Ads by Google X

رواية الخادمة الفاتنة الفصل الثامن 8

الصفحة الرئيسية

     رواية الخادمة الفاتنة الفصل  الثامن 


رواية الخادمة الفاتنة الفصل الثامن 

دخلت غرفتها وهي في حالة عدم تصديق لما يحصل...ماكل ذاك الإهتمام....لما يورط قلبها الصغير في دوامة حب لا تعرف قرارها...اندست في فراشها تحضن نفسها خوفا من مشاعر تقارب علی الإنفجار........
يوم العطلة...كم هي سعيدة لتخرج خارج القصر وتستمتع بحياتها خارج نطاق المسؤوليات والأوامر....تقف أمام باب القصر الضخم تتمعن النظر في ضخامته بفستانها الخفيف ...شعرها الذهبي يتراقص بفعل الريح...تتشبت بحقيبتها الصغيرة الطويلة وهي كالأميرة بلباسها الطفولي....تبتعد مهرولة لتعانق يوم الحرية بسعادة....تضع يديها علی وجهها لتقهق وتصرخ بخفة أنثوية ...
"سأبتاع ملابس جديدة بمالي الخاص...."
نظرت لحقيبتها لتضمها وتهمس...
"إن الراتب ضخم...سأنفق بعضه والباقي سأدخره للدراسة "
بعد رحلة الحافلة والهمسات وملاحضات الإعجاب من الشبان تترجل لتنظر بأعين متسعة لذاك المحل الغالي ...ليس همها المحل وإنما الفستان الموضوع في واجهة المحل....أسرعت بدون تفكير لتدخل بسرعة مندفعة تتفحص الفستان...استدارت بلهفة لتسأل الموظفة التي ترمقها بنظرات احتقار لم تلحضها سما بفعل سعادتها ...ابتسمت بخفة لتسأل ..
-كم ثمنه؟
أهدتها الموظفة نظرة شاملة من أخمص قدميها لتجيب بتعالي...
-لا أظنه يناسبكي....أو تستطيعين دفع ثمنه..؟
تجهم وجه سما لتجمع يديها علی شكل قبضة وتجيب باندفاع...
-لا أضن أن مهمتكي تقييم الناس....فلتختصري حوارك وأجيبي بكم الفستان..؟
احمر وجه الموظفة لتمسك يدها وتحاول إخراجها بالقوة وهي تهتف بغضب...
-أخرجي حالا لو كنتي أخر مشترية لليوم فلن تحضي بشرف ارتداء فستان من محلنا المشهور ...
أبعدت سما يدها لتوقف الموظفة بإشارة بيدها لتهمس بكبرياء..
-ولو كان محلكم أخر محل يعرض فساتين فلن تحضو بشرف ارتدائي لثيابكم...
أغمضت الموظفة عينيها بنفاذ صبر كإشارة منها لتخرج سما....وبالفعل خرجت سما ولكن ماإن خطت خارجا حتی أذمعت عينيها لتغمضهما بقهر وكأن السعادة تجلت فذاك الفستان وقد تلاشت بفعل احتقار الموضفة لها....ابتعدت لتصتدم بصدر عريض استلقی رأسها بين ذراعيه ..تنفست عبير عطر ليس بغريب عن حواسها....أحست بيد ضخمة تربت علی رأسها كمواسات لها....ماإن رفعت رأسها حتی صدمت بعينيه تنظران لدموعها ليتجهم وجهه ويبعدها قليلا بيديه وكأنه يتأكد مما يری...خرج صوته حنونا مستفهما....
-لما تبكين..؟
لم تستيقض بعد من صدمتها لترمش عدة مرات وكأنها تستوعب ماتری لتجيب بهمس...
-لا شئ..
ضغط علی كتفيها بيديه وكأنه يحثها علی الإجابة...
-أجيبي حالا لما تبكين..؟
أطرقت رأسها لتهمس بخجل...
-أحببت الفستان...
التفاعل ضعيف وفين  المتابعة عشان نستمر 
شعرت بيده تخفف من ضعطها لتنزل لكفها ويقبض علی يدها ليجرها خلفه....أدخلها لنفس المحل وأيديهما متشابكة ....فجأة ابتسمت الموظفة في وجه آسر لتصل ابسامتها لأذنيها وتقف متأهبة كأن الملك قد شرف بزيارة ميمونة.....لكن تعابير وجه آسر لم تدل علی أي تأثر بذاك الترحيب ليوقف الموضفة بصوت قوي واثق ...
-أين صاحب المحل...
جميع علامات الخوف ضهرت علی وجه الموظفة لتنتبه ليد آسر الممسكة بذراع  بيضاء والجسد مختبئ وراء ضخامة جسد آسر...بعد الإمعان ضهر علی وجه الموظفة الإسيعاب لما يحصل وهوية الذراع البيضاء لتشهق بصدمة وكأن حكم الإعدام نفذ في حقها....ابتلعت ريقها لتهمس بترجي...
-أسفة....أسفة...لم أعرف ..حقا لقد تسرعت...أنا أسفة...كيف أعوض خطأي سيد آسر....حقا إنه أكبر غلط ارتكبته طوال الخمس سنوات بعملي....
لم يتأثر بترحيبها  ليصرخ بصوت أقوی من سابقه...
-أريد المدير حاااالا ......فأنتي لستي أهلا لمخاطبتي أو مخاطبتها....
ارتعشت الموظفة في مكانها وهي تحمل سماعة الهاتف لتطلب رقما...ماإن وضعت السماعة ليبتعد آسر وبيده سما وهو ينظر بعينيه لجميع فساتين المحل ويلتفت لسما بنظرة عاشقة ....
-أي فستان في هذه الفاستين ...؟
احمر خدي سما لتشير بإصباعها لفستان جميل وكأنها تخجل من الفستان و من الشخص المهيمن بجانبها وهو يلقي أورامره علی الموظفة لتلبي رغباتها بكل إخلاص....دقيقة أو دقيقتين وحضر صاحب المحل ليقدم ترحيبا ضخما يليق بشخصية كآسر وقد حرص علی تلبية رغبات سما بنفسه ....
ارتدت سما الفستان وقد كانت كالأميرة البريئة به لتجعل من ذاك الشخص المهيمن المسيطر عاشق جائع يحسد غيره ويرغب بتذمير جميع أعضاء جسده لإقترابه منها....
-رائعة...
كان ذاك صوت صاحب المحل ليلتفت له آسر ويهديه نظرة غاضبه تلجمه ....ووراءه كانت الموظفة يفرك أصابعها بشدة تنتظر الطرد المفروغ منه....تكلم آسر وهو يستقبل عدة أكياس تحتوي عدة ملابس لسما من صاحب المحل المبتسم...
-للأن لم أوضح للأنسة المحترمة مكانة هذه الفتاة التي أبكتها للتو....
أوشكت الموضفة علی الإغماء وهي تنظر لغضب المدير اتجاهها ...لكن مالم تتوقعه وهو صوت رقيق من وراء آسر يدافع عنها ...
-لم تفعل شئ أنا المخطئة...
التفت آسر لتلك الكتلة الذهبية التي لا تتعدی كتفه وهي تدافع عن موظفة أهانتها للتو وقد ازداد إعجابه بتلك الصغيرة المذمرة...
ابتسم صاحب الحل وأطرقت الموظفة رأسها بخجل لتعتذر بعينيها لسما وبصدق....
يحمل أكياس الملابس ليضعها بالسيارة وقد اكتشف شيئا جديدا بفاتنته القاتلة ....
كانت تحمل كيسا صغيرا بيدها وهي تسترجع كل ماحصل ليتجهم وجهها وقد تذكرت تجارب آسر مع النساء وتصرفاته معها لتعود نفس الفكرة لمخيلتها  ألا وهو هناك غرض معين وراء هذا التعامل.....
جاء صوته بجانبها ليوقضها....
-هيا سما إركبي ...
رفعت عينيها لتستوضح الأمر لكن صدمت به يفتح لها الباب لتركب بجانبه في السيارة وكأنها أميرة من طبقة مخملية ....همست بخجل..
-لا أستطيع...
ضغط علی مقبض باب السيارة ليتكلم بغضب واضح وباستعجال...
-إركبي ياسما حالا...
ابتعدت قليلا لتوقع كيس الملابس من يدها  وتهتف هي الأخری...
-سامحني لا أستطيع ...ذاك لا يجوز ...لست ..
لم يدعها تسترسل في خطبة المعتادة ليكمل بسخرية وه  يقلدها...
-لست من ذاك النوع سيدي....
نظر لرأسها المطرق بخجل ليبتسم ويكمل بجدية...
-أعرف...فقط إصعدي أو سأتعامل بأسلوب غير أسلوبي اللبق هذا....
رفعت عينيها وكأن البدر اكتمل في أبهی حلة ليشهق بخفوت بينه وبين نفسه...
"من هو إبن المحضوضة اللذي امتلك  هذه الحورية "
لكن أفكاره ضلت حبيسة ليمسك يدها بتملك و يدفعها برقة للسيارة الفخمة ولكن لمسة يده لمعصمها الرقيق جعلت مشاعره تتخبط في صراع مابين العقل والقلب ليتجهم وجهه بأسی ......
وقف بجانب مكان كالجنة...قمة جبل عالي يطل علی بحر أزرق جميل حوله العديد من أنواع الأزهار والشجر لتعطي المكان رونق وجمالية فريدة وكأنها لوحة فنان مرسومة بدقة....بعد أن ترجل من السيارة شعرت بيده تجذب معصمها برقة من الكرسي لتترجل هي الأخری ...سمعت صوته يتحدث بكل لباقة...
-هذا ملاذي من كل شئ....هذا مكاني الخاص أنتي أول شخص أطلعه علی مكاني هذا لأشاركه حبي لهذه الطبيعة الخلابة...
فتحت عينيها لتديرهما بين الاشجار والأزهار والمنظر الممتد علی طول بصرها لتتحول للبحر الجميل إلی ذاك الفردوس الخلاب...وبقدرة قادر الجو بذاك المكان كان مغاااير تمام لجو المدينة....تنفست الصعداء لتبتعد قليلا عنه وهي مرتدية لذاك الفستان الجميل الذي جعل منها حورية بحق ....وقف علی قمة المكان لتغمض عينيها و تفتح فمها قليلا تستقبل نسمات الهواء علی كامل وجهها وشعرها المتطاير وجسدها...وفستانها الذي التصق بها بفعل الرياح لتفتح عينيها وتهتف بسعادة .....
-إنه أروع منظر أراه بحياتي....
لم تنظر لنظرة الحب والوله بعينيه وهو يتأملها منذ إغماضها لعينيها ومرور عينيه الخائنتين  علی جسدها ليتأوه بخفوت ويكرر هو الأخر موجها الوصف لها....
-وأنا لم أروع من هذا المنظر بحياتي....بحياتي والله .... همس بخفوت "ياسماااي"
ابتسمت لتلتفت له وتقترب منه وكأنها خائفة من ردة فعله مما ستقوله ...
-لقد كنت مخطئة بشأنك....أنت طيب سيد آسر...طيب جدا وأنا أحترمك....
ابتسم وهو يتأملها بكل مافيها ليتجهم وجهه قليلا وكأنه أدرك شيئا ما وقد سأله بدون تحفض...
-هناك حزن بعينيك....هل تعانين من مشكلة ما..؟
أطرقت رأسها لتهمس لنفسها....
-ومالفائدة من إخبارك بيتمي وبعذاب فقداني لعائلتي....ومافائدة إخبارك بفقداني لحضن يحتويني وأنا لازلت محتاجة للحنان وبشدة...بشدة ...
لم تفضي بأفكارها لتبتسم قليلا بخجل .....
-ستموت بشری لو كانت مكاني....
عقد حاجبيه ليسأل باهتمام...
-من بشری....
ابتسمت لتجيب بخفة...
-لا عليك...
لكنه في لحضة نسي موضوع حوارهما ليقترب أكثر ورغبة تلح عليه بتحسس بشرتها الجميلة...
يمرر يده علی خدها بكل حنان العالم وكأنه يؤكد لنفسه أن هذه القطعة من الجمال موجودة أمامه تنظر له بكل خجل و بريق سعادة يظهر بوضوح علی بحر عينيها...همس كأنه يعيش حلم جميل...
-لما لم ألتقي بك قبلا...
ابتلع ريقه ليتكلم بشيئ من الغضب والحسرة...
-حقا تقتلني الفكرة...مجرد تخيلك مع ...
أغمض عينيه يوقف كلماته وهو يتأمل عينيها وكأن العالم توقف به ليسبح أعمق في بحر حب لها ليس فقط جمالا وإنما خجلها رقتها أنوثتها طيبتها ضعفها ...كل ما فيها يجذبه بقوة ليجد نفسه غريقا فيها.....سمع صوتها كهمس قطة وديعة تسأله بخجل...
-أنت السيد آسر أليس كذلك...
ابتسم بغرور ليرفع رأسه قليلا ....
-بشحمه ولحمه وتحت خدمتك...
تلقائيا رفعت يدها الرقيقة لتضعها علی فمها وتخفي ضحكتها الجميلة وكأنها هي الأخری تعيش حلما كان بعيدا كل البعد مستحيلا ولا تصدق مجری الأمور...شعرت بإصبعه علی يدها الموضعة علی فمها لتوقف ضحتها وتتأمل إصبعه وكأنها تتسأل عن مغزی تصرفه لكن الإصبع تبعه الكف والأصابع ليقبض علی يدها الصغيرة ويحملها بحركة رومانسية جدا لفمه ويهديها قبلة خفيفة جعلت نبضات قلبها تتسارع بشكل مخيف...ملمس شفتيه علی كفها كالمرهم..ولكنه لم يتوقف عن ذلك وهو يشبك يديها بيده وكأن الموقف طبيعي ليجرها خلفه يتمشی بخفة بين المنظر الجميل الخلاب الرومانسي ....جميع الضروف تساعده علی ضمها وتقبيلها وإشباع غضب و قهر وكبت يخفيه عنها لكي لا تخاف من هول

يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent