رواية بنت البواب الفصل الثالث عشر 13
رواية بنت البواب الفصل الثالث عشر
عدي أسبوع على ابطالنا من غير أي جديد غير إن أسيل نزلت الجامعة ومروان كل يوم بيوصلها ويجبها..
وغيرة مهاب علي عنود ده غير الخناق والمناكفة اللي علي طول ..
وخالد اللي هيتجنن علشان مشفش ندي اللي رفضت ترد عليه أو تشوفه وده اللي مخلي أخواتها شاكين أن في حاجة كبيرة حصلت ..
في شقة مروان كانوا جالسين يتناولون الطعام. .
مروان شايف أخته متغيرة..مش دي ندي.. ومهاب نفس الحكاية... فجأة سمعوا خبطات متتالية على الباب
مهاب : ده مين الحيوان اللي بيخبط ده!! وقام يفتح لاقي خالد داخل زي العاصفة ناحية ندي ...
خالد بعصبية شديدة :انتي مبترديش عليا ليه كل ده حرام عليكي انا كنت هتجنن الاسبوع ده.. وانا اتأسفت ليكي كتير وانتي مصممة على موقفك ومش عايزة حتي أننا نقعد مع بعض وننتناقش ونحل الموضوع... ثم نظر ليها نظرة عتاب :كدا من أول مشكلة مابنا تسيبيني وتقولي ننفصل عن بعض؟!
ندي بهدوء يعكس العاصفة التي بداخلها : مبردش علشان انا مش عايزة ارد ياخالد وياريت تعمل اللي اتفقنا عليه وتنهي العلاقة اللي ما بنا دي وتطلقني.. ثم نظرت له نظرة ألمته: ممكن تكون شايف اللي حاصل عادي بالنسبة ليك بس انا لا (وعلي قد حبي ليك علي قد ما بيكون الزعل شوف بقا انا بحبك قد ايه واحسبها يا خالد.. )
كانوا يشاهدون الموقف وهما في كامل صدمتهم ماذاحدث! لماذا تطلب اختهم الصغيرة الانفصال عن حب طفولتها ...
مهاب بعصبية :انا عايز اعرف انت عملت ايه لاختي ؟!وبص لندي احكي هو عملك ايه وانا اكسرلك رقبته
خالد بعصبية شديدة :مهاب أنا بحذرك تقف قدامي دلوقتي علشان انا على أخري
اتجه إليه في عصبية وامسكه من ملابسه : وريني بقا هتعمل ايه يا خالد انا عايز اشوف اخرك ده..
دفعه خالد بعيدا عنه بغضب :انت بتولعها بدل ما تهديها يأخي حرام عليك عندك كلمة حلوة قولها معندكش اسكت .. ثم نظر إليها باستعطاف : والنبي يا ندي اديني فرصة تانية .. والله العظيم انا مش هزعلك تاني...
ندي ابتدي قلبها يحن..
بس مهاب رجع تاني دفع خالد وقاله: ملكش دعوة بيها كلمنا احنا..انت عملت ليها ايه ؟!
مروان بصوت ارعبهم :مش عايز اسمع صوت حد خالص وبص لمهاب : انت مش نازل اتفضل...
مهاب بغيظ : بس
مروان بأمر قاطع : مابسش قولت اتفضل يا مهاب.
و نظر الي تلك الواقفة التي تنظر إليه بخوف : وانتي يا ندى علي جامعتك وسوقي براحة..
ثم وجه نظرته الي خالد: وانت اترزع في الصالون علشان تحكي اللي حصل بالظبط.. وبنظرة تحذيرية : فاهم ياخالد.. كل حاجة
بلع خالد ريقه بخوف ثم نظر الي ندي التي بدلته النظرة ولكن بتشفي وقالت فى نفسها : (احسن خليه يأدبك علشان تبقي تقل ادبك اوي ..قليل الأدب صحيح )وتركتهم وذهبت الي جامعتها...
مروان بنظرة تحذيرية : احكيلي كل حاجة يا خالد ..علشان انا هعرف يعني هعرف.... من الأول للآخر بالتفصيل.. علشان انا عارف ندي مش هتكلمك كدا وتزعل بالشكل ده إلا إذا كانت حاجة كبيرة...
خالد بخوف : هحكيلك بس ورحمة الغاليين ما تتعصب واهدي كدا وانت بتسمعني..وفعلا قص عليه كل ما حدث دون ذكر بعض التفاصيل التي اذا علم بها لفتك بهذا الخالد الجالس أمامه.
مروان بغضب : تصدق تستاهل القلم اللي خدته من ندي ..واقسم بالله لولا اني عارف إنك بتحبها كنت دفنتك
مكانك ياخالد
خالد بتنهيده : يا عم انا عارف اني غلطان .. بس كانت لحظة ضعف.. والله العظيم ما كان قصدي اخوفها مني. ثم أكمل يعني محصلتش معاك أنت وأسيل ؟!
مروان بنفي : لا يا خفيف محصلتش انا بعرف اتحكم فى نفسي كويس... واستحالة يعني اتعامل مع مراتي بغشم كدا ..
خالد : خلاص بقا المهم ساعدني اصالحها انا مش عارف أتنفس حتي من غيرها .. ونبي يا ميرو الله يخليك ساعدني ...
مروان : ميرو ! هي فيها ميرو ماشي ياخويا بس آخر مرة تعمل كدا وإلا والله العظيم يا خالد ما هخليك تشوف ضفرها حتي...
خالد : والله ما هكررها تاني مش علشان يعني خوف منك او حتي من الغبي اخوك التاني ده..انا مش عارف هو بيعمل كدا ليه معايا...
مروان : بص يا خالد احنا بالنسبة لندي مش بس أخواتها احنا كنا مكان بابا وماما الله يرحمها.. يعني ندي دي بنتنا مش بس اختنا وهو مهاب كدا... مش بيحب حد يزعل ندي وانت عارف أسلوبه كويس...
خالد : انا عارف يا مروان ومش زعلان منه علشان عارف أد ايه بيحب ندي وبيخاف عليها..
بس قولي بقا اصالحها ازاي؟
مروان:والله يا خالد موضوعك صعب لأن ندي زعلها وحش..أختي وانا عارفها واكيد انت كمان عارفها. ...
خالد : عارف يا عم عارف ثم تنهد بحزن :ربنا يحنن قلبها عليا بقا لحسن انا تعبت ....
وفضلوا يتكلموا مع بعض ويحاولوا يشوفوا حاجة خالد يصالح بيها ندي ......
أحمد ابتدي شغل فى المشروع الخاص بمروان بكل اجتهاد ونشاط علشان يطلع احسن ما عنده... واتفق مع نور انه هيقابل أبوها علشان يخطبها وهي فرحت اوي.. بس ياترى الفرحة هتم ولا لا..
رن هاتفه نظر إليه وابتسم عندما وجد اسمها ينير الشاشة أحمد بابتسامة : الو
نور بعشق : وحشتني أوي.. أحمد : انتي كمان وحشتيني أوي.. بتذاكري بقا ولا لا
نور :والله كل لما افتح كتاب ألقي صورتك فيه قولت اتصل واسمع صوتك
أحمد بحب :ربنا يجمع ما بينا قريب و والدك يوافق لما اجي أتقدم..
نور :أن شاء الله هيوافق هو وعدني...
أحمد : يااااااااااارب
ياسمين اتفقت مع سليم علي كل حاجة تخص جوازهم وشافت المكان اللي هتسكن فيه والموضوع جري بسرعة وحددوا معاد الفرح اللي كان خلاص بعد يومين..
فى الجامعة ..
كان يوجد شابين معجبين بأسيل وعنود من ساعة ما دخلوا الجامعة وكانوا عايزين يتعرفوا عليهم وميعرفوش أن هما مخطوبين والنهاردة جتلهم الفرصة لأن أسيل وعنود كانوا قاعدين علي سلالم الجامعة وبيراجعوا حاجة خاصة بدراستهم وفجأة دخل الشابين عليهم. .
الشاب بسذاجه : ممكن بس اسألكم علي حاجة خاصة في المنهج
والشاب التاني بص لأسيل باعجاب واضح
أسيل وعنود بصوا لبعض وبعدين رجعوا بصلهم
عنود بتجز علي اسنانها: لا حضرتك تقدر تسأل أي دكتور احنا مش هنقدر نفيدك ..
الشاب بص ليها بهيام :هو في كدا. ....
عنود بغيظ :افندم
الشاب : انا بقول نتعرف
الشاب التاني ينظر لأسيل : اه ياريت نتعرف
أسيل : ما تحترم نفسك يا بني آدم انت وهو وإلا والله هننده علي الأمن...
الشاب الأول نظر لعنود :هو في عيون كدا
وتقريبا كان آخر جملة نطقها بعد اللي حصل فيه من مهاب..
مهاب بغضب وعصبية شديدة : اه يا روح أمك وفي كدا كمان.. وفضل يضرب فيه لحد ما قطع النفس....
اما الشاب التاني لسه بيقول يا كابتن مينفعش كدا. .. لقي اللي بيناوله بالبوكس فى وشه
مروان بغضب : بقا انت واقف متنح لمراتي يا كلب والله لهوريك وفضل هو كمان يضرب فيه تحت انظار الفتاتين المرعوبين من منظر أزواجهم اللي عاملين زي الوحوش في ساحة المعركة. ..وسحب كل واحد زوجته وخرج بيها تحت انظار وهمسات كل اللي في الجامعة. ...
عند مهاب ركب عنود العربية وهو فى قمة غضبه وعمال يبرطم.: ال في كدا ال.. و واقف متنح وعمال يسبل ابن تتتتتت ... وانتي حضرتك مبسوطة وهو بيسبل وبتتكلمي معاه وايه القاعدة الزفت اللي انتي كنتي قاعداها دي؟!
عنود بصدمة من كلامه..هي اصلا معملتش حاجة غلط : مهاب ممكن تهدي علشان اعرف اتكلم معاك
مهاب بعصبية : تتكلمي في ايه انتي اصلا شكلك بتيجي الجامعة تقضيها ..
عنود بصدمة أكبر : انا.. انا بقضيها؟! وبعصبية اشد واضح ان من كتر البنات الشمال اللي كنت ماشي معاهم بقيت تشك فى صوابع رجلك انت أصلا انسان مريض. ..وفجأة لقت قلم نازل على وشها ...
نظر لها ثم نظر الي يده وهو لايعلم كيف حدث هذا.. كيف له أن يمد يده عليها . ...
عنود حطت ايدها على وشها
نظرت له نظرة كلها الم و وجع أهذا هو وعده لها.. أهذا حبيبها بل معشوقها الذي غيرت من نفسها لكي ترضيه... مد يده عليها.. ماذا فعلت حتي تستحق هذا القلم.. لا تشعر بألم على وجهها بقدر الألم الذي شعرت به فى قلبها....
عنود :كنت فاكرة انك سندي وأماني اللي مش هخاف من حاجة فى الدنيا وانت موجود. ...طلعت انت اللي هتكون سبب خوفي. .من فضلك وقف العربية. . وبصوت اشد واقف بقولك العربية. ..
لا يعلم ينظر لها ويطايب خاطرها أم ينظر الي الطريق أمامه ولكنه نظر لها :عنود انا معرفش انا عملت كدا ازاي حقك عليا...
عنود كانت تبكي ولا تنظر له ولا تآبي لكلامه ولكنها شعرت بخوف عندما لاحظت السيارة التي تتوجه في اتجاههم وتكاد أن تصدم بيهم:مهااااااااااب حاااااااسب في عربية قدامنا. ..
تشتت انتباهه لا يعلم ماذا يفعل ولكنه انحرف عن الطريقة بطريقة دائرية ودخل فى طريق بيه أشجار وفي آخر الطريق اصدمت السيارة فى شجرة بقوة شديدة
صرخت عنود : مهااااااااااب حاااااااسب. .. ديييييش
عنود كانت رابطة حزام الأمان وده حماها ..أم مهاب من عصبيته نسي يربطه وده خلاه يتخبط فى دماغه. ...
فاقت من أثار الخبطة ونظرت بجانبها واتصدمت من منظر مهاب التي لا تظهر ملامحه من كثرت الدماء التي علي وجهه
عنود : مهااااااااااب. ..مهااااااااااب رد عليا الله يخليك. قوم يا حبيبي ..مهااااااب ..فوق يا حبيبي اللي يخليك وحياتي أوعي تسبني مهااااااااااب
عند مروان وأسيل بعد ما ركبوا العربية ... مروان بغضب : انتي ايه القاعدة اللي انتي كنتي قاعداها دي ياأسيل ..خليتي شوية عيال متسواش تبصلكم وتتكلم معاكم. ...
أسيل بدموع : والله يا مروان ما حصل حاجة انتوا اصلا جيته علي طول واحنا اصلا كنا هنهزئهم ونطلب لهم الأمن ...
مروان بعصبية وبصوت عالي ارعبها لأول مرة تري غضبه : وتتكلموا ليه اصلا؟!
أسيل بدموع وصلت لحد الشهقات : انا اسفة بس والله ما عملت حاجة
رفع يده ومسح على وجهه حتي يهدء من نفسه..
مروان : طب بتعيطي ليه دلوقتي..خلاص اهدي ..انا بس اتعصبت لما لقيت الحيوان ده بيبص ليكي كدا... والله كنت هقتله في إيدي...
أسيل بحركة طفولية مسحت دموعها :يعني مش زعلان مني
مروان شدها لحضنه وضمها بقوة :لا مش زعلان ومتعيطيش تاني ... هو في حد يزعل من القمر بتاعه.. بس قوليلي هو اللي بيعيط بيحلو كدا ثم قبلها قبلة سريعة...
وفجأة الفون بتاعه رن. ...
عنود ببكاء هستيري :مرواااااااان الحق مهاب.. عملنا حدثة وهو مش بيرد عليا و وشه غرقان دم الله يخليك تعالي بسرعة.. مهااااااب حبيبي فوق. ... بسرررررررعة يا مروان
مروان بصدمة وخوف علي أخوه : مهاب حصله ايه يا عنود ردي عليا..
كان يستمع الي نواح وصراخ عنود ولا يعمل ماذا قد حدث لأخيه...
عنود : مهااااااااااب رد عليا
مروان بصوت يشوبه الخوف : عنود انتوا فين بالظبط انا مش فاهم منك حاجة.
أسيل بخوف: في ايه يا مروان ماله مهاب..
مروان : مش فاهم منها حاجة
مروان : عنود سمعاني ابعتيلي مكانكم بسرعة ....
واخيرا بعتت عنود مكان تواجدهم ..
لف مروان سريعا وذهب الي هذا المكان وهو يدعو من قلبه أن يحفظ الله أخيه من كل شر قد يصيبه......
يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية اضغط علي اسم الرواية " رواية بنت البواب "