رواية فرح والاخوان سليم وزياد الفصل الثامن بقلم منصور سعيد
رواية فرح والاخوان سليم وزياد الفصل الثامن
وهى فضلت فى غرفتها تبكى وتفكر وبعدين ادى زياد وخاصلنا من حكايته طب وبعدين فى خطيبت سليم دى هسبها كده تخده منى انا ما اتعودتش استسلم بالسهوله دى ورجعوا كلهم عند منتصف الليل وهى اول ماسمعت صوتهم تحت طلعت من الغرفه وبصت عليهم وسمعت سليم وهو بيقول للداده عرفى الطباخ ان سيادة اللواء وريتاج بنته معزومين هنا بكره على الغداء فقالت له حاضر ياسليم بيه وراح دخل مكتبه زياد قال لسليم بقولك ياسليم فى موضوع كنت عاوز اكلمك فيه فقال سليم طب يازياد مينفعش نأجل الموضوع ده لبكره لحسن انا مصدع من الحفله وعاوز اقعد لوحدى شويه فقال له زياد خلاص تصبح على خير انا طالع انام راحت دخلت فرح غرفتها ونامت وتانى يوم كانت فى غرفته وسمعت الداده بتنادى على سليم بتقوله سيادة اللواء وخطيبة سيادتك وصلوا طلع سليم من مكتبه ورحب بيهم وفرح كانت واقفه فوق تبص عليهم وكان لبس ريتاچ معظمه لبس كت ومفتوح الصدر وحاجه كده على احدث موضه فسمع سليم بيقولها بصوت هادى احنا مش قولنا نغير نوعية اللبس دى فقالت ريتاچ انا طول عمرى بلبس كده ايه اللى مش عجبك فيه من اولها كده ذوقى مش عجبك فقال سيادة اللواء فى ايه ياسليم يابنى فقالت ريتاچ اتفضل يابابا مش عجبه لبسى فقال ازاى بقى ياسليم فى حد بردو يقول لخطيبته كده بدل ما يقولها كلمه تفرحها فقال سليم انا ماقولتش حاجه هى ذوقها جميل والفستان جميل
عليها بس متنساش سيادتك احنا فى بلد متحفظه ولازم يكون لبسها متحفظ شويه يعنى ايه لازمة جسمها الباين ده فقال سيادة اللواء خليك موديرن ياسليم يابنى انت راجل متعلم ومتحضر مش هتزعلها عشان الكلام الفاضي ده فقال سليم ازاى بقى سيادتك بدل ما تقول ليها متزعليش خطيبك واسمعى كلامه فقال خلاص يا ريتاچ ياحبيبتى مادام اللبس ده هيضيقوا بلاش منه فقالت يوه يابابا احنا هنبتدى نتحكم بقى لا بقولك ايه مش من اولها فقال سيادة اللواء خلاص ياريتاچ ما تكبرهاش فقال الطباخ السفره جاهزه فقال سليم اتفضل سيادتك راحوا قاموا وريتاچ من اولها مش عجبها الكلام وقعدت معاهم وهى متضيقه وراح سليم قال للداده اندهى على زياد وفرح راحت فرح نازله من نفسها وندهت الداده زياد وجلسوا جميعا فلاحظ اللواء ان ريتاچ مش مبسوطه فقال ايه ياسليم هتسيب ريتاچ كده زعلانه ومش هتصالحها فقال متزعليش ياريتاچ حقك عليا فقال اللواء ايه ياسليم بس كده مافيش طب كولى ديه من ايدى ولا اى حاجه ايه هو انا اللى هقولكم تعملوا ايه ياشباب اليومين دول فراح سليم تناول قطعة لحم صغيره بالشوكه وقال لها طب كولى دى من ايدى ومتزعليش فاتجهت بوجهها الناحيه الاخرى لتبين انها مازالت غاضبه فقال اللواء خلاص بقى ياريتاچ ما تكسفيش ايده راحت فرح قالت متكسفهوش بقى ياريتاچ وبلاش دلع فقالت ريتاچ وانتى مين بقى انتى كمان فقال سليم ما انا قولتلك بنت عمى ياريتاچ فقالت ريتاچ وماله طب وبنت عمك قاعده معاكم ليه هى ياحرام ملهاش مكان تعيش فيه يا حرام فقالت فرح اه ياحرام على فكره انا ليا فى السرايا زى ما هما ليهم وشريكتهم فى كل حاجه هنا ياحرام تقدرى تقولى لى بقى انتى عندك ايه ياحرام فقال سليم مايصحش الكلام ده احترموا الرجاله اللى قاعده فقامت ريتاچ وقالت انت مش شايف بتتكلم ازاى فقال سليم ليها حقك عليا كملى اكلك وانتى يافرح مالوش لازمه الكلام ده فقالت فرح مش برد على سؤلها ولا اسيبها تكلم نفسها فقال سيادة اللواء معقوله اول مقابله بينكم تكون كده دا اتتوا هتكونوا جيران واكيد هتكونوا اصدقاء فقالت فرح اكيد طبعا فقال سليم ايه رايكوا ناخد القهوه فى الجنينه فقالت ريتاچ ياريت اصل المكان هنا كتمه ومافيش هوا وراحوا قاموا وسابوا فرح قاعده هى وزياد وراحوا على الجنينه فقال زياد لفرح انا خارج اتسوق اجيب شوية
ملابس ليا تحبى تيجى معايا تجيبى لنفسك حاجه فقالت لا راح وهو ماشى قال ليها طب خفى شويه على ريتاچ بأبتسامه كأنه بدء يفهم هو كمان ومشي وخرجت فرح تتمشى فى الجنينه وعنيها عليهم وريتاچ بدات تلاحظ ان فرح فى حاجه جواها لسليم ويمكن حست ده من اول مقابله ولما لقت ان فرح عينها معاهم بدات تتعامل بدلال ومياصه مع سليم وتقوله ايه مش هتفرجنى على الجنينه فراح قال لها اه طبعا بعد اذن سيادتك قال له براحتكم وراحت ريتاچ واضعه ذراعها فى ذراع سليم وتعمدت ان تسير من جانبها واحتكت بها وهى تسير ازدادت فرح غيظا وابتعدت به عن عيناهم فلم تتحمل فرح المنظر وعادت لغرفتها وراتها الداده وهى تدخل وهى فى اخر نرفزه فقالت لها الداده مالك يافرح يابنتى فقالت ريتاچ دى هتفرسني تحسي انها حسه بحاجه عماله تغظنى فقالت الداده يابنتى بصراحه انتى اللى يشوف نظرتك لسليم يفهم علطول فقالت اعمل ايه ياداده بحبه ومش عارفه اخبى فقالت الداده قولى له يافرح قولى له انك بتحبيه ومش هتتجوزى غيره فقالت فرح هو عارف قالت لا لازم تقولى له وتعرفيه انك مش هتتزوجى زياد قالت حاضر ياداده وطلعت غرفتها وسليم دخل السرايا بعد ما مشى اللواء وبنته وقال للداده لما يجى زياد خليه يعدي عليا فى المكتب عشان اخيرا ياداده هتفرحى بحد فينا فقالت خير يا بيه فقال اتفقت مع سيادة اللواء اننا هنكتب الكتاب اول الشهر اللى جى فقالت ايه وراحت حطه وجهها فى الارض وقالت مبروك يابيه فقال الله يبارك فيكى وقالت بس دى الفيلا اللى هتقعدوا فيها لسه مخلصتش قال لا ما احنا هنكتب الكتاب بس والدخله الشهر اللى بعده وحتى لو كده ممكن ندخل فى السرايا هنا لحد ما الفيلا تخلص ما تنسيش زى ماقولتلك اول مازياد يجي خليه يدخلى وراح داخل المكتب اول ما دخل طلعت على غرفة فرح وقالت لها فرح لو ماقولتلوش دلوقتى سليم هيروح منك فقالت ايه اللى جد ياداده قالت هيكتبوا الكتاب بعد بكره فقالت خلاص ياداده هبقى اكلمه وخرجت الداده وسابتها وفضلت تفكر فرح قالت انا هنزل اقول له واللى يحصل يحصل نزلت وخبطت على باب المكتب قال ادخل فقالت انا فرح وعاوزه اتكلم معاك قام فتح الباب وقال تعالى يفرح خير فقالت وبعدين ياسليم فقال وبعدين ايه مش فاهم قالت لا انت فاهم انا بحبك ياسليم وعارفه انك بتحبنى انا سمعتك وانت بتتكلم مع زياد فى المستشفى وهو مش فايق ليه كده تعذبني وتعذب قلبك فقال عشان مجرحش قلب اخويا فقالت بس انا قولت لاخوك انى مش هتجوزه وانه زى اخويا فقال ولو حتى قولتى له كده وكان زياد جه وداخل زى ما الداده اخبرته فسمع سليم وهو يقول انا ماينفعش اخد واحده اخويا نظر ليها لحظه على انها هتبقى زوحته زياد ده مش بس اخويا دا ابنى ولو انا بحبك وقلبى بيتقطع لبعدك لازم اققتل الحب ده وادفنه فى قلبى ولا انى اجرح اخويا لحظه واحده فقطع زياد كلامه وقال ومين قال ليك انى حبيت فرح ولو للحظه منكرش انى انبهرت بشخصيتها انما حب وزواج لا خالص انا بس ما حبتش اكسر كلمتك لانك كول عمرك بتضحى عشانى وعشان ساعدتى فلما قولت لى اتزوج فرح عشان الوصيه ما قدرتش اقول لك لان افضالك وتضحياتك اكبر بكتير من ان اقول لا فقولت دا دورى ان اتجوز واحده لا عمرى شوفتها ولا عرفتها عشان انت تختار اللى انت عاوزها اه يبقى اختارت حاجه واحده ليك فى حياتك وحتى دى لما راحت اخترت لنفسك اخترت اللى فى مصلحت العائله يبقى ازاى كنت هقول لك لا اوعى ياسليم تجبر نفسك على ريتاچ كفايه حرمت نفسك من حاجات كتير بلاش تحرم نفسك من فرح كمان وصدقنى انا اكتر واحد هفرحلك انك تاخد اللى قلبك بيحبها راح سليم شد زياد لحضنه وقال له رينا يخليك ليا ورجع قال طب هعمل ايه مع ريتاچ وسيادة اللواء فقال زياد هو الزواج بالعفيه ياسليم قول له مافيش نصيب فقال سليم يعنى بعد ما اتفقت النهارده على كتب الكتاب اول الشهر اللى جى فقال زياد وانا اللى هقولك ياسليم اتلكك ياعم ليها فقال سليم عندك حق بس الكلام ده لو انا مش لاقى عيب فيها دا هى بصراحه فيها حاجات كتير مش عجبانى لبسها ودلعها الماسخ وتحررها اللى مش ماشي مع طبعنا انا مش عارف انا كنت ازاى هعيش معاها وفعلا كان بينهم ميعاد وراح استناها بسيارته فوجدها طالعه بنفس نوعية اللبس فراح مزعق فيها انا مش قولت ليكى كذا مره انا نوعية اللبس ديه مش عجبانى فقالت خلاص بقى ياسليم اخر مره وركبت السياره وراحوا مع بعض المشوار وهما مع بعض بس كانت منتظره سليم خارج مطعم بعد ان انتهوا من الغداء وكان سليم بيحاسب وهى منتظره بالخارج قبلت احد اصدقاء النادى فسلمت عليه ووقفت تتكلم معاه فراح سليم اول ماخرج من المطعم وشاهدها قام ماسكها من ايدها وشدها وقال ليها مين ده وازاى تقفى تتكلمى معاه فقالت له انت ازاى تحرجنى كده امام اصحابى قال لها اصحابك انا الكلام ده ما ينفعنيش معايا انا معنديش اصحابى ومش اصحابى قالت له لا انت كده اوفر اوى هو احنا قاعدين مع بعض فى مكان لوحدنا احنا واقفين فى مكان عام ولقيته امامى وبيسلم عليا وبيتكلم معايا اقول له ايه معلش انا قطعت اصحابى لا ده كتير اوى لوسمحت روحنى وبابا يشوف صرفه معاك راح مركبها السياره واول مادخلوا راح سليم قال له بنتك عندك ايه ياسيادة اللواء ومتلزمنيش معلش اصل انا مش متحرر ولامتحضر انا راجل صعيدى راحت جريت ارتمت فى حضن والدها وقالت له دا مجنون وعمال يتلكك لى من اول المشوار ايه اللبس ده ليه بتتكلمى مع ده زى مايكون ندما على قرارا ارتباطنا وانا عارفه ليه فكرنى مش فاهمه فقال سليم تقصدى ايه انا مش فاهم قصدك قالت لا فاهم تقدر تقولى بنت عمك ديه قاعده ليه معاكم وليه مش طيقانى وانا كنت بحس بنظرتكم لبعض ايه فاكرنى مش فاهمه انا بس كنت بكدب نفسي واقول ما هى كانت امامه ماخدهاش ليه بس دلوقتى انا الشك بقى اكيد عندى فقال له اللواء اه صحيح هى ليه قاعده معاكم فقال سليم الموضوع ده كبير ومش وقته نتكلم فيه فقالت انا اقولك يابابا عشان هى بتحبه وهو بيحبها صح ياسليم فماقدرش ينكر قال لها افهمى اللى تفهميه اللى بينى وبينك انتهى وراح ماشي وسيادة اللواء بينادى عليه تعالى ياسليم نتكلم قال له الكلام انتهى ومافيش نصيب وراح ماشي فارتمت ريتاچ فى حضن والدها وقالت شوفت يابابا اهو ما قدرش ينكر ولا حتى يواجهنا انت لازم تاخد حقى يابابا وفضلت تبكي فقال هو مايعرفش انتى مين وبنت بكره ياندم بكره هكسر قلبه زى ماكسر قلبك بكره تشوفى متبكيش ياحبيبتى.
يتبع الفصل التاسع والأخير اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فرح والاخوان سليم وزياد" اضغط على اسم الرواية