رواية بنت البواب الفصل السادس عشر 16
رواية بنت البواب الفصل السادس عشر
دخلت ياسمين الجناح المخصص للعرسان بصحبة سليم بخطوات قلقة ومتوترة..
سليم قرب منها واحتضنها بحب وحنان : مبروك يا حبيبتي
ياسمين بخجل بعدت عنه :احم.. الله يبارك فيك
سليم : لو عايزة تغيري هنا انا ممكن أخرج أو لو حابة تغيري فى الحمام اللي يريحك..
ياسمين بخجل : لا هغير في الحمام...
سليم :اوكي... وأكمل بخبث... بس لو عايزة مساعدة قوليلي ومتكسفيش..
ياسمين بخجل وكسوف رفعت زيل فستانها وذهبت متجهة الي المرحاض... وهي تفكر كيف لها أن تبدأ حياتها وهي تفكر في رجل آخر. .. عدت ثواني بل دقائق بل اكتر من ساعة والنصف وهي مازالت بداخل المرحاض حتي أنه قلق من هذا التأخير. ...
سليم دق الباب بقلق : ياسمين انتي كويسة كل ده جوه بتعملي إيه؟!
خرجت ياسمين وهي ترتدي بيجامة من خامة الستان .. وتفرك يديها في بعض علامة علي توترها الشديد. ...
ياسمين بخجل :احم... آسفة أصلي مكنتش عارفة اغير الفستان. ..
اقترب منها سليم حتي اختلطت أنفسهم وطبع قبلة طويلة تعبر عن مدي شوقه وشغفه ثواني بل دقائق وهو يتعمق اكتر واكتر ثم ابتعد عندما أحس بدموعها التي تسيل علي وجنتيها...
سليم بقلق: ياسمين مالك في ايه ؟!
ياسمين بدموع : مش حاسه اني جاهزة دلوقتي..
سليم بضيق ابتعد عنها : لسه بتفكري فيه يا ياسمين صح
ياسمين بصدمة انه عرف : بفكر في مين؟!
سليم بغضب : مروان يا ياسمين.. مروان.. انتي فاكرة اني مش عارف. .. ومش شايف نظرتك ليه ... بس كنت فاكر انك لما وافقتي بيا انك نسيتي... بس واضح اني كنت غلطان...
ياسمين بدموع :سليم انا أسفة بجد. ... بس انت وعدتني انك هتبقى جانبي... أرجوك متسبنيش ... انا محتاجة وقت بس مش اكتر. ...
مسح على وجهه بغضب : تمام يا ياسمين وانا مش هجبرك على حاجة... انا برا ..وخرج من الغرفة وهو يلعن قلبه وحظه ....
ارتمت على السرير وهي تبكي وتضرب نفسها : غبية...غبية
وانقلبت ليلة العرسان من أحسن ليلة الي أسوء ليلة. ...
تشرق شمس يوم جديد علي ابطالنا.... يدق أحمد بابا غرفة أسيل الغارقة في سبات عميق من النوم...
أحمد :اصحي يا أسيل كل ده نوم. ....
أسيل بنوم :امممممم ثواني بس يا أحمد قايمة أهو.....
أحمد : يا بنتي قومي احنا النهاردة رايحين نقابل أبو نور انتي نسيتي
أسيل بنوم نظرت في الساعة:يابني حرام عليك الساعة لسه 8 احنا هنروح عند الناس بدري كدا؟! روح نام يا حبيبي. ..وسبني انام الله يخليك ..احنا رجعنا متأخر من الفرح امبارح. ....
أحمد بنبرة قلق : انا اصلا منمتش من امبارح... انا خايف والد نور يرفضني
قامت أسيل عندما احست بقلق اخوها..ثم طمأنته : متقولش كدا يا أحمد انت أي بنت تتمناك....متقلقش أن شاء الله خير وبعدين مروان جاي معانا وهو هيحل أي مشكلة. ....
أحمد :يارب يا أسيل يارب. ...
عدي النهار سريعا وجه ميعاد مقابلة والد نور.... ذهب أحمد و مروان وأسيل الي فيلا محمد سلام لكي يتقدم أحمد بطلب يد نور. .....
اسقبلهم والد نور ببرود علامة علي رفضه للموضوع... أما نور كانت في ابهي زينتها ...
مروان بجدية : خلينا ندخل في الموضوع علي طول... أستاذ محمد احنا جايين نطلب ايد بنتك نور لأحمد واكيد انت عندك خلفية بالموضوع. ....
والد نور :اوكي يا استاذ مروان بس ليا سؤال ثم نظر لأحمد : انت يا أحمد تقدر تعيش نور فى مستوي زي اللي هي عايشة فيه؟! أنت عارف هي مصروفها كام؟طيب عارف ثمن عربيتها كام؟ بتلبس لبس بكام؟ هتقدر على كل ده؟
نور بدموع :بابا انت وعدتني...
أحمد باحراج لأنه عرف أن والدها رفضه : كل الحاجات اللي انت بتقول عليها دي انا ممكن مقدرش عليها حاليا انا لسه فأول الطريق.... بس كل اللي اقدر أقولهولك اني هحاول بقدر الإمكان اني اوفرلها احتياجاتها
نور بشجاعة : أحمد انا مش عايزة غيرك انت وبس. ..ثم نظرت لوالدها بعصبية : انا مش هتجوز غير أحمد يا بابا لو ايه اللي حصل بردو مش هتجوز غيره.. انا وهو هنبني نفسنا بنفسنا ولما ابقي اجي اشتكيلك ابقي اطردني ....
والد نور بعصبية :نور اخرصي خااالص ...
مروان بهدوء يعكس العاصفة التي بداخله : استاذ محمد حضرتك ايه مشكلتك بالظبط. ... لو علي الطلبات احنا موافقين عليها وزي ما انت شايف أحمد ونور بيحبه بعض ودي أهم حاجة. ...
والد نور بقلة زوق : في اني مش هجازف بسمعتي وشغلي ومكانتي وأجوز بنتي لابن البواب زي ما انت عملت. ... .
أسيل كانت تشاهد الموقف بوجع ودموع علي كسرت فرحة اخوها ....
نور بدموع : يعني مش عايز تجازف بسمعتك ومكانتك وبتجازف بيا. ... حرام عليك ده انا بنتك الوحيدة. ...
والد نور : اسكتي بقا ده اكيد طمعان فيكي. ...
أحمد كان جاب آخره من الإهانة اللي كان حاسس بيها قام وقف ونظر لأسيل التي تبكي : يلا يا أسيل نمشي من هنا ثم نظر لنور : احنا غلطنا من الأول أننا جينا.. كان لازم اعرف ان الفرق كبير
نور بدموع ونظرة استعطاف : والنبي يا أحمد استني متمشيش ... ثم نظرت لابوها علشان خاطري يا بابا وحياتي توافق. .. انا بحبه
ولكن والدها لم يعبئ لها ....
خرجت أسيل بدموع هي واحمد تحت نظرات مروان الواقف لم يعرف ماذا يفعل ولكنه نظر لوالد نور : انا هدفعك ثمن كل دمعة نزلت من مراتي... وتركه وخرج تحت نظرات نور التي انهارت من البكاء على حبها وحلمها اللي كانت ما صدقت انه خلاص هيتحقق. .....
في عربية مروان كان أحمد يجلس في الخلف يضع كفه علي وجه وهو في قمة شعوره بالإهانة والوجع من الموقف اللي كان فيه.... وكانت أسيل تبكي علي اهانة و وجع اخوها الوحيد تحت نظرات مروان الغاضبة....
رفع مروان الهاتف ثم أجري اتصال. ... اسمع يا سامح مش عايز محمد سلام يدخل صفقة ويكسبها ... انت فاهم. ..ثم أغلق الهاتف ونظر الي تلك التي تبكي. ..
مروان : أسيل متعيطش كفاية بقا .. وإلا والله العظيم ارجع اقتله علشان خلاكى فى الحالة دي ...
أسيل بدموع : هما ليه كل الناس بيحبوا يهينونا كدا وليه بيجيبوا فى سيرة ابويا ليه؟ وبدموع اكتر انا ابويا مات وعند ربنا .. ليه مش عايزين يسيبوه يستريح في نومته؟ ليه دايما بيقولوا بنت البواب... وابن البواب. ... البواب ده احسن أب في الدنيا ياريته بس يرجع دقيقة واحدة اشوفه فيها. ..وانهارت باكية ..
مروان شدها لحضنه : اهدي يا حبيبتي. ... انتوا احسن ناس في الدنيا. .. وعم حسن الله يرحمه كان قمة في الأخلاق والاحترام. ...
نظر لها أحمد بوجع : انا أسف يا أسيل انا السبب فى اللي انتي حاسة بيه دلوقتي
خرجت أسيل من حضن مروان ثم نظرت لاخوها : أحمد متقولش كدا.. وجعك هو وجعي... احنا واحد .. انت اخويا الوحيد.. ثم أكملت : أن شاء الله ربنا هيصلح كل حاجة
فاقت من النوم علي صوت داخل المرحاض نظرت حولها وجدته يخرج من المرحاض نصفه الأعلي عاري ويضع فوطه يلف بيها نصفه الآخر وشعره ينزل منه قطرات من الماء... نظرت إلى الأسفل سريعة وأغلقت عينيها بخجل ولكنها فتحتهم عندما احست بانفاسه قريبة منها ..
سليم يطبع قبلة على احدي وجنتيها بحنان : صباح الخير
ياسمين بخجل واستغراب :صباح النور .. ثم سألته... هو انت مش زعلان مني؟!
سليم : لا مش زعلان انتي امبارح قولتيلي خليك جمبي ومتسبنيش.. وأنك محتاجة وقت.. وأنا قررت اعمل كدا. وهديكي الوقت اللي انتي عايزاه....
ياسمين بفرحة حضنته جاامد :متشكرة اوي اوي يا سليم انت بجد احسن واحد في الدنيا دي...
سليم حاضنها جامد بشوق : طيب قومي بقا علشان لو فضلتي فى حضني كدا انا ممكن ارجع في كلامي. ..
ياسمين بعدت عنه بابتسامة وكسوف وخجل....
كانت خارجة من الجامعة بخطوات مملة : اوووووف بقا اليوم كان ممل من غير أسيل وكمان مهاب عنده محاضرة ومش هييجي يوصلني. ... وفجأة حست أن في شخص يضع شئ على أنفها ..
عنود بصوت مكتوم : الحقوني ولكنها لم تكمل الكلمة راحت فى سبات عميق من آثار المخدر الموضوع علي المنديل ...
الشاب : يلا بسرررررررعة
وركبوا العربية واخدوا عنود ومشيوا ...
ياتري توقعاتكم ايه.. وعنود مين خاطفها ومهاب هيعمل ايه
يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية اضغط علي اسم الرواية " رواية بنت البواب "