رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت العاشر 10 بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل العاشر 10
كان مصدوماً للغاية من أخته ومما فعلته ، هل تساعد أخته هذا المجرم الذي خطفها ...؟! هل تساعد الملقب بالشيطان ...؟!
سيف بغضب ...
_ انتي بتقولي إيييية .. والله العظيم أنا ه ...
قدر بسرعة وهي تكتم صوته ...
_ ابوس ايديك وطي صوتك ، والله العظيم أنا ساعدته بالصدفة في الأول فكرته راجل عجوز ابوك حابسه ، بس لما طلع ولقيته الشيطان اللي كان خاطفني اضطريت اكمل واخبيه عشان خايفة من بابا والله وعشان عايزة اعرف هو ليه خطفني أنا وايه علاقته بابن عمك تميم ...
سيف بغضب وهو يزيل يديها ...
_ انتي عبيطة في عقلك يا قدر ... انتي بتساعديه وبتبرري غلطك بحاجه اكبر و ...
قاطع الشيطان المحادثة قائلاً بنظرات ماكرة ...
_ يا بشمهندس استني بس ، مش يمكن لما تعرف أن ابن عمك كان شغال معايا تغير رأيك في الموضوع وتحب تسمع انت كمان ...؟!
فتحت قدر عيونها من الصدمة لتردف بتفاجئ ...
_ نعم ...؟! شغال معاك ...؟! شغال معاك ازاي ...؟!
سيف بغضب من أخته ...
_ انتي بتسأليه ...؟! والله يا قدر نطلع بس من اللي احنا فيه دا وهربيكي يا قليلة التربية ...
وجه نظره الي إيهاب الشيطان قائلاً ...
_ منين شغال معاك ومنين عايز يقبض عليك متلبس ...!؟ إنت بجد مفكر نفسك ذكي ...؟! لا وجاي تتذاكي علي البت وتقنعها أنها تخرجك من هنا عشان تقولها اوهام ...؟!
الشيطان وهو يضع يديه في جيوبه بكل هدوء ...
_ تمام ... بكل بساطة هو وقع بلسانه قدام اختك ... أنا معروف اني الشيطان الشرطة الجيش الكل عارف اني اسمي الشيطان ونفسهم يقبضو عليا مرة بس انا دايماً في السليم ، هو الوحيد اللي عارف اسمي ووقع بلسانه قدام اختك وقاله ، والأهم من دا بقي ، إسأله كدا جاب منين ساعة ريتشارد ميل MAD الي لابسها في أيده وهي ب ١٤ مليون جنية ... ؟
سيف بغضب منه ...
_ انت مفكرني عيل قدامك ...؟! ولا انت شايف إن حال عيلة آدم الكيلاني علي القد مش لاقين يجيبو اغلي حاجه ...؟!
_ أنا مقولتش اغلي حاجه أنا عارف ان آدم الكيلاني ملياردير كبير ، بس الساعة دي مش موجودة في أي مكان في العالم غير ايطاليا ... هل ابن عمك سافر إيطاليا قبل كدا ...؟!
بنظرات ثابتة ماكرة قالها الشيطان لسيف وقدر ...
إنتبه سيف الي ما قاله ليبدأ التفكير بجِد هل حقاً سافر إبن عمهم في يوم الي ايطاليا ليحضرها ...؟! لماذا لم يقل لهم إذا فعل ...؟!
أما قدر كانت تشك ، الآن تأكدت من شكوكها تجاه تميم حضرة الضابط الذي أنقذها من براثن الشيطان هو بنفسه يعمل مع الشيطان ...
_ شوفت مش قولتلك ...
قالتها قدر بغضب الي سيف الذي نظر لها بغضب أكبر ...
ثواني واتجه الي الشيطان ليقف أمامه ...
سيف بغضب ..
_ انت تقدر تضحك علي عيلة صغيرة زي اختي بالكلام دا ، بس مش انا اللي يتضحك عليه ...
قال جملته ووجه لكمة كبيرة في وجه الشيطان بغضب ليردف بصوت عالي ...
_ مفكر إني هطلللعك من هناااا دا انت جيت لقبرررك ، بتخطف اختي وكمان يبجاحتك بتخليها تساعدك ...؟!
انهال عليه بالضرب ولكن الشيطان قام من مكانه بغضب ودفعه بعيداً ليقع أرضاً علي ظهره متألماً ، صرخت قدر عندما شعرت بالخوف علي أخيها ...
_ ايه الصوت دا ...؟
قالها آدم الكيلاني من الخارج وهو يقف مع الجميع ، ثواني واتجه مسرعاً داخل القصر الي غرفة الخادمة التي كانت بها قدر ..
وبالداخل ...
سمع الشيطان اصوات اقدام آدم والحراس يقتربون لينظر بعيون حمراء من الغضب الي أي مخرج في الغرفة قبل أن يقتلوه ... وجد شباكاً صغيراً بالأعلي ليصعد بسرعة الي السرير ومنه الي الشباك استند بيديه ليصعد الي الشباك أو النافذه وكسر الزجاج بقدمه وأخرج قدمه ومنتصف جسده خارج النافذه والذي تأذي أثر الزجاج الذي دخل بجسده في نفس وقت فتح آدم الكيلاني لباب الغرفة ...
رآه آدم وهو يخرج من النافذة ونظر له بصدمة وهو يهرب بأقصي سرعة قبل أن تُرفع الأسلحة والرصاص عليه ...
نظر آدم الي قدر وسيف بصدمة وهو لا يفهم شيئاً ..
ثواني وقبل أن يفكر حتي ، أردف بأمر ...
_ هاتوووووه بسرررعة قبل ما يهرررب ...
قالها آدم بصوت عالي للحراس ، ليجروا مسرعين الي الخارج تأهباً للقبض علي الشيطان ...
بينما إيهاب وقع علي رأسه وقد دخل في جانبه زجاجة من زجاج النافذة اخترقت جسده ليتألم دون صوت وهو يحاول القيام دون إخراجها من جسده لانه سيموت إن خرجت من جسده ، وقف علي قدميه وأخرج من جيبه السكين واتجه مسرعاً وهو يجري بأقصي سرعته الي اول سياره موجودة في الحديقة الخلفية امام باب القصر الخلفي ...
خرج الحراس وفرقوا أنفسهم للبحث عنه ، رآه أحد الحراس وهو إمام السيارة ليردف بصوت عالي ...
_ لقييييته ، تعالللي هناااا ...
قالها بصوت عالي وأخرج مسدس من جيبه ولكن الشيطان قد فتح السيارة بسرعة وركب بها لتننطلق الرصاصة في باب السيارة ، وضع الشيطان السكين في المقبض وضغط عليه بقوة لتتحرك السيارة من قوة السكين والضغط ومع طلقات الحراس وإسراعهم لامساكه كان السيارة قد انطلقت وهو يصرخ بقوة وخوف فالباب الحديدي للقصر مغلق ، ولكن قوة دفع السيارة كانت اقوي لتكسر مفصل الباب وتفتحه ( معرفش عربية اية دي والله ) ، وينطلق الشيطان خارج القصر مسرعاً الي الخارج وهو يصرخ بتألم كبير وقد كادت قواه تنتهي ، لولا رؤيته عربات حراس الآدم تنتطلق خلفه ...
نظر من المرآه ليردف بغضب ...
_ اوه شيت ، ينع******* ، اعمل اية دلوقتي ...
جري بسرعة في الشارع حتي أنه كاد أن يصطدم بالعديد من الأشخاص ... وفي لحظة وهو ينظر خلفه غير مسار السيارة الي شارع جانبي ومنه الي شارع اخر صغير وقبل أن تصل إلي عربات الحراس وقبل أن يخرج من الشارع الصغير الي الشارع الواسع ... فتح باب السيارة بعدما زاد من سرعتها ... وفي أقل من لحظة قذف نفسه من السيارة وتدحرج بجسده ليدخل في أحد المباني القديمة يختبئ في السُلم إلي حين رحيل عربات الحراس ...
استمرت السيارة بالسير الي خارج الشارع حتي ارتطمت بأخري مسببة حادث مروري كبير وتجمهر الناس من كل مكان حول مكان الحادث وهذا جعل سيارات رجال الآدم يتوقفون عن التقدم مصدومين مما حدث ...
نزلو من سياراتهم يبحثون عنه بين الناس ولكن تجمهر الناس كان كبيراً للغاية ف كان الموضوع صعب ...
بينما هو علي الناحية الأخري كان يتألم وهو ممسك الزجاج حتي كاد ان يفقد وعيه من كثره فقدانه للدم السائل من جسده ...
نظر أمامه ليجد شاباً ينزل السلالم يبدو علي شكله انه شيخ مسجد او شيئاً كهذا ... رآه الشاب في هذة الحالة ليصدم بشدة وهو ينظر له ..
اتجه إليه بسرعة دون تردد ليردف بسرعة ..
_ يا استاذ انت كويس ...
الشيطان وهو يغمض عيونه دليل أنه لم تعد لديه القدره علي أي شئ ... مستسلماً لغيبوبة آلآمه فاقداً لوعيه ..
الشاب بخوف وهو يسنده ...
_ اية اللي حص ...
لم يكمل الشاب كلامه وصدم من منظر الزجاج في جانبه ، بسرعة أسنده وهو ينادي علي الدور العلوي الذي يعيش به مع اسرته ...
_ يا مااااماااا ، يا زييينب ، تعالو بسرررعة ...
بالفعل فتحت زينب ( وهي صديقه قدر ) الباب ونزلت لأخيها بخوف لتتفاجئ هي ووالدتها بهذا الشخص الغريب مغمي عليه واخيها يسنده ...
زينب بخوف ...
_ ينهار اسود مين دا ...؟؟
أخيها بغضب ...
_ دا وقته ...؟ اتصلي بالإسعاف بسرعة الراجل بيموت ، واسنديه معايا يا ماما يطلع فوق ...
بالفعل أسندته والدتهم مع أخيها ليأخذاه الي الأعلي حيث شقتهم الي حين وصول الإسعاف فماذا سيحدث يا تري ... ؟!
وعلي الناحية الأخري في قصر النمر ...
نظر آدم بغضب إلي ابنته بعدما اكتشف حقيقة ما فعلته ...
آدم بغضب ...
_ اقسم بالله يا قدر لولا ما انا مش عايز اسببلك أي أذي نفسي أنا كنت لطشتك بالقلم دلوقتي ...
قدر بخوف وبكاء ...
_ بابا انا ...
_ اطلللعي علي اووووضتك وهاتي تليفونك عشان انتي من انهاردة محرومة من كل حاجه لحد ما تتربي ...
روان بحزن علي ابنتها ...
_ خلاص يا آدم هي مكنتش تعرف وهي لسه صغيره برضة وهو لعب بعقلها خلاها تصدق أن تميم وحش ...
قدر بغضب وهي تتحدث مع والدها ...
_ يا بابا تميم عرف منين اسمه عررف منين الا إذا كان فعلا بيشتغل معاه ...
آدم بغضب ...
_ تميم حضرة الظااابط هيشتغل مع ابن *** زيه في ايه ...؟! هيهربله مخدرات ازاي وهو عاوز يقبض عليه من قرن ... ازاااااي يا ذكييية ...
يوسف بغضب من أخته هو الآخر ...
_ اطلللعي فوق يا قدر أنا مش مصدق أن اختي تعمل كدا بجد صدمتينا فيكي ... امشي من قدامي انتي بجد غ-بية ومستفزة اوووي ...
آدم بغضب وهو ينظر إلي يوسف ...
_ انت إزاي تتكلم مع اختك كدا وانا واقف ...؟!
يوسف بغضب ...
_ مش شايف عمايلها ...؟!
_ اعتذرلها ... دلوقتي يلا ...
قالها آدم بغضب ...
ليردف يوسف بغضب أكبر ...
_ هي اللي المفروض تعتذر علي اللي عملته مش انا ...
قالها يوسف وصعد الي غرفته وهو يزفر بغضب من أفعال أبيه وأخته الغب-ية هذة ...
بينما آدم نظر إلي قدر ليردف بغضب ...
_ انتي محرومة من الخروج والتليفون وممنوع تخرجي من القصر ولو حتي للجنينة ... خيبتي ظني فيكي اوي يا قدر مفكرتش انك انتي اللي تعملي كدا ...
قدر بغضب وهي تنظر له وبعيونها دموع ...
_ تمام يا بابا بس عايزة اقولك اني مش طالعة كدا لحد غريب ... تمام ...!
قالتها ورحلت الي غرفتها أمام كلا من سيف وآدم وروان وتميم الذي كان واقفاً يتابع ما حدث بوجه حاول إخفاء صدمته تحت قناع الصلابة ...
آدم وهو يوجه نظره ل تميم ...
_ شكرا يا حضرة الظابط إن شاء الله رجالتي هيلاقوه وهيجيبوه للقسم لحد عندك ...
تميم بهدوء حاول إظهاره عكس غضبة من الشيطان وتوعده له ...
_ يا عمي أنا تحت امركم بس انا عايز اتكلم مع قدر وافهمها عكس اللي أقنعها بيه الشيطان ابن *** ...
آدم وهو ينظر إلي تميم مطولاً ...
_ إلا قولي صحيح يا تميم ، هو انت عرفت اسم الشيطان منين بقي أن اسمه إيهاب زي ما قدر قالت ...؟!
تميم بتوتر ...
_ ها ...! لا ابدا عرفته بحكم خبرتي في الشغل وحد من رجالته سربلي المعلومة دي أنا ظابط جامد برضة مش اي كلام يا عمي ...
آدم بإيماء وهو ينظر مطولاً إلي تميم ...
_ تمام يا تميم باشا ، روح شوف شغلك يلا ...
أومأ تميم ورحل مسرعاً وهو ينظر إلي غرفة قدر مطولاً وكأنه ينوي شيئاً ما ...
بينما روان نظرت إلي آدم بغضب لتردف ...
_ ليه كدا تزعلها بالشكل دا ...؟!
آدم بهدوء وهو يتجه إلي روان ليقف أمامها ..
_ البنت كبرت يا روان وتمردت وظهر فيها عرق العيلة ، مينفعش تتصرف كدا التصرفات دي لازم اشد عليها شوية ...
روان بغضب ...
_ تشد عليها .. طب ما يمكن كلامها صح انت ايش ضمنك ...؟! وبعدين انت واثق اوي كدا ليه في كلام تميم ما اللي تحسبه موسي ممكن يطلع فرعون ...
ابتسم آدم لها بعشق ليردف بضحك ..
_ يطلع آدم النمر صح ...؟! أصل أنا الفرعون يا حرم النمر ...
ابتسمت روان رغم غضبها منه لتردف بمرح ...
_ البنت طالعالك انت يا آدم ، كان نفسي تكون ذكية لأمها بس هي طالعالك ...
آدم بضحك وهو يحتضنها ...
_ هي واخده من امها الجمال بس مفيش زي أمها عندي ، دا انا بشكر الصدفة اللي جابتك ليا يا روان عشان تخلفيلي دسته نمور ...
روان بضحك ...
_ طب يلا روح شوف بنتك ، روح اطمن عليها وصالحها ...
آدم بإيماء وضحك ...
_ حاضر ... هشوف بنتي وام بنتي كمان ...
وعلي الناحية الأخري في غرفة قدر ...
كانت قدر تفعل شيئاً ما من جهاز اللاب توب الخاص بها ، كانت تتحدث مع صديقتها مي ...
مي بحزن ...
_ يعني مفيش فايدة مش هتيجي الجامعة برضة ...؟!
قدر بحزن وتصميم .. ..
_ فترة وهتعدي أنتي عارفة اني عنيدة محدش بيجبرني علي حاجه ...
مي بغضب ...
_ يعني يا قدر دا برضة تصرف ناس عاقلة تعملي كدا ...؟!
_ اهو اللي حصل بقي معرفش بقي يمكن ظلمت تميم بس والله حسيت أن اللي اسمه شيطان دا معاه حق معرفش ليه حسيته معاه حق وأن فعلا في حاجه مش طبيعية ...
مي بغضب ..
_ يا اختي يكش يكون ابن خالتك قتال قتله انتي مااالك انتي مااالك ...؟! حد عينك المحقق كونان واحنا منعرفش ما تفوكك يا قدر من التفكير دا ....
قدر بإبتسامة ..
_ اصلك متعرفيش أنا ليه بعمل كدا اصلا ...
_ ليه ...؟!
قدر بضحك ومرح ...
_ عشان ماما عايزة تجوزني تميم بالعافية وانا بصراحة مش طايقاه ....
قطع مكالمتهم صوت طرقات علي باب غرفة قدر ليدخل سيف ووجه أرضاً حزينا للغاية مما سببه لأخته ...
قدر بغضب ...
_ عايز اية يا سيف ...؟!
سيف بحزن ...
_ أنا آسف يا قدر اني قولت لبابا علي اللي حصل ، بس انا والله كنت خايف عليكي ...
قدر بحزن ...
_ وانا مش عايزة اسمع أسفك يا سيف اخويا الكبير ميعتذرش الغلطة غلطتي لوحدي ...
سيف وهو يتجه إليها ليحتضنها فهي أخته الصغيرة ...
_ انتي أختي حبيبتي اللي بخاف عليها والله ، وعشان كدا أنا هحاول اقنع بابا انك ترجعي الجامعه تاني ...
قدر بسعادة ...
_ بتتكلم جد ...؟!
_ أيوة وليكي مني علي كل رقم بنت هتديهوني من صحابك هعملك حاجه انتي عايزاها ...
قدر بضحك ...
_ يا رب تجيلك اللي توقعك انت ويوسف عشان صياعتكم دي ...
دخل آدم الي الغرفة هو الآخر بعدما كان يتابع ما يحدث من بعيد بإبتسامة نمورية واسعة ...
_ احم احم ... انتي قولتيلي بقي الشيطان ولا إبليس دا خطفك ليه ...؟!
قدر بخوف من أبيها ...
_ معرفش يابابا ما انا كنت بحاول أعرف ...
آدم بضحك وابتسامة واسعة ...
_ خلاص يبقي تعرفي وتقوليلي ..
_ هعرف ازاي ...؟!
آدم بإبتسامة وقد شعر أن أطفاله كبروا حقاً ...
_ اول مرة احس انك كبرتي يا قدر كان انهاردة لما حاولتي تعتمدي علي نفسك حتي لو في حاجه غلط عشان تثبتي وجه نظرك ... وعشان كدا أنا موافق ترجعي جامعتك ومن غير حراسة مشددة كمان ، يعني روحي بالباص أو بالعربية أو بأي حاجه براحتك يا حبيبتي ..
قدر بصدمة وسعادة كبيرة ...
_ إنت قصدك اني اخيرااااا هروح الجامعه لوحدي ...؟!
أومأ آدم بإبتسامة كبيرة ...
_ أيوة يا حبيبتي ... بس توعديني متعمليش أي مشاكل تاني ... أو تفكري في الموضوع دا تاني ...
اومأت قدر دون تردد وقد وعدته بل حلفت أن تنسي كل شئ عن الشيطان وتميم وان تفعل ما يطلبه منها أبيها ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في المشفي ...
_ نُقل الشيطان الي المشفي وبداخل غرفة العمليات كانوا يحاولون إنقاذه بسرعة كبيرة ولكن كيف والزجاجه قد اخترقت جسده وتقريباً أضرت الكلية اليسري ...
الطبيب وهو يدخل ويخرج بسرعة من غرفة العمليات ...
_ محتاجين متبرع ليه بالدم فصيلة ( O+ ) عشان مفيش منها كتير في المستشفي ...
الشيخ ( محمد ) اخو زينب ...
_ أنا هتبرعله ، أنا يادكتور بس ارجوك تنقذه لحد ما ألاقي أهله دا شكله طيب وابن حلال ...
زينب بخوف علي أخيها ...
_ بس انت تعبان يا محمد تتبرع اية وانت عندك نقص حديد اصلا ...
محمد بحزن ...
_ ربنا هيقف جنبي متقلقيش ، دا ثواب إني انقذ انسان عند ربنا ثواب كبير ، مينفعش ربنا يوفقني سبب لإنقاذ حياة حد واسيبه كدا يا زينب ...
زينب بحزن ...
_ بس انا خايفة عليك ...
محمد بهدوء ...
_ بإذن الله خير ...
دلف محمد ليتبرع بالدم إلي الشيطان ، كيف يختلط دم شخص صالح بشخص أقل ما يطلق عليه شيطان رجيم ...
استفاق الشيطان بعد مدة طويلة بخوف وهو ينظر حوله خوفا من أن يكون قد وقع في ايدي النمر وحراسه مجدداً ...
ولكنه نظر بإستغراب ليجد نفسه في المشفي ...
_ الحمد لله علي سلامتك يا استاذ ...
نظر الشيطان بخضه الي الصوت ليجده شيخ شاب وهو نفس الشخص الذي رآه علي السلم في البيت ...
نظر له بإستغراب ليردف بتساؤل ..
_ أنا فين وايه اللي جابني هنا ...؟؟
محمد بهدوء ...
_ انت وقعت في دخلة العمارة وانا جبتك المستشفي والحمد لله أنقذنا حياتك في اخر وقت ...
الشيطان بهدوء وقد بدأ يتنفس مجدداً براحة ...
_ طب كويس ...
_ كويس ...!! دا بدل ما تقول شكراً لأخويا أنه انقذك ...؟؟
قالتها زينب بغضب لينظر لها أخيها بغضب هو الآخر مشيراً لها أن تصمت ...
الشيطان بإبتسامة زائفة ...
_ شكرا يا شيخ انك انقذتني ... حضرتك عاوز كام وهديك اللي تطلبه ...
محمد بنفي ..
_ مش عايز حاجه يا استاذ ، أنا ساعدتك لوجه الله و ...
_ طب شكرا بما إنه لوجه الله عن إزنك هقوم امشي ...
قالها بوقاحة ، وقام من مكانه رغم ألمه وأن الجرح لم يشفي بعد إلا أنه كان يريد الرحيل بسرعة الي فيلته ليرتاح ...
زينب بغضب وهي تري هذة التصرفات ..
_ خسارة فيه الدم والله دا معندوش دم اصلا ...
محمد بإبتسامة ...
_ متعتمليش الناس علي تصرفاتهم يا زينب ... يلا بينا عشان الحق صلاة العصر ...
رحل الإثنين الي المنزل مجدداً ورحل الشيطان الي فيلته بعدما كلم صديقة تيّم وحكي له كل ما حدث وحكي له ما ينوي له في الصفقة المقبلة والتهريب القادم .....
وجاء صباح جديد بيوم جديد علي الجميع ...
استعدت قدر للذهاب الي الجامعه كما وعدها أبيها وكلّها حماس أن تذهب أخيراً بمفردها وتنطلق لأول مرة بحياتها الي الجامعة ...
قررت في قرارة نفسها أن تنفذ كلام ابيها وان تنسي نهائياً أمر الشيطان .. فماذا سيحدث يا تري ..؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4" اضغط على أسم الرواية