رواية انانيتي المهلكة الفصل الثالث 3 بقلم ديانا ماريا
رواية انانيتي المهلكة الفصل الثالث
بعد كلام نيرة ، صُدمت ميرا تماما وكيف أن ماجد
تخطاها بسهولة كمان نيرة صديقتها ذاتها كانت تشجعها على قبول حب ماجد .
نهضت وهى تغطي عينيها بالنظارة وتخرج من القاعة
بسرعة.
اعترضت نيرة طريقها وهى تقول بلؤ'م: ايه يا ميرا
راحة فين طب مش هتباركي لينا حتى؟
تماسكت ميرا وبصوت بارد: مبارك حقيقى أنتوا
الاتنين تستاهلوا بعض .
ثم خرجت تحت أنظار نيرة الغاضبة.
عادت إلى بيت خالتها وهى تبكى وتشهق لاتصدق خيا'نة
من كانوا أقرب اثنين إليها وشمتا*تهم بها .
خالتها بقلق: مالك يا ميرا يا حبيبتى بتعيطي ليه؟
ميرا ببكاء : خانو"ني يا خالتى وهنا أول ناس
عاير*وني وشمت.وا فيا أنا مش مصدقة أنا
كنت غب'ية وعا'مية ازاى كدة .
خالتها بقلق: يا بنتى احكي لى طيب متقلقنيش
عليكِ.
بدأت ميرا تسرد لها ما حدث من ماجد وتخليه عنها
ونيرة وما فعلته بها.
خالتها : هنا دول ناس يتزعل عليهم؟ المفروض والله
تقومي تصلي ركعتين شكر أنك خلص'تي منهم
و ظهروا على حقيقتهم خصوصا ماجد ده الحمد
لله أنه الموضوع خلص بدري.
ميرا بدموع : أنا زعلانة على نفسي يا خالتو.
خالتها بحنان : طب قومي اغسلي وشك وامسحي
دموعك يا حبيبتى وعندي خبره حلو ليكِ
أسر جاي بالليل إجازة من شغله ايه رأيك اخليه
يخرجنا يفسحنا و تغيري جو؟
ميرا: لا يا خالتو هو جاي يرتاح مش عايزة اتقل عليكم.
خالتها بتوبيخ: ايه الكلام البا'يخ ده أنتِ بنتي اللى
مخلفتهاش يا ميرا .
ميرا : شكرا يا خالتو بس علشان خاطري بجد
مش قادرة أخرج .
خالتها: براحتك يا حبيبتى ، ارتاحي دلوقتى
و متفكريش فى حاجة.
استمعت لكلامها وغفت قليلا ثم استيقظت وكان أسر
قد وصل.
ميرا بإحراج: حمدا لله على السلامة يا أسر.
أسر بإبتسامة هادئة: الله يسلمك يا ميرا عاملة ايه؟
ميرا : الحمد لله بخير وأنت؟
أسر: الحمد لله ماشي الحال .
خالتها : هقوم اجهز العشا بقا .
ميرا : أساعدك يا خالتو؟
خالتها : لا يا حبيبتى هو أصلا مش ناقص غير
التسخين.
جلست ميرا صامتة بإحراج وأسر أيضا.
ميرا : ممكن أسألك سؤال يا أسر؟
أسر بهدوء: اتفضلي.
ميرا بتردد: هو ...هو أنا و'حشة؟
أسر بإستغراب: إيه السؤال الغريب ده؟ لا طبعا.
ميرا بدموع: آمال ليه بيحصل معايا كدة ؟ ليه
صحبتي تغد'ر بيا بالشكل ده؟
أسر بحكمة: طب وايه يعرفك أنها كانت صاحبتك
من الأول؟
رفعت حاجبها: يعنى إيه؟
أسر: يعنى اللى بتقول عليها دي لو كانت صاحبتك
فعلا مكنتش عملت فيكِ كدة ، أكيد هى صادقتك
لأسباب بس مش لغرض الصداقة نفسها والناس
اللى زي دول ميتقلش عليهم أصحاب.
ميرا بحزن: معاك حق.
أسر: عارفة ؟ حاسس أني شايف ميرا القديمة
قدامي.
ميرا بتعجب: ازاي؟
أسر: يعني من ساعة ما دخلتي الكلية وأنتِ
اتغيرتي جدا ومش أنا بس اللى لاحظت
طبعا باعتبار أنك كبرتِ وأنا كمان مكنش ينفع نبقي
أصحاب زي الأول وطبيعي بيننا حدود بس
أنتِ كأنك مبقتيش حابة تعقدي معانا أو تجتمعي بينا
كأنك شايفانا منستحقش نقعد معاكِ بقيتي مغرو'رة
بقيتي شخصية مش شبهك وصاحبتي ناس
مش شبهك بردو و بتأ'ذي مشاعر اللي حواليكِ
زى ملك مثلا.
ميرا بدهشة: ملك! أنت عرفت الحكاية دي منين؟
أسر: مش مهم عرفت منين المهم أنى عرفت ومكنتش
مصدق أنه أنتِ بالذات ممكن تعملي كدة فى ملك
اللى كانت صاحبة عمرك وسيبتيها علشان ناس
شوفي عملوا معاكي إيه.
صمتت والشعور بالذنب يغمرها كليا و أخيرا بدأت
تفتح عينيها وأدركت ما آلت إليه شخصيتها وما
أصبحت عليه من شخص تتعدد مسا'وئه.
أتت خالتها بسرعة من المطبخ.
خالتها بهلع: الحقي يا ميرا مامتك اتصلت وقالت
أنه باباكِ تعب أوى و ودوه المستشفى.
ميرا بصدمة وخوف: بابا!
ركضت وهى تفتح باب الشقة وتهبط السلالم بسرعة
لم تستمع لنداء أسر أو خالتها بالانتظار بل أسرعت
وهى لا ترى غير والدها الذى جر'حته بقسوة.
فجأة وهى تعبر الطريق أتت سيارة مسرعة و
صد'متها ، ار'تطمت بالأرض بقوة ثم شعر
بشئ دافئ ينسل على وجهها لتجدها د'ماءها تنزف
من رأسها.
وكان هذا آخر ما رأته عينيها قبل أن تتشوش الرؤية
وتفقد وعيها.
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: " رواية انانيتي مهلكة " اضغط على أسم الرواية