رواية صعب الاختيار البارت الثامن والثلاثون 38 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الثامن والثلاثون 38
استقيظت نجلاء وبتبص تشوف جواد فين نايم جنبها ولا صاحي ولكن بصتله بخـ ـضة وقال: إيه دا؟!!
نظرت له نجلاء بخـ ـضة، وهى ترى وجهه يتصبب عر*قًا وتعبيرات وجهه تدل على أنه يحلم بكا*بوس مز*عج؛ فقالت بسرعة: جواد اصحى دَ كا*بوس، وبدأت تهز فيه لكي يستيقظ، وفجأة فاق بخـ ـضة، وحضن نجلاء.
تصـ ـنمت نجلاء من فعلته هذه، فهو شد*د عليها بقو*ة، وكأن كان شخص ما يطا*رده؛ فوضعت نجلاء يديها على ظهره وبدأت تطبطب عليه، وتقول: دَ كان مجرد كابو*س يا جواد اهدى.
جواد وهو مغمض عينه قال: كنت بحلم بأمي وأبويا، وهما بيمو*توا قدامي وأنا متر*بط ومش عارف أعمل ليهم حاجة وكل لما أقرب منهم هما يبعدوا لغاية ما لقيتهم اختفوا فجأة وأنا فضلت أجري هنا وهناك أدور عليهم ولكن سامع أصواتهم وهما بينادوا عليا.
نجلاء: مجرد حلم يا جواد وربنا يرحمهم.
جواد: أنا السبب يا نجلاء أنا اللِ جبت ليهم ليهم العلاج منـ ـتهي الصلاحية يا ريتني ما جبته.
نجلاء: أنت مش السبب ولا حاجة دَ قضاء ربنا وخلاص عمرهم انتهى حتى لو مكنتش جبت ليهم الدوا وخدوه كانوا بردوا هيمو*توا خلاص يا جواد.
جواد فتح عيونه، ولكن وجد نفسه حاضن نجلاء؛ فبعد عنها بسرعة وهو محرو*ج وقال دون أن ينظر في عينها: آسف يا نجلاء بس بجد مش عارف كنت بعمل إيه ولا عملت كدَ إزاي؟!
نجلاء بإبتسامة لكي تخفف عنه إحر*اجه لأنه مكنش عارف بيعمل إيه؟ قالت: محصلش حاجة قوم بقى خد شاور عشان تفوق وأنا هدخل حمام الضيوف اتوضى وأصلي الضحى؛ لأني كنت صحيت صليت الفجر.
جواد: طب بصي بعد كدَ ابقي صحيني أصلي الفجر يعني لو لقيتي إني مازالت نايم؛ لأن من يوم وفا*ة أهلي مبقتش بصحى للفجر وبيروح عليا نومة.
نجلاء بإبتسامة: عيوني حاضر يلا بقى.
خرجت نجلاء وذهبت لكي تتوضأ، وتصلي، ولكن وجدت فوقية تتحدث في الهاتف؛ فقالت نجلاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ماما.
فوقية: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا عيون ماما، جواد صحي ولا لسه؟
نجلاء: اها صحي بس بتكلمي مين كدَ!
فوقية: دِ كانت أم ياسر بتبارك ليا على جوازك، وقالت هتيجي بعد ساعة تبارك ليكم.
نجلاء: ماشي، ودخلت إلى الحمام، وبعدها خرجت وصلت الضحى وذهبت لكي تعد الفطار لها ولزوجها.
دخل جواد لكي يغتسل، وبعدها خرج صلى الصبح وبعدها الضحى، وخرج ألقى السلام على فوقية التي ابتسمت له بحنان قالت: أخبارك يابني أتمنى تكون مرتاح أصل البت نجلاء نومها يقر*ف كأنها بتتخا*نق مع النوم.
جواد بإبتسامة: لأ خالص مش أز*عجتني ولا حسيت بيها أصلا.
نجلاء من خلفهم: طب ليه الفضا*يح دِ يا ماما يعني كدَ ممكن يخا*ف ليصحى يلاقي نفسه مر*مي عالأرض.
جواد بإبتسامة: عادي ما هو سريرك وأنا مقدرش أتكلم، بس أنا عايز مصحف عشان أقرأ وردي.
نجلاء: مصحفي في الدولاب مخصصة ليه مكان فيه.
جواد: تمام ممكن تجيبيه!
نجلاء: حاضر، ودخلت الغرفة وأتت به، وهو أخذ وبدأ يقرأ ورده.
دخلت نجلاء ووضعت آخر طبق عالسفرة، وذهبت لمامتها، وقالت فطرتي يا ماما!
فوقية بإبتسامة: أيوا يا حبيبتي فطرت مع باباكِ أكيد يعني بفطر معه، وأنتِ بقى استني جواد لما يخلص وافطروا مع بعض.
نجلاء: ماشي أروح أنا بقى أروق الأوضة لغاية ما يخلص.
فوقية: ماشي، ودخلت نجلاء لكي تروق الغرفة وفتحت الشباك، ورشت الغرفة معطر وخرجت كان جواد بيضع المصحف جنبه.
نجلاء: يلا يا جواد عشان نفطر.
جواد: طب نادي على مامتك عشان تفطر معنا.
نجلاء: هى فطرت مع بابا مش بتسيبه يفطر لوحده.
جواد: ماشي، وجلسوا وبدأوا ياكلوا.
في بيت ياسر كان مازال في غرفته متسطح على فراشه، ومغمض عينه، وهو يتذكر عندما كان يذهب إلى بيت نجلاء وهو ير*خم عليها، ويقول في نفسه: معقول محستش إني بلمح ليها إني معجب بيها لا وكمان بحبها، طب هى فعلا لو لاحظت كانت هترضى بيا! يارب ريح قلبي أنا فعلا غلـ ـطت لما سيبت قلبي يحبها.
دخلت والدته له، وتقول: إيه يا ياسر مش نزلت الشغل ليه؟!
ياسر:.مليش نفس يا ماما.
صباح: يابني ز*علك دَ لا هيقدم ولا هيرجع اللِ فات بس أنا عايزة أقولك يعني قرار مش عارفة رد فعلك هيكون إيه؟!
ياسر: قولي.
صباح: رجع منى لحياتك.
فتح ياسر عيونه وجلس بهدوء، وقال: ليه؟
صباح: هو إيه اللِ ليه؟! يعني هى أصلا بتحبك وكمان عشان بنتك تتربى هنا يعني يكون حواليها والدها ووالدتها.
ياسر: لأ مش هرجعها يا ماما عارفة ليه؟ لاني كدَ هظلـ ـمها أوي عن المرة الأولى رغم اني فكرت أفتح قلبي ليها بس بردوا معرفتش أحبها فما بالك دلوقتي أنا حبيت واحدة تانية وهى هتعمل إيه أنا تعرف، وبعدين أنا أكون بفكر في نجلاء وتكون منى على ذمتي دِ هتبقى خيا*نة يا ماما لمنى.
صباح: طب ليه يا بني مش تنسى نجلاء وتشوف حياتك هى خلاص بقت لواحد تاني، وبما تفكر في واحدة متجوزة ولا حتى لأ دَ حرا*م فاهم؛ فنصيحة مني انساها ودَ الأفضل ليك فاهم.
ياسر: هحاول ماشي، بس مش هقد*ر أرجع منى.
صباح: دِ نبقى نشوف موضوعها بعدين، وخرجت من الغرفة.
ياسر بز*هق: بجد حياتي بقت ملخـ ـبطة، وقام يأخذ شاور لكي يفوق، وبعدها خرج صلى فرضه، وفتح شباك غرفته وبدأ ينظر منه.
دخلت مرة أخرى صباح له وقالت: الفطار جاهز يلا.
ياسر: مليش نفس.
صباح: طب يلا يا ياسر مش تنا*هد فيا، وكمان أنا مش فطرت لسه.
ياسر: طب يلا يا ماما، وخرج يفطر، ولكن أكل بعض اللقمات، وقال شبعت.
في بيت إسراء كانت تجلس مع والدتها.
إسراء: ها يا ماما قولي يا حبيبتي مقعداني جنبك ليه كدَ! بقالك ربع ساعة بتبصيلي.
روحية: بصي يعني لو حد اتقدملك الفترة دِ هتر*فضي ولا هتوافقي؟!
إسراء: مش حكاية هر*فض ولا هوافق بس أنا ممكن أكون را*فضة الموضوع، وبعدها يجي واحد وهو دَ من نصيبي وفجأة تلاقي رأيي اتغير من ر*فض لموافقة.
روحية: حلو الكلام يعني لو قولتلك إني في حد متقدملك وأنتِ تعرفيه، ويعني عايز يعرف رأيك.
إسراء: لو من نصيبي فسبحان الله هتلاقيني موافقة إزاي الله وأعلم بس مين العريس.
روحية: إسماعيل هو العريس.
إسراء بذ*هول: إسماعيل!
روحية بخو*ف لترفضه قالت: أيوا هو العريس مالك انصد*متي كدَ!
إسراء: يعني اتفاجئت أصل يعني يا ماما بحس من نظراته إنه معجب بيا قبل ما تبصيلي كدَ أنا بعتبر إني بفضفض مع صاحبتي اركني الأمومة دَ على جنب شوية.
روحية: ماشي بس هو محترم على فكرة وشخصية حلوة، وكمان طيب وهيراعي ربنا فيكِ.
إسراء: طب اديني فرصة أفكر الأول وبعدين هقولك قراري.
روحية: ماشي اللِ أنتِ عايزاه.
في بيت منى كانت تكنس البيت، ورن جرس الباب؛ فذهبت لكي تفتح ولكن وقفت مصد*ومة إنه إزاي يتجرأ ويجي ليها هنا قالت بتو*تر: جاي ليه يا يسري تاني قولتلك سيبني في حالي وانساني.
يسري: وهو اللِ بيحب من قلبه يقدر ينسى حبيبه قوليلي يا منى هو بالسهولة دِ يعني أنا مش استا*هلك ليه بتعملي فيا كد، دَ أنتِ حتى مش عايزة تديني فرصة أعرفك عالحلو اللِ جوايا، وكمل بد*موع محبوسة في عيونه: ليه مش عايزة تفهميني والله أنا مش و*حش وكل اللِ بعمله دَ عشانك على فكرة.
منى: يا يسري احنا مش لبعض ومش عايزة أتجوز تاني خلاص أنا جربت حظي، وأنا عايزة أربي بنتي وبس.
يسري: طب ليه مش عايزة تكوني ليا؟! أنا والله هخليكِ أسعد واحدة في الدنيا.
منى: مش عايزة، وانساني وشوف واحدة تقدر حبك وتسعدك وأنت كمان اديها السعادة.
يسري: مش عايز غيرك يا منى، وهنا جاء ياسر، وقال بذ*هول: أنت بتعمل إيه هنا؟!
يسري: حضرتك جاي في موضوع مش يخصك.
ياسر بعصـ ـبية: اتكلم عدل، ويلا يا حلو من هنا أنا مش عارف أنت معندكش كر*امة ولا إيه؟!
يسري: لأ معنديش عندي أخسـ ـرها عشان منى فاهم وأنت مش طلقـ ـتها خلاص جاي بقى ليه؟!
ياسر بسخر*ية: أكيد يعني مش جاي عشان حبي فيها أنا باجي لبنتي يا أستاذ.
ز*علت منى جدًا من كلام ياسر، وهما كانوا بيتخا*نقوا، وبدأت تقارن ما بينهم، وفعلا شافت الفرق ما بين اللِ بيحبها وما بين اللِ مش بيحبها، وز*عقت بعلو صوتها وقالت: كفاية بقى اتخا*نقوا بعيد عن بيتي، وقفلت الباب في وشهم، وجلست خلف الباب وهى تبـ ـكي.
أما ياسر مشي وهو مضا*يق أمل يسري نظر إلى الباب بحز*ن، وقال: أنتِ ليا يا منى بس اديني فرصة وأنا هوريكِ إني بجد أستاهلك بس كفاية عذا*ب فيا يا منى، ومشي بسرعة.
كانت منى تسمع حديثه، وبكت أكثر فهو يحارب من أجل أن تكون له، ولكن ياسر فهى لم تفرق معه ولا تعني له شئ فلماذا لا تحب يسري ولو ربع الحب اللِ بيحبه ليها.
في بيت نجلاء دخلت لكي تُخرج ملابس جواد من الحقيبة، ولكن وجدت ورق فتحته وبدأت تقرأ فيه بذهول؛ فأخذته وذهبت لجواد وقالت: دَ بجد يا جواد!
جواد بإستغراب: قصدك إيه!
نجلاء: إنك محضر الماجستير، ودلوقتي بتحضر الدكتوراه!
جواد: أيوا فعلا بس تعرفي دلوقتي مبقاش عندي شغف أكمل يا نجلاء.
نجلاء بإستغراب: ليه؟!
جواد: لأن أمي هى اللِ كانت بتدعمني عارفة كنت بعمل كل حاجة عشان أشوف الفرحة في عنيهم قبل ما تكون الفرحة في عنيا يعني كنت بفرح لفرحتهم.
نجلاء: طب يعني أنت مفكر لو توقفت دلوقتي ويئست هما هيكونوا مرتاحين دلوقتي؟! أكيد لأ.
جواد: غصب عني بجد كر*هت كل حاجة.
نجلاء: بس أنا هكون معاك وهدعمك يا جواد.
نظر لها جواد نظرة طويلة لم تفهمها، وتنهد: بجد يا نجلاء تعرفي لما حضنتك الصبح كنت حاسس براحة.
اتكسفت نجلاء عندما تذكرت فعلته الصبح؛ فهى أيضًا شعرت بشعور غريب.
نجلاء: يبقى هتكمل يا جواد عشان احنا هنكون سعداء جدًا بنجاحك وقبل مننا أهلك.
جواد بإبتسامة: حاضر يا نجلاء هكمل، وأنا واثق إنك هتكوني الدعم ليا.
نجلاء: خلي عندك ثقة بالله وكل حاجة هتبقى تمام، وربنا يرزقك من العلم من حيث لا تحتسب.
جواد: يارب، قوليلي بقى أنتِ عاملة إيه في دراستك!
نجلاء: الحمد لله كله تمام.
في بيت سونيا دخل عادل عليها، وقال بفرحة: سوسو عايز أقولك على إني مبسوط.
سونيا: قول يا حبيبي.
عادل: خلاص يا سونيا بكرة بالظبط هتكون الشقة جاهزة.
سونيا: بجد!
عادل: إن شاء الله هروح بقى أعرف بابا وأقوله على دارين عشان يعمل حسابه نروح ليهم على بعد بكرة، وبكرة أكلم باباها وأقنعه على كتب الكتاب على طول.
سونيا: يا فرحة عمري ربنا يتمم على خير.
عادل: يارب.
في بيت دارين كانت تجلس كعادتها تقرأ في الرواية، ولكن جاء إليها رسالة أخرى من نفس الشخص، وقال هاجي أتقدملك قريب ويارب توافقي عليا ومتخذ*لنيش لأن بجد بحبك.
دارين بصد*مة: هو اللِ قريته دَ حقيقي ولا أنا بتخيل؟! طب مين دَ؟
أنا أتصل بالبت سونيا أقول ليها الأول.
اتصلت على سونيا التي أجابت عليها فورًا وهى مبسوطة.
سونيا: ازيك يا دودو!
دارين: الحمد لله يا عيون دودو بس باين في صوتك إنك فرحانة.
سونيا: جدًا.
دارين: فرحيني معاكِ ولا مليش في الفرح نصيب.
سونيا: لأ ليكِ طبعًا بصي يا ستي أخويا خلاص الشقة تشطيب فيها، وهيروح يتقدم للِ بيحبها بعد بكرة.
دارين بحز*ن شديد: اها ربنا يسعده يا حبيبتي.
سونيا: حساكِ ز*علتي صح!
دارين: مبقاش فارق يا سونيا المهم كنت عايزة أقولك إن الشخص اللِ بيبعتلي بعتلي مسج النهاردة وبيقولي هيتقدملي قريب وياريت أوافق عليه ومش أخذ*له.
سونيا بصد*مة: نعم! طبعًا أنتِ مش هتوافقي صح؟!
دارين بد*موع مهد*دة بالسقو*ط: ليه يا سونيا مش أوافق ها؟! أخوكِ خلاص هيتجوز اللِ بيحبها، وأنا بقى مش ليا نصيب أفرح وأوافق على اللِ بيحبني ولا أفضل عايشة في حز*ن!
سونيا في سرها يعني البت دِ هبـ ـلة ولا إيه؟ هتخليني أقول ليها إن أخويا بيحبها وأبو*ظ المفاجأة وبعدها يز*عل مني.
دارين: روحتِ فين يا سونيا؟!
سونيا: أهو يا حبيبتي بس مش قصدي اللِ فهمتيه، أنا قصدي مش تتسر*عي في موافقتك على أي شخص وخلاص حتى لو بيقولك بيحبك كل يمكن دَ إعجاب وهيروح مع الوقت يا دارين وبعدين هو شافك فين؟!
دارين: ما هو دَ اللِ مجـ ـنني يعني شافني فين ويعرفني؟!
سونيا: مش عارفة بصراحة ما يمكن شخص بيتسـ .لى.
دارين: مش أعتقد دَ، وإلا مكنش هيقولي إنه هيتقدملي قريب.
سونيا: فعلا طب بصي مش حدد معاد يعني!
دارين: لأ بس ممكن بكرة بعده دَ اللِ فهمته من كلامه.
سونيا: يا حلاوه! طب بصي لو جالك مش تقولي رأيك له غير لما تعرفيني.
دارين: ماشي ودَ اللِ كنت هعمله.
سونيا: برافو يا حبيبتي.
وقفلت معها، وجريت على غرفة أخوها وقالت: عادل الحق البت هيروح ليها واحد يطلبها من أهلها بكرة أو بعده.
عادل: طب وفيها إيه؟!
سونيا: نعم يابا فيها إيه؟!
عادل: أيوا أنا متأكد إنها ليا وبس مهما حصل مش دَ اللِ قولتيه ليا إني أخلي عندي يقين بأن لو من نصيبي محدش هياخدها مني وكمان أنا بدعي ربنا إنها تكون من نصيبي وعندي يقين تام إنه مش هيخذ*لني.
سونيا: لا أقنعتني الصراحة، وبعدين صح أنت هتكلم باباها بكرة.
عادل: فعلا يلا بقى عشان ورايا شغل مهم.
سونيا: ماشي سلام.
في بيت نجلاء كانت صباح وصلت لهم لكي تبارك لهم خرجت لها نجلاء بالعصير طازج بدون سكر ولا مايه عشان عارفة إنها تعبا*نة، ووضعت الصنية وقالت: اتفضلي يا طنط كوبايتك.
صباح بإبتسامة: تسلمي يا حبيبتي، وأعطت نجلاء كوباية لجواد وكوباية لمامتها وأخذت الكوب بتاعها.
جلسوا يتحدثون مع بعضهم البعض، وبعد نصف ساعة استأذنت أم ياسر ومشيت.
دخلت فوقية إلى المطبخ وغسلت الأكواب، ووضعتهم يتصفوا.
أما جواد قال لنجلاء: يعني دِ حماة منى صح!
نجلاء: أيوا فعلا، وهى بتيجي لينا عادي.
جواد: طب احكيلي الحكاية.
نجلاء: حاضر، وبدأت تسرد له ما حدث عندما وجدت رفيف، وكل الأحداث، وكان يستمع اليعا، وأحيانا يتعـ ـصب عندما يعرف معاملة صباح لمنى، ومرة ملامه تلين ومرة يظهر عليها الشفـ ـقة والحز*ن لغاية ما حكت له الحقيقة الكاملة.
جواد: يعني يسري دَ بيحب منى بجد ولا بيضحك عليها؟
نجلاء: أيوا لأنه دايمًا بيلح عليها إنها توافق عليه، وبيوقفها لما بيشوفها في أي مكان ومراقبها في كل وقت بس هى مش شايفه حبه ليها، وبجد صعبا*ن عليا، وهى كمان صعبا*نة عليا لأنها حبت واحد مش شايفها قدامه، لو كانت اتجوزت يسري كانت أكيد هتحبه أصل أنا بآمن بمقولة إن الحب بيجي بعد الجواز لأن من معاملة الطرفين لبعض هينتج الحب ولو كان موجود فيتثبت في قلوبهم وهيزيد كل يوم يعني لما هو كان هيهتهم بيها ويسعدها ويعمل اللِ يريحها ويكون معها في الحلوة والمرة دَ كان هيخليها تحبه غـ ـصب عنها حبه هيتسر*ب لداخل قلبها بدون ما تحس.
جواد وهو سرحان في كلامها وهو بيتخيل إن ممكن يحبوا بعض في يوم من الأيام ولا هيفضلوا كدَ!
نجلاء: سرحان في إيه؟!
جواد: في كلامك، بجد جميل ياريت الناس تعرف دَ.
بس ممكن سؤال؟
نجلاء: اتفصل.
جواد: هو احنا ممكن نحب بعض؟
نجلاء دُهشت من سؤاله، ولكن قالت: طالما فكرت في كدَ يبقى ممكن يحصل؛ لأنك عايز تعيشه عشان عارف إنه حلو لما يكون في الحلال، وعشان عايز تدي لعلاقتنا فرصة ومش تبقى مبنية على احنا ولاد عم وبس بل نبقى زوجين مثالين وتنشأ ما بين قصة حب بس دَ مش بيحصل بالكلام ولكن بالأفعال بكل موقف هيحصل في حياتنا حتى لو كان بسيط دَ هيولد الحب جوانا، ولو احنا فعلا عايزين نوطد علاقتنا ومتقبلين بعض كزوج وزوجة والأيام هى اللِ هتبين لينا دَ.
جواد بإبتسامة: فعلا معك حق، الأيام هى اللِ هتثبت لينا كل حاجة.
ورن جرس الباب، وذهبت نجلاء لكي تفتح الباب، ولكن وقفت مذهولة، وقالت: ياسر!
ياترى هيحصل إيه؟! هل ياسر هيقول حاجة أو يحاول يو*تر الجو ما بين نجلاء وجواد؟! ولا جاي ليه؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية