رواية الخادمة الفاتنة الفصل التاسع
رواية الخادمة الفاتنة الفصل التاسع
يجرها خلفه كالغزال....شعرها يتطاير ليغرز أسهما بقلبه مكان شعيراتها المتطايرة....توقف فجأة وهو يتأمل المنظر أمامه والمنظر الأجمل بجانبه ليلتفت لها وهو يبتسم...
-أليس لذيكي توأم..؟
عقدت حاجبيها وهي تفكر في مغزی السؤال ليتجهم وجهها قليلا وتجيب بحدة بعد أن تركت يده ...
-ولماذا انشالله ؟؟
ابتسم أكثر ليركز نظره علی جمال المنظر الصغير الواقف أمامه وكأن مكانه المفضل تقلص أمامها...
-سأجعلها أميرة عمري فقط لو تضهر ...
التفت ليعطيها بظهره ويكمل جملته بقليل من الندم والحسرة...
-لكن أميرتي بعيدة...ولا أريد غيرها ..حتی لو كانت لها توأم لا أريد غيرها هي بالتحديد.......لم أكن ناقص حظ مع النساء..لكن حظ سنين عمري السعيد تحول لسئ مع امرأة واحدة وهي أمنيتي...أه ه ه ه لو كانت حرة ...ياإلاهي وقع الكلمة أثلج قلبي ....
التفت ليغمز لها بأسی...
-لنتمشی قليلا....
أطرقت رأسها لتتمشی ببطئ وراءه وهو بضهره الضخم يتمشی كالجبل أمامها....فجأة توقفت تفكر في مجريات الأحداث التي وقعت مؤخرا همست وهي تضغط علی قلبها بشدة...
-ياإلاهي ماهذه السعادة وأنا بجانبه.....إنه السيد آسر ..
رفعت رأسها لتجده يحدق فيها من بعيد ويشير لها بيده لتقترب ...
لم تأخره أكثر فركضت بخفة لتجد نفسها تصتدم بصدره الضخم وكأنه يوقفها ...رفعت رأسها وقد ملأت وجهها حمرة الخجل...
-أسفة..
ابتسم ثانية ليمسك بوجهها ويديره لمنظر أمامهم ...وتكلم بشئ من الفخر....
-هذا منظر يستحق المشاهدة.......
فتحت سما عينيها لتغمضهما تانية وكأنها تطبع ملمس يديه علی وجهها فالمنظر ابتعد كثيراااا لتشعر فقط بيديه لتجيب ...
-نعم أشعر بذلك .....أشعر بذالك...
أطرق آسر رأسه كعلامة يأس...ليردف بسخرية...
-وهل نشعر بالمناظر ياسما الفاتنة...
توقف فجأة عند أخر كلمة ليغير الموضع بعد رؤية تغير ملامحها لتركز معه لا مع المنظر...
-لنستلقي قليلا ونشعر الأن بالجو لا المنظر....
أخفضت رأسها وهي تشعر بجسده يرتطم بخفة مع الأعشاب ويستلقي....لكن عقلها توقف عند كلمة الفاتنة ...فجأة كف قوية أمسكت يدها لتجرها تحت لتستلقي بجانبه ....
كانت تتأمل السماء وتتشرب عطره المسكر وجسده المستلقي بجانبها ...التفتت لوجهه بكل حذر لتجده نائم لتجلس وهي تلوم نفسها عن كل مايحدث فنهضت مبتعدة بسرعة لتجد نفسها
ابتعدت عن مكان نوم آسر لتتمشی قليلا وهي تفكر في كل تلك المشاعر التي تخالجها ....أنبت نفسها مرارا لتذكر نفسها بمكانة آسر ومكانتها كخادمة لذيه...لتجد نفسها أمام بحر ولا الخيال ...التفت لتحدد مكان آسر فلم تجده لكن البحر أغواها لم تفكر بالبحث أو الرجوع لتدخل البحر بعد ترك حذائها في الرمال لتتعالی ضحكاتها وهي تلعب كالطفلة بعد أن وصل الماء فخديها ..لم تعر انتباها للشخص الغريب بجانب الصخرة.....
يجلس بين الصخور ينظر لجرح يده بعد ضربه للصخرة وكأن مشاكله ستحل بضربه للصخر وإيذاء نفسه.....رفع رأسه لينظر للبحر ...لكن هذه المرة لم يركز علی البحر بل علی تلك الحورية التي وسط البحر تضحك بخفة كطفل بريئ يستمتع بلعبة جديدة.....نهض بسرعة ليتمعن جيدا وهو لا يصدق مدی جمال مايری....دخل البحر بدون تفكير واقترب أكثر وأكثر وأكثر ليجد نفسه أمام تلك الفتاة الشابة الخلابة يتأملها بدون توقف....ليرفع يده بدون شعور ويتحسس بشرة يدها ولكن بمجرد لمسه ليدها تتوقف لتهديه صرخة أبعدته من عالم الأحلام الذي نسجه....
ابتعدت سما بسرعة لتصرخ علی الرجل الغريب الذي علی مايبدو شخص مهم من هندامه وشكله الثري...
-من أنت....ماذا تفعل..؟
حرك الشاب يده فوق رأسه ليبتسم ..
-من أنتي أولا ...كيف لأهلك أن يتركو فتاة جميلة متلك وحيدة بمكان خالي كهذا...
نظرت له سمی بخوف وهي تحاول الخروج ...لتسمع صوته يتكلم بحدة...
-أين أنتي ذاهبة أيتها الحلوة....
لكن الحلوة تحولت لوحش ليجد نفسه يجر من البحر بقبضة قوية ليغمی عليه بضربة واحدة من يد آسر...
...انهال عليه ضربا ليتتطاير دماء أنف الرجل ....نهض من فوق الرجل وبعينيه شر العالم وكأن ذاك الرجل تعدی علی شئ مقدس....نظر لجسم الرجل وأشاح بوجهه جانبا ليعيد نظره لسما الواقفة ترجف وتبكي من هول مارأت....اقترب بسرعة ليمسك يدها ويعتصرها وجهنم تجسدت بالرجل ليصرخ في وجهها...
-هل جننتي تتركينه يمسك يدك...
ارتجفت بين يديه وبعينيها قطرة دمعة تشق طريقها لخدها الناعم...تحت أنظار آسر ...همست بخوف ...
-سيدي...
وكأن كلمة سيدي أخرجته من بركان الغيرة الذي اجتاحه ليبعد يده ببطئ عن يديها وهو ينظر لمنظرها الخائف ..لكن قبل أن يتكلم شاهد جسدها الصغير ينهار أمامه ليمسكها من خصرها بحركة تملكية لا إرادية ...
حملها بين يديه وثيابها ملتصقة علی جسمها وذلك كلفه كل القوة التي يملكها ليبعد عينيه عنها فهو لن يسيطر عل مشاعره لفترة أطول....
أدخلها السيارة وغطاها بثيابه ليتجه بسرعة للبيت ....لم يستغرق مدة طويلة ليصل بسرعة للبيت وهو يحملها بين يديه وشعرها ملقی علی ذراعيه وجسدها يبدو كجسد طفلة مقارنة مع ضخامة يديه .....لم ينظر لوجه نوال وورائها بشری المصدومتين لتقف بشری فاتحة فمها....
.-هل أحلم....هل أحلم....هل أحلم....لا لا غير صحيح....هل أحلم..
صرخت نوال بها بعد ان سيطرت علی صدمتها...
-اخرسي بشری واذهبي لعملك...
لكن بشری ابتعدت وهي تصرخ...
-سما ...سما ....ياإلاهي....السيد آسر بكل تلك ...أنا...سما...هو....كيف.....السيد آسر....فتيات البلد يعشقنه.....كيف...كيف...متی...
ليبتعد آسر عن أنظارهما والخوف بادي عليه...ليتجه بها لغرفته...
وضعها فوق سريره ليطلب نوال بسرعة وهو يمسك بيد سما كتأكيد لوجده بجانبهت وهو لا يتجرأ علی النظر لجسدها ....لتفتح نوال الباب وقبل أن تتكلم وقع نظرها علی يده تمسك بيد سما لتفتح فمها قليلا وتسيطر علی نفسها بسرعة
-طلبتني سيدي ...
لم يبعد آسر يده وهو مطرق الرأس لا ينظر لسما ....
-أيقضيها بعد أن تجففي ثيابها أرجوك...كوني حذرة معها...
لم تستوعب بسرعة طلبه لتومئ برأسها بعلامة الإيجاب وبعدها تجد نفسها وحيدة مع سما بالغرفة بعد خروجه علی الفور...
نزعت ثياب سما لتجففها وهي تحدث نفسها...
-له حق أن يعجب بك ياسما.....أنتي حقا جميلة وجسدك أجمل ...سعيد الحظ من يتزوجك أيتها الشقراء...اللهم لا حسد فليحمكي الرحمان أنا امرأة واعجبت بك....
أنهت نوال مهمتها بعد إيقاضها لسما والذهاب لإخبار آسر لكنها لم تجده بأي مكان ففكرت بعدها بإحظار ثياب جديدة لسما لتفاجئ بوجوده هناك يحدق بسريرها...توقفت نوال أمام الباب لتتكلم بحذر...
-لقداستفاقت سيدي ...
ابتعد عنها بسرعة وكأنها غير موجودة ليصل بسرعة لغرفته بعد طرقها بخفة والدخول ليجد سما مستلقية تنظر للسقف وكأنها أميرة نائمة للتو استفاقت من نوم عميق....كانت عينيه تعبر عن ذهوله بجميلته ليهمس بحب وهو يدخل...
-سما......
يتبع الفصل العاشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الخادمة الفاتنة" اضغط على اسم الرواية