Ads by Google X

رواية عذاب حبك الفصل الثالث 3 بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

 رواية عذاب حبك الفصل الثالث 3 بقلم ديانا ماريا


 رواية عذاب حبك الفصل الثالث

كانت تجول فى الصالة بقلق بالغ ثم حاولت الإتصال
مرة أخرى ب زيد لكن لم يرد مجددا.
نظرت إلى الساعة لتجدها تجاوزت العاشرة و النصف
مساء وهو لم يعد بعد ولم يخبرها أنه سيتأخر.
اتصلت بنورهان لعلها تعرف مكانه مع أنه لم يخبرها
أنه سيذهب لوالديه اليوم.
نورهان : ايوا يا حياة .
حياة بهدوء مصطنع: ازيك يا نورهان عاملة إيه؟
نورهان بإستغراب: بخير الحمد لله،هو أنتِ متصلة
دلوقتى تقوليلي إزيك؟
حياة بقلق: لا بس هو زيد عندك؟
نورهان بتوتر: زيد؟ لا زيد مش هنا .
حياة بخوف: و مرجعش لحد دلوقتى و مش بيرد
عليا ، أنا خائفة عليه أوى.
نورهان : ممكن يكون راح لصاحبه و موبايله
صامت متقلقيش أن شاء الله يرجع دلوقتى.
حياة : يارب ، تمام أنا آسفة أنى أزعجتك دلوقتى
يا حبيبتى .
نورهان بتوبيخ: أنتِ تتصلي وقت ما أنتِ عايزة يا
حياة بلاش الكلام ده.
حياة : تصبحي على خير.
نورهان : و أنتِ من أهله يا روحى.
كانت على وشك إغلاق الخط حينما سمعت نورهان
تتحدث مجددا ف ظنت أنها تتحدث إليها.
نورهان : دى كانت حياة يا بابا .
والدها: فى حاجة ؟
نورهان : كانت بتسأل على زيد ، لسة لحد دلوقتى
مروحش.
والدها بقلق: أوعى تكوني قولتيلها حاجة!
نورهان بقهر: هقولها إيه ، هقولها أنه عمى طلبك
أنت و زيد النهاردة علشان يعرض عليه يتجوز
أسماء ولا أنه عمى رجل أناني بجد أنه بيفكر
دلوقتى يخر'ب حياتها مع زيد و يد'مر سعادتها
مقابل سعادته و رغبته هو .
أكملت نورهان حديثها بغيظ غافلة عن استماع حياة
إلى الحديث أما حياة ف أبعدت الهاتف ببطء
عن أذنها و هى تنظر إليه ببلادة ثم أقفلت الخط .
جلست على الأريكة و هى تحدق أمامها بتجلد
قبل أن تنهمر دموعها ببطء ، زمت شفتيها
بشهقة قبل أن تنفجر بالبكاء و تنتحب بحرقة
وضعت يدها على وجهها و صوت شهقاتها يعلو أكثر
ف أكثر.
كان تنفسها يعلو و يهبط بسرعة من شدة الإنفعال
و فجأة تناولت أول شئ وصلت إليه يديها ثم
رمته على الأرض ليتحطم مرفقا بصرخة ألم و كبرياء
أنثى جريحة.
مرت الوقت و هدأت قليلا حين دقت الساعة منتصف
الليل ، سمعت صوت المفتاح فى الباب و دلف منه
زيد .
وقفت ببطء تواجهه و فى لحظة نسيت كل ما
يغضبها منه و اندفعت إلى أحضانه و هى تبكى مجددا.
حياة بصوت متقطع : ك..كنت فين يا زيد ..
حرام عليك خوفتني عليك أوى.
أحاطها بذراعيه بشدة: أنا آسف يا حياة ، أنا رجعت
أهو.
ابتعدت عنه بغضب وهى تدير ظهرها إليه عندما تذكرت
ما سمعته .
زيد بتعجب: بعدتي ليه يا حياة ؟
حياة بألم: علشان ده مش مكانى و لا عمره كان
ولا هيكون.
أقترب منها و أخذ يدها و أجلسها على الأريكة
ثم ضم نفسه إليه و كأنها تحتضنه .
زيد بضعف: أنا محتاجك أوى يا حياة بالله خليكِ
معايا.
ضمته بقلة حيلة و دموعها تنهمر بصمت و يدها
تتخلل خصلات شعره حتى شعرت بأنفاسه تنتظم
و أصبح رأسه ثقيلا دليلا على نومه .
فى الصباح .....
فتح عينيه ليجد نفسه على الأريكة و عليه غطاء
جلس وهى يفرك عينيه ثم نادى على حياة .
خرجت له وهى مرتدية ملابس الخروج و فى
يديها حقيبة .
زيد بدهشة: ايه اللى فى إيدك ده ؟ و رايحة فين
دلوقتى يا حياة ؟
حياة بصرامة: راحة بيت أهلي و هستني ورقتي
توصلني هناك.
زيد بصدمة: أنتِ بتقولي إيه؟ أنتِ فى وعيك؟
حياة بإصرار: أنا مكنتش فى وعيي قد دلوقتى أعتقد
ده أسلم حل ، أنا مبقاش ليا مكان هنا .
هو رأسه غير مصدقا: أنا حاسس أنه أنا بحلم....
فهميني أسلم حل لايه؟
حياة بجمود: أنت هتتجوز أسماء و أنا معدش ليا
لازمة.
زيد بذهول: مين قالك الكلام ده و ازاي تقرري من
نفسك ؟
بدأت تتجه نحو الباب ليسرع إليها و يمسكها من ذراعها.
صرخت فى وجهه: سيبني يا زيد .
زيد بغضب: صوتك ميعلاش و مش هسيبك
مش هتروحي فى حتة .
حياة بقهر : لا هتسيبني أنا مش هستني هنا و
أتفرج عليك وأنت بتتجوز عليا .
زيد : اسمعيني الأول.
حياة بعصبية و إندفاع : مش هسمع حاجة أنت
رايح لحبك القديم و أنا الهب'لة اللى كنت بفكر
إزاي أفرحك و أقولك أنى حامل .
تراجع كأن تم صفع'ه بشدة و شحب
وجهه: حامل !
 
 يتبع الفصل التالي: اضغط هنا 

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: " رواية عذاب حبك " اضغط على أسم الرواية
 

google-playkhamsatmostaqltradent