رواية عشق الغيث الفصل الرابع بقلم ايمان شلبي
رواية عشق الغيث الفصل الرابع
غيث وهو ينتفض كمن لدعه عقرب:انتي بتقولي ايه !!
وضعت رانيا ساق فوق الاخري بمياعه وهي تهتف بمكر:ايه ياغيث بيه مالك خوفت كده؟
غيث وهو ينهض بغضب ويجذبها من ذراعيها كي تقف امامه :قوليلي حامل منين وانا...
قاطعته رانيا بجراءه وهي تهتف:ماهو ده اللي هقوله للست تقي مراتك لو فكرت بس تغدر بيا وتطلقني!
غيث وهو يتركها بصدمه:يعني ايه؟!
رانيا:يعني انا مش حامل ولا حاجه ياغيثي بس لو فكرت تُغدر بيا صدقني هخليها تكره اليوم اللي اتجوزتها في... هخليها تكرهك انت شخصيا !
دفعها غيث بقوه علي الكرسي خلفها ليقذف ما علي المكتب بغضب وهو يصرخ بكلام غير مفهوم ...كل ذلك وتلك رانيا تجلس ببرود وكأنها لم تفعل شيئ
غيث وهو يتنفس بحده:امشي من قدامي دلوقتي
نهضت رانيا وهي تتمايل بمياعه وصوت كعب حذائها في الغرفه يصدر صوتاً يزعجه فوجودها من الاساس مزعج ...…
ليلتف ويجلس خلف مكتبه وهو يغمض عينيه وقد فرت دمعه هاربه من عينيه...دموع !!غيث الجبالي يبكي ؟!ولأجل من ؟لأجل تقي ام لأجل خوفه من تلك رانيا ؟بالتأكيد غيث الجبالي لن يخشي احد ولكنه يخشي ان تتركه تقي يخشي فكره ابتعادها ...احبها ولكن كيف احبهاا في يوم واحد ؟سنترك ذلك للاحداث...لينهض بثقل وهو يترنح من ذلك الدوار الذي يداهمه ليلتقط متعلقاته ويحاول الوقوف بثبات ليخرج من الغرفه ويسير بثقه عكس ما بداخله من ضعف ...
........................................................................محتا
ومع انتهاء جملتها شهقت بخوف ورمت هاتفها ارضا عندما فتح باب الغرفه علي مصرعيه ودلف يونس بهيئه لا تبشر بخير اطلاقا لتجده يقترب منها ببطئ قاتل وكأنه متعمد ان يقتلها الف مره قبل ان يصل امامها ....نهضت ميان وارتعشت شفتيها بخوف حقيقي وتحول لون وجهها الي الاحمر من دموعها والتي سقطت فورا .....حتي وصل امامها...
يونس بهدوء ما قبل العاصفه:بتكلمي مين؟
ميان بخوف :د د ده
يونس بصراخ جعلها ترتجف في وقفتها:ردي بتكلمي مين؟مين اللي انتي محتاجاله ده؟
ميان بسرعه وخوف:ده امجد اخويا في الرضاعه
يونس وقد بدأت وتيره انفاسه في الهدوء تدريجيا:وهو فين سي امجد ؟
لم ترد ميان وانما كانت ترتعش بخوف حقيقي فهي تخشي الصوت العالي
يونس بعصبيه:ردي علي امي
ميان بشهقات:ع عايش في بااريس و و وهيجي علي اول طياره لمصر بعد ما عرف ان بابا مات ....
يونس وهو يميل برأسه بجانب رأسها ليهمس وهو يجز علي اسنانه بقوه:لما استاذ امجد يجي هيسلم ويمشي عشان يكون في علمك بس ...اللي انتي محتاجاله مش هيفيدك ...اناا بس اللي تحتاجيلي انا بس اللي تتكلمي معاه انا بس فاهمه؟!
ميان وهي تنظر داخل عينيه برجاء:انت ليه بتعمل معايا كده...انا عملتلك ايه !
يونس بخشونه:تصرفاتك تضايق
ميان ببكاء:انت ليه مش حاسس بيا ؟ليه مش قادر تحس بابا مات من يومين وانا اتجوزت واحد معرفهوش وفي البدايه معاملته كانت حلوه معايا..... واتاري من ورا المعامله ديه سر مخبيه عليا وهو انه خاطب وهيتجوز غيري عايزني اتصرف ازاي؟
يونس :كنت هقولك اني خاطب بس مكنتش هقدر اقولك في الظروف ديه
ميان :ط طب خطيبتك موافقه انك تتجوز غيرها؟
يونس بغموض:ايوه
ميان بعصبيه:بس انا مش موافقه ابقي رقم اتنين في حياه حد يا يونس بيه
يونس ببرود:وانا قولت مش هطلقك ياميان ....وياريت متتعبيش نفسك وتفضلي كل شويه تقولي طلقني ..واعملي حسابك احنا بكره هنروح نعيش في بيتنا الجديد ....ويالا عشان نتغدي
ميان بتعب: لا مش هاكل حاجه
يونس وهو يقبض علي معصمها ويضغط عليه بقوه:مبحبش كلمه لا ياميان عايز اسمع حاضر ونعم وبس
ميان بألم وبكاء:ااآه ايدي
ارخي يونس قبضته ليخرج من جيب جلبابه الصعيدي الابيض منديل ويقربه من عينيها ليمسح دموعها برقه عكس ما كان عليه منذ دقائق وكأنه بشخصيتين مختلفتين .....
يونس بجديه:مش عايز حد يشوف دموعك ...اللي بيحصل هنا اياً كان ميخرجش بره الاوضه سامعه؟!
هزت ميان رأسها بتعب وقد فقدت القدره علي الجدال اكثر من ذلك ...ليهبطوا الي الاسفل
في الاسفل وصلت تقي الي الفيله وجلست بتعب علي اقرب اريكه ....رفعت رأسها لأعلي عندما استمعت الي صوت اقدام تهبط لتجدها ميان وبجانبها يونس الذي يمسك كف يديها
ميان بفرحه وهي تُفلت كفها من كفه وتهرول الي اسفل:تقي
لتهرول الي شقيقتها وتضمها بقوه وكأنها كانت تحتاج الي هذا العناق لتضمها تقي ايضا بقوه وتبكي الفتاتان وكأن ذلك العناق ذكرهم بوفاه والدهم
كان يونس يقف وينظر اليهم بشفقه وخاصه علي ميان فدموعها مست قلبه بل جعلته يتحرك بعنف وغضب وهو يتمني الا تبكي اطلاقا!
حتي اقترب منهم ليجذب ميان وبدون مقدمات الي صدره وهو يربت علي ظهرها برقه والغريبه انها لن تمانع وانما حاوطت خصره وظلت تشهق بقوه وعنف ليتركها يونس تُفرغ شحنه بكائها التي بللت جلبابه الصعيدي ....
كانت تقي تقف بدموع ايضا وهي تتمني في ذلك الوقت وجود غيث فهي بحاجه الي عناق تُفرغ فيه شحنه بكائها وغضبها وغيرتها عليه ......وكأن القدر يُحالفها في هذا الوقت حيث وجدته يدلف بهيئته الساحره الرجوليه والتي تُسلب قلبها وعقلها ....لم تُفكر وانما هرولت اليه لتضمه بقوه حتي انه صدم من رده فعلها الغير متوقعه ولكنه لف ذراعيه حولها ليستمع الي صوت شهقات مكتومه ليبعدها عنه برقه وهو يهتف بقلق:تقي حبيبتي مالك
تقي :م مش قادره اتكلم احضني بس
غيث ليونس:في ايه يايونس مالهم؟
يونس بحزن:الظاهر انهم افتكروا والدهم
حملها غيث برقه لتضع رأسها علي صدره وتغمض عينيها ....حتي صعد الي الاعلي نحو غرفتهم ليسندها بذراع ويفتح الباب بذراع اخر حتي دلف لينزلها بهدوء وهي مازالت في احضانه
غيث برقه وهو يربت علي ظهرها:تقي اهدي ياحبيبتي وادعيله
تقي بشهقات:م مش قادره ياغيث مش قادره بابا وحشني اوي
اغمض غيث عينيه بحزن وهو يضمها بقوه اكبر حتي هدأت بعد فتره لتبتعد عنه بخجل وهي تضع عينيها في كل الاتجاهات سوي عينيه
غيث بحنان:هديتي ؟
هزت تقي رأسها بالايجاب لتجده يمسح دموعها بأطراف اصابعه برقه ....
تقي :غ غيث انا عايزه انزل اتطمن علي ميان
غيث وهو يجذب كفها برقه :يالا
هبطوا الي الاسفل ليجدوا ميان تجلس وبجانبها هبه وصبا ويخففون عنها وهي تبتسم لتبتسم بفرحه علي ابتسامتها وتتطلع الي غيث بأمتنان علي وجود عائلته بجانبهم ....ليهبطوا ويجلسوا بجانبهم حتي مرت اكثر من ساعتين وقد انتهوا من الطعام ويجلسون امام التلفاز....
غيث بهمس:بس تعالي هنا صحيح ايه اللي حصل النهارده ده ؟
تقي بخجل وقد احمرت وجنتيها وهي تفهم مايرمي اليه:ايه ؟
غيث بمكر:ده باين القطه طلعت بتخربش
كادت ان تتحدث ولكن قطع حديثهم صوت الحارس وهو يهتف بغلظه
غيث بيه في واحد برا عايز يقابل حضرتك
غيث بأستغراب:واحد مين ده؟
الحارس:مقالش اسمه يابيه
غيث:طب خليه يدخل
خرج الحارس وبعد دقائق قد دلف ذلك الشخص واول من صرخت بأسمه هي تقي عندما ابتعدت سريعا عن غيث وهرولت اليه لتضمه بأشتياق وهي تهتف بفرحه:امجدددد
انتفض غيث بفزع عندما ابتعدت عنه بتلك الطريقه وصرخت بأسم شخص اخر ...بل وهرولت اليه لتضمه ...نهض بسرعه وقد كان صدره يهبط ويصعد بعنف وعروقه برزت من الغضب وتحولت عينيه الي اللون الاحمر القاتم وقد كانت حالته يرثي لها ليصرخ بصوت هز ارجاء الفيله:تقييييييي
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق الغيث" اضغط على اسم الرواية