحضنوها.
أخذوها البنات ودخلوا غرفتها وجلسوا بجوارها، وقالت دارين: يلا يا نجلاء فهمينا إيه الموضوع اللِ خلاكِ تتجوزي بالطريقة دِ.
حكت لهم نجلاء ما حدث، وقالت يوميا بعدما انتهت نجلاء من كلامها: بس دَ بردوا مش سبب يخلي عمو خالد يجبركم تتجوزوا بعض يعني افرض هو بيحب واحدة تانية وكان ناوي يتجوزها ولما باباكِ قال تتجوزوا هو اتكسف إنه ير*فض الزواج منك عشان باباكِ.
صمتت نجلاء عندما قالت سونيا إنه من المحتمل أن يكون لديه حبيبة بالفعل فهى بموافقتها دمرت أحلامه يالا هذا الغبا*ء لماذا لم أفكر في هذه النقطة من قبل.
دارين: إيه يا نجلاء روحتِ فين؟
نجلاء: هو ممكن فعلا يكون بيحب حد وأنا كدا دمر*تله حلمه وهد*يته!
إسراء: الله أعلم إذا كان بيحب حد أو في شخص معين كان في باله بس ليه مش سألتيه؟!
نجلاء: لأن مجاش في بالي إن ممكن يكون في حد في حياته، يارب أعمل إيه أنا بجد مش عارفة أعمل إيه ياريتني ما وفقت عليه بو*ظت حياتي وحياته.
سونيا: خير يا نجلاء إن شاء الله احنا مش نعرف الأيام مخبية لينا إيه؟!
منى: هى الحياة كدَ يا نجلاء مش بتدي الواحد مننا كل حاجة والحلو مش بيكمل أنا كنت بحب ياسر ومازالت ولكن هو مش فكر حتى يحبني ولا يعتبرني زوجته مش كل حاجة بتحلمي بيها في الدنيا يبقى هتحقق وهتلاقيها بين إيدك أصل احنا مش عايشين في جنة والدنيا دي مليئة بالمر*ض والحز*ن والابتلا*ء والحـ ـسد والحـ ـقد والشـ ـر وطبعا العكس كمان بس مش دايمًا يعني يوم كدَ ويوم كدَ الدنيا دِ مش عادلة بس في الأول والآخر لازم نصبر وهنؤجر على صبرنا وتحملنا بإذن الله.
نجلاء: كلامك صح يا منى وريحني شوية، وبعدين أنتِ متز*عليش عشان ياسر مش حبك بجد أنتِ تستاهلي كل خير وزي ما قولتِ الحلو مش بيكمل.
منى: الحمد لله على كل شيء رضينا بما كتبه الله لنا.
نجلاء: الحمد لله، قوليلي يسري لسه بيضا*يقك؟
منى: لأ عشان مبقتش بخرج فهيشوفني فين؟!
نجلاء:.طب كويس، وبعدين لو عوزتي تخرجي للضرورة ابقي خدي عمك معك.
منى: إن شاء الله، ونادى عمها عليها؛ فقالت: همشي أنا بقى وربنا يسعدكم يارب وتكونوا خير لبعض.
نجلاء: يارب وسلمت عليها وباست رفيف، وخرجت منى إلى عمها، واستأذنوا ومشيوا.
إسراء: طيبة أوي منى بس ملهاش نصيب مع ياسر، بس إيه حكاية يسري دِ!
نجلاء: دَ ياستي واحد من الجيران جنب شارعهم يعني بيحبها من زمان من قبل كمان كل تتجوز ياسر بس هو اتقدم ليها واعترف ليها بحبه ولكن ر*فضته، ولما ياسر اتقدم ليها طبعًا وافقت عشان بتحبه، وأهو اتجوزت واطلـ ـقت وبردوا كان السبب يسري إنه هد*د والدة ياسر عشان يخلي ابنها يطـ ـلقها، وفعلا اطلـ ـقوا، وكمان بردوا بيحاول تاني معها وعايز يتجوزها، وهى بردوا را*فضة.
سونيا: محدش عارف هيحصل إيه بكرة خير إن شاء الله، والناس مشيوا من عندهم وجلس خالد مع جواد وفوقية في الصالون.
وبعدها خرجت البنات ومعهم نجلاء، وقالوا لجواد مبارك الزواج،وربنا يرحم والديك ويغفر لهم.
جواد: تسلموا عقبالكم، يارب ويرحم جميع المو*تى، وبجد بشكر عمي ومراته إنهم كانوا معايا ومش سابوني وإلا كان زماني دخلت في حالة اكتئاب.
دارين: ربنا يديمكم لبعض وسند لبعض.
فوقية: يارب يا حبيبتي.
وجلسوا معهم ربع ساعة واستأذنوا إنهم يمشوا.
نجلاء: ما لسه بدري يا بنات.
إسراء: معلش عشان مش نتأخر، وكمان عشان ترتاحوا من السفر وكدَ.
نجلاء: ماشي خلوا بالكم من نفسكم.
وذهبت معهم لغاية الباب
قالت سونيا: فاكرة لما كنتِ بتقولي إنك آخر واحدة هتتجوزي فينا لغاية ما تتطمني علينا.
دارين كملت: أهو أنتِ اللِ اتجوزتي أول واحدة فينا واحنا اللِ اطمنا عليكِ.
نجلاء: سبحان الله، فعلا النصيب.
إسراء: يلا بقى ادخلوا ارتاحوا وربنا يسعدكم.
وخرجوا من العمارة وركبوا تاكسي.
نزلت سونيا على أول الشارع، وكملوا الباقي مع التاكسي.
سونيا وهى ماشية بتشوف مين اللِ بيرن عليها خبـ ـطت في شخص؛ فنظرت تشوف مين، وقالت أنت!
ياترى مين دَ ؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية