Ads by Google X

رواية الخادمة الفاتنة الفصل السابع 7

الصفحة الرئيسية

     رواية الخادمة الفاتنة الفصل  السابع 


رواية الخادمة الفاتنة الفصل السابع 

"أولا أسفة جدا....تعطل تلفوني وماعندي كلمة السر للوات عشان جدي تأخرت...ثانيا انمسحلي نص البارت بس حاولت جهدي سامحوني...تالثا بحبكم "
رغبة جااامحة تعتريه.....لا يصدق نفسه..ينظر لوجهها الملائكي النائم بجواره ولا يصدق طلبه بالأمس....تنام كالملاك...عينيها شفتيها رموشها شعرها الذهبي....قطعة من الجنة تنام بجواره...همس بخفوت...
-ماشاء الله....
رفع إصبعه ليمرره علی بشرتها وهو يتنهد....رسم شفتيها بإبهاهمه ليرتعش قلبه ويبتلع ريقه والرغبة تسيطر عليه...لم يكن بمثل هذا الضعف أمام أي امرأة....لما هي بالذات...لما هي..؟
-سما...سما..
لم تسمعه لقد كانت تعبة ونامت بسرعة بعد طلبه الغريب ....لازالت بثياب العمل...شعرها يغطي نصف وجهها يعيق الرؤية بوضوح...يزيحه ليقرب وجهه منها وهو يتأمل جمالها.....يخاطب نفسه بحسرة...
"لما تزوجتي...لما لم تنتظريني....ياالله سما أنتي تقتلينني.."
لم يبعد وجهه بل اقترب أكثر ليقلص المسافة لمجرد شعيرات تفصلهم....ينظر لشفتيها بكل رغبة...يحارب أفكاره ويحث نفسه علی الإبتعاد...لكن القلب حطم كل القيود وكل القيم ليقترب منها ويقبل شفتيها بكل حنان....لكن لم يرتوي....بل اقترب أكثر وهو مغمض العينين ليمس رأسها ويقبلها بكل جموح وكل قوة وكأنه يعاقبها علی زواجها من غيره...فجأة أحس بيدها تضرب ضهره ولكنها كانت كالنسمة تقاومه بعد وعيها واستعابها لما يجري.....ابتعد عنها بعد شعوره بضرباتها علی ضهره ليتسمر وجهه بمواجهة عينيها الخائفتين....تحشرج صوته ولا يبدو علی ملامحه الندم..
-أنا علی استعداد لدفع عمري لتكوني لي ...
تجهمت ملامحها وقد فسرت كلماته لمعنی معاكس لما قصده لتنتفض مبتعدة عن السرير وتهتف بغضب وقد بدت كقطة صغيرة ..
-سيدي هذه أخر مرة تفعل هذا....لما تصر علی جرحي بهذا الشكل...؟
وقف بسرعة ليخطو خطوات سريعة و يقف بجانبها ليتلكم بغضب...
-سما أنا لا أعرف كيف ستفسرين كلامي لكن سأتغاضی عن أي شئ يخص حياتك السابقة لكن هل تستطيعين التخلص من تلك الحياة لو طلبت ذلك...هل تكونين لي ...لي وحدي؟
اتسعت عينيها وقد فهمت تانية محتوی كلماته بشكل خااطئ لتفتح فمها قليلا بفعل جرئته وصدمتها منه...ابتعدت بسرعة لتخرج من غرفته ركضا باتجاه غرفتها وتصفق الباب لترتمي علی سريرها وتبكي....تخاطب نفسها باحتقار لما ألت إليه الأمور...
"هل جننتي لتنامي بجانبه...هل جننتي ..هاهو يعرض عليك علاقة بشكل مبهم ويتصور أن لكي علاقات أخری غيره..."
وضعت يدها علی فمها لتهمس بصدمة..
"هل يشك بشرفي...هل يتخيلني فتاة شوارع...ياإلاهي لقد فتحت له المجال بنومي بجانبه...يالله ماذا أفعل ليس لي مكان أقصده"
كان متسمرا في مكانه يغرز أصابعه في خصلاته الصغيرة ليهتف بغضب ...
-لقد طلبت منها أن تترك زوجها لتكون معي...لقد تغاضيت عن كونها لرجل أخر لتكون لي....كيف يعقل ذلك لقد جننت حقا....
التفت لنفسه بالمرآة ليمسك بديكور ما ويقذفه باتجاه المرآة لتتحطم أشلاء صغيره تحت أنظاره ...ازداد صراخه علی نفسه كأنه اشمئز من طلبه الأحمق لفكرة ابعادها عن زوجها والإرتباط بها .....فجأة توقف ليركز في قطعة من المرآة المحطمة ويهمس بغضب...
-هل تفكر بتزوج امرأة متزوجة...؟
استيقضت في اليوم التالي ...عينيها متورمتان من شدة بكائها ..تفكر في يومها الجديد...هل سيطردها هل تستقيل هل سيعاقبها..ماذا ستفعل إن خرجت من بيته أين ستذهب...نفضت كل تلك الأفكار لتنهض وترتدي تيابها تستعد للعمل ولتترك كل شئ لأوانه فهي ليست مستعدة للتشرد تانية....
تقف في المطبخ تقوم بعملها المعتاد لتفاجئ بصوت بشری القوي تصرخ من الباب ...
-سما سما ..
التفت سما لبشری لتعيد تركيزها لعملها بدون اكترات...أردفت بشری بدون مقدمات...
-لقد حطم السيد مرآة غرفته و ذهب للإسطبل فهو لا يذهب هناك إلی في نوبة غضب كبيرة...
عقدت سما حاجبيها لتطرق رأسها لكن بشری لم ترحمها لتعطها تفاصيل تزيد من خوفها..
-لقد كان غاضبا جدا وقد طرد خادمتان ....وصرخ في نوال وأغلب الخدم في الإسطبل...لا أعرف ماالشئ الذي أغضبه لكنه سببا مهم لنوبة غضب كبيرة كهذه..
ابتعدت عنها سما لتركض بسرعة لغرفتها وتقفل الباب لتبكي تانية وهي تشعر باقتراب طردها من البيت.....بعد مدة قصيرة من البكاء اتخدت قرارها بالذهاب للسيد أسر لكي تستوضح منه ماحصل وهل سيطردها لأنها لم تتحمل الوضع...
كانت تقترب من الإسطبل بتيابها الجميلة وحالتها النضيفة غير حالتها القديمة بالإسطبل...الكل يحدق فيها ويتهامسون كأول مرة ...لم تعرهم اهتماما وكل تركيزها مع سيدها لتجده بالإسطبل يخاطب حصانه الذي كانت تخاطبه هي فيما مضی...ارتجف قلبها لمنظره لتتذكر تجسسها المستمر عليه طوال السنة وطبعا ليس بهذا القرب فجأة انتصب في مكانه وهو يحدق فيها باهتمام...لم يدعها تقترب كثيرا ليخطو بسرعة باتجاهها ويسألها بخوف ...
-مالأمر سما...مابك ؟
أطرقت رأسها لتهمس بخوف...
-هل ستطردني سيدي....
ابتسم وهو ينظر لقمة رأسها وفرق شعرها ...خالجه شعور عاارم بأن يضمها لصدره ويقبل رأسها بكل حب ليبعدها عن كل أذی وعن زوجها الحقير..
ليبعد أفكاره ويجيبها بحب...
-ولما سأطردك ياسما؟؟
رفعت رأسها وهي ترمش بشكل واضح..لتسأله تانية..
-ألست غاضب مني..ولكن أنا...
لم تكمل كلماتها لشعورها بإصبعه الدافئ فوق شفتيها ليمنعها من الكلام ...أبعد إصبعه ليمسك يدها ويجذبها خلفه ليوقغها أمام الحصان...وبدون مقدمات أمسكها من خصرها ليحملها لضهر الحصان.....ويقفز بقفزة محكمة ومحترفه بجانبها فوق ضهر الحصان....ارتبكت سما بشدة لتتكلم بشئ من الجدية...
-سيدي أنزلني ...أنا ...
لم تكملها لتشعر بيديه تحيطان خصرها ويتحرك الحصان بهما وهو يهمس في أذنها...
-لا تخافي أنا بجانبك...
شعرت بحرارة أنفاسه فوق عنقها لترتجف تحت يديه وشعور خائن بالسعادة يغمر قلبها ليسرع الحصان قليلا وتتطاير خصلات شعرها فوق وجهه ليبتسم وهو يشم شعرها ويستنشقه وكأن به عطره المفضل...همس لنفسه...
-أيقنت أني أحبك ....لكنك لستي لي...
كانت نزهة كالنعيم بالنسبة لسما بدون أن تضهر ذلك...كان قلبها يرف سعادة بقربها الحميم منه....وأنفاسه الحارقة علی عنقها وأيضا ذراعيه القويتان تحميانها من السقوط وتطوقان خصرها .....
أنزلها من ظهر الحصان لتركض بعيدا عنه دون أن تلتفت له ....
بعدة عدة أيام لم تلتقي به أو يضهر أمامها....لقد اشتاقت له ولوسامته القاتلة....سمعت من نوال عن تحضيرهم لحفلة علی شرف أسر وعلی الأغلب سيحضر وستشبع عينيها منه.......
ذهبت بسرعة بعد لغرفتها لتبدل تيابها استعدادا للحفل....أغلقت الباب لتتنهد بارتياح...أول مرة ستعيش أجواء الحفلات الراقية حتی لو بصفة خادمة....
تنظر لشكلها وقد تغيرت بفعل الزي الموحد الجميل المخصص للحفلات لكي يضهر الخدم بحلة أنيقة....عقدت شعرها كالعادة بذيل حصان نظرت لمكان ثيابها لتلحظ ماسكارا قديمة قد ابتاعتها ذات يوم لتحملها وتضعها علی رموشها لتزيد من جمالها وكأن تلك اللمسة البسيطة قد فعلت سحر مكياج كامل متقن....
تحمل كؤوس العصير وتقدمها للمدعوين...كانت كالغزال الفاتن تتمشی كالعارضة بين الحضور ولم تترك رجلا إلا والتفت لتلك الجميلة....ابتعدت بسرعة لتقف بجانب بشری التي تقف علی طاولة المشروبات...
بنبرة شبه متوسلة تخاطب سما بشری..
-هل تأخدين مكاني....لقد تعبت من المرور بجانب الرجال ولم أسلم من غمزاتهم وهمساتهم...
ابتسمت بشری ببلاهة لتجيب بسرعة وهي تترك مكانها وتلف باتجاه سما...
-علی الرحب والسعة....لقد قدمتي لي خدمة العمر فقد كنت سأموت بهذا المكان الممل لا أری سوی الخدم...حمدا لله صاحب الحفل لم يأتي بعد ..ههه رغم أن الحفل أقامه هو ...
أطرقت سما رأسها لتجيب بخفوت...
-هل تقصدين السيد أسر...
قهقهت بشری لتجيب مبتعدة ...
-ومن غيره ياقلبي....
ابتعدت بشری لتقف سما أمام طاولة المشروبات تساعد الخدم ولكن فجأة أحست بيد تضرب علی ضهرها بخفة لتسمع صوتا رجولي....
-أنسة...هل تسمحين لي بدقيقة...
التفت سمل لتجد رجلا فالعشرينات وسيم ولكن يبدو عليه زير نساء ولعوب...تكلمت بجدية...
-نعم سيدي بماذا أساعدك...
رمقها بنظرة شاملة يقيم فيها جسدها الجميل وملامحها الفاتنة ليتكلم بانحراف..
-لا تليقين بدور الخادمة....أنتي ملكة وليس هذا مكانك علی الإطلاق...
رفعت سما حاجبها دليل علی استيائها لتتجنبه وتبتعد عن مكان وقوفه وتنشغل بشئ أخر...لكنه لم يبتعد ليلتف عن مكان الضيوف و يقترب من مكانها ليصبح بمحاذاتها بشكل قريب جدا... ليعيد نفس طريقة كلامه المقرفة..
-لما كل هذا ...
التفت بسرعة لتجده بجانبه وقد صعقت لقربه...ابتعد عنه بسرعة ووجهها احمر من شدة الغضب...تكلمت بجدية..
-سيدي ماتفعله غير مناسب...
اقترب منها مجددا ليمسك يدها ويجذبها بقربه ليهمس ..
-مااسمك ياحلوة لقد أعجبتني كثيرا..كثيرا ...هل تعرفين مدی جمالك لق...
لم يكمل كلماته ليبعده ذراع ضخم عن تلك القطة الخائفة وقد تجمعت بعض الدموع في عينيها من شدة خوفها....التفت المتحرش ليصدم بوجه أسر الغاضب...ارتجف الرجل لينظر لسما وأسر وكأنه تعدی علی منطقة خاصة ..ليخرج كلماته بخوف...
-سيدي كنت أحاول مساعدتها أقسم بالله...
أمسكه أسر من ياقة قميصه ليوشك علی خنقه وتكلم من بين أسنانه...
-هل تشتغل عندي أم أنا مخطئ...
نظر الرجل ليد أسر القوية علی رقبته....ابتلع ريقه ليومئ برأسه....فجأة أحس بقوة تعتصر اليد التي كانت تقبض علی معصم سما ليحدث ضرارا شديدا ومن المؤكد سيحتاج طبيب لتلك اليد إن نجت من الكسر ولكن صوتا كالموت همس بجانب أذنه...
-إعتبر نفسك عاطل من اللحضة....وحسابي معك لم ينتهي....
ابتعد عنه أسر ليمسك لسمی من يدها ويجرها خلفه...
يجرها خلفه كالذمية لا يعير اهتماما لشئ....قبض علی معصمها بشدة لتتألم بخفوت وكأنها تخشی سماعه لأنينها وتأنيبها علی أنينها ذاك...فجأة أحست بيده تدفعها بأول ممر مختفي عن أجواء الحفلة ليصتدم ضهرها بحائط المرر وتتسع عينيها مع شكل وجه أسر...تكلمت وهي تنظر ليده الضاغطة علی معصمها...
-أنت تألمني...
أطرق رأسه ينظر لمعصمها ولكن لم يبعد يده أو يخفف من شدة ضغطه بل ازداد ضغطه ليتكلم من بين أسنانه...
-كيف تدعينه يتغزل بك....هل جننتي...
رفعت عينيها لتصتدم بعينه الغاضبتين المركزتين علی عينيها وكأنه يريد اختراق روحها والتحكم بها...لتهمس بخوف..
-لم أكن لأسمح له بشئ...هو من ..
قاطعها مأنبا وهو يقرب وجهه من وجهها لتشعر بأنفاسه السريعة تلفح وجنتيها...
-لا تسمحي لأي مخلوق بالإقتراب منك بأي شكل من الأشكال من الأن....وإلا سوف..
ابتلع كلماته جراء نظرتها المتسائلة عن نهاية جملته...نظر لمعصمها مجددا ليهمس بينه وبين نفسه كالمجنون....
"وإلا سوف أقتله غيرة عليكي"
أبعدت يدها لتبتعد عنه لكنه جذبها تانية لترتطم بصدره ليهمس بحدة...
-إلی أين سما؟
ارتجفت قليلا لترفع عينيها وتتكلم بخوف..
-العمل ينتظرني سيدي....
نظر لعينيها وشفتيها المكتنزتين والغضب واضح علی محياه ليتكلم بجدية دون أن يبعد عينيه عليها
-سترجعين لغرفتك وتغيرين تيابك هذه لتنامي....ليس هناك عمل في هذه الحفلة لك...
لم تستوعب كلماته لتركز في صدره ...خرج صوتها مرتجفا...
-ماذا قلت سيدي....لم أفهم.
صرخ بها وكأنه يحارب أفكارا محورها اقتناص شفتيها بطريقة مؤلمة...
-إلی غرفتك سما...حالا...
ركضت بسرعة ولم تلتفت....ابتعدت عنه وشعرها يتطاير ورائها ليكون لوحة فنية مذهبة....
يقف كالصنم ينظر لتلك الأميرة الشقراء تركض بخفة وخوف منه....تركته مختل التوازن ....يرمش بعينيه ويستنشق عبيرها بعد رحيلها ....لم يشعر بالوقت وهو مسمر في مكانه ينصت لدقات قلبه المتسارعة ليهمس لنفسه...
-ياإلاهي أين كنتي مختبئة ....
لكن فجأة تجهم وجهه ليتذكر زواجها وزوجها ليعود أدارجه وفي رأسه فكرة واحدة....تهشيم وجه موظفه المصون....

يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent