رواية عشق الغيث الفصل الثالث بقلم ايمان شلبي
رواية عشق الغيث الفصل الثالث
التفتت تقي بخوف لتتطلع الي هيئه غيث المُرعبه بدايه من عروقه البارزه الي خطوات قدمه السريعه وكأن الاسد سينقض علي فريسته لتتمسك في ملابسها بخوف ...
سامر بصدمه:غيث بيه
غيث وهو يقترب منهم ويهتف بغضب:ايه اللي انت قولتهولها ده
سامر بخوف وهو يبتلع ريقه بصعوبه:ا انا مُعجب بالدكتوره من زمان وحبيت ادخل البيت من بابه
غيث وهو يحاوط كفها الصغير بين كفه ليهتف وهو يجز علي اسنانه بصوت عالي :الكل يتجمع هناا
وفي اقل من ثانيه قد اجتمع الجميع ملتفين حوله بذعر وارتعاشه في جسدهم فهم يعلمون ان سيد عملهم لن يتهاون في اي تقصير ابدا !
غيث بحده مرعبه:بالنسبه للناس الجديده هنا انا غيث الجبالي طبعا الكل عارف انا مين انا العمده واكون صاحب المستشفي ديه انا ويونس اخويا ....واللي واقفه جمبي ديه تبقي حرم غيث الجبالي واللي هيفكر بس يقرب منها هكسرله ايده ورجله انتوا فاهمين ؟!
الجميع بخوف:فاهمين
كانت تقي تتطلع اليه بصدمه فهو لن يخبرها ان المستشفي ملكه وايضا صدمتها رده فعله الغير متوقعه ! ولكنها لن تتجرأ ان تتفوه بحرف واحد اطلاقا !فهي لا تعلم رده فعله عند العصبيه لامحاله سيعاقبها ....
غيث بصراخ ارعبهم :يالا هتفضلوا واقفين
وفي ثواني قد ذهب الجميع بل هرولوا الي العمل واولهم سامر وكأنه كان في سجن واخيرا تحرر منه ...
لم يتفوه غيث بحرف وانما سحبها وتوجه نحو مكتبه ليفتح الباب ويدلفوا ليغلقه بعدها ...
تخطته تقي لتندفع داخل احضانه وعينيها مغرورقه بالدموع وكأنها تطلب منه ان يخفف عقابه والذي ليس لها ذنب فيه
تقي بشهقه:ا انت قولتلي وقت ما تبقي خايفه تجري علي حضني من غير استأذان و وانا خايفه منك بس جريت في حضنك
غيث بذهول من خوفها ليلف ذراعيه حولها بحنان:اهدي ياتقي انا مش هعملك حاجه انا عارف انك ملكيش دعوه بالموضوع اهدي
تقي وقد توقفت عن البكاء:ب بجد
غيث بهدوء:بجد
تقي:انت ليه مقولتليش انك صاحب المستشفي ؟!
غيث بمرح :حبيت اعملك مفاجأه بس منه لله الخرابه سامر خلاني اتعصبت
ابتسمت تقي برقه وهي تنظر داخل عينيه بهيام وكأنها تخبره بتلك النظره انها احبته او بالمعني الصحيح هي تُحبه منذ فترره سراً ....
غيث وهو ينظر ايضا داخل عينيها والتي بها سحر غريب :يالا عشان تفطري
تقي برقه:لا انا مش قادره انا هروح علي شغلي
غيث :انا نزلتك من البيت من غير فطار مينفعش طبعا انا طلبتلك اكل عشان تفطري مفيش شغل غير لما تفطري يالا اقعدي
تقي بطاعه وحب:حاضر
...............................................................................
في الفيله عندما ذهب حمزه وترك صبا دلف الي الداخل ليقابله بوجه متهجم
حمزه:في ايه يا يونس ؟
يونس بغضب:مفيش ياحمزه اصل انت معملتش حاجه تضايق !
حمزه :معلش صدقني انا نسيت ....وبعدين انت ازاي كنت مخبي عنها حاجه زي كده ؟!
يونس وهو يمسح وجهه بعصبيه:كنت هتزفت اقولها كنت هتزفت بس مش بالطريقه ديه
حمزه:ط طب اهدي بالله عليك ما تزعل مني
يونس:خلاص ياحمزه محصلش حاجه عن اذنك
حمزه:رايح فين طيب ؟
يونس:هروح شغلي سلام
طلقني الاول يا يونس بيه
اغمض يونس عينيه بقوه وقبض علي كف يديه بعنف وهو يتنفس بحده ليلتفت اليها ويرفع رأسه وعينيه تطلق شرارات فهو اكثر ما يكرهه هو تلك الكلمه ....
يونس بحده:ادخلي اوضتك
ميان بغضب:مش هدخل انا عايزاك تطلقني ودلوقتي حالا ....ولو علي اللي عملته عشاني امبارح متشكرين لسيادتك انا مستغنيه عن حمايتك واقدر احمي نفسي بنفسي!
يونس وهو يصعد درجات السلم ببطئ قاتل ومع كل خطوه كانت يزداد حده تنفسها بخوف وكأن ملك الموت من يقترب منها.... ليشحب وجهها وترمش عينيها عده مرات بخوف .....حتي وصل امامها ورد فعله قد فاجئها فقدد سحب يديها بهدوء وتوجه نحو غرفتهم ليغلق الباب ويحاصرها بينه وبين الباب ليهتف بهمس بجانب اذنيها :عيدي كده اللي قولتيه ياقطه
ميان بتوتر:ا انت مقرب كده ليه ؟
يونس بصوت حاد نسبيا:قولتلك عيدي اللي قولتيه
ميان بخوف وهي منكمشه علي نفسها:بقولك انا عايزه اتطلق طلقني
يونس وهو يجذبها من خصرها حتي التصقت به ليهمس امام وجهها بغضب وانفاس حاده :قسما بالله ما هطلقك انا مش بطلق ولو سمعتك بتقولي الكلمه ديه تاني هيبقي فيها موتك فاهمه !
ميان وهي تحاول الافلات لتتحدث بغضب:ابعد عني انت اتجننت
يونس وهو يهمس بجانب اذنيها:اعتذري
ميان وهي تدفعه بقوه وغضب:مش ميان الشافعي اللي تعتذر يابن الجبالي وانت هتطلقني ورجلك فوق رقبتك انا مش هكمل مع واحد خاطب انا مرضاش اكون زوجه تانيه ليك حتي لو لسه خاطب انا هكون التانيه ...
يونس بصراخ هز ارجاء الغرفه وجعلها ترتعش من الخوف حيث تحول الي وحش غاضب:مش هطلقك يابت الشافعي مش هطلقك وعقابك كبير اوي علي اللي حصل ده واوله مفيش خروج من الاوضه ديه ...لما تتعلمي ازاي تحترمي جوزك ومتعليش صوتك عليه ابقي اخرجك....
وبالفعل في خلال ثواني قد خرج من الغرفه واغلق الباب بالمفتاح لتهرول ميان نحوه وتطرقه بقوه ودموع:افتح الباب افتح انت مش من حقك تحبسني افتتتتتتحلي
هبه :حرام عليك يايونس احنا من امتي بنتشطر علي ولايه
يونس بحده:محدش ليه دعوه مراتي وانا حر ياامي لو سمحتوا محدش يتدخل ما بينا
ليهبط الي اسفل وقد ذهب حمزه
هبه من الخارج:اهدي يابتي هو اكيد هيخرجك لما يهدي
ميان بغضب:خليه يطلقني انا مش عايزاه
هبه بشفقه:لا حول ولا قوه الابالله يابنتي استهدي بالله بس انا هنزل تحت احاول اقنعه يخرجك
..............................................................................
في مكان اخر ولأول مره نذهب اليه وفي باريس تحديدا في احدي الفنادق الراقيه والمطله علي برج ايفيل كان يجلس شاب في منتصف العشرينات ويحتسي كوب من القهوه الدافئه عكس الطقس شديد البروده وهو يتأمل ذلك المنظر الرائع من الاعلي....ليقطع شروده صوت رنين هاتفه ليميل بجسده قليلا ويلتقطه من الطاوله امامه ليبتسم بهدوء وقد علم من علي الفور
الشاب:وحشتيني
ميان ببكاء:امجد وانت اوي
امجد بقلق:مالك ياروحي في ايه ؟
ميان:ب بابا مات ياامجد
امجد بصدمه:ايه
سردت له ميان كل ما حدث حتي زواجها هي وشقيقتها ولكن الغريبه انها لم تخبره بما حدث منذ عده دقائق
امجد:انا هنزل مصر علي اول طياره ياحبيبتي
ميان بفرحه :بجد ياامجد هتنزل انا محتاجالك اوي
ومع انتهاء جملتها شهقت بخوف ورمت هاتفها ارضا عندما فتح باب الغرفه علي مصرعيه ودلف يونس بهيئه لا تبشر بخير اطلاقا......
................................................................................
في مكان مجهول كان يجلس شابان يبدو عليهم الفساد ويتحدثون بشر
الشاب ١:ياسطا انت ليه بتعمل كده
الشاب٢ بشر:عشان اخد حق ابويا منهم
الشاب١:وانت هتاخده ازاي منهم دول ينسفوك
الشاب ٢:لا مانا عندي الطريقه اللي تكسرهم
الشاب١:وايه هي؟!
الشاب٢:صبا اختهم
الشاب ١:ازاي وانت...
قاطعه بحده:ميخصكش انا هتصرف في الموضوع يالا طرقنا
الشاب :طيب سلام بس خد بالك مهمتك مش سهله
ليخرج فورا ويتركه ينظر امامه بشر كامن في عينيه ويتوعد لهم بالكثير.....
...............................................................................
انتهت تقي من عملها لتقرر الذهاب الي غيث كي تخبره انها انهت عملها وستذهب ....طرقت الباب ليسمح لها بالدلوف
انكمشت ملامح وجهها الي الغيره عندما دلفت ووجدت فتاه تجلس امامه بملابس فاضحه وتضع مساحيق تجميل تُخفي ذلك الوجه الحقيقي لها
غيث :تعالي ياتقي
توجهت تقي مباشره الي غيث لتحاوط عنقه وتقبله من وجنتيه بقوه وهي تهتف برقه:وحشتني اوي ياقلب تقي
ابتلع غيث ريقه بصعوبه وقد تصبب عرقا وظل يفتح عينيه ويغلقها عده مرات بصدمه من تلك الجراءه
غيث بأرتباك:ا اعرفك ياحبيبتي مدام رانيا....مدام رانيا اعرفك تقي مراتي
تقي بأبتسامه قرف:اهلا وسهلا
رانيا بأبتسامه صفراء:اهلا
غيث:خلصتي شغل يابابا ؟
تقي :اه كنت جايه اقولك اني هروح
غيث:طيب هتلاقي تحت السواق مستنيكي.
تقي:وانت مش هتروح ياحبيبي ؟
غيث:لا انا لسه قدامي شويه حاجات
تقي بغيره وهي تنظر الي رانيا:طيب سلام
ذهبت تقي لتغلق الباب خلفها
غيث :ايه اللي جابك هنا يارانيا؟
رانيا:جايه اشوف جوزي ...
غيث بغضب:رانيا احنا متجوزين لاسباب معينه واظن انتي عارفاها فبلاش جو جوزي وحبيبي والكلام ده
رانيا بخبث وهي تضع يديها علي بطنها:لا ماهو انت جوزي وابو ابني كمان ياغيثي.......
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق الغيث" اضغط على اسم الرواية