رواية فيروز الفصل السابع والثلاثون بقلم زينب سعيد
رواية فيروز الفصل السابع والثلاثون
ساجد بهدوء :أكيد.
كريم بغيظ وهو ينظر لهم:هو أيه إلي أكيد أبوكي بيموت جوه وجنابك بتشقطي رجالة بره ….
لم يكمل كلامه بسبب لكمة ساجد له :أخرس يا زبالة.
كريم بعصبية: وهو يضع يده مكان الكمة:مين ده إلي زبالة طيب والله ما أنا سايبك.
ليمسكوا ببعضهم وبالتأكيد كانت قوة ساجد مضاعفة لكريم حاول أحمد الفصل بينهم لم يستطيع حتي أسقط ساجد كريم أرضا ووضع يده علي عنقه تحت صريخ والدته وشمس ودموع فيروز ووالدتها ليأتي في هذه اللحظة سامر ووالده بعد إتصال ساجد بهم ليركض سامر بلهفة ويبعد أخيه عن صديقه
سامر بعصبية:كفاية بقي يا ساجد هيموت في إيدك.
ساجد بعصبية:يموت ده كلب ولا يسوي.
كريم وهو يقف بمساعدة والده وصلاح يتحدث بسخرية: أه بس مش مركب أريل عشان أسكت علي المسخرة بتاعتك أنت وتربية الحواري إلي معاك.
ليفك ساجد يد أخيه من عليه ليشتبك معه من جديد:وربنا منا سيبك دي مراتي عارف يعني أيه مراتي.
لم يكمل كلامه حتي تسقط فيروز أرضا مغشي عليها وسط صدمة وزهول الباقين ليركض ساجد بلهفة إليها ليحملها بلهفة ويأخذها إلي أحد غرف الكشف ومن خلفه والدتها ليفيق سامر من صدمته ويتبع أخيه.
……….بقلم زينب سعيد…..………...
في شقة عزيز وشروق.
تجلس شروق في شقتها بحزن شديد علي حالها ليرن جرس الباب لتقف لتفتح لتجد إمراءة غريبة لا تعرفها شكلها غير مظبوط وتمضغ عيلكة بطريقة مقززة.
لتسألها بهدوء:أيوة مين حضرتك.
الإمرأة بإبتسامة مستفزة:أنا ضرتك يا عنيا.
شروق بصدمة:أنتي بتقولي أيه ضرتي مين.
الآخري بسخرية:ضرتك مين هو أنتي أتجوزتي غير عزيز ولا أيه.
شروق بلهفة :عزيز أنتي تعرفي هو فين وأبني فين.
الأخري بسخرية:طيب أيه هنتكلم علي الباب.
شروق بهدوء:لأ أتفضلي.
لتدخل وتحكي لشروق عن زواجه بها وعن طلاقه وهروبه بالصغير والأموال التي كان يأخذها من عم أسمي.
شروق بصدمة:يعني أيه سافر وخد أبني.
الآخري بخبث:لأ أطمني ملحقش يسافر عشان بيعمل جواز سفر للولد لسه هو لما هرب مني ماكنش يعرف إني حاسه بالغدر منه كلفت حد يراقبه ويعرفلي تحركاته وجيت أقولك عشان تلحقي تخدي إبنك منه وتخدي حقك إلي نصب عليكي فيه.
شروق بلهفة :هاتي العنوان لتأخذ شروق العنوان بلهفة بينما تغادر الآخري سريعا فقد حققت ما تريده فهي تريد الإنتقام من عزيز ولكن بدون أن تكون بالصورة.
لتنظر شروق للعنوان بتركيز ثم تخطط لشئ ما وتعزم علي تنفيذه فيجب أن تأخذ حقها وتنتقم من عزيز علي غدره بها.
………….بقلم زينب سعيد…….…
في المستشفي.
في أحد الغرف ترقد فيروز علي أحد الأسرة وبجوارها ساجد ووالدتها وطبيبة تقوم بفحصها.
لتتحدث الطبيبة بعملية:هي ضغطها علي أشوية أنا ركبتها محلول وأديت ليها مهدئ يريح أعصبها شوية.
ليتحدث ساجد بهدوء :تمام يا دكتورة شكرا لحضرتك.
لتخرج الطبيبة لينظر ساجد بحزن علي ملاكه فما عانته في الفترة الأخيره يصعب تحمله.
لتتحدث سامية بحزن:فهمني يا أبني جوزها أزاي أنا مش فاهمة حاجة فهمني يا أبني ربنا يرضي عنك.
ساجد بهدوء :لإني جوزها فعلا أنا وفيروز مكتوب كتابنا من شهرين ليحكي لها كل شئ حدث عن زواجه من فيروز.
سامية بحزن:طيب ليه جمال مقالش ليا أنا مش فاهمة بردو ولا قال للمسكينة دي.
ساجد بهدوء :مش عارف مقالش ليا وحالته مكنتش تسمح ليا أعارضه أو أتناقش معاه.
سامية بهدوء:ماشي يا أبني ربنا يشفيها هي وأوبها ويرجعوا ليا من تاني.
ساجد بهدوء :يارب يا أمي بعد إذنك هخرج أقعد بره لغاية مترتاح شوية.
سامية بحزن:أتفضل يا أبني.
…………...بقلم زينب سعيد……….
أمام غرفة جمال.
مازالوا علي صدمتهم ليفيق أحمد من صدمته ويتحدث بهدوء:هي فيروز فعلا مرات ساجد يا صلاح.
صلاح بهدوء:أيوة مكتوب كتابهم من شهرين.
شمس بصدمة :يعني أيه أنت بتقول أيه أزاي مكتوب كتابهم أن مش فاهمة حاجة.
صلاح بهدوء :يعني مكتوب كتابهم أيه الغريب بقي ووالدك كان رافض أنه يعرف حد بعد إذنكم أنا دتخل أطمئن علي جمال.
أحمد بهدوء :أتفضل.
لينظر أحمد لإبنه الذي يجلس علي أحد المقاعد بصدمة كبيرة وأمه جالسة بجواره تمسد علي ظهره.
ليتحدث أحمد بهدوء :أنت كويس يا كريم.
كريم بصدمة:كويس أنا هنزل شوية وجاي.
شمس بلهفة :أنا جاية معاك.
كريم ببرود :خليكي هنا أو أدخلي أطمئني علي أبوكي أفضل.
ليغادر تحت نظرات شمس المتغاظة من إحراجه لها أمام والديه.
لتجلس بجوار خديجة بغيظ ليقف أحمد جانبا يفكر فيما حدث.
…………….بقلم زينب سعيد……….
أمام غرفة فيروز.
يقف سامر في الخارج حتي خرج أخيه أخيرا بصمت تام ليتحدث سامر بهدوء :مراتك.
ساجد بهدوء :أيوة مراتي.
سامر بهدوء :من إمتي.
ساجد بهدوء :من يوم ما كريم سابها وخطب شمس.
سامر بهدوء :عشان كده كنت علي طول سرحان.
ساجد بهدوء : أيوة الحكاية بدأت لما شوفت بنت في خطوبة رنا حبيتها من آول نظرة أتمنينت أنها تكون ليا وبعدها تعبت بنت عم جمال وأنا روحتله أنا وبابا حالته كانت صعبة أختارت أني أتجوز بنته وأريح قلبه لإني مش هعيش في وهم البنت إلي شوفتها كتير وهو وافق وكتبنا الكتاب لكنه رفض يعرف حد وأن إحترمت رغبته بعدها بفترة طلب مني أجي عشان أش ف مراتي روحت فعلا وكانت صدمة عمري لما لقيت مراتي هي نفس البنت إلي دعيت من كل قلبي أنها تكون من نصيبي.
سامر بهدوء :بتحبها للدرجادي.
ساجد بلهفة :بحبها دي كلمة قليلة عن عشقي ليها.
سامر بهدوء :بس هتتعب معاها هتاخد وقت عبقال ما تتقبل إلي حصل ده.
ساجد بهدوء :براحتها مستعد أستناها لآخر يوم في عمري.
…............بقلم زينب سعيد……….
في شقة ما.
يجلس عزيز يشاهد التلفاز بممل ليدق الباب ليقف بلهفة لظنه أن صديقه عاد بجوزات السفر فهو مل من الإنتظار ليفتح الباب بلهفة لكن يصعق عندما يجد شروق أمامه ليتحدث بإرتباك:شروق أنتي أيه إلي جابك هنا.
شروق بسخرية:أيه متوقعتش أن لعبتك هتفشل وإني هلاقيك.
عزيز بإرتباك :لعبة أيه أنتي بتقولي أيه.
لتدخل شروق بسخرية وتخبره بكل شئ عرفته من زوجته وعن الأموال التي سرقها من رؤوف بحجة مرضها وعن هروبه للخارج بالأموال وصغيرها.
عرزيز ببرود:طيب مش عرفتي كل حاجة عايزة أيه بقي ما توريني عرض كتافك مش أطلقنا وخلصنا غوري بقي.
شروق بسخرية:أنا جاية أخد فلوسي وإبني وهاخد حاجة كمان غالية عليك أوي.
عزيز بسخرية :وأيه الغالي عليا بقي يا حلوة.
شروق بسخرية:رو*حك قالتها وهي تخرج سكين من وراء ظهرها وتغرسها في قلب عزيز ليقع صريعا في الحال.
لتقف تنظر له بعض الوقت بتشفي ثم تركض سريعا لإحدي الغرف لتجلب صغيرها الذي فرح برؤية أمه لتحمل الصغير بلهفة وتركض من الشقة تاركة عزيز يصارع أنفاسه الأخيرة ما كادت أن تخرج حتي وجدت الشرطة تحاصر الشقة بأكملها لتنزل طفلها أرضا وتركض بإتجاه جثة عزيز لتخرج السكين من جسده وتضعها بجسدها هي الآخري تحت زعر الصغير وخوفه الذي ركض بإتجاه والدته وأبيه يبكي عليهم ليرأف الشرطي بحالته والذي لم يكن غير علي الذي حمل الصغير وأعطاه لأحد العساكر لينزل إلي الأسفل بعيدا عن هذا المنظر البشع فوالدته قاتلت والدته ثم قتلت نفسها.
وهكذا أنهت شروق حياة عزيز وأنهت بحياتها أيضا كي لا تظل وراء القضبان طوال حياتها.
………...بقلم زينب سعيد… ………..
في المستشفي.
أمام غرفة فيروز أنهي ساجد حديثه وسط فرحة سامر لأخيه فأخيرا حصون قلب أخيه قد تحطمت وفتح قلبه من جديد غافلين عن الذي يقف قريبا منهم يسمع حديثهم بزهول لتنزل من عينه دمعة شاردة نادما علي تركه لفيروز ليمسح دمعته ويغادر المستشفي بأكملها.
…………...بقلم زينب سعيد....…….
في غرفة الأسطي جمال.
يجلس صلاح مع صديقه بعتاب:كده ينفع يا جمال تخبي عني ده كله.
جمال بتعب:سامحني يا صلاح غصب عني مكنتش حابب أتعب حد معايا.
صلاح بعتاب:تتعبني يا جمال ده أحنا أخوات يا راجل.
جمال بتعب :سامحني يا صلاح وخلي فيروز تسامحني أنا عملت ده كله عشان مصلحتها وخلي بالك منها هي دلوقتي مرات إبنك.
صلاح بهدوء:بنتك في عنيا أطمئن.
جمال بتعب :عايز أشوف ولادي وسامية يا صلاح هاتهم ليا بسرعة.
صلاح بلهفة :حاضر ليركض صلاح بلهفة لكي ينده عليهم ليخرج ويخبر من بالخارج ويتصل بساجد يخبر أن يجلب فيروز ووالدتها إلي غرفة الأسطي جمال ليتضل أحمد بكريم يخبره بأن يأتي في الحال.
………….بقلم زينب سعيد…..…...
عند ساجد.
يغلق الهاتف مع والده ثم يقف بلهفة ليحدثه سامر بقلق:في أيه.
ساجد بقلق :عمي جمال تعبان أوي وعايز يشوف فيروز ووالدتها.
سامر بقلق :طيب يلا بسرعة أدخلها.
ليطرق ساجد غرفة فيروز ويدخل ليجدها قد فاقت وتنظر للسقف بشرود ووالدتها تجلس بجوارها بدموع ليتحدث ساجد بهدوء :حمد الله علي سلامتك.
فيروز ببرود دون أن تنظر لها:شكرا.
ليتحدث ساجد بهدوء : عمي جمال حابب يشوفكم دلوقتي .
فيروز بلهفة:بابا ماله.
ساجد بهدوء :أطمئني هو بخير بس هو طلبكم.
لتنهض فيروز بتعب بمساعدة والدتها ورفض ساجد الإقتراب منها فهو يعلم أنها ليست متقبلاه لتنهض بتعب حتي أنها كادت أن تسقظ أرضا ليساودها ساجد بلهفة ويساعدها علي الشمي لتصمت هي وتمشي بمساعدته ومساعدة والدتها.
…………...بقلم زينب سعيد ……....
في الشرقية.
يجلس رؤوف مع سهام وأسمي ليحكي لهم ما يعرفه فلان أصبح كله يعرف بزواج ساجد وفيروز لتتحدث سهام بعصبية:يعني أبني متجوز من ورايا.
أسمي بهدوء:إهدي بس يا طنط وجدو حكالك كل حاجة المفروض تقدري ظروفه مش تزعلي منه.
سهام بحزن:ده أبني البكري إلي من حقي أفرح به.
رؤوف بهدوء :يا ستي هتفرحي به ده كتب كتاب وهنعمله فرح متعملش لحد في مصر كلها.
ليرن هاتف أسمي في هذه اللحظة برقم غريب لترد بهدوء:ألو أيوة أنا أسمي عامر خير أيوة والدتي أنت بتقول أيه طيب أنا جاية حالا.
رؤوف بلفة:في أيه بنتي طمنيني.
أسمي بصدمة:ماما قتلت عزيز وبعديها قتلت نفسها .
رؤوف وسهام بصدمة:أيه إنا لله وإنا إلي راجعون.
أسمي بصدمة:لازم أسافر دلوقتي.
رؤوف بهدوء :يلا أجهزوا لازم نسافر كلنا مش هنفضل قاعدين على أعصابنا.
………...بقلم زينب سعيد… ………...
في غرفة الأسطي جمال.
يلتف الجميع حوله ليتحدث بتعب:شمس فيروز.
فيروز بلهفة:نعم يا بابا.
شمس :نعم يا بابا.
جمال بتعب: سامحوني يا بنات أن بحبكم أوي عمري ماكرهتك يا شمس لا والله كنت بحبكم زي بعض توعدوني تكوني أيد واحدة.
لتتحدث فيروز بلهفة:أوعدك يا بابا بس أرتاح أنت.
شمس بهدوء:أوعدك.
جمال بتعب :خدي بالك يا سامية من نفسك ومن البنات دلوقتي أموت وأنا مطمئن أن معاكي ساجد وكريم في ضهرك.
ساية بحزن:بعد الشر عنك ربنا يخليك ليا وميحرمناش منك.
جمال بتعب :ساجد مش محتاج يا أبني أوصيك علي فيروز لاني واثق أنك بتحبها وهتشالها في عينك.
ساجد بهدوء :أطمئن يا عمي أنت بس وإهدي.
جمال بتعب :كريم يا أبني عايزك تسامح شمس ومتتخلاش عنها أبدا مهما كان غلطها هي بتحبك فعلا توعدني يا أبني.
كريم بهدوء:أوعدك يا عمي.
جمال براحة :كده قلبي أرتاح سامحوني كلم أنا بحبكم جدا ليصمت قليلا ليأخذ نفس وينطق الشهادة أشهد أن لا اله الا الله محمداً رسول الله.
لتغادر روحه إلي بارئها وسط صريخ زوجته وبناته ليأتي الطبيب ويخبرهم بوفاته ويغطي وجهه.
ليرن هاتف سامر في هذه اللحظة ليرد علي جده ليخيره جده ما حدث لشروق وعزيز وأنهم بحاجته ليقول ليخبر جده بوفاة الأسطي جمال ليغلق معه ويستأذن من والده ويذهب لزوجته فهي بحاجة إليه.
لتتم إجراءات دفن الأسطي جمال بواسطة ساجد ليذهبوا لدفنه وكان يحمل الجثمان ساجد وكريم وصلاح وأحمد وقد كانت الجنازة كبيرة للغاية فقد كان هذا الرجل محبوب الجميع.
…………..بقلم زينب سعيد……….
بينما في قسم الشرطة أنهي سامر كل شئ بعد أن تم تشريح الجث*ث تم دفنهم وبعدها أخذ سامر زوجته وأخيها الصغير إلي شقة ساجد بالقاهرة للمكوث بها بينما ذهب رؤوف لعزاء الأسطي جمال.
………….بقلم زينب سعيد………
في شقة الأسطي جمال.
بعد الإنتهاء من دفنه والعزاء تجلس سامية وهي تحتضن فيروز المنهارة ومن الجهة الآخري تجلس شمس الباكية وعائلة كريم وعائلة ساجد.
ليتحدث كريم بهدوء :أنا شايف يا طنط أن حضرتك وفيروز تيجوا تقعدوا معانا أفضل بدل القاعدة لوحدكم.
ليتحدث ساجد ببرود؟؟؟؟؟؟
يتبع الفصل الثامن والثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فيروز" اضغط على اسم الرواية