رواية صعب الاختيار البارت الاربعون 40 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صعب الاختيار الفصل الاربعون 40
إسراء بخو*ف: في إيه يا ماما خالتي قالتلك إيه؟!
روحية: بتقولي إسماعيل في السـ ـجن دلوقتي.
إسراء بصد.مة: إيه! سجـ ـن!
روحية بحز.ن: أيوا كان ماشي في الطريق الرئيسي، وكان في ضبا.ط واقفين، وهو مش وقف، وعدى الطريق، وجريت وراه عربية الشر.طة لغاية ما وقفته، وكمان مكنش معه الرخص نسيها في البيت.
فقالوا ليه انزل واركن العربية؛ فز.عق ليهم ومش رضي ينزل، وفضلوا يتخا.نقوا وطبعا عشان هو كان متعـ ـصب وز.علان من قرارك طلع عصبـ ـيته في الشرطي وضر.به، وبسبب كدَ اتحبـ ـس، وخالتك كانت عنده، ومروحة أهي وبتقول وقت الزيارة خلص، وهتروح ليه بكرة مع محامي عشان تطلعه.
إسراء بحز.ن شديد لأن دَ بسببها؛ فقالت خلاص يا ماما هنروح معها بكرة.
روحية: طبعًا يا بنتي هنروح معها، وربنا يسترها.
وعدى اليوم بدون أحداث جديدة غير إن إسراء معرفتش تنام، وكانت بتـ ـبكي وتحدث نفسها يا ترى دلوقتي حالته إيه هو مش متعود عالأماكن اللِ زي دِ يارب هونها عليه.
في اليوم استيقظ الجميع، وكان في بيت منى قررت تخرج من البيت لعلها ترى يسري هى مش عارفة ليه عايزة تشوفه وكمان تسمع كلامه إنها ليه هو وبس، كأن قلبها حن لكلامه واشتاق له معقولة حبه بدأ يتسرب إلى قلبها بدون أن تعي وكأنه تخد.ر من كلامه واهتمامه وحنيته.
وليد: رايحة فين يا منى كدَ؟!
منى بتو.تر حاولت تخفيه: لا يا عمي رايحة أجيب حاجة ضرورية من الصيدلية.
وليد: طب هاتي أروح أجيبها ليكِ بدل ما يكون يسري يضا.يقك ولا حاجة.
منى: لا يا عمي دِ حاجة مش هعرف أخليك تجيبها، وكمان هعدي عالسوبر ماركت أجيب حاجات، ولو في حاجة شوفتها هجيبها للبيت وكدَ متخفش ولو شوفته مش هخا.ف يعني لإمتى هفضل مستخبية منه.
وليد:.ماشي روحي وخلي بالك من نفسك.
منى: حاضر يا عمو، وخرجت بسرعة وفضلت ماشية في الشارع ومش عارفة هتشوفه ولا لأ؟!
منى في نفسها: يعني يوم ما أكون عايزة أشوفه مش ألاقيه إيه الحظ دَ.
قررت تروح الصيدلية تشتري علبة لبن لرفيف، وفقدت الأمل إنها تشوفه، ودخلت السوبر ماركت واشترت بعض الأشياء، وهى خارجة شافت يسري بينظر إليها بعيونه الزرقاء المليئة بالحز.ن، وهى قلبها فرح بشدة عندما رأته، وحز.نت عليه بشد.ة لأنه في الحالة دِ بسببها شكله بقى د.بلان؛ فنظرت له، وأخذت في وشها، وعدت من جانبه، وقالت بصوت يكاد يكون مسموع: مستنياك تيجي تكتب الكتاب بتاعنا بعد عدتي ما تخلص، وفرت من أمامه مسرعةً.
يسري بذ.هول: إيه؟! اللِ سمعته دَ بجد ولا أنا بتخيل!
ونظر خلفه كانت اختفت من الشارع دَ، وذهب إلى بيته والسعادة تغمره.
وجد أخته مازلت في البيت، وبتضع كتبها في حقيبتها لكي تذهب إلى المدرسة.
حضنها وفضل يلف بها، وهو بيضحك، وبيردد كلمة: وافقت خلاص يا حبيبتي.
أخته بفرحة: يعني منى وافقت يا يسري!
يسري بفرحة: أيوا يا منى قصدي يا دعاء.
دعاء بضحك: حتى بقيت بتتخلبط في اسمي دِ منى جننـ ـتك خلاص.
يسري: مجننا.ني أصلا من زمان، يلا بقى روحي مدرستك ياختي هتتأخري.
دعاء: أوك سلام يا يويو، وجريت من أمامه بسرعة عشان عارفة إنه مش بيحب الاسم دَ.
جلس يسري عالأريكة، وهو مبتسم ويكرر في ذهنه كلام منى كان طاير من الفرحة: ياه أخيرًا يا منى حنيتي عليا رغم إن جت متأخرة بس مش مشكلة المهم إنك هتكوني ليا.
في بيت إسراء كانت ترتدي لكي تذهب مع مامتها إلى القسم، وهى حزينة وتريد رؤيته بأي شكل.
خرجت من غرفتها وأيضًا والدتها، وذهبوا إلى القسم.
وأيضًا كانت والدة إسماعيل كانت داخلة وتقابلوا هناك ومعها المحامي
بدأوا يتكلموا مع الظابط ودفعوا الكفالة، وجاء إسماعيل إلى مكتب الضابط لكي يمضي هو أيضًا.
نظرت إسراء إليه وفرت د.معة على خديها بسبب شكله وحالته كانت نفسها تضمه وتعتذرله.
نظر لها إسماعيل بحز.ن، وقال: يلا يا أمي.
قالت روحية بحز.ن: معلش يابني قدر الله وما شاء فعل.
إسماعيل: لعله خير يا خالتي.
مشيت إسراء من جانبه، وقالت بد.موع آسفة لأن دَ حصل بسببي.
وقف إسماعيل، وروحية ووالدته كملوا مشي.
إسماعيل بحز.ن: عارفة يا إسراء أنا ز.علت قد إيه لما وصلي ر.فضك يعني دَ كله ومش شايفة حبي ليكِ! ليه عملتِ كدَ فيا كنت مستعد أعمل كل حاجة عشانك عشان تبقي ليا، وتكوني أسعد واحدة في الدنيا، بكلمة واحدة منك قفلتي كل حاجة حواليا بجد لو تحسي بكسر.ة قلبي وقتها مكنتيش قولت كدَ ليا.
إسراء ببكا.ء: عشان أنا غبـ ـية، عشان غير.تي عمتـ ـني وخلتني أر.فضك مفكرتش كويس وبعت ردي ليك واتو.جعت عليا وعليك، بجد لما قولت لماما ربنا يرزقه بواحدة غيري متعرفش ساعتها حسيت بإيه! مقدرتش أتخيل إنك تكون لحد غيري رغم أنا اللِ ر.فضت، بجد سا.محني، وأنا فكرت تاني وقولت أنا ليك أنت وبس ومش لحد تاني، مش أعرف أعيش حياتي مع غيرك، وبقولك موافقة عليك إنك تكون زوجي وأغلى حد ليا.
إسماعيل كان سامع كلامها ومش مصدق دِ بجد إسراء اللِ واقفة قدامه وبتقوله كدَ ولا هو بيتخيل؟!
إسماعيل بحذ.ر: بتتكلمي جد يا إسراء يعني مش شفـ ـقة دِ!
إسراء: بتكلم بجد يا إسماعيل أنا بجد هتو.جع أكتر لو مكنتش ليك.
إسماعيل بإبتسامة: خلاص بطلي عيا.ط بقى عشان مش أحضنك وأرجع القسم تاني بسببك.
إسراء بضحك من وسط دمو.عها: حاضر، بس أنت خلاص سا.محتني ولا لسه قلبك شا.يل مني.
إسماعيل بحنية: قلبي مستحيل يشيل منك قلبي ملكك يا إسراء، يلا بقى عشان على آخر النهار هروح أدفع فلوس عشان أجيب العربية أهو بسببك ياختي بس مش مشكلة فداكِ العربية المهم وبعدها هجيب أمي وأجي ونقرأ الفاتحة ولبسك دبلتك بالمرة وبعد شهر هيكون كتب الكتاب والفرح.
إسراء بصد.مة: بالسرعة دِ طب قول تلات أربع شهور.
إسماعيل: والله ما يحصل إن شاء الله هتكوني بعد شهر منورة بيتي يلا بقى أمي وأمك واقفين هياكلونا.
إسراء: يلا، وذهبوا إليهم.
روحية: وشكم والفرحة اللِ بتقول إنكم خلاص كدَ قالتلك.
إسماعيل: أيوا وهجيب ست الكل ونيجي النهاردة نتفق على كل حاجة.
روحية: ماشي يا حبيبي تنوروا في أي وقت.
والدته: ربنا يسعدكم، وأخذوا تاكسي وذهبوا إلى البيت.
وصلت إسراء ومامتها البيت وهما فرحانين، واتصلت إسراء عالبنات وعرفتهم، وقرروا يروحوا ليها بعد لما يتفقوا ويقعدول معها شوية.
في القسم عند بدر كانت تقف أمامه بنت طولها متوسط ذو شعر دهبي يغطيه حجاب كبير عيونها أخضر فاتح ورموشها طويلة كانت يديها ترتجف؛ فهى أول مرة تدخل هذا المكان وتقف أمام ضابط، وهى تعمل ممرضة في أحد المستشفيات وتدعى ندى.
بدر: اتفضلي يا آنسة يا ندى متخا.فيش واحكي اللِ شوفتيه واللِ قالوه.
ندى بصوت مهز.وز: ماشي، وبدأت تتحدث وبدر مركز معها.
كنا في عرفة العمليات، والدكتور اللِ كنت معه دَ صعب، وجامد شوي في الفلوس؛ فقرر يعمل العملية جرا.حة رغم إنه كان متفق مع أهل المريض إنها هتبقى بالليزر، ولكن فتـ ـح بطـ ـن المريض وعمل العملية، ولكن ليس بالشكل الصحيح رغم أنه من أمهر الأطباء، فقولت له.....
«فلاش باك»
يا دكتور كدَ في حاجة غلط في العملية، ودَ ممكن يؤدي إلى و.فاة المر.يض أو أعرا.ض سلبـ ـية، رفع في وشها المشر.ط وقال: مش تتدخلي في شغلي فاهمة أنتِ مش هتعرفيني اعمل إيه ومعملش، مش حتة ممرضة لسه متخرجة هتيجي تعلمني شغلي.
«باك»
وقتها سكت بس حاسة إن في حاجة غلـ ـط لدرجة إنه وضع حاجة في بطـ ـن المر.يض وبدأ يخـ ـيط، وبعدها خرج لأهل المر.يض وقال: هننقله غرفة عادية دلوقتي، وفعلا اتنقل غرفة عادية، ولكن لما فاق المريض كان بيتأ.لم أكتر من الأول بيبـ ـكي ليل نهار ولازم كل شوية ياخد مسكن ومنو.م لما بردوا الأ.لم يبقى موجود، فبعد يومين قالوا للدكتور هو ماله مش مرتاح ليه قال لهم: هنعمله إشا.عات تاني ونشوف ماله، وذهب إلى غرفة الإشا.عات، ووجدوا في غـ ـلط في العملية، ولكن الدكتور مرضيش يقول ليهم كدَ لأن هو يعرف ما فعله وهو يقصد ذلك لأنهم لم يدفعوا فلوس كافية وخصموا ألف جنيه من العملية لأن حالتهم على قدهم فقرر ميعمـ ـلهاش بطريقة كويسة ويد.فعهم أكتر، وبالفعل استلفوا من ناس كتير، وجابوا المبلغ، ودخل غرفة العمليات تاني، وبدأ يعملها صح، ولكن المريض مش استحمل عملية تانية وجر.احة كمان فدخل في غيبو.بة.
وأنا قررت مش أسكت عالمهز.لة دِ طب ما كان يعملها جر.احة الأول وبمبلغ أقل من اللِ خده.
لا هو يعذ.ب في المر.يض وأهله عشان ألف جنيه، والله لو كنت أعرف كنت دفعتهم أنا، وكانت تتحدث وهى تـ ـبكي.
وبدر متأ.ثر ببكا.ئها، وكان مركز مع تعبيراتها المختلفة مرة يظهر على ملامحها الخو.ف ومرة البراءة ومرة الشرا.سة، ومرة الحز.ن؛ فقال بدر: بجد أنتِ شخصية نادرة في الزمن دَ، كان واحدة غيرك قالت وأنا مالي ما يعمل اللِ يعمله وأنا أدخل نفسي في حوارات ليه؟!
وجاء على باله نجلاء؛ فهى أيضًا تحب مساعدة الغير ولا تسكت عالغـ ـلط حتى لو هتعرض حياتها للخـ ـطر، ولكن بعد صورتها من تفكيره واستغفر ربنا؛ فهى الآن واحدة متزوجة، وهو هكذا يكون يخو.ن زوجته المستقبلية، ولكن مهلا يا صديقي؛ فزوجتك المستقبلية تجلس أمامك وستجعلك تعشقها.
ندى ببراءة: حضرتك هتسجنوه صح! دَ ميستا.هلش يكون دكتور ويعالج المرضى.
نظر لها بدر مطولًا، وقال: هيتحـ ـبس فعلا، واتصل على زاهر يجيله، واستغرب من التي تجلس مع بدر.
بدر: مس ندى بتعمل ممرضة في مستشفى***** وهتاخد معك عسكر.ين، وتقبـ ـض على دكتور اسمه**
زاهر: تمام، وأخذ أمر القبـ ـض عليه، وذهب إلى المستشفى.
ندى: أمشي أنا بقى!
بدر: لأ خلينا الأول نشوف أقواله، وخلينا لنا نشوف هينـ ـكر ولا لأ؟!
ندى بخو.ف: بس أنا خا.يفة.
بدر: أنتِ هنا في القسم ومليان ضبا.ط وعسا.كر خا.يفة ليه بقى!
ندى: خلاص مش خا.يفة كفاية وجودك ربنا يحفظك للغلابة.
بدر بضحك: شكرًا يا ستي.
ندى: ربنا يديم الإبتسامة على وشك منورة وشك والله.
ضحك بدر أكتر؛ فهى تتحدث بعفوية شديدة.
ندى: آسفة يمكن عكيت في الكلام شوية.
بدر: ولا عكيتِ ولا حاجة، تصدقي مضحكتش من يومين زي كدَ خرجتيني من مود الإكتئا.ب.
ندى: ربنا يفرج عنك همك يا حضرة الظابط.
وهنا جاء الدكتور، ودخله زاهر له، ونظر الدكتور لندى نظرة نارية، وقال: حضرتك أنا هشتـ ـكي عليك عشان جبتني من مستشفى محترمة بالشكل دَ وكمان بو.ظت سمعتي.
بدر ببر.ود: هى كدَ من غير حاجة با.يظة.
زاهر: هو اللِ مرضيش يجي معنا بالذوق.
بدر: من غير ما تقول أنا عارف الأ.شكال دِ كويس، وعلى كدَ بعت معك عسكر.ين.
الدكتور: ممكن بقى أعرف مقبو.ض عليا بتهـ ـمة إيه؟!
بدر: اللعـ ـب في المهنة يعني اللِ يديك فلوسك كاملة يبقى كدَ هتعمل كويس واللِ ينقص يبقى كدَ هتد.فعه أكتر من الأول، وأنت أصلا بتسـ ـتغل إنك شاطر في المهنة فبتاخد فلوس زيادة، ولو حد غلبا.ن مش قادر يدفع م.ش بتقدره زيه زي المقتدر صح؟!
نظر الدكتور بغضـ ـب لندى: ومين قالك الهـ ـبل د؟َ أنا معملتش حاجة من دِ.
بدر: بص ليا أنا ومتبصش ليها، وعلى فكرة نظرتك ليها دِ بيأكد عملتك السو.دة.
الدكتور بعصبـ ـية: أنا معرفش اتبلـ ـت عليا بإيه البت دِ تلاقيها حد بيكر.هني مسلـ ـطها عليا عشان سمعتي، ورايح يقر.ب منها.
جريت ندى بسرعة وراء بدر ومسكت في هدومه بقو.ة، وقتها بدر حس بكهر.بة في جسـ ـمه؛ فهذه أول مرة وا.حدة تمسكه كدَ.
نظر له بدر بغضـ ـب، وقال: أنت مفكر نفسك في الشا.رع ولا إيه؟! لو فكرت تلمسهـ ـا همسـ ـكك الكهر.بة، دَ هتشوف معايا أيام عسل هرو.قك، دِ في حمايتي، واللي يفكر يبص ليها هخز.قله عينه، ونظر لزاهر، وقال: جبت تصوير يوم العملية؟!
زاهر: أيوا، والفلاشة أهي، ووضعها عالمكتب.
بدر: تمام ونظر للعس.اكر خدوه وظبـ ـطوه.
زاهر: هروح أنا بقى أفتح الملف.
بدر: ماشي، وخرج زاهر، وكانت ندى مازالت ممسكة في ذراعه بقو.ة.
فظر لها، وقال بصوت مبو.ح: ندى.
نظرت له ندى ببطئ، وقالت: نعم وتقابلت أعينهم في نظرة طويلة، ولكن فاق بدر وقال: خلاص مشي.
لاحظت ندى أنها مازالت ممسكة فيه، فبعدت عنه بسرعة، وقالت بحر.ج: آسفة بس بجد خو.فت منه.
بدر: حصل خير فيكِ دلوقتي تروحي.
ندى: تمام، وخرجت ندى من مكتبه.
أما هو فجلس ينظر للباب،وقال:في إيه اللِ حصلي لما مسكت فيا وقر.بت مني كدَ واستخـ ـبت فيا منه.
معقولة هحب ولا إيه، طب وأنا لحقت في يومين أنسى حبي القديم، ولا مكنش حب ولا إيه؟!
إيه اللخـ ـبطة اللِ أنا فيها دِ، أنا أحسن حاجة أخرج مع زاهر وندردش.
في بيت منى كانت جالسة حاسة براحة لما قالت ليسري كدَ، وأخرجت ورقته من تحت الوسادة وبدأت تقرأ الرسالة مرارًا وتكرارًا، وهى مبتسمة.
وأخرجت موبايلها، واتصلت على ياسر، وأول ما جاء رده قالت: ابعت ورقة طلا.قي عشان أبقى كدَ اتطلقـ ـت منك قانونًا.
ياسر: ماشي كويس إنك فكرتيني هروح أهو أبدأ في الإجراءات، وقفل دون أن يسمع منها أي شيء.
أما منى فحز.نت بشد.ة فكيف اختارته وأحبته، وهو لا يستاهل حبها له، وجعلت يسري يتعذ.ب عندما كانت تر.فضه؛ فهى جعلت لياسر قيمة وحجم أكبر من حجمه.
وابتسمت أنها ستكون من نصيب يسري وستجد ما لم تجده في ياسر وهو الحب والمودة والرحمة والاهتمام والدفئ، ولكن قالت: هل يسري هيتقبل بنتي معنا ولا مش هيتقبلها، وهنا حز.نت أم ياسر سيأخذها منها عندما يعرف أنها ستتزوج؛ فهى خا.ئفة ومحتا.رة، ولكن قررت تتحدث مع يسري عندما يأتي ليتقدم لها.
في بيت اسرت كانت تجهز، وبعد ساعة أتى إسماعيل ومعه والدته، وقرأوا الفاتحة، ولبس لها إسماعيل دبلتها دون أن يلمس يديها، وهى أيضًا لبسته دون أن تلمس يديه.
وبعد ساعة أخرى جاءت البنات وباركوا لها، وجلسوا معها نصف ساعة واتصل جواد على نجلاء وقال إنه تحت.
قالت نجلاء: طب يلا بقى يا بنات عشان جواد جه تحت وسلموا على إسراء واتمنوا لها السعادة، ومشيوا.
أما عند دارين فقال والدها إن في عريس برا؛ فقالت دارين بإستغراب: عريس مين يا بابا هو أنا لحقت أخد نفسي من المشوار اللِ كنت فيه.
جودت: اطلعي وهتعرفيه، وبعدين أطرده يعني وأقوله امشي بنتي جاية من برا تعبا.نة.
دارين: ولا تقول ولا تعيد هعدل الخمار وأطلع.
جودت: ماشي وخرج، أما دارين اتصلت على سونيا عشان تقول لها، ولكن لم ترد عليها.
فخرجت للعريس وقابلتها مامتها وقالت: خدي صنية الضيافة أهي واخرجي بعدي.
دارين: ماشي، دخلت مامتها ودارين بعدها ووضعت الصينية ورفعت وشها لكي ترى من هذا، ولكن دُهشت، وقالت بهمس: أنت؟!
ياترى مين دَ؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية صعب الاختيار" اضغط على أسم الرواية