رواية عشق الغيث الفصل الخامس بقلم ايمان شلبي
رواية عشق الغيث الفصل الخامس
صرخ غيث بأسم تقي بصوت عالي اهتزت له ارجاء القصر وكأنه بركان وانفجر ليقترب منهم بخطوات واسعه ويجذب تقي والتي كانت تتمسك في امجد بخوف وهي تعلم ان غيث لن يرحمها اطلاقا بسبب فعلتها .....لتجد امجد مطروح ارضا اثر لكمه غيث العنيفه لوجهه ...شهقت كلا من ميان وتقي بفزع وكادت ميان ان تهرول نحوه لتجد يد تقبض علي معصمها بقوه لتتطلع اليه وتجده يونس وينظر اليها نظرات تحذيريه شرارات منطلقه من عينيه نحوها وكأنه يحذرها الاقتراب والا ستُحرقها نار غيرته
ميان بصراخ:سيبني يايونس اوعي سيبني اروحله
لم يرد وانما تطلع امامه بجمود نحو غيث والذي اقترب من تقي وجذبها من ذراعيها بقوه حتي احست انه سينخلع
غيث بصوت اجش:مين ده ؟
تقي بخوف :د د ه
نهض امجد سريعا ليجذب تقي خلف ظهره ويصرخ بقوه :انت اتجننت يالا ولا ايه ؟
غيث ببرود وهو يُفلت يديه :تؤ تؤ ده انت اللي شكلك اتجننت وكاد ان يلكمه مره اخري لتصرخ تقي بزعر
غيث امجد ابن خالتي وزي اخويا
توقفت يديه في الهواء ليهتف بصدمه:اخوكي!!!
تقي وهي تتخطي امجد وتقف امام غيث :ايوا زي اخويا يااستاذ غيث ويبقي ابن خالتي الله يرحمها
امجد بسخريه:هو ده جوزك
غيث وهو يجذبها من معصمها لتقف بجانبه:اه جوزها مالك قرفان كده ليه ؟
امجد بسخريه اكبر:لا واضح ان في عندكوا اكرام الضيوف اوي !
غيث بثبات وصوت رجولي:اتفضل
كانت تقي تقف بجانبه وملامح وجهها توحي بذلك الآلم والتي تشعر به اثر ضغط غيث علي معصمها بقوه ولكنها لم تتفوه خوفا منه فغيرته قاتله ....
دلف امجد ليجلس ببرود ونظرات غيث ويونس الحارقه تُشعل القصر ولكن لم تُشعله
امجد بجديه:انا امجد ابن خالتهم وابقي اخو ميان في الرضاعه ...ومش متضايق من موقفك يااستاذ غيث حقك تغير علي مراتك بس من الواضح ان اخو حضرتك مش ناوي يخليني اسلم علي اختي !
سبقته هبه قائله بأبتسامه:لا طبعا مين قال كده محدش يقدر يمنعك ...لتنظر الي ميان والتي تتطلع اليها برجاء لتهتف بصرامه :روحي ياميان يابنتي سلمي علي اخوكي
التفتت ميان بوجهها الي يونس والذي كان وجهه احمر من الغضب ولم يتطلع اليها بعد !
امجد بعتاب:ايه ياميان خايفه تسلمي علي اخوكي ؟!
لم تنتظر ميان اكثر من ذلك وانما هرولت الي امجد واندفعت في احضانه تضمه بقوه وتبكي بعنف وكأنها كانت تنتظر وجود من يفهمها دون حديث ....كان يونس يشتعل بداخله صدره يهبط ويصعد ويقبض علي كف يديه بقوه ليقسم في داخله ان يعاقبها اشد العقاب
امجد برقه:ميان حبيبتي اهدي ياروحي عشان خاطري
ابتعدت عنه ميان لتنظر اليه بدموع وكأنها طفله صغيره تشكي والدها:ش شوفت يا امجد بابا مات وسابني ازاي ح حتي انت سبتني ومشيت مبقاش ليا حد
الي هنا وكفي !لم يتحمل يونس ان تضم غيره لم تتحمل ان تشكي لغيره لم يتحمل ان تشعر بتلك الوحده لينهض وهو يهتف بغضب:يعني ايه مبقاش ليكي حد اومال انا لزمتي ايه ياهانم !
انتفضت ميان بفزع عندما هب واقفا وصرخ بتلك الطريقه لتختبئ في حضن امجد لتضمها بقوه ويهدأها
امجد:ياريت يا استاذ يونس بلاش تتعصب عليها ميان بتخاف من الزعيق ده كفايه اللي هي في ...وبعدين حضرتك بتقول اومال انا بعمل ايه ..الصراحه اللي انت بتعمله ده ميطمنهاش اطلاقا ده يرعبها منك اكتر !
اغمض يونس عينيه بغضب وكان علي وشك ان يقتله ولكن هو في الحقيقه بداخله اقنع بحديث امجد ....
غيث بهدوء:نورتنا يااستاذ امجد
تطلع امجد اليه لينهض وهو يهتف بغيظ:تمام همشي دلوقتي بس يكون في علمك منك ليه انا مش هسيب اخواتي علي زمتكوا.... مينفعش اسيب قطط بريئه وسط وحوش زيكوا !...…..
لم ينتظر رد وانما خرج سريعا وكادت ميان ان تهرول خلفه ليكان يونس بحده:مكانك
ميان بعصبيه:انت عايز ايه مني يا اخي طلقني بقي انا مش عايزاك هو عافيه
تقي وهي تقترب من ميان وتهدأها:اهدي ياميان مينفعش كده
ميان بنرفزه وقد تساقطت دموعها:لا مش ههدي غير لما يطلقني
يونس ببرود:خلصتي
لم ترد وانما تطلعت اليه بشراسه وكادت ان ترد ليقطعها صياح فتاه بأسم يونس ...التفت يونس ليجدها يارا خطيبته
يارا :يونس حبيبي
حمحم يونس بخجل من وجود والدته وشقيقه الاكبر ليهتف بصوت خشن:عامله ايه
يارا:الحمد لله ....لتلتفت الي عائلته بأبتسامه صفراء:ازيكوا
هبه وهي تنهض بقرف:الحمد لله عن اذنكوا انا هطلع اريح شويه
غيث وهو يجذب تقي من معصمها ليهتف بصوت اجش:انا طالع اوضتي
ليذهب هو وتقي كل ذلك وميان تتطلع الي يارا بكره فهي بالتأكيد خطيبته
يارا بغرور:انتي ايه اللي موقفك هنا يالا ادخلي اعمليلي فنجان قهوه
كادت ان تعترض لتصدمها جمله يونس ببرود:خليهم اتنين ومتتأخريش بدل مانتي عارفه وشي التاني ...ليجذب كف يارا ويدلفوا الي غرفه مكتبه ليغلقه في وجهها بقوه ....
ميان بأنكسار لنفسها: ا انا بقيت خدامه بالنسباله ...لتهتف بدموع حارقه:لاعاش ولا كان اللي يعاملني كده انا مش هفضل هنا لحظه لتهرول سريعا الي غرفتها وتحضر حقيبتها لتخرج وهي تبحث بعينيها يمين ويسار ولم تجد احد لتهبط ببطئ وتخرج من الفيله متجهه الي منزلهم وهي لا تعلم انها بذلك فتحت ابواب الجحيم .....
................................................................................
في مكان اخر كان يسير امجد بثقته المعتاده ليلفت انتباهه فتاه تلعب مع الاطفال بالكره وهي تهرول وتبتسم بطفوله وكأنها طفله في العاشره من عمرها وليست بفتاه في اوائل العشرينات ...ليبتسم علي تلك الطفله الكبيره ولكن امتعضت ملامحه عندما هتف شاب بأسمها لتلتفت اليه وتذهب نحوه ...اقترب منهم ليقف خلف شجره بجانبهم ولا يعلم لما دفعه فضوله لأستماع حديثهم ....
الشاب:صبا انا اسف
صبا ببرود:اسف علي ايه ؟
حمزه:صبا انا بحبك
صبا بصدمه:ها
حمزه:صدقيني بحبك واللي حصل كان غيره عليكي
صبا وقد احمر وجهها خجلا لتهتف بتوتر:ح حمزه مينفعش وقفتنا كده
حمزه بحب:خلاص روحي ياقلب حمزه
كادت ان تذهب ولكنه صاح بأسمها لتلتفت اليه لتتفاجئ بقبلته علي وجنتيها سريعا ليهتف :هتوحشيني
هرولت صبا سريعا من امامه ودقات قلبها تكاد ان تتوقف من الفرحه
كل ذلك وامجد يقف خلف الشجره وقد تحرك قلبه بعنف وغيره ...غيره !!! يغير علي فتاه لم يتحدث اليها ولم يراها سوي الان ! فهو في الحقيقه استغررب حاله ..لينفض تلك الافكار من رأسه ويغادر نحو منزله
.............................................................................
في الفيله وخاصه في غرفه تقي كانت تجلس تقي علي طرف الفراش وتتطلع الي غيث والذي يجلس امامها بجمود وملامحه لا توحي بشيئ سوي البرود
تقي بتوتر:غ غيث
غيث :سامعك
تقي:ا انا اسفه لو ضايقتك
غيث بهدوء:واعمل ايه بأسفك نار غيرتي هتنطفي ؟
تقي بسرعه :ط طب اعمل ايه عشان تسامحني انا مستعده اعمل اي حاجه ....ليختنق صوتها بالدموع :ب بس بلاش تقسي عليا انا دلوقتي مليش غيرك
نهض غيث بثبات ليجلس بجانبها علي الفراش وهو يجذب رأسها الي صدره وقد تبخرت وعوده ان يُعاقبها علي فعلتها لمجرد دموعها رق قلبه فكيف لا وهي عشق ذلك الغيث ؟!
غيث بهدوء:تعرفي اني كنت ناوي اعاقبك اشد عقاب
رفعت تقي وجهها وهي تهتف بذعر:لا والنبي ياغيث لا بلاش تقسي عليا
غيث برقه:اتبخرت وعودي ياتقي اتبخرت بمجرد ما شوفت دموعك ليتحول صوته الي الحده :بس وقسما بالله لو حصل كده تاني انا ما هتنازل عن عقابي ليكي مهما كان فاهمه ؟!
تقي وهي تضع رأسها علي صدره :فاهمه بس ممكن تحضني اوي
ضمها غيث بقوه ليقبل اعلي رأسها بحب ....انتفضوا علي صوت يونس وهو يصرخ بأسم ميان ...
تقي:ايه ده في ايه؟
غيث وهو ينهض ليتجه نحو الباب:مش عارف
غيث ليونس :في ايه يايونس ؟
يونس بغضب:فين ميان
تقي :يعني ايه فين ميان هتلاقيها في اوضتها
يونس بغضب وصراخ:اختك مش في الاوضه وهدومها مش هنا كمان
تقي:اييييه
يارا :ما تفهمني يايونس مين ست زفته ديه
تقي بغضب:متقوليش علي اختي زفته يابتاعه انتي ...ثم انتي اللي مين
يارا:بتاعه !!!انا خطيبه يونس
تقي بصدمه:نعممممم !!!
يونس بصراخ:مش وقتتته فين ميان
تقي :تلاقيها راحت علي بيتنا
لم ينتظر يونس وانما هبط سريعا ليخرج من الفيله يبدو انه سيتجه اليها
تقي بخوف:غيث والنبي الحقه ليعمل فيها حاجه
هرول غيث خلفه ليتبقي تقي وتلك يارا
يارا بقرف:هو ماله كده قلقان علي حته خدامه
تقي بغضب:اختي مش خدامه يابتاعه انتي اختي مرات يونس بيه ياعنيا
يارا بصدمه:مررراته !!!
تقي :بقولك ايه ابعدي عن وشي مش وقت دهشه هو
لتهبط وتتركها وسط صدمتها
................................................................................
اثناء سير يونس وخلفه غيث لمح تجمع من الناس حول مكان ما ...لا يعلم لما انقبض قلبه بخوف ليهرول نحوهم ويدفعهم ليجد جسد ميان ارضا ...صدمه حلت علي رأسه جعلته يتصنهم في مكانه فقد عقله القدره علي التفكير انعقد لسانه عن الحديث لم يرمش له جفن وانما ظلت عينيه مثبته علي جسدها الملقي ارضا ....فاق من صدمته علي صوت غيث وهو يهتف بسرعه:يونس شيلها انت مستني ايه
واخيرا تحرك ليميل بجسده ويحملها ليركب احدي السيارات ويتجهوا نحو اقرب مستشفي
بعد مرور فتره كان غيث ويونس في الخارج في انتظار ميان فهي في غرفه العمليات منذ فتره ...ليخرج الطبيب اخيرا ليهرول اليه يونس
طمني يادكتور
هتف الدكتور بجمله جعلت جسد كلا من يونس وغيث يتصنم من الصدمه
الدكتوربأسف:انا اسف ......
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق الغيث" اضغط على اسم الرواية