رواية الخادمة الفاتنة الفصل الخامس
رواية الخادمة الفاتنة الفصل الخامس
تذكرت إسمي.....
انحنی ليمسك قدمها ويضغط بخفة عليها ليعرف مكان الألم....سمع تأوها بسيطا في محاولة فاشلة لكتم صوتها ...رفع رأسه لها ليضغط أكثر ويتكلم بجدية...
-تؤلمكي...
حركت رأسها نفيا تقاوم الألم لكي تخرج بسرعة وهي لا تعرف نواياه اتجاهها وقد أخافها تعليقه ببيت الجبل....تأوهت ثانية بفعل ضغطه لتبكي ألما...
-توقف...أنت تؤلمني...أريد الذهاب سيدي...حقا أسفة لم أقصد إفساد إفطارك..
رفع قدمها ليضعها علی ركبته ولم يرفع رأسه لينضر لها....كان بيده مرهم لم تعرف متی أحضره وضعه علی قدمها ليمسكها بكل رقة ويدلك مكان الألم بحرفية ....تأوهت قليلا وقد تراكمت عليها كل هذه الأحداث وقربها منه ووجودها في غرفته...كل شئ شكل صدمة لها لتشل حركتها وأيضا تفكيرها ....تنضر إليه يدلك قدمها ببطئ وكأنه عمله لمدی الحياة....يركز في قدمها وتلاحض نضراته الممتدة لساقيها معا ليبتلع ريقه ويركز مع قدمها ...خرج صوته متشحرجا...
-كيف تشعرين...
لم تجبه...لم تسمعه أصلا...كانت تنضر لشعره ويديه الروجوليتين ووضعيته الجميلة ...والأبهی من ذلك يجلس تحت قدمها....سيدها ...حبها لسنة كاملة...صعب المنال يجلس يدلك قدمها بكل حب...همست بخوف...
-كيف حصل كل هذا....كيف تطورت الأمور...
رفع رأسه لينضر لعينيها المتسعتين ...وانفراج شفتيها قليلا...نبض عرق به ليغمض عينيه قليلا وسألها..
-ماذا قلتي..؟
أبعدت قدمها بسرعة لتقف رغم الألم...صرخت به..
-أنا لست من ذاك النوع...لن تطال مني شئ....أنا لست كما تعتقد....أنا لن أفعل أي شئ مما في بالك..
وقف ليغطيها صدره عن الرؤية أمامها ...خرج صوته واثقا..
-ومالذي في بالي ان شاء الله؟
رفعت عينيها لا تعرف بما تجيب لتحاول التقدم ولكن خانتها قدمها لتتعثر وتوشك علی السقوط لكن يده التي امتدت لتتلقفها ويعتصرها لصدره وكأنه كان ينتضر وقوعها ليفعل ذلك..
شعر بجسدها بين يديه....صدرها يلتصق به...قلبه يدق بسرعة خيالية...نضر لرأسها ووجهها مدفون في حضنه..
-سما....هل أنتي بخير...لا زالت تؤلمك قدمك..؟
أبعدت وجهها عن صدره لترفع عينيها مباشرة لعينيه ودرجة تقاربهما لا تتعدی الشعيرات...لتقول بخوف..
-أتركني أرجوك..
همس وكأنه في عالم أخر....يتأمل وجهها..
-ياالله...أنتي جميلة جدا...
لم تجبه..شعرت بسعادة كبيرة إثر كلماته ولكن لقد حدد لها إطارا معينا عن أفكاره اتجهاها لذی لن تذل نفسها ...ترنحت من يديه لتتكلم بجدية..
-سيدي ...أريد الذهاب...أبعد يدك..
لم يجبها ابتعد قليلا وخرج من الغرفة ...بعد لحضات دخلت خادمة أخری لتمسك بيدها وتوصلها إلی غرفتها......
استغربت من مكوثها بغرفتها لمدة يومان عطلة من السيد.....بعدها خرجت صباحا للعمل وقد شفيت قدمها....استقبلتها نوال لتطلب منها الذهاب لبيت الجبل فهو يحتاج التنضيف...لكن نضرة نوال وطريقة كلام نوال متغيرة جدا....لقد تكلمت بطريقة مختلفة وكأن سما أصبحت ذات أهمية لتحترمها وتطلب منها الذهاب بطريقة مختلفة عن سابقاتها.....
دخلت للبيت الجبلي مجددا...وكأنه يتعمد إحضارها...لاحضت نضرات الخادمات لها...لاحضت ابتعادهم وخوفهم منها كأنها اصبحت ذات أهمية أكثر من خادمة...هزت رأسها لتبعد تلك الأفكار عن رأسها....تقدمت لتبدأ في أشغالها وبالها كله مع الخروج من البيت بأسرع وقت ممكن....لم تأخد استراحة او فترة راحة...اشتغلت بجد وبسرعة لكي تذهب....دخلت للمطبخ أخر مكان للتنضيف...نضرت لخزانات كبيرة في السقف...وقد ضهر لها نوع من البسكويت اللذيذ لطالما شاهدت إعلانه في التلفاز ولم تتذوقه.....مدت يدها لتصل للخزانة لكن لم تصلها...كانت تمد يدها بقوة وتطيل جسدها غصبا للوصول....لم تشعر بحرارة الجسد الضخم وراءها ليمد يده بسهولة ويناولها البسكويت....التفت لتتجمد مكانها وقد كان وراءها مباشرة...لا تبعدهما أي مسافة...سمعت صوته القوي يتكلم بجدية...
-إنه لذيذ بالمناسبة...

رفعت عينيها لا تصدق حضها السئ لتلتقي به مرة أخری بعد ماجری بينهما...ويزيد الطين بلة نضراته المفترسة لها...تكلمت بخجل..
-شكرا لم أرد أن أكله فقط أردت رؤيته..
ابتسم وهو ينضر لها بحب ...يريد تذوق شفتيها بشدة ولا يستطيع التحكم في تخيلاته...
-حسنا...
أمسك البسكويت لكي يضعه بيدها ليبتعد بسرعة .....لم تتخلص من كل ارتجافاتها عندما تتقلص المسافة بينهما وارتعاش قلبها لمجرد سماع صوته أو استنشاق عطره الرجولي ...تنهدت لتنضر للبسكويت..
"إنني في ورطة حقيقية...لما يضهر أمامي ليعذب قلبي وأنا أريد نسيانه...أريد نسيانه وبشدة"
ابتعد عن المطبخ ليقف بعيدا عن بابه وابتسامة عريضة علی وجهه...يتحسس قلبه وشعور غريب يتملكه ..كيف تفعل به خادمة صغيرة كل هذه الأشياء...يشعر بنفسه في غمار مغامرة جديدة وفريدة من نوعها....لم يشعر بصوت كعب وراءه لتمتد ذراعان وتضمانه من ضهره لينطلق صوت أنثوي...
-إشتقت لك...إشتقت لك جدا...
التفت ليرمقها بنضرات حانقة ويهتف بغضب...
-كيف دخلتي.....
ارتبكت الفتاة لتقول بصوت خافت..
-سامحني لم أعرف أنك ستغضب...لقد رءاني البواب وتعرف علي وبعدها أدخلني..
يمرر يده علی شعره بعضب ليتكلم من بين أسنانه بنبرة محذرة...
-أخر مرة ستدخلين هذا البيت....يبدو أنك تطاولتي كثيرا لتأتي إلی بيتي بدون سابق إنذار...
أمسكت الفتاة بيده لتترجاه بعطف...
-أسفة أسر...حقا أسفة...لقد اعتقدت بعد ليلتنا تلك بأنني أحتل مكانة خاصة في قلبك...
تغير لون وجهه ليمسك ذقنها ويرفعه ليقول بغضب..
-لقد كنتي خااطئة....والأن ستعودين أدراجك قبل أن أصب جام غضبي عليك...هل فهمتي....أخرجي الأن...
اقتربت لتضمه وتبكي...
-حبيبي...ليلة واااحدة أقضيها معك...ليلة واحدة...أنت لا تعرف مالذي حصل لي بعدك...لم أستطع أن أمارس حياتي الطبيعية من شدة تفكيري بك...لقد استمتعت حقا بجوارك...أعرف أعرف لا تطيل بعلاقاتك...أنا لست عاهرة رخيصة...أنت تعرف مكانة والدي بالبلد...أرجوك لا أريد علاقة فقط دعني أقضي الليل معك لأنك حقا مختلف...مختلف جدا...
أبعدها بعنف ليصفعها ويبتعد ساخطا يهتف...
-أخرجي حالا وإلا رأيتي وجهي الأخر .....
ابتعدت تبكي لتصفق الباب وراءها ....ليتنهد أسر ويستلقي علی الأريكة ليخرج هاتفه ويتحدث به بكل أريحية...لم يعرف بوجود عيون تبكي وراء باب المطبخ...عيون سما...لقد سمعت كل شئ....لقد استنتجت رغبة السيد بها...لقد أقرت لنفسها بوجوب الإبتعاد عنه لأنه ليس ذاك الفارس الذي تتخيله...لقد استنتجت غرضه منها وإلی ما يصبو بتقرباته تلك لتغلق عينيها وتضغط علی قلبها بيدها وتدخل المطبخ بكل سكون......
-هل أعجبكي البسكويت...
كان هذا صوته وراء ضهرها وهي منكبة علی الأشغال في المطبخ لتسرع قليلا ...التفت بسرعة لتجيب ببرود...
-لم أكله سيدي فهو ليس لي...
اقترب منها ليضع هاتفه بعيدا ووقف وراء ضهرها لينضر لجسمها بدون حرج...شعرت بأنفاسه علی رقبتها لتلتفت وتصفعه بقوة وتصرخ...
-أنا لست من ذاك النوع....أنا لست عاااهرة...
وقف كالجثة ينضر لها وقد احمرت عيناه ليمسك يدها ويجذبها بقوة لصدره وقد أحس بارتجافها وخوفها من حركته... يتأمل في عينيها.....ارتجفت يداه من إمساكه لها ليبعد يده عن يدها ويحاوط خصرها ويقربها أكثر...لم يشعر بنفسه إلا وانقض علی شفتيها كالمجنون تحت صدمة سما .....لم يبتعد عنها..لم يتركها لتحضی ببعض الهواء وقد أسكت كلماتها وشل حركتها بقبلته العميقة القوية التي ازدادت عنفا كلما أمسك بخصرها ليقربها أكثر لصدره ويمرر يده علی شعرها ليقربها أكثر....انتفضت لتقع علی ركبتيها وتشهق بهستريا....صرخت بقوة..
-أيها الحقير...
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الخادمة الفاتنة" اضغط على اسم الرواية