رواية قمري الحزين البارت الرابع 4 بقلم منة رجب
رواية قمري الحزين الفصل الرابع 4
ذهبت منة إلى غرفتها وصُدمت لأنها لم تجد الصغير "سيف"
ببماء: يا لهوي راح فين
وظلت تبحث عنه في جميع أرجاء الغرفة ولكن دون جدوى
ذهبت سريعاً ل غرفة سعد، والذي كان جالساً شارداً يفكر في ما مضى تفاجأ بمن يقتحم غرفته
منة ببكاء: الحقني
خاف سعد كثيراً، انتفض من مكانه
_: في اي
..: س سيف مش لا قياه والله كنت سايباه في الاوضه نايم
ايييييي
ذهب سريعاً للغرفة ولكن لم يجده
ظل يبحث في جميع الغرف ولكن لم يجده ايضاً
كانت منة تبكي بكاءاً شديداً وكانت تشعر بأنها تختنق
لم تشعر بنفسها الا وهي تمسك سعد وتترجاه بأن يُحضر لها ابنها
منة: بالله عليك عايزه ابني..
سعد بهدوء : هشش اهدي هنلاقيه
منة بإنهيار: انا عايزة ابنيي
جاءت مروة والدة سعد على صوت منة الذي هزّ ارجاء المنزل
مروة: في اي يا ابني، في اي
مسح سعد على وجهه بغضب ويضع يده على رأسه وكأنه لأول مرة في حياته يقف عاجزاً
ذهبت منة إلى احضانها
منة ببكاء: سييف مش لاقيينه يا ماامااا
مروة بخضه: اييي، ازااي
نظر سعد ل منة وفجأه تحول ل شخص لا نعرفه وكانت عيونه حمراء من الغضب
سعد بصوت عالي جعلهم يفزعون من صوته: كلله بسسبببكككك انتيييييي
وكان يُشير على تلك المسكينه
منة بعدم فهم: انا؟!
سعد بغضب: لا انااا ياا اختييي، انتي بتسيبيه ليييه اصلاااا
مروة: اي يا سعد، هي ذنبها اي طيب
سعد: ذنبها انها سااابته لوححده، مع اني منبه عليها لووو حصلل حاجه هتدفع التممن غااالي اووي
منة ببكاء: انا مالي انااا، انا سبته وطلعت شويه اعرف منين ان دَ كله هيحصل
ذهب اليها سعد، وقف امامها
ثم قال بغضب: والله العظيم لو حصلت حاجه لإبني لأكون مطين عيشتك انتيي فاااهمه
ثم تركهم وغادر، يتجه إلى مكان ما..
اما في الداخل كانت حالتها سيئة جداً، احتضنتها مروة وظلت تهدئها ولكن كانت تنهار اكثر
ــــــــــــــــــــــــــ
في مكان آخر
مكان يبدو عليه القذارة
مجهول بعصبيه: سكتوووه، صوته مزززعج
احد الرجال: يا باشا دَ طفل صغير يعني مش محتاج غير انه ياكل و...
لم يكمل كلامه حتى تحدث مجهول بغضب
مجهول: طفحووه اي حاجه بلااش قرف
رجل آخر: هنعمل اي يا باشا دلوقت
كان يشرب السي"جارة وينفخ الدخان: هحرق قلوبهم عليه.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهب سعد إلى منزل سوسن
كان يدق الباب بغضب
فتحت سوسن وقد كامت نائمة
سوسن بخضة: اي يا ابني في ايي
سعد بغضب: ابنييي فيييين
سوسن بإستغراب: ابنك؟ وانا اعرف منين
سعد: انتِ هتستعبطي، بقوولك ابنيي فييين
_: والله ما اعرف
..: اوماال مييين اللِ يعرف، قسماً بالله لو عرفت ان ليكِ ايد في خطف إبني لأكون مندمك على اللحظة اللِ فكرتي تلعبي فيها معايا
قال جملته بغضب وخرج من المنزل
في الداخل
سوسن في نفسها: يا ترى ابنه فين، يوووه مين اللِ سابقني وعمل الخطوة دِ، طب هاخد فلوس منهم ازاي دلوقت...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما عند منة فقد كانت تنهار نعم انه ليس إبنها الحقيقي ولكنه أصبح حياتها
استأذنت منة من مروة وذهب إلى غرفتها لم تجد مأوى لها في ذلك الوقت سوى أنها تُناحي ربها، توضأت وارتدت إسدالها ولأول مرة تُصلي بذلك الخشوع، كانت تبكي بشدة وتدعو ربها بأن يتقبلها وإن كان ذلك عقاب لها لأنها بعيدة عنه فليغفر لها ربها ويُعاقبها في شئ آخر الا "سيف"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهب سعد إلى مكتبه
هاتف سعد ماجد ظابط صديقه
سعد: ماجد تعالى بسرعة على المكتب
ماجد: في حاجه يا سعد والا اي
سعد: بسررعة يا مااجد لما تيجي هعرفك كل حاجة
بعد مرور نصف ساعة
جاء صديقة وقد أخبره سعد بكل شئ ولأول مرة كان يبكي سعد
ماجد: اهدى شوية هنلاقيه ان شاءلله، طب انتَ شاكك في حد مُعين
_: في واحده كنت شاكك فيها، بس لما روحت عندها، كام باين عليها انها ما تعرفش حاجه
...: اممم، طب نستنى شويه اكيد اللِ خاطفه، خاطفه عشان فلوسك؟
_: مش عارف، مش عارف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت ثلاثة أيام على إختفاء الصغير
ثلاثة أيام لم يذوقوا فيها طعم الراحة
لا يعود سعد إلى منزله ولا يأكل ولا ينام
وهكذا كان حال منة التي اصبحت كالوردة الذابلة، تحت عيونها قد إسود من قلة النوم، لا تفعل شئ سوى انها تُصلي وتقرأ القرآن وتدعو الله بأن يرُد اليها ولدها سالماً
وهكذا حال مروة
أما سوسن فكانت تفكر من الذي فعل ذلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كامت جالسه في بلكونتها الخاصة تنظر إلى البحر، شاردة كانت دموعها تنهمر
قاطع شرودها صوت هاتها وجدته رقم مجهول
...: اي يا قمورة
منة: مين معايا؟
...: دايماً مستعجلة كدَ، استني على رزقك
منة: انتَ عبيط، مين معايا؟
...: مش هرغي كتير، لو عايزة القمور الصغير تيجي....... لوحدك ولو عرفتي حضرت الظابط جوززك ما تلوميش الا نفسك
منة ببكاء: س سيف معاك
يضحك بشر: آه معايا، ولو عايزاه تيجي لوحدك مفهووم؟
اغلق الهاتف في وجهها
لا تدري ماذا ستفعل، كل ما فعلته انها نزلت بأقصى سرعة وركبت تاكسي وخرجت ولا تسمع لتلك الصغيرة التي كانت تنادي عليها.
وصلت إلى ذلك المكان وجدته مكان مهجور، كانت خائفة
فجأه جاء أحدهم وضربها على رأسها مما جعلها تفقد الوعي
بعد وقت فتحت عيونها وجدته جالس أمامها
...: حمدالله على السلامة يااا مرات سععد
منة بصدمة:......
ـــــــــــــــــــــــــــ
من ذلك الشخص يا ترى؟!
آراء
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قمري الحزين" اضغط على أسم الرواية