رواية جبران العشق البارت الواحد والعشرون 21 بقلم دينا جمال
رواية جبران العشق الفصل الواحد والعشرون 21
صدمة ، صدمة اشبه بصاعقة حلت علي رأسه يقف متصنما وكأنه جماد نُحت من صخر بالطبع حلم ما يحدث أشبه بفيلم يمكن أن يراه علي شاشة التلفاز لا يحدث في الواقع أبدا كان يشد ساقيه بعنف يجبرها بأن يتحرك إليها حتي بات أمامها نزل علي ركبتيه أمامها يمعن النظر لقسمات وجهها أيعقل أنها هي لم يرها منذ سنوات طوال كانت طفلة حين سافرت مع خالته وزوجها هدر قلبه بعنف حين بدأت تنتفض تنهمر الدموع من مقلتيها تصرخ مذعورة :
- لا أبوس إيدك بلاش تدخلني هنا هعمل كل اللي أنت عاوزه ارحمني
ارتجف جسده غضبا احمرت مقلتيه يحاول ردع دموعه إن كانت حياة إبنه خالته أو لا تلك الفتاة رأت عذاب لا يُحتمل ... مد يده يمسح علي رأسها برفق إلي أن هدأ جسدها الخائف المرتعش ... هنا تحرك سريعا إلي غرفة النوم يتذكر أنها كانت تمسك حقيبة صغيرة في يدها حين أتت لهنا دخل الغرفة ليراها ملقاة جوار الفراش اخرج محتواياتها أجمع لم يجد ورقة واحدة تدل علي هويتها ما وجده كان فقط قلادة قديمة هي نفس القلادة الموجودة في الصورة القديمة فتح القلادة ليري صورة خالته وزوجها !! هنا توقف قلبه وتجمدت الدماء في عروقه وانهمرت الدموع تتمرد علي ثباته الواهي ... حين رأي حياة من جديد رآها وقد فقدت الحياة !
____________________
ارتسمت ابتسامة ساخرة علي ثغرها تنظر للاوراق أمامها تحرك القلم بين يديها يظن أنها بما يفعل ستسامح ، ستغفر ... واهم أحمق وضعت القلم علي سطح المكتب تزفر أنفاسها بعنف تشد علي كفيها غاضبة تنظر أمامها محتدة حسن يحاول أن يثبت لهم أنه الزوج المحب الحنون بعد أن اجبرها علي الزواج منه بصور سخيفة خدعها بها دون أن تدري زفرت أنفاسها بعنف تشرد فيما حدث قبل عدة ساعات من الآن
Flash back
كانت نائمة آخر ما تتذكره أنها ابعدت صينية الطعام عن الفراش واتأكت بجسدها إليه لم تشعر بنفسها إلا وقد نامت رغما عنها نوم متقطع يتخلله كوابيس بشعة بدأت تستيقظ مع صوت من بعيد يهمس باسمها فتحت عينيها قليلا الصورة أمامها لا تزال مشوشة ضبابية رأته وظنت أنها لا تزال تحلم في كابوس مخيف فصرخت بعلو صوتها انتفض هو مذهولا حين بدأت تصرخ يحاول تهدئتها :
- أمل ، أمل ....فوقي يا أمل
تحرك إليها أمسك ذراعيها يهزها علها تستفيق مما هي فيه ، جاور صوت صرخاتها صوت سيدة وهي تصرخ مذعورة باسم ابنتها وصوت خطواتها تهرول إليهم فُتح الباب ودخلت سيدة مفزوعة هرعت إلي أمل تجذبها إلي أحضانها تسألها خائفة :
- مالك يا أمل ، في اي يا قلب أمك ... عمل فيكِ ايه يا حبيبتي
ومن ثم وجهت انظارها ناحية حسن تنظر له بمقت تصرخ فيه :
- أنت عملت ايه في البت منك لله يا اخي حسبي الله ونعم الوكيل فيك ...يا بت اهدي ردي عليا مالك
ابتسم حسن في سخرية يغمغم متهكما قبل ان يوليهم ظهره ويغادر :
بنتك بفستان الفرح يا ست سيدة ، صباح الفل
خرج وجذب الباب يغلقه لتُبعد سيدة أمل عنها تنظر لفستان زفافها رفعت وجهها إليها تسألها :
- اومال بتصرخي ليه يا بت هو ضربك ولا ايه قوليلي لو ضربك اطلع انسل اللي في رجلي علي جتته
وهنا بدأت تستيقظ وتستفيق وتعي ما يحدث حولها اعطت لوالدتها شبح ابتسامة لتطمئنها مسحت وجهها بكفيها لتغمغم :
- أنا كويسة يا ماما ما تخافيش أنا بس طول الليل بحلم بكوابيس فكنت فاكرة اني في كابوس فصرخت
تنهدت سيدة بارتياح قليلا نظرت للغرفة حولها المكتب ،الكتب، الفراش، دولاب الملابس ، الشرفة الصغيرة عادت تنظر لابنتها اقتربت تلتصق بها تهمس لها :
- قوليلي حصل إيه إمبارح اوعي يكون اعتدي عليكِ يا بت وأنتِ خايفة ولا مكسوفة تقوليلي دا أنا أمك ...صارحيني يا بنتي
ابتسمت أمل في ترفق تحاول أن تطمئن والدتها مدت يدها تربت علي كف يد والدتها تخبرها بما حدث بالأمس باستثناء موضوع الصور لأنه كان مقلب سخيف خدعها به تنهدت بعمق تنهي كلامها :
- بس يا ماما دا كل اللي حصل شيلت صينية الأكل وقولت همدد علي السرير ما حستش بنفسي ونمت بس كانت نومة وحشة اوي كلها كوابيس
أصابت الدهشة والحيرة عقل سيدة من تصرفات حسن المتناقضة وكأنه الشئ ونقيضه ربما هو فعلا يحب ابنتها وصد أمل المتكرر له هو من دفعه للزواج منها بذلك الشكل باتت هي الآن التي تبحث عن مبررات لحسن عما فعله ؟! يكفي أنه فطر قلب ابنتها لتكرهه للأبد مدت سيدة يدها تمسح علي شعر ابنتها لتوجه امل انظارها إليها فابتسمت سيدة تحادثها بترفق :
- أنا مش عارفة اقولك ايه يا أمل أنا طول الليل بدعي ربنا أنه ما يأذكيش والحمد لله ربنا استجاب ، أنا مش هقولك عيشي واستحملي لأني عارفة وشاهدة يا بنتي انتي قد ايه نفسك توصلي وتحققي حلمك .. كل اللي اقدر اقولهولك أن لو حسن منعك عن حلمك دا أنا قبلك ههد المعبد علي دماغه ، ما ترضيش وتسكتي علي اي إهانة منه ليكِ ... خلي كرامتك تاجك يا بنتي ، فاهماني يا أمل
ابتسمت أمل تومأ برأسها كادت أن تقول شيئا حين دق حسن الباب ولم ينتظر الأذن ليدخل فتح الباب ودخل يحمل صينية عليها كوب عصير وبعض الحلوي !! ها هو حسن يتصنع دور الزوج النبيل ويقدم هو بنفسه الضيافة لوالدة زوجته حمحم يضع الصينية جوارها ابتسم يوجه حديث جاف لوالدتها :
- نورتينا والله يا حماتي ، البيت بيتك طبعا
حرك رأسه ناحية أمل يوجه حديثه لها :
- أمك جايبة صينية فطار برة كلي وما تعمليش زي العشا أنتِ مش عيلة صغيرة عشان افضل اقول كلي كلي ، أنا نازل لجبران وهبقي اجيب غدا وأنا جاي
وغادر تاركا كل منهن تنظر في اثره بأعين جاحظة من الدهشة قطعتها والدة أمل تزجه حديثها لابنتها :
- يعني هو طيب ولا شرير ومفتري
ضحكت أمل علي ما قالت والدتها بعفوية تضرب كفا فوق آخر بعد جلسة طويلة مع والدتها ودعتها وغادرت ... فقامت هي واغتسلت وخلعت فستانها الأبيض امسكته تنظر له بابتسامة ساخرة لتلقيه بعيدا لا ترغب في رؤيته من جديد
Back
منذ ذلك الحين وهي تجلس علي مكتبها تنظر للأوراق شاردة ليس فيه ولكن في المستقبل المرهون بموافقته لن تخدع إن رفض أن تكمل حلمها ولكن إن كان يريد أن يرفض لما أحضر كلها تلك الكتب والملخصات ربما يتلاعب بها ليرميها بالطامى الكبري لم تعد تثق به اجفلت علي صوت الباب ورائحة طعام ذكية دخلت معه تقريبا هل أحضر طعام من محل المشويات علي ناصية شارعهم تلك رائحة شواءه المميزة أصدرت معدتها مواء ضعيف تخبرها بأنها لم تتناول شيئ منذ أمس ويزيد تجاهلت صوت معدتها الملح ما كادت توجه انظارها للورقة أمامها شهقت مفزوعة حين ادار المقبض يدخل الغرفة بعنف وقف عند باب الغرفة ينظر لها غاضبا ليصرخ فيها محتدا :
- بردوا ما كلتيش بتعاقبيني كدة يعني عايزة تموتي نفسك
تهدجت أنفاسها غضبا هبت واقفة من مقعدها احتل الكره نظرات عينيها تصرخ فيه :
- أنت مالكش دعوة بيا ، أكل ما اكلش ، اعيش أموت ... مالكش دعوة بيا
اشتدت أصابعه علي المقبض يستمع إلي صراخها فيه لأكثر من عشر دقائق إلي أن انتهت ووقفت تنظر له تتنفس بعنف ليتوجه إليها قبض علي رسغ يدها يجذبها معه رغما عنها إلي الخارج حاولت بإستماته نزعت يدها من كفه دون فائدة جرها إلي طاولة الطعام وقف أمامها ابتسم يغمغم ببساطة مستفزة :
- عروسة بقي وبتدلع ، بس ما فيش عروسة تقول لعريسها مالكش دعوة بيا ماشي يا حبيبتي أنا لذيذ اهو ومش هتعصب بس ما اسمعش كلمة مالكش دعوة بيا دي تاني أبدا
كلمته الأخيرة نطقها بشئ من الحدة اخافتها ولكنها لم تظهر أمامه ، ظلت تنظر له في حقد في حين جذب هو المقعد لها وطال بينهما الصمت تنظر له تتحداه كأنها تخبره أنها لن تفعل ... فابتسم في خبث مد يده يلتقط قطعة لحم مشوي صغيرة يدسها في فمه ابتسم يغمغم ساخرا :
- اقعدي أحسن وكلي معدتي بتنوح من الجوع دا أنا سامع صوتها من علي باب الشقة
نظرت له باشمئزاز تحركت لتغادر عائدة لغرفتها لتشعر به يقبض علي رسغها بعنف مخيف جذبها للخلف لتصبح أمامه في لحظة كان يصرخ في وجهها غاضبا :
- اقعدي كلي والا والله ....
قاطعته قبل أن يكمل ما يقول تصرخ في وجهه بحرقة :
- دا اللي أنت بس بتعرف تعمله تلوي دراع اللي قدامك تهدده تجبره يعمل اي حاجة بس لأنك عاوزه يعملها ، حقيقي أنا بكرهك يا حسن وكنت اتمني من كل قلبي إني اتجوز زياد وما اتجوزكش أنت
أرادت أن تصفعه بكلماتها عله يستفيق مما يفعل وكأنها الهبت موقد انسكب فوق الجاز اطنانا واقترب منه قبس أنا صغير أفلت رسغ يدها وتركها تتحرك إلي غرفتها في اللحظة التي كادت فيها أن تغلق الباب تحرك هو إليها يدفعها للداخل يوصد الباب عليهما معا وهو بالداخل معها !!!
______________________
يمسك ورقة صنفرة كبيرة يعمل علي مكتب صغير قبل أن يرسله لمحل الدهانات ليأخذ لونه النهائي قبل التسليم للزبون لاحظ في الشارع حركة غريبة غير مفهومة في الشارع من حوله لما معظم الشباب يمسكون حقائب للهدايا ومنهم من يرتدي قمصان حمراء والفتايات ما ذلك اللون الأحمر الذي ضرب في ثياب معظمهن هل احتل الشياطين حيه وأصبح الجميع خدم لهم لذلك يرتدون لون النار ؟! اشار إلي احد صبيانه يسأله :
- خد ياض يا عمر هو في اي هو الشارع ولع وأنا مش موجود ولا ايه ، ايه كل الأحمر دا .
ابتسم الفتي ابتسامة واسعة يغمغم سريعا :
- صباحية مباركة يا سيد المعلمين ، لا يا معلم دا النهاردة عيد عند الخواجات بس تقريبا بهت علي المصريين زي ما تغسل أبيض وملون كدة مع بعض ، اسمه الفلانتين يا معلم كل واحد مصاحب ولا خاطب ولا متجوز ملزم يجيب للست بتاعته هدية والا هتخلي يومه أسود مش أحمر
صرفه جبران ووقف ينظر للمشهد الذي أمامه يتكرر كل عام تقريبا بابتسامة ساخرة ضرب كفا فوق آخر يتعجب مما يري أمامه يغمغم متهكما :
- والله وبقي للفلفل والتين عيد يا بلد
لمعت عينيه للحظات ولما لاء ليجرب هو الآخر التقط قطعة يمسح يده من بقايا الأخشاب تحرك ناحية أحد المحال في الحي اشتري منه شيئا ليتوجه عائدا إلي بيته من جديد دس المفتاح في قفل الباب دخل بخفة ليسمع صوت وتر يصرخ من أحد الغرف تحادث أحدهم وتبدو خائفة ، غاضبة ، ترتجف :
- أنا هقوله علي الحادثة يا بابا خلاص ، حتي لو طلقني ... هو كان تحدي أصلا وخسرت فيه من قبل ما ادخله ... أنا مستنياك ترجع لأني أكيد مش هيبقي ليا مكان بينهم بعد كدة طيب يا بابا سلام
أغلقت الخط لتخفي وجهها بين كفيها تجهش في البكاء ... لم يرد أن تعرف أنه استمع لها فعاد إدراجه إلي باب الشقة فتحه يغلقه بقوة لتستمع له وعلا بصوت ينادي عليها :
- وتر ، أنتي فين يا بت
سمع صوتها قادم من ناحية المطبخ تحاول أن تجعل نبرة صوتها طبيعية :
- أنا في المطبخ يا جبران بعمل نسكافية
تحرك إليها يتنهد بعمق سيعرف كل شئ ولكن في وقته دخل إلي المطبخ يبتسم ابتسامة واسعة يغمغم فجاءة :
- كل فلفل تين وأنت طيبة يا وتر
ضحكت عاليا رغما عنها علي محاولته اليائسة لنطق تلك الكلمة دون فائدة ، ليحمحم محتدا غاضبا من ضحكاتها يزمجر متأففا :
- أنتِ بتضحكي علي ايه دلوقتي ، أنا اللي غلطان اني قلدت العيال الفرافير أم بناطيل مقطعة دول وجبتلك هدية زيهم
توسعت عينيها في دهشة هل أحضر لها هدية حقا زادت دهشتها حين اقترب منها يبسط يسراه برفق علي عينيها يحجب عنها الرؤية يحثها علي السير للأمام تسارعت دقات قلبها تفكر في الكثير من الأشياء الرائعة التي يمكن أن يكون قد أحضرها وقفت فجاءة ليسحب يده من فوق عينيها لتنظر لما أحضر تجمدت الابتسامة علي شفتيها توسعت حدقتيها في ذهول تشير إلي ذلك الشئ مدهوشة :
- ايه دا ؟!!!!
قبض بكفه علي قطعة اللحم الكبيرة الحمراء رفعها في يده ابتسم يغمغم بزهو :
- دي حتة لحمة حمرا تستاهل بوقك قاطعها من عند الواد سعد الجزار بس مش عايز اقولك ما فيهاش لا عصب ولا دهن حاجة كدة تتاكل نية ، ها ايه رأيك هدية فخيمة مش كدة
ضحكت يآسة محاولة فاشلة ولكنها تبقي محاولة خرج بها خارج إطار شخصيته السيئة حاول أن يهديها شيئا من وجهه نظره هو ابتسمت تحادثه بهدوء :
- اللي بيجيب لحد هدية يا جبران ، بيجيب الهدية اللي هتسعده مش اللي هتسعدك أنت بس علي العموم شكرا أنك افتكرتني
ابتسم ظل صامتا للحظات طويلة قبل أن يزفر أنفاسه بعنف يردف فجاءة :
- بصي يا وتر أنا لا بتاع لف ولا دوران ولا بعرف ازوق الكلام من الآخر يا بنت الناس ، حادثة ايه اللي مخبياها عليا ومش عايزة تقوليلي عليها
في لحظة تبدلت السعادة التي كانت تعلو وجهها الي خوف ضرب قلبها شحب وجهها واضطربت حدقتيها ارتعشت الأحرف من بين شفتيها تسأله متلعثمة :
- حادثة ايه ، ايه الكلام اللي أنت بتقوله دا
أمسك كف يدها يجذبه معه إلي الأريكة يجلسها وجلس جوارها ابتسم يغمغم ضاحكا :
- عارفة يا وتر أنا اكتر حاجة شدتني ليكِ صراحتك وثقتك وأنك ما بتخافيش ، بس اللي قدامي دي مش وتر حادثة ايه يا وتر اللي مخبياها عليا أنا من حقي اعرف ولا ايه
نعم محق كان يجب أن تخبره قبل الزواج ولكنها ترددت خافت لا تعرف ولكنها لم تجرؤ علي أخباره تجمعت الدموع في عينيها تلقائيا ما أن تذكرت ما حدث ارتجف جسدها لتحتضن نفسها بذراعيها تحاول أن تبث الأمان لنفسها نظرت ناحية جبران ارتسمت ابتسامة عذابة تصرخ ألما علي شفتيها تغمغم :
- أنا آسفة لو خبيت عليك ، واسفة في اللي هقولهولك أرجوك سامحني ... أنا اتعرضت لحادثة اغتصاب يا جبران من مريض نفسي من سنة في مستشفي كنت بتدرب فيها وأنا طالبة دا غير أنه شوه ضهري بجزء من أساس مكسور
غص نبرة صوتها واختنقت بمرارى الألم انهمرت الدموع من مقلتيها ترتجف بعنف تتحرك للأمام وللخلف تهمس بحرقة :
- حاولت اقاومه والله وصرخت يمكن حد يسمعني أو ينقذني لكن ما حصلش كتفني وكان بيشوه في ضهري بجزء مدبب من ازاز كسره من المكتب كنت حاسة أنه بيسلخ روحي من جسمي صرخت كتير وما حدش سمعني ضهري كله كان بينزف ووجع بشع وهو مبتسم ابتسامة مريضة زقيته وجريت ناحية باب الأوضة بس لحقني مالحقتش أهرب منه والله ما لحقت
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية جبران العشق" اضغط على أسم الرواية