رواية قمري الحزين البارت السادس 6 بقلم منة رجب
رواية قمري الحزين الفصل السادس 6
سلوى بخبث: مش هطلع ودَ لسه بيتي، ما تنساش انك لسه ما طلقتنيش
سعد بسخريه: هي دِ الحِجة، طب روحي وانتِ طالق، طالق، طالق
صُدمت سلوى مما سمعته للتو، هل بالفعل طلقها، هل تركها
فرحت سلوى بهذا فقد كان ذلك ما تخطط له هي وسليم، بأن يُطلقها سعد ولكن يوجد جزء خاص من الخطة لم تُنفذه سلوى
سلوى: انتَ فاكرني هزعل يعني ولا الكلام دَ، هه لااا دَ كان زمان لكن دلوقت انا معايا اللِ بيحبني بجد
سعد: طب روحي للِ بتحبيه ويلا اطلعي من بيتي وما اشوفش وشك تاني فااااهمه
خرجت سلوى من المنزل وذهبت إلى سليم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الداخل
مروة وهي تحتضن منة: كدَ يا بنتي تقلقيني عليكِ مش كفاية اللِ احنا فيه
منة بإبتسامة: ما حصلش حاجة يا ماما الحمدلله، ثم نظرت إلى سعد الذي كان ينظر لها نظرة لا تفهم معناها،، الحمدلله ابو سيف جه في الوقت المناسب
مروة: اي ابو سيف دَ يا بت، اسمه سعد الاه ابني لسه صغير يا اختي ما تكبرهوش كدَ
منة بضحك: حاضر
مريم وهي تحتضن منة
مريم ببكاء: انا كنت خايفة اوي
منة بهدوء: هشش مش إحنا اتفقنا ان إحنا ما نعيطش
مسحت مريم عيونها: حاضر
حمل سعد سيف وذهب به إلى الغرفة
ذهبت منة إلى غرفتها وأخذت شاور وبدلت ملابسها وظلت تصلي وتشكر ربها على أنه استجاب لها دعائها
خرجت من غرفتها وذهبت إلى غرفة سيف
وجدت سعد جالس شادراً
ذهبت إليه
منة: احم ممكن تديني سيف
نظر لها نظرة طوييله
خجلت منة من نظراته
سعد انتبه لما فعله واعطاها سيف وجلس على الاريكه المقابلة للسرير وظل ينظر لها وهي تلعب مع سيف و تضحك
وضعت سيف على السرير وكانت ستنام بجوارة ولكن انتبهت بأن سعد مازال جالساً
منة: مش هتنام
سعد: هنام دلوقت
منة: يعني هتنام هنا؟
سعد: اه عندك مانع
منة بحرج: لا بس يعني هو.
سعد: اي يا بنتي هو انا بقول هنام جمبك على السرير انا هنام هنا على الكنبه
هزت رأسها واغلقت الانوار ولكنها لم تستطع النوم
نظرت له وجدته نائماً او يمثل انه نائماً
خرجت من إلى البلكونه الخاصة بالغرفة، هي لا تستطع النوم جلست تفكر في ما مضى وكيف تغير حالها وكيف اصبحت الان من المفترض انها الان طالبة جامعية ولكن حكم عليها القدر بأن تكون زوجة وأم
فاقت على صوته
صاحيه ليه لغاية دلوقت
إعتدلت من جلستها بحرج
منة: عادي مش جايلي نوم
سعد: تسمحيلي اقعد معاكي
منة بإبتسامة: اكيد اتفضل
جلس أمامها
سعد بتنهيدة: تعرفي انا اكتشفت حاجه
منة بفضول: اي؟
سعد: اكتشفت إن انتِ مختلفة
_: مختلفة ازاي
...: يعني مثلاً ما فكرتيش اي اللِ ممكن يجرالك لما روحتي عشان تجيبي سيف، كان ممكن يجرالك حاجة لكن ما فكرتيش في نفسك، بالغم من صغير سنك الا اني بحسك ناضجة وعاقلة كدَ
_: سيف دَ بالنسبالي حياتي كلها، يمكن هو اللِ مصبرني اني أعيش مبسوطة
...: انا عارف انك اتظلمتي لما اتجوزتي انتِ صغيرة كدَ وكان من حقك إنك تدخلي جامعة وتعيشي حياتك زي كل صحابك
هنا دمعت عيونها لا تستطع التحكم في نفسها أكثر من ذلك
منة بإبتسامة مكسورة: هعمل اي مكتوبلي كدَ
نظر لها سعد وقد تألم من أجلها
سعد: اي رأيك نبقى صحاب
منة بإستغراب: صحاب؟
بإبتسامة: آه صحاب عادي، يعني تحكيلي واحكيلك، تفضفضي وكدَ يعني
_: آه بس
...: ما بسش،، يلا صحاب؟
اممم ماشي صحاب
_: ممكن سألك سؤال
سعد: اتفضلِ
منة بخوف: هي اللِ جت النهاردة ام سيف صح، بس يعني هي ليه سابتك
تنهد سعد ولا يعلم لماذا رد على سؤالها ولكن كأنه يحتاج لأحد يتحدث معه
سعد:
من كام شهر
Flash Back
دخلت الاوضه بتاعتنا وكنت محضرلها مفاجأة لأنها كانت لسه والده سيف كنت جايب لها هدية جميلة جداً
بس ما لقيتهاش ولقيت ورقة مكتوب فيها
(سعد انا آسفة بس انا مش مبسوطة معاك انا بحب حد تاني وكنت مستحملة معاك دَ كله عشان اجيبلك سيف وامشي، ما تحاولش تدور عليا لإني لقيت نفسي مع حد تاني يا سعد لقيت نفسي مع شخص يفهمني وأفهمه سلام يا سعد)
وقتها ما كنتش مصدق إنهارت كل حصوني ودخلت في إكتئاب، لغاية م في يوم حلمت بحد بيقولي إنسى وعيش حياتك، شغلك وابنك و والدتك ما تهملش حد فيهم
صحيت تاني يوم وانا كلي عزيمة وإرادة إن خلاص جاري مسح الماضي
وما فيش اي حاجة هتشغل تفكيري تاني وقررت ان أنسى سلوى نهائي واعيش لشغلي وإبني وأمي وبس
Back
بس يا ستي هو دَ اللِ حصل
منة: ياااه الله يكون في عونك وربنا يهديها هي كمان
يا رب
نظر لها وللمرة الثانية دون وعي منهُ ايضاً يقول:"قمري الحزين "
نظرت منة له بإستغراب وقد تذكرت انه قالها لها من قبل
سعد: احم، انتِ جبتي مجموع كام؟
منة: 85%
...: ما شاء الله، انا سمعت إن النظام الجديد وحش اوي
_: اه والله، الحمدلله
...: نفسك في كلية اي
_: كان نفسي اوي أدخل حاجة للغة العربية عشان انا كاتبة وبحب أكتب الشعر و الروايات وكدَ وكنت عايزة اتحسن فيهم اكتر بس بحب اكتب الشعر بالعامية اكتر
...: بتكتبي شعر؟
_: اه
...: طب سمعيني حاجة بقه كدَ يا ست
إبتسمت منة فهو لم يفشل ابداً بأن يجعلها تبتسم
نظرت إلى البحر وقالت:
حبيبي قلبي ليك ميال
جوايا كلام كتير متشال
هل يتقال؟
يا سارق قلبي وافكاري
بفكر فيك ليلي ونهاري
انا تملي بفكر فيك
وبلاقي نفسي عمال بناديك
قلبي ما بقاش فيا
لو يرجع بيا الزمن هقابلك
عشان اكون جمبك
وتكون أهل ليا
انتَ نور ينورلي طريقي
وياخد بإيدي
حُبك يداوي الجرووح
بقينا رووح
كتبت فيك الشعر
بدل البيت مية
وكل م أخلص بيت
الاقي غيرة في لساني
لما أفكر ابعد الاقي القلب بيعاني
كل م أغمض عيني
بشوفك قدامي
ومستنياك تكون ليا
ونبتدي حياتنا من تاني
منـــــــــــــــة)"♥
لا يعلم لماذا شعر بالغيرة خاصةً أنه خُيل له أنها تحب شخص آخر بحكم أنها مراهقة ويمكنها ان تحب وتعجب بأي أحد، لكنه حاول إخفاء ذلك
منة بحماس: حلوة؟
سعد بسرحان: ما فيش أحلى منك
خجلت منة بشدة وإحمر وجهها
وعم الصمت قليلاً
منة: في سؤال بس محتاجة أعرف إجابته
اي؟
انتَ ليه إتجوزتني؟
سعد بتنهيدة: هتصدقيني لو قولتلك ان كان السبب في جوزاي منك هو......
منة بصدمة: ايييييي
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية قمري الحزين" اضغط على أسم الرواية